د. نافع على نافع حامل لواء الفتنة

د. نافع على نافع حامل لواء الفتنة
بقلم / الطيب رحمه قريمان / كندا
[email protected]
ظل نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية السودانى و نائب رئيس المؤتمر الوطنى فى السنوات الاولى من عمر الانقاذ بعيدا عن الاضواء يخطط و يؤسس و يدبر امر ما عرف ببيوت الاشباح و هى عبارة عن بيوت خصصت لحبس المعارضين للانقاذ . ما ان ظهر دكتور نافع للناس اعلاميا و هو يطلاق كافة التهديدات السمجة و التصريحات النارية مهددا و متوعدا كافة المعارضين , حركات تمرد كانت او احزاب مناوية لنظام الانقاذ او حتى منظمات مجتمع مدنى او افراد . يعتقد الكثيرون و أنا واحد منهم ان نافع على نافع هو الحاكم الفعلى للسودان و ما البشير الا رمز “طرة” تدار الامور من خلفه و فى كثير من الاحيان دون علمه , و لما يعلم بالامر يضلل و يبرر له الامر فيرضى .
فى كثير من المناسبات الخاصة و العامة و بحضور الاجهزة الاعلامية المختلفة يقول و يتحدث و يصرح نافع بما يشاء و كيف يشاء “ونسة” و كثيرا ما يهدد و يتوعد و لا يهمه شيئ و لا يراعى مراسم و لا دبلوماسية . و هذا لعمرى سلوك فرعونى فريد , و بقدرما لا يتحسب نافع لرد الفعل او الضجة التى قد يحدثها بكلامه و سط المعارضين او المراقبيين فانه لا يهمه البتة اللوم او العتاب من المعتدلببن من منسوبى المؤتمر الوطنى , و ان كنت لا ارى بينهم معتدلا . و بما ان لنافع لسان طويل و سليط يتجنبه الكثيرون من رفاقه و اعضاء حزبه الا القليل امثال أحمد محمد هارون و قد تناولت المجالس ما وقع بينها مؤخرا .
فى زيارة نافع على نافع الاخيرة لمدينة شندى و التى زعم انها لمشاركة طائفة الاقباط بشندى احتفالاتها بأعياد الميلاد المجيدة , تحدث نافع مخاطبا الجمع و كعادته حول الخطبة برمتها الا قليلا الى هجوم و تهديد و وعيد لكل من يحاول ان يعبث بامن البلاد او المساس به و يعنى بذلك كل من يفكر فى الخروج الى الشارع ليحيل الخرطوم الى تونس اخرى سوف يضرب بيد من حديد و لم يراعى المناسة التى حضر من اجلها و لا يعتبر لضيوفه قدرا .
و كرر نفس التهديد و الوعيد فى حديثه ليلة البارحة للتلفزيون السودانى . فى اعتقادى ان خطبة نافع فى شندى و حديثه للتلفزيون ما هما الا فرفرة مذبوح لان نظام الانقاذ فى اعتقادى على شفاة جرف حار او على حرف حفرة عميقة سحيقة . و لكن شأن الطغاة النكران و المكابرة و التناقض فبينما يؤكد نافع ان حزبه مع الحرية يرفع سبابته مهددا المعارضة بالا تخرج الى الشارع يا له من رجل مريض .
قد لا يكون امر تفجير ثورة السودان المرتقبة قريبا بالامر السهل و لكن حتما فانها لا تكون مثل ثورة تونس فى يناير 2011 او مثل ثورتى السودان فى اكتوبر 1964 و ابريل من عام 1985 و لكن اتوقع ان تكون ثورة اشد شراسة و دما و قد تقع معارك كبيرة فى شوارع الخرطوم و المدن الكبرى الاخرى و ذلك لان الكثبرين من منسوبى المؤتمر الوطنى الحاكم قد اعدوا انفسهم لمثل هذ اليوم , و لا شك انهم يملكون سلاحا خاصا بهم فى بيوتهم او ان لهم حراسا مسلحين . و حتما سوف تكون هناك خسائر كبيرة فى الممتلكات و الانفس و قد تدور المعارك لايام و لكن فى الاخير ستكون هناك ثورة و انتفاضة و انتصار و حتما سوف يذهب حامل لواء الفتنة الى مزبلة التاريخ .
معروف سلفا أن المنتفعين والمطبلين والهتيفة لهذا النظام أكثر بكثير مما يتخيل أهل النظام وهؤلاء لا يهمهم إلا مصلحتهم وعندما يصبح النظام متهالك كما هو الحال الان فإن سامرهم ينفض بسرعة دراماتيكية ويبقى الخائفين على أنفسهم من المحاسبة أو الثار فهؤلاء لا طريق لهم إلا الانتحار وهو عمل معركة وهمية لتخويف الناس وكما يسمى غطاء ناري للخروج من تحت الدخان إلى حيث يطيب لهم المقام ولكن من يا ترى يقبلهم وأخشى ما أخشاه أن ترفض أية جهة أن تأواهم وفي هذه الحالة يشكل الانتحار الحقيقي مخرجهم الوحيد وهنا قد يضطروا إلى اتباع سياسة الارض المحروقة وهي التشفي من الخصوم وقتلهم
اخشى ان يكون مصير نافع القتل غيلة وقد عرف السودان بالسماحة
لاشك ان نافع وامثالهم تسيطر عليهم (سكرة) السلطة والتى جعلتهم منتشين ،ولا ادرى من اين يستمدون كل هذه الثقة وكما يقول القول المأثور (يكاد المريب يقول خذونى) فقادة المؤتمر الوطنى اكثر الناس توجسا ومن ثم توقعامن ذهاب نظامهم فلجاءوا فى اعتقال من يملك فك طلاسم سلطتهم المتهالكة والتى تتأكل كل يوم 0 وتحديهم لشعبهم بهذه الصورة المتلاحقة منصرفين عن قضايا الشعب لهو دليل قوى على ما ذهبنا اليه وكما غرغرة المحتضر !!نلاحظ بشدة انهم يأخذون ركنا كأخر ملجاء لهم ويتناوشون مع مضيقى الخناق ويقينى أن خطبهم المتوعده هذه للشعب هى آخر ما تبقى بجعبتهم ولم يتبقى فى كنانتهم رماح اخرى، وربما لم يسمعوا آخر أخبار بن على وأن رئيس مخابراته هو الذى خدعه مما جعله تولى الادبار بملابسه التى كانت عليه00بمعنى ان التظاهرات التى خرجت لم تكن السبب المباشر وقاصم ظهر النظام لهروب الرئيس كما يتبادر للاذهان00 انما هناك من لايغفل ولا ينام وعندما يقول له(كن فيكون) ويضع الاسياب حتى إذا كان أقرب الاقربين ولا عاصم ذلك اليوم لاحد مهما تكبر وتجبر وطغى 0
يارب اجعل مصيرة مصير الزبير وابراهيم والطيب سيخة واخــرين انك قوي عزيز
يا اخوانا انتو الطيب سيخة مات والا شنو