
وما اتعسها هذه النسخ الكهنوتية التي تريد الإمساك مرة أخرى بتلابيب اهل السودان خنقا.
حتى وإن تخفوا عبر مجلس شركاء باقنعة تنكرية خلفها الكيزان.
فهذه البلاد حقا تحتاج لدماء شابة جديدة بدلا من أولئك الذين يتسربون كل يوم بشكل جديد ليتصدروا المشهد السياسي فشلا وسرقة ونهبا لمقدرات الوطن وعودة بالسودان سنين ضوئية إلى الوراء .
وعندما تناقشهم عن رغبة الشعب في التغيير تجدهم يعرضون مخططاطهم العتيقة والقديمة والتي عفا عنها الزمن ليدخلوك في عوالم الإرهاب والدواعش وامريكا دنا عذابها.
فهؤلاء اخوتي قد جعلوا من اقوالهم تلك أحكاما قدسية دونها الرافضون لها يعدون كفارا وعصاة يجب قتلهم.
وليتهم يدركون ان السودان وكل الامم قد تجاوزوا هذه المحطات وكل الميثولوجيا الخرافية التاريخية العتيقة والتي تحاول ترقيع الماضي والحاضر والباسه تاج فخر وهمي.
فنحن في هذا السودان المسلم اخوتي نتوق كثيرا لعهد جديد لا عودة فيه ابدا إلى الوراء وذلك الماضي القبيح والمتخلف .
فكل أمانيهم الآنية قد اصبحت مهترئة ومتصدعة ولم يعد يتجمهر حولها الناس كما الماضي تهليلا وتكبيرا.
فهذه البلاد اخوتي تحتاج الى خطاب مستقبلي جديد بعيد عن الإرهاب العقلي والثقافي للامة.
فلا تعودوا بنا إلي النحيب على تاريخ الامة الاسلامية وان ظلما قد وقع عليها وتلكم التراجيديا المأساوية
التي تستهدف كل العقول الغضة.
وحقا فلقد مللنا مخططاتكم العتيقة التي لا تصلح لهذا العصر .
فلا تخدعونا بتزينكم لها بالترانيم القدسية والمصحوبة بالسيف لمن يرفضها وكأنه قد كفر بالله ورسوله.
فهذا السودان لن تصلح فيه كل ترقيعات الميثولوجيا الإسلامية ..
ولن تنجح فيه تخاريفكم التي كانت في كل حروبكم اللعينة والتي كانت مقرونة بالخرافات والقصص الغريبة و اسحاق احمد فضل والغزالة التي كانت في احراش الجنوب والتي قدمت نفسها تضحية لتطعم المجاهدين.
و ذلك الشهيد الذي كانت تفوح منه رائحة المسك حين عاد حيا ليحدثهم.
و سيدنا جبريل الذي ظهر لهم في احراش الجنوب ليرشدهم للطريق الصحيح.
و الباعة المتجولين المساكين في شوارع العاصمة الذين اتهموهم بانهم جيش للحركة الشعبية وأنهم سينقضون على العاصمة في أي لحظة.
و قصص القردة التي كانت ترشد المجاهدين لكي يبتعدوا عن الألغام.
وخرافات كثيرة غيرها كانت في عهدهم هي كانت استخداما قبيحا للميثولوجيا المهجنة إسلاميا للتأثير على البسطاء في السودان وقد كان.
فأفيقوا أهل السودان لأن الأمر خطير جدا.
محمد حسن شوربجي