هل يستوعبون الدرس

وهل يستوعب المصريون ( شبابهم واحزابهم وعسكريهم) الدرس يا تُرى
ويخرجون من هذا النفق الذب اشبه بجحر الضب…؟؟!!
يبدو ان الشعب المصري لا يزال في حالة نضج، ولولا انها حالة على نار ستاخنة لقلنا ان الطبخة سيكون لها لون ورائحة وطعم حالي، ولكن هيهات ..هيهات، اذ نخشى ان تطلع الطبخة محروقة قبل ان يتذوق طعمها الشعب .
وعما نحن فيه اليوم في السودان، وبرغم من اننا قد انجزنا اكثر من ثورة من قبل الا اننا حتى اليوم نفشل في الخروج من المازق الذي دخلت فيه البلاد بسبب ما فعله الاسلاميون خلال ربع قرن من الزمان اتسم بحكم مستبد ظلم وفسد، نظام خرّّب كافة منظومات العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي وجرد الشعب من اسلحته المعهودة ووسائله المتاحة لإنجاز العمل السلمي ليدفع به الى البحث عن خيارات اخرى غير مرغوب فيها فيضطر ركوب الصعاب ..
هل يا تُرى يستفيق اساطين الانقاذ مما هم فيه من وهم ظل ولم يزل يدفع بهم الى مزيد من احداث الحرائق …؟؟
المؤسف لهاليوم ان الشعب السوداني قد فقد ادواته التقليدية لإنجاز الثورة ، فما عادت له نقابات تحدث حراكاً فاعلاً ولا سلطة عدلية تقف في وجه الظالم ولا مؤسسة عسكرية وطنية خالية من دسم الحزبية والجهوية والقبلية لكي تنحاز في الوقت المناسب للشعب كما كان يحدث من قبل .
وشئُ مؤسف ان تكون الخيارات مفتوحة الى ما لا يحمد عقباه ………………
وياااااااااااااااااااا عشاق السودان اتحدوا واتفقوا على الخروج بسلام ……
ويااااااا عشاق السلطة تنحوا ما عاد لكم وجه لكي تستمروا ، بل لم تعد لكم قدرة على الاستمرار وعليكم ان تعوا الحقيقة قبل فوات الأوان …………..
يا ايها القهار يامن لم تنم ….أقهر دعاة الحرب امنحنا السلام
……………………………علي احمد جارالنبي المحامي والمستشار
[email][email protected][/email]