بائعات الشاي الأجنبيات…شكر الله سعيكم..!!

الخرطوم : رحاب فريني

في سبعينيات القرن الماضي كان غير مألوف خروج المرأة السودانية إلى الشارع العام بغرض العمل في المقاهي والمطاعم وكانت هذه المهن حكراً على الرجال فقط دون غيرهم وعرفت المرأة بالمكوث داخل بيتها لتدير امور بيتها وابنائها ولكن رويداً رويداً تغير واقع الحال وتدخلت الظروف الاقتصادية التى من ابرزها غياب بعض الآباء بظروف الاغتراب أو الموت احياناً، وتشردت بعض الاسر نتيجة للحروب من مدنهم وقراهم بحثاً عن الرزق الحلال، وكل هذه العوامل ادت إلى خروج المرأة من منزلها لكي توفر ما يحتاجه ابناؤها من غذاء وكساء وتعليم , واتجهن إلى امتهان بعض المهن التي توفر لهن العيش الكريم. ومن هذه المهن نجد مهنة بيع الشاي، هذه المهنة القاسية التي يعانين فيها كثيراً ولكنهن يعملن فيها بكل جد واحترام وتفان.
ظهور أولي:
وفي الفترة الاخيرة ظهرت بعض الفتيات الاجنبيات بأعمار صغيرة تتراوح ما بين 14_20 وامتهنّ هذه المهنة، ولا تكاد تسير في الشارع الا ويقع بصرك على شابة اجنبية وهي تمتهن بيع الشاي بجانب انتشارهن الكبير في الحدائق والطرقات العامة، وقبل ايام قلائل صار الكل يتحدث عن قرار منع الاجنبيات من العمل في تلك المهنة، وعن ايجابياته وسلبياته اجرت (السوداني) وكعادتها في ملاحقة الاحداث استطلاعاً حول بيع الفتيات الاجنبيات، وما هو رأي المواطن في قضية منعهن من البيع..
هواجس الكفتيرة:
بداية تحدث الينا ياسر عثمان عامل “بكافتيريا الساقية” وقال: اذا وجدت سودانية واثيوبية سوف اشرب الشاي من الاثيوبية لانها تتحمل الكلام و(تاخد وتدي معاك) اما السودانية فهي لا تحب الهظار واذا جاملتك مرة واحدة ففي المرة القادمة (تديك بالكفتيرة)..!!
المهم الكيف.!
اما المواطن محمد سعد فقال: انا لا اهتم بهذه اجنبية ام سودانية.. انا يهمني “الكيف” فقط وليس الجنسية، واضاف “كلهم سواسية يبحثون عن الرزق الحلال”. اما بابكر عثمان “اسكافي” فقال: في رأيي إن هؤلاء الاجنبيات ضيعن “الشغل” لأن عمالتهن زهيدة مقابل السودانيات، لذلك نافسن السودانيات في العمل بالاضافة إلى جلوس معظم الشباب إلى اولئك الفتيات.
ونسة وكدا:
(السودانيون يحبون الجبنة جدا وخاصة جبنة الصباح)…. هكذا ابتدر رامي يوسف حديثه معنا واضاف : (بيني وبينكم الحبشيات يتقبلن الكلام بصدر رحب عكس السودانيات بمعنى ممكن تتونس معاهن في مواضيع عديدة عكس السودانية فممكن أن تتحدث معها في موضوع لا يعجبها فتسمعك الف كلمة انت في غنى عنها).!
تناقض غريب:
(غريبة أن نمنع الحبشيات تحديداً من بيع الشاي في بلادنا ونحن نقيم في بلادهم اتفاقيات السلام)… بهذا الحديث ابتدر التاجر الشيخ عثمان افادته لنا في اشارة إلى الاتفاقية التي تمت ما بين وفدي دولتي السودان وجنوب السودان. واضاف أن الشعب الاثيوبي مسالم وطيب لذلك تمت الاتفاقية في اثيوبيا لذلك انا احب أن اشرب واتكيف عندهم كرد دين لتلك الاتفاقية، ولا نرى فيهن ما يعيب غير انهن حضرن من بلادهن بحثاً عن الرزق الحلال وليس لشيء آخر كما يتوهم البعض..!!

السوداني

تعليق واحد

  1. وماذا سيتم بشاْن تجار المخدرات ومهربي العمله والاثار وغسيل الاموال من المصريين والسوريين واللبنانيين,, الذين اصبح جرمهم اقل وطاْة من بيع الشاي في زمن الهوان الانقاذي,!!!

    هولاء هم من يستحقوا حكم الاعدام والمطارده والطرد من بلادي وليس اشقائنا وشقيقاتنا من اثيوبيا الذين لم يخربوا اقتصاد السودان بل تداخلوا وتفاعلوا مع المجتمع السوداني لانهم اقرب لنا عرقيا وثقافيا من المصريين الغزاه وغيرهم من الاعراب

    اشقاؤنا الاثيوبيون يكفلون اسرهم وايتامهم ومرضاهم من الدخل البسيط الذي يجنوه في السودان من خلال عملهم بيع شاي او العمل في بيوت الاسر السودانيه اوسياقة الرقشات او اعمال البناء,,,هل في هذه الاعمال اي تخريب لاقتصاد السودان ؟؟؟

    واذا كانت هناك منافسه في هذه المهن فليتنافس المتنافسون وكل زول برزقه كما يقول ويردد اهلنا في السودان
    وما لنا الا نقول لاهلنا الاثيوبيين ان ظلم سفلة الانقاذ طالنا نحن قبل ان يطالهم وان هولاء الانقاذيون لاينتمون لنا ولاندري من اين جاءوا ؟؟!!! ونعدهم انه بزوال هولاء الانقاذيين السفله سنعيد الابتسامه لاهلنا في السودان ولاشقائنا الاثيوبيين وسنعيش معا في امن ووئام كما كنا قبل الطاعون الانقاذي الذي ابتليت به بلادنا
    VIVA SUDAN

  2. الأثيوبيون..ثقافتهم وحضارتهم مبنية على إحترام الضيف..وهم من أميز الناس فى تقديم خدمات الضيافة فى طائراتهم ومطاعمهم وفنادقهم ومستشفياتهم وحتى الذين يؤدون الخدمات فى منازل مخدميهم..وحتى بائعات الشاى لن تجد عندهن إلا النظافة والترتيب لأنهن مؤمنات بأن هذا مصدر للرزق ويجب إتقانه
    منعهن من قبل السلطات أنا أعتبرها حسادة ..وما دمن مقيمات فالخشية بعد منعهن من العمل أن يلجأن لممارسة الرذيلة..ونحنا ماناقصين بلاوى..وأرجو من السلطات أن مراجعة ودراسة الجوانب السلبية فى قراراتهم العشوائية

  3. …يمكن بسببهم الله بيرزقنا..!!..ما تقطعوا عيشهم , التنظيم افضل..قد يجرى الله سحب لشجرة واحدة فى الخلاء ..!!

  4. بالله عليكم عندنا كم مغترب خارج السودان فى مختلف المهن ربنا يستر مايتخذ نفس القرار وكما تدين تدان …….. ما يكون حسد وبس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. لا توجد بلد فى الدنيا يهاجر اليها النساء للعمل فى مهنة بيع الشاي فى الطرقات و تحت الشجر و الحدائق و بهذه العشوائيه الا فى السودان!!! اتحدى اي بنت اثيوبية ان تستطيع ان تعمل فى بلدها تحت شجرة او فى حديقة عامة او فى قارعة الطريق..عشان البنت ترخص محل للشاي و القهوة فى اثيوبيا عليها ان تاخد ترخيص صحي و من المحليه و من اللجنة الشعبيه(القبلي) وفق شروط معينه تحدد نوعيه الترابيز و الكراسي و تحديد حتى لبس عمال المحل و تتم زيارت اشرافيه من السلطات للمحل من السلطات فى كل وقت..لذلك تجد البلد نظيفة و منظمة و تعجب الزائر.اما فى جمهورية النعام الديمقراطيه(السودان),تسطيع البنت الحبشيه ان تضع كانونها فوق اكبر رأس و تشتغل …سبحان الله

  6. منعونا التلاقى لكن رغم ذلك ظل هوانا باقي
    اهداء الى مرحا اللذيذة
    فى محلك جابو حليمة اللئيمة كخ كخ كخ

  7. لا تقطعوا أرزاق الناس فيقطع الله رزقكم و خلاص القصة كلها بقت على بيع الشاى هكذا هم حمير الإنقاذ يتركوا الأمور العظيمة و الخطيرة و يمسكوا فى التوافه ..دعوا الخلق للخالق

  8. بالرغم من أن الأحباش هم جيرانا وحبايبنا وبحبونا لكن ياجماعة حقو نكون (مفتحين) شوية ودايما نحنا بتضيعنا عاطفتنا وحنيتنا الفايتة الحد!! أنا قريت قبل كدا إنو إثيوبيا واضعة في خطتها الإستراتيجية تهجير 10% من سكانها للسودان ودا شئ خطير حقو ننتبه ليهو.

  9. بالرغم من الاختلاف مع كل هولاء المرتزقة الا انني ااويد هذه الفكرة ولتي سوف تحد من التغيير الديموقرافي الذي يحدث في السودان سودان التمكين الذي يمكن العصابة من امتلاك السودان وسعت بان تغيير القوم بقوم ااخرين فيجب ان يكون هنالك ضوابط للوافدين وان يمتهنوا مهن حقيقية نحتاجها ونستفيد من خبرتهم لا للتسلية واللهو كما فعل المرتزقة فوجودهم احدي ادوات التمكين حتي يتم الحلب ذي الوجهين المال مقابل الاقامة من الحبشية والمال من السوداني الشاب العاطل المرهق اسرته وما يسأل عن حقوقة ورب ضارة نافعة وسبحان الذي اجري الحكمة علي افواه الجهلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..