“الجنتلمان”.. اتفاقية سابقة بين الهلال والمريخ تقترب من العودة

تظل العلاقة بين قطبي الكرة السودانية علاقة صدام وصراع شرس للسيطرة على الألقاب المحلية، بل وسباق السيطرة يمتد نحو اللاعبين إلى الإعلام الذي تتنافس 6 صحف رياضية مناصفة فيما بينها للإهتمام بأخبار الناديين وتمجيد تاريخمهما وبطولاتهما وتلميع لاعبيهما.

هذا التنافس أصبح مثل الحرب المستمرة منذ أكثر 70 سنة هو تاريخ تواجد الفريقين في خارطة الكرة السودانية، ولم تحدث هدنة أو إتفاق يوقف الحرب الرياضية بين الفريقين إلا في 2012، حينما وقعا اتفاقية جعلت الناديين يجلسان ويضعان أياديهما فوق بعض، فكانت اتفاقية “الجنتلمان”.

واتفاقية “الجنتلمان” بين طرفي القمة السودانية هي في الأصل فكرة إبتدعها الامين العام السابق لنادي المريخ عصام الحاج، وهو شخصية لديها منهج إداري واضح أو ولهذا سميت بإتفاقية عصام الحاج، كما أطلق عليها إتفاقية “الوالي- البرير” في إشارة لرئيس المريخ جمال الوالي ورئيس الهلال الأمين البرير وقتها.

الإتفاقية تعني “حظر مفاوضات أي نادي مع لاعبي الطرف الآخر”، وفصلت بنود الاتفاقية كيفية صد الباب أمام المزايدات والإبتزازات المالية التي ظل يمارسها اللاعبين الذي تنتهي فترة عقودهم من الجانبين باللجوء للنادي المنافس لرفع قيمته المالية بصورة تعجز النادي الآخر عن إعادته وتسجيله وبالتالي يستنزف خزينة النادي الذي تحول إليه.

لكن الإتفاقية توقفت للمواسم الثلاثة الماضية بسبب خروج عرابها عصام الحاج من المريخ والأمين البرير من الهلال، لكن عاد عصام لمجلس إدارة نادي المريخ مرة أخرى في خلال لجنة التسيير التي تم تعيينها في حزيران/يونيو الجاري وبعودته تحسست إتفاقية الجنتلمان طريق العودة للتفعيل والعمل بها مجددا.

عصام الحاج، الأمين العام الحالي للمريخ أدلى بحديث حصري لموقع “” حول إتفاقية “الجنتلمان” فقال: “سنعيد العمل بإتفاقية الجنتلمان مع الأخوة في نادي الهلال، لأن من فوائدها إيقاف استنزاف الناديين من قبل اللاعبين، فقد ارتفع المقابل المالي للاعبين مقابل التعاقد بصورة ضخمة ومخيفة، وبصراحة الاتفاقية التي وقعها الناديان قبل ثلاث سنوات جنبتهما ذلك الاستنزاف وسجلا اللاعبين بأقل تكلفة، بل أن الاتفاقية على ذلك الوجه استفادت حتى الأندية الأخرى في التعاقد مع لاعبين بمبالغ زهيدة، لأن حجة الأندية وقتها أنه حتى الهلال حدد سقفا ماليا أقل للتعاقد مع اللاعبين”.

وأضاف رجل المريخ القوي: “إذا ما تعاقد المريخ أو الهلال مع لاعب بمبلغ 10 آلاف جنيه وفي النهاية تخلص من اللاعب لأنه لم يقدم مردودا جيدا، فإنه لن يندم عليه لأن المبلغ الذي صرف عليه أصلا زهيد، عكس اللاعب الذي يصرف عليه الناديان مئات الملايين فمثل هذا اللاعب إذا ما بقي في الكشف مشكلة وإذا تم شطبه يندمان عليه لأنه تحصل على مبالغ لا يستحقها”.

وختم عصام الحاج: “نحن من خلال إعادة العمل بإتفاقية الجنتلمان بين المريخ والهلال، نريد إعادة الأمور إلى طبيعتها وأصلها الذي كانت عليه في الكرة السودانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..