أخطر أيام الثورة ..!!

نشيد الثورة :
واصلاني اخبارَك
يا بلدي ما تشوف شر
من الوجع والضُر
تسلم وتتبارك ..
ما ينتقِصلك زاد
يا ريحة الأعياد
كل من يفوتك عاد
يتهنى في دارَك ..

الخبر الذي أوردته ( الراكوبة ) صباح اليوم .. تحت عنوان : ( تسريبات خطيرة لضرب ثورة الشعب ) وورد فيه :
(أظهرت وثائق مسربة قيام وحدة المنظمات التابعة لجهاز الأمن السوداني، بالشروع في تكوين جسم شبابي يتم عبره استقطاب عدد من النشطاء و الشباب الرافضين للاحزاب ، يتبنى الجسم أهداف دعم الثورة والعمل على تحقيقها ظاهريا و يشكك في تجمع المهنيين ويحذر من الأحزاب السياسية وضياع حق الشباب حال حدوث تغيير، من الموجهات ضرورة خلق زخم و الدعوة للمواكب و التعريف بالجسم في مواقع التواصل لاكسابه شرعية تمهد لفتح باب تفاوض باسم الثورة مع النظام.)..الى أخر الخبر..
في ظني أن هذا الخبر ..هو أخطر خبر نشرته ( الراكوبة ) مؤخرا..!! وفي ظني أنه – اى – الخبر ..هو أخطر ما يواجه ثورة الشعب السوداني الان .. بل أكاد اجزم أنه اشد خطورة من الرصاص الحي الذي حصدت به مليشيا النظام المجرم أرواح اليافعين ..ولم تزل تفعل ..
شخصيا ، كنت ضد خروج د. محمد ناجي الاصم .. المتحدث باسم تجمع المهنيين الى العلن في ذاك الوقت المبكر من الثورة .. فما أن مرت ساعات .. الا وتم أعتقاله بواسطة زبانية الامن..ولا ندري اين هو الان ..!!
هذا النظام البائس ..أيقن انه سقط ولم يتبق له الا ان يتلقى الضربة القاضية الأخيرة التي ستجهز عليه .. ذلك لان الإرادة والصمود التي شاهدها بام عينيه والتي ابداها الشعب السوداني مجتمعا ببسالة .. رغم آلة البطش والتنكيل الشديدتين .. أثبت له تماما أن الشعب لن يتراجع حتى ينال مطالبه ..
أذن لم يتبق عند النظام البائس والذي اشبه الان بحيوان جريح ..الا اللجوء للخطط البديلة ، وهو الذي يعلم جميعنا أنه سيظل لأخر – نفس نتن- يتنفسه ..محاولا .. أن يقعد على صدورنا من جديد ..
النظام الان ..يلجأ للحيلة والدهاء ..ليقتل الجسم الذي ينضوي تحته كل الشعب في ثورته المتقدة ..فالحذر .. الحذر ..
سيلجأ النظام أيضا لأسلوب الترغيب – ان تمكن من ذلك – وفعلا بدأ في ذلك على لسان بعض ارزقية النظام من الصحفيين الذين خرجوا يدعون للحوار مع الشباب ..وكذلك هو يسعى جهده لكشف بعض من قادة ومحركي تجمع المهنيين .. وسيبذل في ذلك المال والكثير منه للوصول اليهم .. وترغيبهم او ترهيبهم ..وربما قبل هذا وذاك .. قتلهم ..!! فالحذر .. الحذر .. ولنتذكر المقولة الخالدة :
( فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ من الغنم الْقَاصِيَةَ ) ..
ولاننا ..نعلم أن تجمع المهنيين .. ليس غنم قاصيات ..لكن يتوجب علينا الحرص وأخذ الحيطة والحذر .. اتجاه هذا ( الشيطان ) الذي يعلم أنه حال سقوطه في السودان .. فلن تقوم لمشروعه القذر قايمة أخرى ..
في ظني انه لم يتبق الا القليل .. والقليل فقط لأعلان موت هذا النظام المجرم .. وهو فعلا قد مات دماغيا .. ولم يتبق الا نزع الأجهزة التي تبقي بعض من جسده النتن حيا ..!!
في اعتقادي انه يجب على تجمع المهنيين – ان لم يكونوا – قد فعلوا .. تسمية قيادات بديلة .. تصطف ..صفا بعد صف ..لملء اى فراغ – ان قدر الله – وحدث .. أيضا يتوجب على تجمع المهنيين أن يعتبر كل الشعب قادة لهذه الثورة .. حتى لا ينفرد بهم هذا الشيطان .. وكذلك نظن أن على الشعب .. أن يعتبر نفسه .. هو تجمع المهنيين حتى نضمن وحدتنا ..
في ظني .. بعد هذه التسريبات الخطيرة ..يجب علينا كشعب الا نركن او نثق في أي جسم او كيان يدعوا للتفاوض أو الجلوس مع هذا النظام المجرم .. بل لا بد من تصعيد الكلمة المفتاح .. تسقط – بس .. والعض عليها ..
اظن أيضا أن تجمع المهنيين .. يتوجب عليه اصدار بيان قوي وواضح وعلى وجه السرعة .. يشير فيه لهذه التسريبات الخطيرة ..وينبه الشعب للمؤامرة ..ويذكر الشعب ان بشريات النصر قد لاحت  أخيرا ما دمنا صامدين ..
التجلة والاحترام لشعبنا الصابر على بوابات النصر الذي اقترب .. والرحمة نسالها لمن مهروا الثورة بدمائهم الطاهرة شهداء وجرحى ومصابين .. وفك الله اسر المظلومين .. وبعدا لاعداء الدين وتجاره المجرمين .