استهداف الكنائس و(المسلمين)..!

عثمان شبونة
* الثابت أن الحكومة الحالية في السودان أصلها (نفاقي ــ تكفيري ــ هوَسِي) وتستهدف الكنائس (قولاً واحداً)..! الحكومة مهما تغطت بمختلف اللبوس أو تغيرت نبرتها وتلونت حسب المراحل يظل سلوكها المعادي للكنائس بائن من خلال أفعالها..! وبالرجوع إلى التقارير والأخبار طوال السنوات الفائتة وحتى اليومين الماضيين يتضح أن الحكومة تبحث عن رضاء إخوانها المتطرفين في الداخل والخارج.. تفعل كل ما يطيِّب خاطرهم بالتضييق على المسيحيين.. وكلنا يعلم أن المركز الرئيسي للحزب الحاكم احتل مكان النادي الكاثوليكي منذ سنوات.. في إزالة النادي الكاثوليكي وتحويله إلى دار للحزب (رمزية) تغنينا عن كثير..!
* الأسبوع الماضي؛ نفت محلية جبل أولياء بالخرطوم استهدافها للكنائس؛ مبررة هدم كنيسة سوبا بأنه عمل يتعلق بإزالة المخالفات؛ ينفذه جهاز حماية الأراضي الحكومية، وأن الإزالات لم تستثني مؤسسات تعليمية وصحية واجتماعية ودور عبادة.. الخ.
* ما يقوله معتمد جبل أولياء لا ينفي الحملة العامة الجائرة على الكنائس بقيادة النظام (المتأسلِم).. وهي حملة أكبر من المعتمد الذي تبدو تبريراته منطقية حسب تفاصيل النفي أعلاه.. لكن الأكثر منطقية أن السلطة الحالية متمرسة في الخبث (هل يفوت هذا على المعتمد؟) إذ لا يُخفى أن عقلية أية سلطة إرهابية إذا صمَّمَت على التخلص من شخص واحد وكان بصحبته آخرين؛ فإنها لن تتوانى في التضحية بالآخرين معه (تحت ذريعة القدَر المحض).. وهكذا التخلص من الكنائس على ذات المنوال..!
* للتذكير؛ فإن معتمد محلية جبل اﻷولياء جلال الدين الشيخ في تصريحاته قال: (اﻹزاﻻت التي تمت بالمنطقة شملت “12” مسجداً وزاوية و”3″ كنائس، ومدرستين من جملة “8” مدارس صدر قرار بإزالتها ضمن أعمال التخطيط الجارية بالمنطقة، موضحاً أن اﻹزاﻻت هدفت لتصحيح الوضع وإعادة تخطيط المنطقة حتى ينعم اﻷهالي بالحياة السليمة والكريمة والحرة وتتوفر لهم كافة الخدمات المهمة والضرورية).
* تحطيم المساجد والمدارس مع الكنائس لن يكون (ستراً) يغطي به القصر الجمهوري (أفعاله الفاضحة) المعتادة..! وبعيداً عن الكنائس والمعتمد: لماذا سمحت السلطات بإنشاء كل هذه المباني (المدكوكة) ابتداءً؟! إجابة السؤال (للأذكياء) تؤشر ناحية الغلاة تجار الدين (أعداء محمد وعيسى).
* نتساءل حول مصير الكنائس (لخصوصيتها) فالسلطات لم تخبرنا عن عزمها لتشييد كنائس جديدة كبديل للتي أقاموا عليها (حد الإزالة).. والحد هنا مجازاً.. لكن الحقيقة الماثلة أن الحكومة على مستوى قياداتها العليا المدرجة في قائمة الإرهاب تبارك هدم الكنائس بدليل حالة صمتها وعدم تدخلها تجاه أيّة أعمال عدائية شهدتها الكنائس.. وحالة العداء تفاقمت بوضوح عقب انفصال جنوب السودان؛ كأن جميع المسيحيين ذهبوا مع ريح هذا الانفصال..!
خروج:
* على المسيحيين أن يصبروا حيال أذى النظام ورؤوسه الهالكة لا محالة (صبراً وليس تهاوناً في حقوقهم).. ثم على هؤلاء الأعزاء أخذ العِبر بملايين المسلمين السودانيين الذين عانوا ويعانون حتى الآن من إجرام
السلطة بمختلف الوسائل..! إنها سلطة الأباطيل (هوَس ــ تخلُّف ــ نفاق ــ ظلم متعمّد) ولا دين لكائناتها..!
أعوذ بالله
الجريدة
اذا تم هدم مسجد وكنيسه ، ينسى هدم المسجد ويتم التباكى على هدم الكنيسه ! عثمان شبونه ياريت تغير اسمك لانجلو او بيتر وتكشف غطاءك فأنت لست اكثر مسيحيه من المسيحين الاصلاء !!!
دا شنو يا عثمان…؟؟؟
لست أدري ماذا أقول في خيبة الأمل التي أصابتني من المقال أعلاه…
المعلقين التلاته الاوائل بطلو حركات الجداد كأنكم داخلين بالاتفاق وكأن المقال ما واضح ليكم. في استهداف للكنائس والمقال مخصص ليها عاوزين تعملوا فيها اذكياء خاب مسعاكم
ما قصده شبونه واضح جدا و لا ادري لماذا نكابر!!! عداء النظام للمسيحيين لا يحتاج لدليل حتي و إن لم تهدم هذي الكنيسه!! للأسف يبدو أن العداء للمسيحيين لا يقتصر علي الحكومه فقط فبعض التعليقات هنا في الراكوبه تنم عن تعصب مقيت..