أخبار السودان

صندوق في شكل طايوق

قالت المعارضة أنها ستسقط الحكومة بالمظاهرات والإضرابات ، وقال المهدي بالتوقيعات وقال المؤتمر الوطني بل بصناديق الانتخابات .

وقد يصدق بعض الداقسين حكاية الصندوق مثلما صدقوا نكتة القروية التي قالت لجزار في كافوري أديني طايوق .

ولكل صندوق مناظر تسبق الفيلم المسمي عملية الاقتراع يمكن تخيلها من واقع ما جري لصندوق 2010

يدخل واحد من المعارضة لمركز تسجيل إنتخابي (أخواني) ، فلا يعتمدون بطاقته ، ويحيلونه إلي اللجنة الشعبية من أجل إحضار شهادة سكن .

ويذهب للجنة الشعبية الأخوانية ، فتطالبه بشاهدين من أجل تأكيد سكنه في الحي ، وعندما يحضر ومعه شهوده يطالبونه بالرسوم المالية ، وعندما يذهب لأم العيال أو لسيد الدكان ويستلف المبلغ ويعود لمقر اللجنة المذكورة يفاجأ بأنه مغلق وبأن سكرتيرها صاحب ( الختم) سافر لمأتم خالته ، ولن يعود إلا بعد انتهاء فترة تسجيل الناخبين ، وبالتالي تفقد المعارضة صوتاً ، وقس علي ذلك بقية مراكز التسجيل التي صممت خصيصاً للكيزان .

ويدخل واحد كوز ? مثلاً عثمان – نفس مركز التسجيل ، ويشهر بطاقته الشخصية فيسجلونه في زمن قياسي ، ويدخل يده في جيبه ويستخرج بطاقة الدفاع الشعبي فيسجلونه ? حسن ? ، ويدخل يده في ( جزلانه) ويستخرج بطاقة العمل فيسجلونه ? أحمد . ويخرج البطاقة ( ديك ) فيسجلونه ? مهند . ويخرج بطاقة الحركة الاسلامية فيسجلونه ? هيثم ? ويخرج بطاقة المؤتمر الوطني فيسجلونه ? علي . وهكذا يكسب المؤتمر الوطني 20 صوتاً من شخص واحد .

وعليه فإذا حصلت المعارضة علي مليون صوت ، وحصل السدنة علي 100 ألف صوت ، ستعلن المفوضية المضروبة أن النظام قد اكتسح الانتخابات بحصوله علي ضعف أصوات المعارضة لأن 100 ألف في 20 تساوي 2 مليون .

ومن المناظر الأخري لصندوق السدنة أن القوات النظامية ستصوت بالتعليمات ، ومن يخالف التعليمات فنهايته معروفة

وفي فيلم الصندوق الانتخابي القادم سيناريوهات شيطانية علي طريقة تسجيل المراحيم والأطفال عمر يوم في كشف الناخبين ، وخج الصناديق خجاً لا يدانيه شك .

وفي النهاية ، ينعقد المؤتمر الصحفي وتعلن النتائج الختامية ويفوز الحزب الحاكم ، وتشيد أمريكا بنزاهة الانتخابات ويقول السدنة للمعارضة ألحسوا كوعكم والعاقبة عندكم في المسرات ، وينهب التنابلة ( الخزنة) بالاحتفالات والمهرجانات ، ويتزوجون مثني وثلاث ورباع وخمسات .

صندوق انتخابات وصندوق معاشات وصندوق تأمينات وصندوق نقد دولي بتاع شمارات وبينهما أمور مشتبهات .

الميدان

تعليق واحد

  1. وماتنسی الطاقم الانتخابی الضامن لنزاهه الانتخابات المخجوجه الم?ون من البرافسا عبدالله مین عبدالله واخوی الاصم وی?حلوها لزوم التنوع الدینی بمولانا ابیل طونی الیر والنتیجه انوا حسابات التلاته تشبع وتتدشی حامدین شا?رین.

  2. من قام بعمل فليكمله!!أولآ قلت لينا (القروية) فى كافورى (التقول كافورى فيها أولاد كافورى،ما كلهم قرويين)قالت عايزة طايوق و…..ما كملت الحكاية !!!أولآ إنعدام الطايوق فى تلك المساحة الجغرافية غير مستبعد لأنها تعج بالسدنة وأولاد الأيه! وديل بيتمتعوا بخاصية إنعدام (البتاع الأسمو الطايوق) وبعدين هم عندهم جزارين ؟ ما يخيل لى أنهم بيضبحوا (كيرى) طوالى !السؤال الأخير ورد لعدم (الرؤية والمشاهدةالغالية) لهذه المناطق من جغراية السودان الذى فضل!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..