أخبار السودان

فضائية المعارضة !!

هنادي الصديق

* بينما يتحدث البعض عن الحريات المطلقة وحرية الصحافة بشكل عام، يظل هناك من يحلم بجزء ولو يسير من (هامش) الحريات.
* شخصيا أعتبر أن كل التصريحات التي تأتي كثيرا من كبار المسؤولين بشكل عام بهذا الخصوص مجرد حديث عاطفي للإستهلاك فقط، ناسين أو متناسين بأن العالم أصبح قرية صغيرة ولا مجال للغتغتة والحديث الزائف، لأن كل ما يحدث داخل الدولة صار مرصودا ومتاحا للعالم أجمع بما فيه ما يدور داخل المنازل وغرف النوم.
* ولعل إغلاق احد الفضائيات الاقرب للمعارضة يؤكد حديثي، حيث إجتهدت حكومة السودان بالضغط علي جامعة الدول العربية لإيقاف البث من خلال القمر الصناعي (عربسات)التابع للجامعة.
* الدولة الحكيمة هي التي تضع المعارضة معها في خط مواز، أي تتيح لها التعبير عن آراء الشعب بحيادية مع إحتفاظها بالقانون وفرضها لهيبتها إن وجدت وهو ما لا تفعله الكثير من الحكومات خاصة الشمولية منها.
* فكثير من الحكومات بدول أقل نموا ظلت تتيح للمعارضة هامشا من الحريات في فتح فضائياتها وإذاعاتها وصحفها وذلك يساعدها نفسها أي الحكومة تقبل الآراء المعارضة حتي تتمكن من تلمس أخطاءها حتي تتمكن من معالجة ما يمكن معالجته، وفي نفس الوقت تكون كسبت إحترام معارضيها في هذا الجانب رغم إستمرار إختلاف وجهات النظر بينهما، ليكون الخيار في النهاية لصناديق الإقتراع بعيدا عن (الخج).
* في السودان الوضع يختلف كلية، فرغم الكم الهائل من المعارضين لهذه الحكومة في كل سياساتها التي أفقرت وجوعت الشعب والذين تجدهم منتشرين في بكل شبر من هذا الكون، ورغم علو صوتهم اسفيريا من فيس بوك وتويتر وواتس اب ومواقع بالمئات إلا أنه وللأسف حتي اللحظة لم نجد من المعارضة ما يجدنا نحترمها في جانب الإعلام، بعد أن ظلت مغلولة الأيدي تكتفي بالتصريحات الإسفيرية وأحيانا المخاطباتالسياسية هنا وهناك والتي لا تجد إلتفاتا إلا من نفر قليل.
* أحزاب كبيرة أو هكذا قيل سواء أكانت طائفية أو عقائدية أو حتي ليبرالية ديمقراطية لا نري لها في الساحة سوي وريقات وملصقات في بعض الأزقة والشوارع بينما بإمكانها إستغلال أبناء وبنات الشعب بالخارج خاصة الفارين من جحيم الحكومة سواء أكان بصالح عام أو معاش إجباري أو حتي إختياري، وتجميع ما يمكن تجميعه من إمكانات لوجستية ومالية لإنشاء (قنوات) وبالعدم فضائية وإذاعة يمكن أن تسهم في زيادة الوعي لشعب السودان وإصلاح ما يمكن إصلاحه من ثقوب في جلبابالوطن ، وفي إطار سعي الحكومة والمعارضة علي السواء في البحث عن تسوية سياسية وهذا بالطبع يأتي بعيدا عن ضغوطات الحكومة وفي بالنا كيفية إيقاف بث الفضائية المعارضة.
* المرحلة الحالية من عمر دولة السودان تتطلب أن يكون هناك نشاط إعلامي مواز لما يحدث من تخريب وتدمير في مؤسسات
الدولة والمواطن من قبل الحكومة الحالية وسابقاتها.
* ولا أجد سببا واحدا يجعل هذه الحكومة تخشي أي نشاط إعلامي مواز طالما أنها تتحدث عن تسوية سياسية و(مشروع
حضاري)، والمشروع الحضاري أهم ركائزه الحرية وحرية التعبير متي ما اُتيحت فمؤكد تعني أننا في الطريق الصحيح.
* * السودان أكثر دولة تحتاج للرأي الآخر في مشوار الإصلاح كما يقول مسؤولوه في كل صباح
الجريدة

تعليق واحد

  1. بكل اسف معارضتنا لا تجيد الا الكلام ،،،،،
    حتى ان جاء ( الفعل ) من الخارج تصدت له هذ ه المعارضة بسلبية عجيبة ،، ولنا في تصريحات السيد الصادق المهدي المثال الحي عقب قرار. المحكمة الجنوب افريقية افريقية ،،
    المعاضة الحقة هي التي تكون جاهزة لتسلم الامورحال زوال النظام ،،،
    فهل اعدت معارضتنا العدة لمثل هذا الموقف ،،
    هل اعدت هذه المعارضة العدة لمثل هذا اليوم ،،،
    ماذا اعدت من بدائل لحفظ الامن وتسيير الخدمات التى لا يمكن ان تؤجل ،،،،
    المعارضة الحقة هي التى تحسب كل خطواتها ورؤاها للمستقبل حتى ان استدعى الامر تكوين حكومة موازيةاو حكومة ظل ،،،
    فهل تدرك معارضتنا يا هنادي مثل هذه الامور حتى تولى الاعلام جزءا من اهتمامها باعتبار الرابط بينها وقواعدها وعامة الناس ،
    ام ان هذه القواعد هي آخر هم للمعارضة ويسبق ذلك بكتير ارضائها للحكومة ومصالحها ،،،

  2. بالرغم من مناداتنا باهمية قناة فضائية للمعارضة سمعنا من هنا وهنالك نمازج براقة ولكن سرعان ما ذابت كرغوة الصابون واصابت الشعب بالاحباط والكساح من روجوا لقناة المعارضة قد يكون دفع لهم لاسكاتهم

  3. موضوع القناة ماسكينو بي شيخ كبيييير كادوك زى الكادوك عشان كده كل ما يسخن تانى ينطفى
    اما القائمين عليه كانو جادين وناس وطنيين لا شك فى ذلك
    لكن الشياطين الحمر لها دورها يا جماعة عرفتو ليه الدولة متمسكة بى بله الغايب والامين

  4. مقال فى غاية الاهمية…شكرا الاستاذة هنادى الصديق…نعم يمكن توفير قنوات فضائية معارضة وليست قناة واحدة …فالمنكوبين من الانقاذ كثر ولن يبخلوا فى الدعم السخى لمثل هذه القنوات…ولاهاى تستطيع ان تكون مقرا مناسبا لهذه القنوات

  5. ا؟؟ين اختفي دكتور ابو قنايه صاحب فكرة القناه والرجل الخفي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. موضوع معبر ودقيق ويحتوى على مطلب هام تأخر كثيرا عن ميعاده ألا وهو القناة السودانية المعارضة ، هذه القناة هى النافذة الوحيدة التى يمكن من خلالها جمع كلمة السودانيين وتوحيد صفهم زد على ذلك نعلم ان الاعلام سلاح فتاك اكثر من الراجمات والصواريخ وهذا هو السلاح الوحيد الذى تخشاه الحكومة الان وتضع له الف حساب ولو قامت هذه القناة سوف تكون بداية النهاية لهذه الحكومة الفاسدة وسوف تكشف عوراتها تماما وتفضح هؤلاء المنافقين وسوف تجذب عامة الشعب وسوف تكون القناة الاولى فى السودان الاكثر مشاهدة وهى التى تخاطب كل الشعب بكل اثنياته وثقافاته وسوف تكون سلاحا رادعا فى وجه هذه العصابة الباغية . أتمنى اخت هنادى ان تتبنى جهات معارضة مخلصة هذا الموضوع وتعلن فقط التبرع لهذه القناة وسوف تتفاجأ بعدد ضخم من المتبرعين والمؤيدين لهذا المشروع العظيم . أستغرب لماذا لا يفكر هؤلاء الاعلاميين والمعارضين فى هذه القناة بصورة جدية وفعالة أتمنى ونتمنى ان يجد هذا المشروع عناية جهة وطنية غيورة وتتبنى هذا الموضوع وسوف تجد استجابة مذهلة وأتمنى ان يقوم بها الاعلاميون اولا ويعملوا على انشاء هذه القناة والاتصال بالقاعدة والله الموفق .

  7. هو لو فى معارضه حقيقه كان البشير والعصابه المعاه حكمت البلاد سته وعشرين سنه وهو لو فى معارضه يغلبها تعمل ليها فضائيه تعبر فيها عن برامجها وتكشف فيها فساد الحكومه ومع العلم الفضائيه ندى القلعة لو دايره تعملها ممكن تعملها والله خجلتونا واديتونا اسباب قويه لتجاوزكم وتجاوز افكاركم التقليديه والمتردده فى اى حلول لمستقبل هذه البلاد الكريمه.

  8. موضوع الفضائية تم طرحه هنا في الراكوبة قبل سنوات وقد استبشرنا خيرا بقيامها عندما كان جميع المتداخلين تكلمون عنها بحماس كبير.

    نحن في المهجر على أهبة الاستعداد للمشاركة في هذا العمل الوطني الخيري الكبير لن نتأخر في التبرع لهذا المشروع العملاق والذي سوف يساهم مساهمة كبيرة في إزالة هذا الكأبوس الجاثم على صدر الامة السودانية المغلوبة على أمرها.

  9. ((ولا أجد سببا واحدا يجعل هذه الحكومة تخشي أي نشاط إعلامي مواز )) … هل أنتي جادة ؟؟؟
    اولاً : هل هذه الحكومة تؤمن بالديمقراطية والرأي الآخر ؟؟؟
    ثانياً : هل توجد حرية داخل تنظيم الإخوان المسلمين ؟؟؟
    ثالثاً : الحكومة تعتمد في تضليل الناس على الإعلام … فكيف تسمح بإعلام موازي ليفضح زيف إعلامها ويكشف سوءاتها ويطلع الناس على فسادها؟؟؟
    رابعاً : الحكومة تعمل على تفريق صف المعارضة ، فكيف تسمح بإعلام موازي يجمع كلمتهم …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..