استقيل يا ثقيل

قديما كان مشهدا مألوفا أن تسمع و ترى الحرامي في رابعة النهار و هو مطارد بين الحارات و صرخات الصبية وراءه .. ياهو .. ياهو .. المهم في الأمر أن هذا الحرامي معروف الملامح لن يجروء على التجوال بالأحياء و الحارات خشية التعرف عليه.
منذ أن صدرت مذكرة المحكمة الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لإتهامه بجرائم الإبادة و الحرب لا تزال المناداة من قبل المنظمات المعنية بالشأن القضائي و الإنساني تنطلق المرة تلو الأخرى بتوقيفه كلما طار لدولة أجنبية لحضور مؤتمر ما و لا تكف وكالات الأنباء تدير عدساتها و تحرك أقلامها في شأن البشير أكثر من المؤتمر المزمع انعقاده. هذا فوق الحرج الدبلوماسي الكبير الذي تسببه زيارات البشير للدولة المضيفة التي تعاني الأمرين بين حمايته و اعتقاله. و كلنا قرأ رفض بعض المسؤولين بمجاورته في القاعة أو المنصة لا لشيئ فقط للتدليل على أن الجلوس بجواره دليل على نصاعة صفحات البشير و اعتراف ببراءته من التهم المنسوبة إليه.
ربما امتلك البشير حصانة بتخانة الجلد حتى أصبح لا يأبه لما يقوله الإعلام عنه و لكن تعتبر قضية توقيفه قضية تعدت سلبياتها و ألقت بظلالها القاتمة على الشعب السوداني بأكمله و مصالحه الملحة التي تحتم سفر رئيسها بين دول العالم و خاصة دول صنع القرار و لكنا طوال فترة الكيزان ظللنا في شبه عزلة دولية و عقوبات و حصار و لا ينفك البشير يحاول خديعتنا بأنه حر و غير آبه في أسفاره و لكنها أسفار إلى الجيران ليس غير.
الحقيقة التي لا جدال معها أن البشير أصبح في شخصه رجلا منبوذا داخليا و خارجيا بسبب فشله المستمر في قيادة البلاد إلى بر الأمان و أي رئيس يجد نفسه في ظروف البشير التي أصفها بالمخزية سيقدم استقالته مضحيا لأجل بلاده و شعبه و لكنه البشير الذي عرفناه يأبى إلا أن يزيدك غصة طوال سنوات حكمه الأربعة و عشرين دون أن يتعلم أبدا للتصالح مع ذاته قبل التصالح مع مصالح السودان وشعبه و لكنا نسأل الله أن نكون من زمرة من أحبنا الله فابتلانا به.
[email][email protected][/email]
شكرا لك أستاذة شريفة ، ولكني اعتقد أن أن خطئاً بسيطا قد وقع في هذه الفقرة ، وإذا لم يكن المقصود ، فأرجو تصويبه للقراء ( و كلنا قرأ رفض بعض المسؤولين بمجاورته في القاعة أو المنصة لا لشيئ فقط للتدليل على أن الجلوس بجواره دليل على نصاعة صفحات البشير و اعتراف ببراءته من التهم المنسوبة إليه اعتقد المقصود ..( عدم نصاعة ) … والأمر يرجع إليك …
يعني استغرب سعيكم للقبض علي البشير بعد تجريمه بواسطة المحكمة الدولية بالله خلينا نجلس مع بعض سودانيين مسلمين …هل تثق في صدق وعدالة هذه المحكمة ومن يوجهها آه أه – ياحي ياقيوم- هل انت مقتنع بان ما يسمي بالمجتمع الدولي هو مجتمع حق وعدالة- يقّتل المسلمين في سوريا ولا حد يهمه شي لمدة سنتين. اخي تقول الكيزان او غيرهم شوهو سمعة السودان وغير مقبولين في العالم فهذا هو حال دين الاسلام منذ بعث النبي صلي الله عليه وسلم ولا اظنه تخفي عليك الاية (( لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري ختي تتبع ملتهم….) ولكن ان كنت تبتغي الحق فنحن معا نصحح بعضنا بعضا بغرض التصحيح والاستفادة وليس التشويه والاثارة لخدمة بلادنا واهلنا ومرجعنا هو شرع الله….
ولك خالص التهانى بحلول شهر رمضان الكريم
نسال الله في هذا الشهر المبارك ان يخلصنا من هذا الدجال وان ينتقم لنا منه وان يحشره وزمرته واهله وعشيرته وكل من سانده وناصره في الدرك الاسفل من النار
قولوا آمين ياموحديين
هذالن.يستقيل.لانه.لم.يكمل.مهمته