أخبار السودان

«بلطجية» يقتلون «سائقاً صحافياً» يعمل في السفارة الكويتية بالقاهرة ويمطرون سيارته الديبلوماسية بالرصاص بعد أن حاول مقاومتهم

لقي سائق مصري يعمل في سفارتنا في القاهرة مصرعه مساء أول من أمس بعد أن هاجمه مجموعة من البلطجية وأمطروا سيارته بوابل من الرصاص على طريق الإسماعيلية الصحراوي خلال محاولتهم سرقة سيارته التي تعود ملكيتها لسفارتنا وتحمل لوحة ديبلوماسية.

وقال سفيرنا في القاهرة د.رشيد الحمد في تصريح له أمس ان أحد السائقين الذين يعملون في السفارة تعرض لإطلاق نار الليلة الماضية على يد «بلطجية» على طريق الاسماعيلية الصحراوي ما أدى إلى وفاته.

وأضاف الحمد «السائق الذي يدعى مازن شوقي حاول مقاومة البلطجية لكنهم أطلقوا عليه النار»، مشيرا إلى ان «الأجهزة الأمنية المصرية تولت التحقيق في هذا الحادث»، وأعرب عن تعازيه الحارة إلى أهل الفقيد والى جميع الزملاء في السفارة.

وبحسب تقارير إعلامية قالت مصادر أمنية بمديرية أمن الاسماعيلية ان السائق مازن شوقي قتل الأحد الماضي اثر إصابته بطلق ناري أطلقه عليه مسلحون أثناء محاولة الاستيلاء على سيارة كان يستقلها، وفي التفاصيل كما نقلتها صحيفة «الدستور» المصرية أمس ان السائق مازن شوقي (44 عاما) والذي يعمل في ذات الوقت صحافيا بجريدة الحدث الدولية وجده بعض المارة داخل سيارة تحمل أرقام «135/91» هيئة سياسية مصابا بجرح نافذ في الفخذ وفي حالة حرجة أمام احدى الكافيتريات الموجودة على الطريق.

وتابعت المصادر ان إخطارا وصل من مستشفى الإسماعيلية العام أكد ان مازن فارق الحياة فور وصوله للمستشفى اثر إصابته بنزيف حاد أدى الى هبوط بالدورة الدموية. وقالت تحريات المباحث ان مسلحين أطلقوا النار بكثافة على سيارة المجني عليه أثناء عودته من بورسعيد بالقرب من القنطرة غرب على طريق الاسماعيلية ـ بورسعيد بهدف الاستيلاء على السيارة التي كان يستقلها.

وأكدت تحريات المباحث المبدئية ان المجني عليه فر هاربا بالسيارة من الجناة بعد إصابته بجرح نافذ بالفخذ إلا انه لم يتمكن من قيادة السيارة لمسافة طويلة وتوقف قرب احدى الكافيتريات المتواجدة على الطريق حيث فقد الوعي وقالت تحريات المباحث ان المجني عليه لقي مصرعه فور وصوله الى المستشفى. وفي اتصال هاتفي مع «الأنباء» نفى الحمد ما تردد حول اتخاذ السفارة اي اجراءات بشأن اجلاء ديبلوماسيها او طلابها وذلك اثر الحادث.

واشاد الحمد بالسائق مازن وحسن سيره وسلوكه والذي يعمل بالسفارة منذ 19/12/2001، وقال ان السيارة الديبلوماسية التابعة للسفارة كانت في حاجة الى اجراءات صيانة وفوجئنا باتصال هاتفي يذكر ان السائق مازن الذي كانت السيارة في عهدته اصيب برصاصتين واحدة في فخده والأخرى في البطن أدتا الى وفاته وحسب المعلومات التي وردت للسفير فانه كان يدافع عن السيارة من السرقة وأسرع بالسيارة للهروب من الجناة لكنهم تمكنوا من قتله والسيارة تم احتجازها من جهة رجال الأمن لمعاينتها الى ان تنتهي التحقيقات ولم يفقد أي شيء من السيارة، واشار الى وجود محامي السفارة بمكان الحادث يتابع مع الداخلية المصرية أولا باول.

وذكر الحمد ان السيارة لم تكن في مهمة رسمية بمنطقة الاسماعيلية بل كانت في مرحلة الصيانة وذكر الحمد انه لا توجد أي حالة طوارئ بالسفارة لانه حادث عرضي ويعتبر الأول من نوعه، مشددا على ان السفارة حريصة على متابعة ديبلوماسييها وطلابها وكذلك الرعايا وهناك تواصل مستمر عبر الهواتف المعلن عنها بالسفارة وكذلك هواتف كل اعضاء البعثة الديبلوماسية. وتسود حالة من الحزن الشديد موظفي السفارة واصدقاء السائق الفقيد مازن شوقي حيث يشهدون له بحسن اخلاقه وتعاونه المستمر واخلاصه في العمل وانه يعد مسؤولا عن صيانة سيارات السفارة ويعمل منذ 10 سنوات بالسفارة ولديه ابن وحيد عمره عام ونصف العام.

الانباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..