عندما تقول أنا أفريقي أو عربي: ماذا تعني بالضبط؟

عندما تقول أنا أفريقي أو عربي: ماذا تعني بالضبط؟
لا أعرف مسألة ارتكبناها أشنع من خوضنا بدون علم في موضوع هوية السودان بين العروبة والإسلامية من جهة والأفريقية من الجهة الأخرى. فقد ركبناه “عري” في لغة الريف. وهو ركوب الدابة بغير سرج. وقلت في مرة سابقة إننا أحسنا القتال حول تلك الهوية بالسلاح بينما اعتورتنا الخيبة ونحن نتجادل فيه بالعقل. فاستخدمنا آخر صيحات السلاح من راجمات وغيرها في قتالنا حول الهوية بينما دخلنا حومة الوغى الفكرية بنظريات صدئة أو جزافية.
ثار الخلاف الواسع حول “عروبة وإسلام” السودان وأفريقيته في الوقت الذي لم تعد لهذه المصطلحات أو الهويات وثوقيتها التي زعمتها صفوتنا. فبينما تنازعنا حول عروبة السودان وأفريقيته كان علماء الثقافة قد تساءلوا إن كنا نعرف حقاً ما نعنيه حين نصف الشيء ب”العربي” أو “الأفريقي”. فقد غشاهم الشك إن كان لهذه الهويات معن جوهرياً لا يتبدل أو يتغير.
وساهم كتابان منيران في إذكاء جمر الشك في حقائق العرب والسلام وأفريقيا وهويتها. الكتاب الأول لإدورد سعيد وهو “الاستشراق” (1978) الذي جدد معرفة الغرب بالإسلام والعرب كما لم يفعل كتاب آخر. أما الكتاب الثاني فهو “اختراع أفريقيا” (1988) للكنغولي ف واي موديمبي. وصوب الكتابان نيرانهما إلى العلم والشوكة الأوربية التي انتجت لنا صوراً ?REPRESENTATION” نتداولها عن الشرق وأفريقيا كمعرفة لا يأتيها الباطل. جادل سعيد بقوة أن منتهى علمنا بالشرق (عربه ومسلميه) ليس هو الشرق بل ثمرة لخطاب الاستشراق. وهو خطاب أصله في شوكة أوربا. وتنامى هذا الخطاب منذ القرن الثامن عشر وأنتج معرفة منظمة بالشرق تقوت بخضوعه للاستعمار علاوة على الولع الغربي ب”غموض” الشرق و”غرائب” طباع أهله التي أصبحت موضوعاً لعلم التاريخ واللغات والقصة والفنون والأنثروبولوجيا. وظل مدار هذه المعرفة هو تضاد القطبين “الشرق” و”الغرب” فما يصح في الواحد خلاف ما يصح في الآخر. وخلص سعيد إلى أن الشرق الذي نعرفه في أدب الغرب هو شرق “تشَرَّق” بفضل غلبة أوربا عليه. فهو خطاب واحد من عدة خطابات محتملة لو لم تغلب أوربا على الشرق وتحتكر إنتاج المعرفة عنه.
يعتقد موديمبي من الجهة الأخرى أن أفريقيا التي معرفتها بيدنا هي “اختراع” أوربي. فنظر إلى الحالة الأفريقية من موقعه، كأفريقي، في هامش المعارف العديدة عنه وعاها الأوربيون وكتبوها لمجرد غلبتهم على الأفريقيين.
ركز موديمبي على الكشف عن النطاق المعرفي الذي نجم عنه خطاب بعينه عن أفريقيا في وقت بذاته، ومكان بعينه. فهو يرى أن هذه الخطابات نشأت جميعها حتى وقت قريب من خارج أفريقيا وفي أوربا تخصيصاً. وهي خطابات شديدة الارتباط بتاريخ التوسع الأوربي وطلب أهلها الشوكة الإمبريالية. بمعنى آخر فهذه الخطابات تساوقت مع تجارة الرقيق، والغزو الاستعماري، والتبشير المسيحي. فالممارسة الباكرة لعلم الأنثروبولوجيا في مركز الدائرة من المغامرة الأوربية الاستعمارية في أفريقيا.
ولربما تخطى الخطاب الأوربي الآن مصطلحه الباكر من مثل وصفه الأفريقي ب “التوحش”. لكننا لو فحصنا خطاب الغرب عن التنمية لوجدناه يرجع بنا إلى التراث الخطابي لأوربا المشدود بين “نحن و” هم”. فالأفريقي “متوحش” والأوربي “متحضر” وقس على ذلك. فخطاب التنمية المتداول حالياً يصور الأفريقي أيضاً ك “متخلف” بينما يصف الأوربي ب”المتطور”.
أراد موديمبي بكتابه أن يستعيد الأصوات الأفريقية التي أضاعتها ثنائيات الخطاب الأوربي: “ألأنا” و”الآخر” حتى تقع لنا معرفة بأفريقيا أدنى للأفريقيين أهلها. فوجد هذه الثنائية متمكنة في دراسة الأدب الأفريقي. فهذا الأدب “شفاهي” بينما أدب أوربا “مكتوب”. وبررت هذه الثنائية لأوربا الاستخفاف بالنص الشفهي ونظرت إليه كحامل لتجربة ثقافية وحيدة الجانب في حين أنه النص المغموس في التجربة الإفريقية الحق.
ونظر مودمبي إلى العلاقة بين المعرفة العلمية الأوربية و”الحكمة الأفريقية” (اي المعرفة الأفريقية المحلية). ورأي في معرفة أوربا العلمية شوكة فَشت وغبَّشت حقيقة الخطابات الأفريقية الأرومية (من أرومة) في تجلياتها من جهة الاختلاف والتنوع. ولذا سعى مودمبي إلى كسر الفاصل المفتعل بين الفلسفة وحكمة أفريقيا. فهناك من عرَّفوا الفلسفة بأنها خطاب ناقد لذاته ذاتها بصورة واعية بينما مال آخرون إلى القول إنها جسد من النصوص وخطابات فلسفية المنحى. وأختار مودمبي التعريف الأخير ليسترد للأصوات الأفريقية اعتبارها من ازدراء التعريف للفلسفة كنشاط واع بنفسه.
ونظر مودمبي للعلاقة بين التاريخ والاسطورة أيضاً ليرد الاعتبار للأصوات الأفريقية المغيبة في خطاب أوربا بينما كل منطق عذا التغييب هو شوكة أهله لا الحق. فَفَتش في الأسطورة عن “الذرة الأسطورية” أي الوحدة الصغرى التي تنبني عليها الأسطورة ليقارن بين هذه الوحدات في أساطير أفريقيا والأساطير الأخرى. فهذه الوحدات الأسطورية موتيفات عالمية ترد في القصص الأسطورية في سائر بلاد العالم في ثقافات مختلفة. ويضيف إنه إذا كان “الخلاص” كوحدة أسطورية هو موتيف عالمي وجب أن نحلل نسخ هذا الخلاص المختلفة في أفريقيا والمسيحية وغيرها بصورة لا تميز المسيحية عن غيرها.
وموديمبي يري الأسطورة تاريخاً والتاريخ أسطورة حتى لا يكون التاريخ، الذي هو احتكار أوربي، أميز من الأسطورة الأفريقية. فالأسطورة عنده ذاكرة جماعية، أو أنها سيرة ذاتية شاملة للجماعة. أما التاريخ فهو تمرين له وعي بذاته ومشغول بطرائقه المنهجية يواليها بالدرس ويتدرب المؤرخون عليها. وعليه فهما شيء واحد مؤد إلى استحضار للماضي. وليس الحق في جانب من أرخص بالأسطورة ليميز التاريخ. فمجال هذا التمييز الأخرق ليس في قيمة كليهما من جهة المعرفة بالماضي بل في لأت أهل التاريخ كانت لهم الغلبة والشوكة على من تاريخهم هو الأسطورة. ونشأ هذا الإرخاص بالأسطورة من استوهام أوربا بأهميتها ومن حقيقة إن الأوربيين سادوا في الخطاب عن أفريقيا وشكلوه.
من أسف أن الكتابين لم يجدا سبيلهما إلى جدلنا حول الهوية السودانية. فقد تحدثنا عن “جوهر” للإسلام أو العروبة أو الأفريقية بوثوق لا سند له في علاقة القوة بالمعرفة التي عالجها كتابا سعيد ومودمبي. وخلصا منها إلى أن أكثر حديثنا عن تلك الهويات هو اختراع، أو أكاذيب، ثقافة ل أو عن ثقافة أو ثقافات أخرى. ربما لهذا السبب كان مصطفي سعيد عند الطيب صالح يقول: “أنا اكذوبة” لأنه يعرف أنه لا سبيل له لعرض نفسه على العالم كما يريد بغير سلطان أوربا وخاتمها.
@ استعنت بمقال جيد للبروفسير لويس بيرنر في عرض كتاب “اختراع افريقيا”.
عبد الله علي إبراهيم
[email][email protected][/email]
يعني قصدك شنو بالمقال دا او الرساله الوصلتها ولا القاصد توصلها شنو…لو فرضنا انو نظر الغرب للأفارقه كمتوحشين احسن من نظرة العرب لأن العرب ينظرون للأفارقه ادنى من الغرب ع اساس انهم عبيد وكل البلاد العربيه بتعاملو مع العنصر الأفريقي على أساس أنه مجرد عبد لايفقه ولايفهم واولهم السودان والمؤسف عرب السودان نفسهم في نظر بقية العرب عبيد والدليل مايحدث الأن في الساحه المصريه والسودانيه
احنا ممكن نفرزو بعض عرب زرقه لكن عند عموم العرب كلنا في الهواء سواء عبيد وفي الاخير أفكار وعقول متخلفه
【 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﺃﻓﺮﻳﻘﻲ ﺃﻭ ﻋﺮﺑﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟】
【 ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺣﻮﻝ ” ﻋﺮﻭﺑﺔ ﻭﺇﺳﻼﻡ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ ﻭﺛﻮﻗﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻋﻤﺘﻬﺎ ﺻﻔﻮﺗﻨﺎ 】
يا عبد الله!
1. أنت من الصفوة
2. أنت سوداني (لأنك ولدت في السودان، لأبويين سودانيين، وتحمل الجنسية السودانية، ولم ينم لعلمنا أنك تخليت عنها)
3. أنت أفريقي (لان السودان يقع في قارة أفريقيا)
4. أنت مسلم بالولادة وفي الوثائق الثبوتية وكما أحسب أيضا عن قناعة
5. أنت عربي الثقافة بحكم اللغة الأم والنشأة (كشأن معظم السودانيين)، ولكنك لست عربي الذائقة الغنائية أو الطعامية، بل تطرب للإيقاع والنغمة السودانية/الأفريقية كما عند جيلنا التليد من سرور وكرومة مرورا بالكاشف وعثمان حسين ووردي والكابلي الي البلابل وابو عركي. غناء أهل السعودية والخليج لا يحرك فيك ساكنا. ولا تحب اكلهم او قهوتهم البيضاء او لباس أو رقص نسائهم
6. تحسب نفسك عربي العرق _ خالصه أو غالبه _ وهذا أمر ليس لي البت فيه بالنفي أو التأكيد. وليس مهما عندي. ويجب ألا يكون مهما لك كرجل مثقف ذكي.
ليتنا بهذا نكون أجبنا على هذا السؤال أجابة “جهيزية”
هل يمكننا الآن أن نلتفت الآن إلي ما هو أهم؟
“عندما اقول انا افريقى او عربى ماذا…..”
يعنى عامل فيها ماعارف؟
بيعنى انك قنوط و coilles molles
وهبوبك ده نوع من الانصرافية وتشتيت للكورة ياعاقر فكريا وبدنيا
في زمن الكوليرا يقوم كلٌ بدوره طواعية فقد إنتهى زمن التوجيه. بالأمس عرفنا من وزير الصحة أبو قردة بأن المرض ليس من شأنه و اليوم عرفنا من بتاع ميسزوري بأن المرض أيضا ليس من شأنه كما عادته دائما، و لسوف يأتي بعد دهر ليقول أنه سجل إحتجاج في ضميره و لكننا ناس الهتاف السايبيري لم ننتبه لأننا في غفلة من مجهوداته و مجاهداته
مثلما أقول كوليرا و يقول آخر إسهال مائي و تقول الحكومة إسهال مائي حاد: يجب أن نتجاوز هذا العقم اللغوي و نفكر فيما ينفع الناس ألا و هو شفاؤهم بدنيا و عقليا و روحياً.
هوية شنو هداك الله
نحن في الغابة والصحراء(شخصي وعبد الحي وعايدابي)لم نرتكب تلك الخطاياوكل ما فعلناه كان محاولة لاستيعاب افريقيا في السياق الوطني السوداني باستكشاف الجذر الافريقي في مظاهر حياتنا و ممارساتنا قديمها وحديثها ولم ننته ابدا الى القول بعروبة السودان او افريقيته وفي تطور لاحق (ما لايقل عن اربعين عاما) نشرت الحلاسيةفاستهوت الكثيرين وتركتهم يحلمون بمصائر هجينة يسودها السلام ويتحقق فيها اختلاط الاصول .والى يوم الناس هذا لم استطع ان انبذ عروبتي ولكن من عاشرت من خيار العرب كانوا يجادلون في كوني افريقيا.زمع ذلك فان ثقافة الاقوام السودانية ثقافة عربية وحيدة الجانب بمعنى انها لاتجاورها ثقافة اخرى في العقل السوداني وهنالك عجز واضح عن ادارة اي حوار مع الاخر بغير اللغة العربيةفبها نجري مجادلاتنا عن كل شيء بما في ذلك مجادلاتنا عن كوننا عربا او افارقة. وفي مؤتمر الشارقة الاخير حول الهوية تبلورت عندي رؤيا جديدة عن الهوية اساسها انها ليست إرثا يؤول ولكنها جهد يبذل لبناء فكرة عنك وعن بلادك في اذهان الاخرين بحيث يميزك الناس بمنجزات حضارية منسوبة الى بلادك وصارت تعرف بها في كل مجال ممكن:الازياء ،والمآكل والمشارب والوان الرقص والموسيقى والغناء وابداعات الكتاب والشعراء الى جانب المباني الجديدة والتاريخية الخ الى آخره.
زكل ذلك ليس بالحديث اللائق في عصر الكوليراوالقذارات التي تملأ الشوارع وتفيض من بعض نفوس الاخرين
حتي لو مسحنا كريمات نحن في نظر العرب عام عبيد هذه الحقيقة لا ينكرها احد الا مستعرب غبي
تعالو نفتخر سودانيتنا وهويتنا النوبية بدل بدل ادعاءات كاذبة وعروبة مضروبة
#1651426 [أسرة علي عبد الله يعقوب]
0.00/5 (0 صوت)
06-03-2017 11:22 PM
مثلما أقول كوليرا و يقول آخر إسهال مائي و تقول الحكومة إسهال مائي حاد: يجب أن نتجاوز هذا العقم اللغوي و نفكر فيما ينفع الناس ألا و هو شفاؤهم بدنيا و عقليا و روحياً.
هوية شنو هداك الله
أسرة تحرير الراكوبة:
هل صارت “اسرة علي عبد الله يعقوب” اسماً معتمداً في بريدكم. دعنا من الصرصور الذي أذن لنفسه بالاحتماء باسم اسرةكاملة: كيف تأذنون له بذلك. أخحشى ما أخشى الآن من السودان الجديد تعطبونه بغير خلق وكل شيء في الحياة جائز.
الهوية عند الكاتب تؤرقه جدا مثل البواسير لا يستطيع أن يجلس عليها و لكن يجب أن يجلس عليها
ملاحظتان على هذا الحوار أولاهما انه يعاني بصورة واضحة من تدخل ادارة الصحيفة وبالذات نحو مساهماتي إذ تلاحق ما أنشر خوفا من ان أدافع عن نفسي ازاء التخرصات التي تسعى لتجريدي من وطنيتي وتنكر دوري في استكشاف التاريخ الثقافي لبلادي.وقد فهمت الرسالة وفهمت انكم لاتريدون اثارة ذلك الشأن على صفحاتكم ولسوف ابحث عن مكان غير هذا المكان لتناول ذلك الشأن فالمرجو عدم رفع مساهماتي او حجبها أو تأخير نشرها تلك واحدة والاخرى هي انعدام الرغبة في الحوار لدى المعلقين (الا ما كان لغوا) وكم من مئات المقالات الرصينة لم تجد من يعلق عليهاوعشرات المقالات القبيحة وجدت حظا من النشر ومضت دون تعليق ومضى كتابها دون ان يجدوا من يزجرهم عن الغي والاساءة لتاريخ السودان ورجالاته.أما مقالات الدكتور عبد الله على ابراهيم فتحظى بردود نمطية معظمها عدائية لشخصه ولانتاجه الفكري وشخصيا لا اوافق على ذلك النوع من ردود الافعال واطلب له معاملة افضل .هذه وقد لاحظت مؤخرا ميل الصحيفتين(الراكوبة وحريات )لصالح الحوار وأصبحت اسماء الكتاب وعناوينهم تأتينا جاهزة اشارة الى الترحيب بالحوار والمتحاورين وذلك اتجاه نحمده للصحيفتين ونشكرهما عليه.
كتابة نبيلة تشبهك يا دكتور عبد الله علي ابراهيم الأكاديمي المثابر و المجرِّب الخطر الذي يخشاه اتباع المقدسات. فليس عندك ثابت غي التغيّر و ليس عندك مسلمات غير انسانية الإنسان. نتعلّم منك و بك في دروب المعرفة نمضي. اختلف معك أحياناً لكنه ربما اختلاف سيزول عن استجلاء الرأي. انت معلّم متحرم فلك الشكر.
أعد،أعد!
【 ﺭﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ
[ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ] 06-04-2017 02:55 PM
ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺧﻼً ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . 】
يا سلام يا عبد الله!
1. هذا أقرار مهم عله لا يتناقض مع كتاباتك العديدة في الموضوع، و يسكت من يري فيها تلويحا بعروبة علوية لانحدارها من العباس و من ثم من أهل البيت
2. ليتك، وأيضا جهابذة الفكر والأدب واللغة والسياسة عندنا، يكفون عن معاملة “الأفريقية” كمرادف ل “الزنجية”. أو أستعمالها في “تضاد” ل “العربية”. هي ليست كذلك. كل سوداني أفريقي. وكذلك كل موريتاني ومصري وليبي ومغربي وجنوب-أفريقي الخ. لان هذه الدول في أفريقيا. وأفريقيا مصطلح جغرافي الدلالة، ولا غير. غير ذلك يفضح إما ١ جهلا كامن، أو ٢ بنية عقل و تفكير عرقي سائد.
و حاشاكم من إثنينهما!
قل/إكتب “الزنجية”/ “زنجي” بدلا عن “الإفريقية” /أفريقي
شكرا. تحياتي
بصراحه كدي انا شخصيا شامي المثقفاتيه الطال عمرهم في قراية الكتب والمجلدات الضخمه القدر المخدات البتوسدوها بعد الرهق الكابس عليهم دا.. ربنا رزقهم و انعم عليهم بابدان (عيون اذان كلاوي بروستاتا قلوب ….)الخ شغاله فل اتوماتيك . يا ناس باقي عمركم البيئس دا اتعرفو شويه علي دينكم (الاسلام) الدين الجميل دا .انا لكم من الناصحين العمر ما فضل فيهو شئ . ما عندكم سالفه شابكننا سنين عدده بحكاية (الأنثروبولوجيا) ما لقيتو ليكم تعريف خفافي لهذا المصطلح بالعربي . انتو ما ركبتو الدابه ( عري) انتو ركبتوها بي دبرتا لمن وسخت عراريقكم…
يعني قصدك شنو بالمقال دا او الرساله الوصلتها ولا القاصد توصلها شنو…لو فرضنا انو نظر الغرب للأفارقه كمتوحشين احسن من نظرة العرب لأن العرب ينظرون للأفارقه ادنى من الغرب ع اساس انهم عبيد وكل البلاد العربيه بتعاملو مع العنصر الأفريقي على أساس أنه مجرد عبد لايفقه ولايفهم واولهم السودان والمؤسف عرب السودان نفسهم في نظر بقية العرب عبيد والدليل مايحدث الأن في الساحه المصريه والسودانيه
احنا ممكن نفرزو بعض عرب زرقه لكن عند عموم العرب كلنا في الهواء سواء عبيد وفي الاخير أفكار وعقول متخلفه
【 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﺃﻓﺮﻳﻘﻲ ﺃﻭ ﻋﺮﺑﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟】
【 ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺣﻮﻝ ” ﻋﺮﻭﺑﺔ ﻭﺇﺳﻼﻡ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ ﻭﺛﻮﻗﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻋﻤﺘﻬﺎ ﺻﻔﻮﺗﻨﺎ 】
يا عبد الله!
1. أنت من الصفوة
2. أنت سوداني (لأنك ولدت في السودان، لأبويين سودانيين، وتحمل الجنسية السودانية، ولم ينم لعلمنا أنك تخليت عنها)
3. أنت أفريقي (لان السودان يقع في قارة أفريقيا)
4. أنت مسلم بالولادة وفي الوثائق الثبوتية وكما أحسب أيضا عن قناعة
5. أنت عربي الثقافة بحكم اللغة الأم والنشأة (كشأن معظم السودانيين)، ولكنك لست عربي الذائقة الغنائية أو الطعامية، بل تطرب للإيقاع والنغمة السودانية/الأفريقية كما عند جيلنا التليد من سرور وكرومة مرورا بالكاشف وعثمان حسين ووردي والكابلي الي البلابل وابو عركي. غناء أهل السعودية والخليج لا يحرك فيك ساكنا. ولا تحب اكلهم او قهوتهم البيضاء او لباس أو رقص نسائهم
6. تحسب نفسك عربي العرق _ خالصه أو غالبه _ وهذا أمر ليس لي البت فيه بالنفي أو التأكيد. وليس مهما عندي. ويجب ألا يكون مهما لك كرجل مثقف ذكي.
ليتنا بهذا نكون أجبنا على هذا السؤال أجابة “جهيزية”
هل يمكننا الآن أن نلتفت الآن إلي ما هو أهم؟
“عندما اقول انا افريقى او عربى ماذا…..”
يعنى عامل فيها ماعارف؟
بيعنى انك قنوط و coilles molles
وهبوبك ده نوع من الانصرافية وتشتيت للكورة ياعاقر فكريا وبدنيا
في زمن الكوليرا يقوم كلٌ بدوره طواعية فقد إنتهى زمن التوجيه. بالأمس عرفنا من وزير الصحة أبو قردة بأن المرض ليس من شأنه و اليوم عرفنا من بتاع ميسزوري بأن المرض أيضا ليس من شأنه كما عادته دائما، و لسوف يأتي بعد دهر ليقول أنه سجل إحتجاج في ضميره و لكننا ناس الهتاف السايبيري لم ننتبه لأننا في غفلة من مجهوداته و مجاهداته
مثلما أقول كوليرا و يقول آخر إسهال مائي و تقول الحكومة إسهال مائي حاد: يجب أن نتجاوز هذا العقم اللغوي و نفكر فيما ينفع الناس ألا و هو شفاؤهم بدنيا و عقليا و روحياً.
هوية شنو هداك الله
نحن في الغابة والصحراء(شخصي وعبد الحي وعايدابي)لم نرتكب تلك الخطاياوكل ما فعلناه كان محاولة لاستيعاب افريقيا في السياق الوطني السوداني باستكشاف الجذر الافريقي في مظاهر حياتنا و ممارساتنا قديمها وحديثها ولم ننته ابدا الى القول بعروبة السودان او افريقيته وفي تطور لاحق (ما لايقل عن اربعين عاما) نشرت الحلاسيةفاستهوت الكثيرين وتركتهم يحلمون بمصائر هجينة يسودها السلام ويتحقق فيها اختلاط الاصول .والى يوم الناس هذا لم استطع ان انبذ عروبتي ولكن من عاشرت من خيار العرب كانوا يجادلون في كوني افريقيا.زمع ذلك فان ثقافة الاقوام السودانية ثقافة عربية وحيدة الجانب بمعنى انها لاتجاورها ثقافة اخرى في العقل السوداني وهنالك عجز واضح عن ادارة اي حوار مع الاخر بغير اللغة العربيةفبها نجري مجادلاتنا عن كل شيء بما في ذلك مجادلاتنا عن كوننا عربا او افارقة. وفي مؤتمر الشارقة الاخير حول الهوية تبلورت عندي رؤيا جديدة عن الهوية اساسها انها ليست إرثا يؤول ولكنها جهد يبذل لبناء فكرة عنك وعن بلادك في اذهان الاخرين بحيث يميزك الناس بمنجزات حضارية منسوبة الى بلادك وصارت تعرف بها في كل مجال ممكن:الازياء ،والمآكل والمشارب والوان الرقص والموسيقى والغناء وابداعات الكتاب والشعراء الى جانب المباني الجديدة والتاريخية الخ الى آخره.
زكل ذلك ليس بالحديث اللائق في عصر الكوليراوالقذارات التي تملأ الشوارع وتفيض من بعض نفوس الاخرين
حتي لو مسحنا كريمات نحن في نظر العرب عام عبيد هذه الحقيقة لا ينكرها احد الا مستعرب غبي
تعالو نفتخر سودانيتنا وهويتنا النوبية بدل بدل ادعاءات كاذبة وعروبة مضروبة
#1651426 [أسرة علي عبد الله يعقوب]
0.00/5 (0 صوت)
06-03-2017 11:22 PM
مثلما أقول كوليرا و يقول آخر إسهال مائي و تقول الحكومة إسهال مائي حاد: يجب أن نتجاوز هذا العقم اللغوي و نفكر فيما ينفع الناس ألا و هو شفاؤهم بدنيا و عقليا و روحياً.
هوية شنو هداك الله
أسرة تحرير الراكوبة:
هل صارت “اسرة علي عبد الله يعقوب” اسماً معتمداً في بريدكم. دعنا من الصرصور الذي أذن لنفسه بالاحتماء باسم اسرةكاملة: كيف تأذنون له بذلك. أخحشى ما أخشى الآن من السودان الجديد تعطبونه بغير خلق وكل شيء في الحياة جائز.
الهوية عند الكاتب تؤرقه جدا مثل البواسير لا يستطيع أن يجلس عليها و لكن يجب أن يجلس عليها
ملاحظتان على هذا الحوار أولاهما انه يعاني بصورة واضحة من تدخل ادارة الصحيفة وبالذات نحو مساهماتي إذ تلاحق ما أنشر خوفا من ان أدافع عن نفسي ازاء التخرصات التي تسعى لتجريدي من وطنيتي وتنكر دوري في استكشاف التاريخ الثقافي لبلادي.وقد فهمت الرسالة وفهمت انكم لاتريدون اثارة ذلك الشأن على صفحاتكم ولسوف ابحث عن مكان غير هذا المكان لتناول ذلك الشأن فالمرجو عدم رفع مساهماتي او حجبها أو تأخير نشرها تلك واحدة والاخرى هي انعدام الرغبة في الحوار لدى المعلقين (الا ما كان لغوا) وكم من مئات المقالات الرصينة لم تجد من يعلق عليهاوعشرات المقالات القبيحة وجدت حظا من النشر ومضت دون تعليق ومضى كتابها دون ان يجدوا من يزجرهم عن الغي والاساءة لتاريخ السودان ورجالاته.أما مقالات الدكتور عبد الله على ابراهيم فتحظى بردود نمطية معظمها عدائية لشخصه ولانتاجه الفكري وشخصيا لا اوافق على ذلك النوع من ردود الافعال واطلب له معاملة افضل .هذه وقد لاحظت مؤخرا ميل الصحيفتين(الراكوبة وحريات )لصالح الحوار وأصبحت اسماء الكتاب وعناوينهم تأتينا جاهزة اشارة الى الترحيب بالحوار والمتحاورين وذلك اتجاه نحمده للصحيفتين ونشكرهما عليه.
كتابة نبيلة تشبهك يا دكتور عبد الله علي ابراهيم الأكاديمي المثابر و المجرِّب الخطر الذي يخشاه اتباع المقدسات. فليس عندك ثابت غي التغيّر و ليس عندك مسلمات غير انسانية الإنسان. نتعلّم منك و بك في دروب المعرفة نمضي. اختلف معك أحياناً لكنه ربما اختلاف سيزول عن استجلاء الرأي. انت معلّم متحرم فلك الشكر.
أعد،أعد!
【 ﺭﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ
[ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ] 06-04-2017 02:55 PM
ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺧﻼً ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . 】
يا سلام يا عبد الله!
1. هذا أقرار مهم عله لا يتناقض مع كتاباتك العديدة في الموضوع، و يسكت من يري فيها تلويحا بعروبة علوية لانحدارها من العباس و من ثم من أهل البيت
2. ليتك، وأيضا جهابذة الفكر والأدب واللغة والسياسة عندنا، يكفون عن معاملة “الأفريقية” كمرادف ل “الزنجية”. أو أستعمالها في “تضاد” ل “العربية”. هي ليست كذلك. كل سوداني أفريقي. وكذلك كل موريتاني ومصري وليبي ومغربي وجنوب-أفريقي الخ. لان هذه الدول في أفريقيا. وأفريقيا مصطلح جغرافي الدلالة، ولا غير. غير ذلك يفضح إما ١ جهلا كامن، أو ٢ بنية عقل و تفكير عرقي سائد.
و حاشاكم من إثنينهما!
قل/إكتب “الزنجية”/ “زنجي” بدلا عن “الإفريقية” /أفريقي
شكرا. تحياتي
بصراحه كدي انا شخصيا شامي المثقفاتيه الطال عمرهم في قراية الكتب والمجلدات الضخمه القدر المخدات البتوسدوها بعد الرهق الكابس عليهم دا.. ربنا رزقهم و انعم عليهم بابدان (عيون اذان كلاوي بروستاتا قلوب ….)الخ شغاله فل اتوماتيك . يا ناس باقي عمركم البيئس دا اتعرفو شويه علي دينكم (الاسلام) الدين الجميل دا .انا لكم من الناصحين العمر ما فضل فيهو شئ . ما عندكم سالفه شابكننا سنين عدده بحكاية (الأنثروبولوجيا) ما لقيتو ليكم تعريف خفافي لهذا المصطلح بالعربي . انتو ما ركبتو الدابه ( عري) انتو ركبتوها بي دبرتا لمن وسخت عراريقكم…