الطيش..!

شمائل النور

على خلفية ترتيب السودان ضمن الدول الأكثر فساداً بحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية التي منحت الترتيب رقم 174 من مجموع 177 دولة اتهمت وزارة التنمية بولاية الخرطوم وحملت وزارة المالية هذا الترتيب المعيب،ذلك ان المالية فشلت في السيطرة على التجنيب كما تمددت في استغلال السلطة السياسية فيما يتعلق بالعطاءات الحكومية وقضايا تخصيص الأراضي،وزارة المالية تتحمل المسؤولية الأولى لكن المسؤولية الأم هي مسؤولية دولة بكامل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية،مع العلم أن منظمة الشفافية تقريرها سنوي وهناك دول تتحرك من مرتبتها باتجاه الأفضل أو العكس،أي ان تفعيل المحاسبة والمساءلة ولو لعام واحد ربما ينقذك من ذيل القائمة،،

قد لا تعترف الحكومة هنا وفي كل الدول الأكثر فساداً بهذه التقارير،أو ربما تعترف بها سراً وتتنكر لها علناً،لكن المهم أن هناك قضية لابد من مواجهتها،بعض الحكوميين ممن لا يريدون إقراراً بالفساد،يعتبرون أن التجاوزات موجودة في كل حكومات العالم،فليكن ذلك،من الممكن ان تحدث التجاوزات في الكثير من دول العالم،لكن ليس من المعقول والطبيعي أن تحمي مثل هذه الدول منظومة فسادها ومفسديها،فالتجاوز ربما مقبول باعتبار أن الذين يعملون بشراً لا ملائكة،لو وقع بدرجة معقولة،ولو أنه من حيث المبدأ فالأمر جملة مرفوض،لكن أن يحدث التجاوز بكل هذا الإصرار والتكرار ودون تفعيل لمحاسبة ولا مساءلة بل بالعادة يحدث دعم وترفيع في المناصب،والفساد سرطان يعم كافة المجالات،ومن يعتلي قائمة الدول الأكثر فساداً،من البديهي أن يعتلي قوائم أخرى كنتيجة طبيعية،نهاية 2013 تصدر السودان إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى أعداد المصابين بـ “الإيدز” وفي تقرير سبقه بأسابيع تصدر السودان قائمة الدول التي يعاني سكانها سوء التغذية بحسب تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة،ورغم ان دول كانت قريبة في المرتبة من السودان إلا أنها تحركت من مكانها لمكان أفضل حيث حسنت هذه الدول من مؤشرات الجوع

فيها معدلات الجوع يعاني سكانها من سوء التغذية وأشارت الدراسة إلى أن غالبية الدول العربية حسنت من مؤشرات الجوع، ففي الفترة من 1995 إلى 2013 قلت معدلات الجوع إلى أكثر من النصف مثل دول مصر وتونس،ثم آخر تقرير معني بحريات الصحافة والذي تعده منظمة “مراسلون بلا حدود” احتل فيه السودان موقعاً مميزاً،هل كل هذه التقارير مؤامرات الهدف منها النيْل من السودان كونه بلد إسلامي،السودان يتذيل القوائم في كافة المناحي،والقضية الأساسية تظل هي قضية الفساد لانه سرطان يتمدد على كل شيء،فالقضية ليست في المالية فقط كوزارة،بل القضية في منظومة كاملة متمددة ومحمية.

الجريدة

تعليق واحد

  1. لاأستطيع تخيل أن هناك بشرا يعيشون أسوأ مما نحن عليه:::انا لله وانا اليه راجعون…

  2. اذا قيل أن الفساد منتشر في أغلب دول العالم فلا ضير ولا مانع من معرفة ذلك والعلم به. ولكن أن يكون الفساد منتشر في دولة تدعي أنها ذات نهج اسلامي واضح وتقول أنها تعمل وفقا للشريعة الاسلامية السمحاء فهذا والله كذب وبهتان وعقابه عند الله كبير وما الله بغافل عن ما يفعل الظالمين والحرامية بأسم الدين. لذلك لا اجد عذرا لمن يدافع عن الطبيعة البشرية وميلها للسلوك الغير قويم وانتشار الفساد والرزيلة والسرقة وكلها تحت راية دولة ترفع شعار الاسلام فهذا والله خزي وعار ما كان له أن يلصق بنا ولا أن نسكت عليه والعلماء الذين يدعون انهم هيئة او كبار علماء المسلمين في البلد لهم ضلع كبير في انتشار هذا الفساد لسكوتهم عنه – علماء السلطان – وما كان لهم أن يتجاهلوا مثل هذا السلوك. ولو طبقنا حكم الشرع في كل فاسد وسارق ومرتشي لما عشنا في مثل هذه الحالة من الضنك وقسوة وشظف العيش ولكننا أصبحنا نخاف البشر ولا نخاف الخالق ولذلك حلت علينا النقمة وغضب الله لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس واصبحنا كلنا شواطين خرس نسأل الله العافية وان يحكمنا من يخاف الله فينا ويطبق شرعه بيننا وليس من يسعى وراء كرسي او سلطة زائلة بأمر الله قريبا او بعيدة والحمدلله على كل شي.

  3. ففي الفترة من 1995 إلى 2013 قلت معدلات الجوع إلى أكثر من النصف مثل دول مصر
    انت خارج الشبكة فى مصر يوزع الرغيف يومى بالكروت والبنزين وكل المواد الغذائية

  4. يااستاذة شمايل حفظك الله ياصاحبة القلم الصادق الامين
    الفساد
    هل تاملت ياستاذة شمايل
    المهم دعينا نتامل معا الاتي :
    اقرت فيادة الحكومة بالفساد في وقت سابق قبل كذا عام واذكر كان ذلك بسبب تقرير منظمة الشفافية العالمية وصنف السودان في المركز الثالث كافسد دولة في العالم
    اعلنت الحكومة قيام آلية لمكافحة الفساد … ولكن هذه الالية لم تقم بشئ تجاه مكافحة الفساد
    وفي العام التالي صدر تقرير منظمة الشفافية العالمية وصنف السودان في المركز الثاني بعد الصومال كافسد بلاد الدنيا
    اعلنت الحكومة قيام مفوضية لمكافحة الفساد بقيادة ابوقناية … وبعدمضي اقل من عام اقيل او استقال ابوقناية
    قامت الحكومة بانكار وجود فساد وتحدت من يملك دليلا فليقده وفي ذات السانحة اعلنت بان تجنيب الايرادات ليس فسادا واعلن رئيس البرلمان بان مسئولي الحكومة يمنعهم تدينهم من اختلاس المال العام وهم متدينون ثم جاء سيناريو اقرارات الذمة للدستوريين ولكنها وعدتهم بان تظل هذه الاقرارات سرية ومحفوظة في خزنة مكينة ونامت على كدة
    ثم في العام الذي يليه صدر تقرير المنظمة العالميةللشفافية وقد حقق السودان المرتبة الرابعة كافسد حكومات العالم وقد تبارى مسئولي الحكومة بوصم هذه المنظمة بذات الغرض وان معلوماتها غير صحيحة وانها منظمة يهودية وتستقصد السودان في عقيدته وقيادته المسلمة الرشيدة
    ثم اقرت الحكومة بوجود الفساد وشكلت لجنة لمكافحة الفساد ولكن لم يسمع احد بنشاط لهذه اللجنة رغما عن تقرير المراجع العام الذي وصف بانه راس الجليد فقط وليس كل الفساد
    عموما الكل يخاف ان يعض الاخر لانه على ما يبدو ان الفاسدين يعرفون بعضهم ويخشى ان يعض حتى لايعض هو الاخر
    وهاهو تقرير منظمة الشفافية قد صدر والحكومة السودانية تحتل المركز 174 من 177 اي المركز الثالث كافسد حكومات العالم
    ياترى هل سيتم تشكيل مؤسسة او ورشة او …….. لمكافحة الفساد
    دعينا ياستاذة شمايل نتامل معا

  5. تسعين في المائه من الشعب السوداني
    فاسدين بدليل مرتبك خمسمائة جنيه في الشهر
    ومنصرفاتك خمسه الف في الشهر ،،،دي كيف؟
    جارك قاليك داير أشتري بيت تمشي تسمسر فيهو وتاكل من الجانبين
    زي المنشار والله السماسره ديل ،،،ممغوص منهم مغصه شديده شايفين الحراميه
    الكبار نحترمهم ونقف لهم إجلالا،،،نفاقا وتملقا يمشي من وشنا ننهش فيهو نهش الضباع
    حياتنا كلها رياء وكذب،أي واحد وظيفته كبيره يفكر يخدم أهله وأصدقائه علي حساب المهنيه.
    وإذا هذا الموظف لديه وطنيه وضمير نلعنه ونسبه لأنه ما،،،وظف فلان.نشكره لما يموت
    ويصحي ضميرنا ونقول كان راجل حقاني ومابجامل،،،والمجامله دي سبب تأخرنا ودمارنا
    وهو حي نقول الله يشيله وريحنا منه،،،فألأفضل لنا وضع منهج واضح وقانون للأجيال
    الجديده تنبذ العادات والتقاليد السلبيه وليس لها أي،،،معني خلاف ذلك لحدي ما،،،ألقيامه تقوم
    من سوء،،،لأسواء،،،يجب أن نعترف بأخطائنا ونحاول بقدر المستطاع أن نعالج هذه الأخطاء
    والبدايه مني،،،ومنكم والله الموفق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..