جودية جمال الوالي

في تسريبات الغراء صحيفة «المجهر السياسي» التي ترد تحت عنوان «عيون وآذان» ورد أمس، أن عضو البرلمان والقيادي بالحزب الحاكم، ورجل الأعمال ورئيس نادي المريخ المكلف، جمال الوالي، ينشط في قيادة وساطة لدى شخصيات سيادية عليا لإرجاع الصحيفة الموقوفة عن الصدور بسبب مقال يثير الفتنة العنصرية، وتوقعت الصحيفة أن تؤتي هذه الوساطة أُكلها قريباً…
ذاك ما جاء في التسريب الذي أظهر الشفيع وأخفى المشفوع له، والذي لن يخفى على فطنة القارئ، وبالطبع فالمقصود بالشفاعة هي الغراء صحيفة «اليوم التالي» «آخر الموقوفين» التي يجمع بين ناشرها ورئيس تحريرها الزميل العزيز مزمل أبو القاسم، وبين جمال الوالي ود قديم وعلاقة قوية وشجّها الانتماء لفريق المريخ.
إنه مما يثلج الصدر ويدعو للغبطة، أن تعود صحيفة موقوفة لمزاولة الصدور، أو يعود صحفي موقوف لممارسة الكتابة والمهنة، أياً كانت الوسيلة التي بها عادت الصحيفة للصدور بعد إيقاف، أو عاود الصحفي الكتابة بعد حظر، ولكن بقدر ما أن ذلك يسعد النفس، فإنه كذلك يحز فيها عندما تكون هنالك صحف أخرى ما زالت موقوفة ويكون هنالك صحافيون ما زالوا قيد الحظر، خاصةً وأن الأسباب الداعية للايقاف والحظر في غالبها الأعم واحدة وهي أسباب تتعلق بالنشر وليست بالفعل الجنائي، ولهذا كنا نتمنى على من يقود أية مبادرة تتناول هذا الأمر، أن يتناوله حزمة واحدة تشمل أية صحيفة موقوفة وأي صحفي محظور، لا أن يتخير من بين تلك وهؤلاء ما يختصها أو من يختصهم بمبادرته أو وساطته، فمثل هذه الوساطة التي تعني بالجزء وتهمل الكل وتتغاضى عنه، تعتورها شبهة الانحياز والتحيز الشخصي لناشر صحيفة أو صحفي تجمعك به علاقة شخصية خاصة، هي ما دفعك لإبتدار هذه المبادرة وليس القضية في أصلها ومجملها، ومن هنا وددنا لو أن وساطة السيد جمال الوالي جاءت شاملة للكل الموقوف بلا فرز أو تخصيص، وليترك للسلطات التي بيدها الأمر أن تقرر في شأن وساطته، إما قبلتها جملةً، أو رفضتها جملةً، أو تخيّرت منها ما تشاء، فذلك شأنها، أما أن تكون أنت صاحب مبادرة في شأن يضم عدة أطراف فتتخير منها ما تريد، فذلك ما يشين مبادرتك، فهلا استدرك الوالي ذلك وعمم وساطته حتى يعم خيرها إن قُدِّر لها أن تجد استجابة.
وما دمنا في إطار الأمنيات والتمني، فمن باب أولى أن نتمنى أن تجد كل قضايا النشر واختصاماتها طريقها رأساً إلى المحاكم دون أن تعرج إلى أي طريق آخر سوى القضاء الطبيعي الذي هو موئل نظر الخصومات والأحق بالفصل فيها على ما عداه من أقضية، وربّ قاضٍ أفهم وأعدل من قاضٍ، كما تُفهمنا قصة سيدنا داؤود عليه السلام التي نزلت فيها الآية الكريمة «وداؤود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين، ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكما». قيل إن رجلين اختصما لدى سيدنا داؤود، الأول راعي وصاحب غنم، والثاني مزارع وصاحب أرض، صاحب الأرض يشكو من أن غنم الآخر أكلت زرعه وأفسدته، فحكم سيدنا داؤود للمزارع بأن يأخذ الغنم من صاحبها عقاباً له. كان سيدنا سليمان بن داؤود حاضراً يسمع، وبعد الحكم استأذن أبيه أنه يرى حكماً أصوب من حكمه، أذن له داؤود، قال سليمان في حكمه الذي كان أصوب من حكم أبيه، يأخذ صاحب الأرض الغنم لينتفع بلبنها وصوفها حتى يكبر زرعه ويعود كما كان، ومن بعد ذلك يرد الغنم إلى صاحبها، أعجب ذلك الحكم سيدنا داؤود فأمر بتنفيذه على الفور. ولنا في قصص الأنبياء دروس وعبر.

الصحافة

تعليق واحد

  1. ما هي الجوديه زاتها الاطلقت سراح قوش وخلت الباقين مرميين في السجن..انحنا المقطس حجرنا شنو برا الجوديه…
    يا محسنين حد يحن علينا ويرجع لينا قلم عووضه..همتك معانا يا صلاح ادريس..

  2. مزمل ابوالقاسم من محرر رياضي (سوقي) الى مالك صحيفه ودار نشر في زمن (الالغاز) ؟؟

    رحم الله رحمي سليمان .

    يقول يوسف الشنبلي عن رحمي :
    عاش ومات فقيراً معدماً ولكنه كان عفيفاً لا يسأل الناس الحافا بالرغم من انه امتلك ناصية القلم منذ زمان وكان يمكن ان يستأجر مداده لحياة رطبة ، لكنه لم يفعل و يكن ابداً من اصحاب الياقات البيضاء بالرغم من ارتياده صالونات العاصمة وفنادقها ومنتدياتها ومنازل الزعماء السياسيين وحفلات الدبلوماسيين، حيث لم يكن سهلا اغفال «رحمي» او تخطي اسمه في المناسبات، وذلك للاستئناس بافكاره واستقراء آرائه في الاحداث السياسية وغيرها من وتائر الحياة.
    حيث كان يعكس ذلك بتجرد تام لانه لا ينتمي لاي تيار سياسي، وكان يسبح دائماً في الوسط ومن هنا يجد نفسه قريباً من «الازهرست» وبحسبانه ايضاً أحد أبناء الخرطوم كان مشدودا الى يحيى الفضلي مرشح الدائرة، واذا كان جثمان الفضلي خرج من «بيت الاوقاف» فان جثمان «رحمي» غادر منزلا بالايجار نصفه من الطين انهار عندما ضربت الامطار المدمرة العاصمة عام 1988، وعندما جاء صديقه المرحوم صالح عرابي مهرولا من منزله المهدد بالغرق في تلك الليلة انفجرا رغم درامية الموقف في ضحكة مجلجلة بشوشة وهما يرددان «كالمستجير من الرمضاء بالنار» ورغم الصواعق الحارقة والرعد اصرا على تناول فنجالين من القهوة في ربوة لم تصلها السيول خارج المنزل .

  3. بالمناسبة، ونحن في هذا الشهر الكريم، من حقنا أن نسأل عن العلاقة بين جمال الوالي ومذيعة تلفزيونية اسمها سلمى رفضت العودة إلى الخرطوم مع قناة الشروق، ووافق لها جمال الوالي أن تعيش في دبي وتتقاضى نفس راتبها 25 ألف درهم!!
    كل ذلك لا يهمنا. ما يهمنا هو من يدفع راتب سلمى؟؟؟ هل هو جمال الوالي من جيبه الشخصي الذي هو أيضا جيب الشعب السوداني أم من خظينة الدولة باعتبار أن القناة ملك للمؤتمر الوطني؟؟
    أما ما هي طبيعة العلاقة بين الوالي والمذيعة فذاك شأن لا يخصنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  4. انتا من زمن المذيعه سلمى يا حليلا قدمت استقالتا وراحت ليحال سبيلا ورجعت دبى . وعداك العيب الاستاذ حيدر المكاشفى هذا هو المفروض يكون بدون كوسات

  5. ده اجواد ود رعية مشى يخطب لولده فحول الخطوبة له واصبحت خطيبة الابن زوجة للاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..