إلى من يعاير الإمارات بجزرها المحتلة

يريد أخوان الخليج الانتقام من الضربات التي وجهت لهم في الإمارات عن طريق الوقوف معنويا مع إيران التي تحتل أرضنا في الجزر. بأي إسلام يدينون غير إسلام نصرة الأخ؟
بقلم: علي الحمادي
كلنا نعلم أن إيران تحتل جزر الإمارات وتنتهك سيادتها دون وجه حق. الإيرانيون أنفسهم يعلمون أن هذه الجزر ليست لهم وهو ما يجعلهم يخافون من التحكيم الدولي. هذا الإحتلال لم يحدث اليوم أو بالأمس. ولكن لم نرِ أو نسمع أحد من إخونجية الخليج يتكلم عنه سابقًا إلا بعد أن قام الأمن الإماراتي بشن حملة أمنية لتوقيف كل من سولت له نفسه خيانة الإمارات. أصبحوا ينتهزون كل فرصة ومناسبة للتحدث عن الموضوع بطريقة استفزازية ويعايرون الإمارات بذلك. كل هذا من أجل إثارة البلبلة والضغط على الحكومة الإماراتية التي كشفت مخططات هذا التنظيم المتغلغل في الخليج وتكسرت عزائمه الهشة على أسوار الإمارات.
كما أشرنا فالقضية ليست وليدة اليوم، والحكومة الإماراتية التي عُرفت بالحكمة والاتزان كانت ولازالت تسعى لحلها بالوسائل الدبلوماسية وتحتكم لمحكمة العدل الدولية، وتبذل الجهود الحثيثة لإسترجاعها سلميًا. والكثير من الدول العربية والأجنبية تؤيد مطالب الإمارات في جميع المحافل العالمية. هذه الأمور لا تخفى على أحد. ومع ذلك يخرج علينا يوميًا من يشتم ويسب الإمارات ويعايرها بالجزر المحتلة.
يعايرون الحكومة الإماراتية والشعب الإماراتي، وأغلبهم عرب ومن دول مجلس التعاون. ولكن تحزبهم أنساهم أننا أخوة وأن ما يصيبنا يصيبهم وما يصيبهم يصيبنا. تحزبهم وتبعيتهم لتنظيماتهم جعلهم يستهدفون بافكهم الإمارات التي دعمت الإسلام والمسلمين في كل مكان.
هؤلاء المتحزبون ممن اتخذوا لأنفسهم منجهًا غريبًا واعتنقوا مذهبًا ضالًا أثبتوا للناس أن حبهم لحزبهم يفوق حبهم لأخوتهم وأوطانهم وللإسلام وللمسلمين. فمن كنا نظنهم إخوتنا وسندنا وذخرنا ما أن إشتعلت الفتن إكتشفنا إنهم يضمرون الشر لنا وهم أكثر حقدًا علينا من أعدائنا.
العدو الإيراني إحتل جزرنا ومن كان من المفترض أنه صديقنا لأجل حزبه نراه يعايرنا ويشتمنا. ومن المفترض كذلك أنه متدين ويعرف الخُلق والإحترام، فنراه من أجل حزبه يقع في الحرام بشتمه وقذفه لنا ومعاونة عدونا علينا. ونعلم أن هؤلاء المتطاولين لا يريدون مصلحتنا بل قهرتهم انجازاتنا، ومعايرتنا بجزرنا المحتلة ما هي إلا محاولة لإهانتنا ولكنهم يُهينون أنفسهم ويكشفون حقدهم، ويريدون منا أن ندخل في حرب تضرنا وتضرهم ولا أحد يعرف نتائجها إلا رب العالمين.
الفئات التي تعاير الإمارات بجزرها المحتلة هي أكثر من فئة. فمنها الفئة التي آلمتها الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيمها في الإمارات وتعلم أن الحروب وإنعدام الأمن يسهل توغل حزبها في المنطقة. والفئة الثانية لم يتحمل قلبها الحاقد ولم يستوعب عقلها الصغير ما وصلت له الإمارات من تطور وإنجازات ونجاحات متتالية أنعم الله بها علينا، فتسعى جاهدة لتشويه سمعتها وإذا استطاعت أن تدمرها لدمرتها. والفئة الثالثة هي فئة تقاد كالقطيع وتردد ما تسمعه من غيرها لا تفقه منه شيئا ولا تعلم مخاطر الحروب ومفاسدها. والفئة الرابعة هي فئة متذمرة لا تعرف سوا التذمر والإعتراض والإنتقاد وعندما لم تجد ما تنتقده في الإمارات قامت بتوجيه سهامها لموضوع جزرها المحتلة.
أتمنى من كل من يتطاول على الإمارات ويعايرها بجزرها المحتلة أن يراجع يقرأ هذه الأسئلة ويراجع نفسه قليلًا:
ما الفرق بين من قام بالإحتلال ومن يفرح بالإحتلال ويعاير إخوانه به؟
ماذا استفدت حين تعاير إخوانك بمشكلتهم؟
أليس من الأوْلى بك أن تقف مع إخوانك بدل أن تقف مع من تقول أنه عدوك وعدوهم؟
ألا تخجل من نفسك حين تعاير إخوانك بما أصابهم بينما أنت تدعي التدين وتبين للناس أنك تكره عدوهم؟
إسرائيل تحتل أرضا عربية إسلامية وإيران تحتل أرضا عربية إسلامية وأنت تُظهر سرورك بهذا الإحتلال. فبماذا إختلفت عن اليهود والروافض الذي تدعي أنك تكرههم؟
أغلب من يعايرون الإمارات بجزرها المحتلة يُظهرون التدين ومن الطبيعي أن مرت عليهم الأحاديث التي تدعوهم لنصرة إخوانهم. ولكن ما نراه منهم أنهم يحاربون إخوانهم ويشتموهم، فهل بإمكاننا أن نقول أن تحزبكم غلب تدينكم؟
فمتى تتقون الله وتعلمون أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وليس المسلم من انضم لحزب متأسلم؟
ولو كنتم موجودين في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، هل كنتم ستعايرونه بصبره على الأذى لعدة سنوات؟ وهل ستعايرونه بهزيمة المسلمين في غزوة أحد؟
في شرق آسيا هناك العديد من القضايا المشابهة لقضيتنا بالنسبة للجزر بين الصين واليابان وروسيا ولكن لا نجد بينهم حروبا ولا نرى من يعاريهم منكم أم أنكم لا تستطيعون التطاول إلا على من يعتبرونكم إخوانهم؟
بإذن الله الجزر الإماراتية المحتلة (أبو موسى، طنب الصغرى، طنب الكبرى) ستعود إلى الإمارات وسيظهر الحق للجميع. وأنتم أيها المتطاولون إن لم يكن فيكم خيرًا لتكونوا معنا لا أنصحكم أن تكونوا ضدنا، وكفوا أذاكم عنا.
علي الحمادي
ميدل ايست أونلاين
وما تنسي يا اخ علي الحمادي انكم انتم من بدأتم بالاستهزاء من المصريين بمجرد إعلان فوز مرسي بالرئاسة واطلقتم العنان لكلبكم المسعور ضاحي خلفان ليصف الرئيس مرسي بأقذع الاوصاف لدرجة انه قال في احدي تغريداته علي التويتر ( سياتي الرئيس مرسي راكعا يستجدي حكام الامارات والخليج الدعم والمدد ) وكانكم انتم آله ، وعندما رد لكم المصريين الصاع صاعين جلست تبكي وتندب في حظك العاثر ، يا اخ حمادي الم تسمع بمثل يقول علي نفسها جنت براقش ؟؟؟ والم تسمع بحمة البادئ أظلم ؟؟ ياخي الله يقلعك انت والجزر بتاعتك دي
الاخ علي الحمادي السلام عليكم ورحمة منه وبركات – هذا زمان لا تعرف فيه العدو من الصديق الجميع بات ينشد مصالحه ولو على ثوابت الدين – الجزر الاماراتي سترجع ان شاء الله ولو كره المعتدون- اولائك قلة واعلم ان كل الشعب العربي مع حق الامارات وانه اذ يقف هذا الموقف فانه يدافع عن ارضه وليس ارض الامارات وحدها
اخوك يوسف محمد احمد – السودان
اخي الحمادي هنالك دايما اعدا للنجاح فلا تشغل بالك بهولاء وهم قد نسوا قول الله تعالي :(( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ( 61 ) )وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ( 62 ) وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ( 63 ) )
يقول تعالى : إذا خفت من قوم خيانة فانبذ إليهم عهدهم على سواء ، فإن استمروا على حربك ومنابذتك فقاتلهم ، ( وإن جنحوا ) أي : مالوا ( للسلم ) أي المسالمة والمصالحة والمهادنة ، ( فاجنح لها ) أي : فمل إليها ، واقبل منهم ذلك ؛ ولهذا لما طلب المشركون عام الحديبية الصلح ووضع الحرب بينهم وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تسع سنين ؛ أجابهم إلى ذلك مع ما اشترطوا من الشروط الأخر .
وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا فضيل بن سليمان – يعني النميري – حدثنا محمد بن أبي يحيى ، عن إياس بن عمرو الأسلمي ، عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إنه سيكون بعدي اختلاف – أو : أمر – فإن استطعت أن يكون السلم ، فافعل .