تنجدنا وتفزعنا

? نلاقيها من وين ولا من وين!
? نقول شيخ الأمين وإعلام الضلال تأتي مثل الصورة – التي وقعت عيناي عليها بالأمس- وكأن من تضمنتهم يردون علينا بالقول: انتو شفتو حاجة!
? الصورة تدميء الفؤاد حقيقة.
? وتبعث إلى القرف والاستياء.
? وتملأ النفس رعباً مما هو آت.
? مجموعة من الشباب اليافع- الذين يفترض أن يمثلوا مستقبل الأمة- يصابون بحالة هستيريا لمجرد اقترابهم من معشوقهم المطرب أحمد الصادق!
? أحدهم يقبل يده.
? وآخر يجهش بالبكاء وهو يعانقه.
? ولا ندري إلى أين وصل جنون من لم نشاهدهم في الصورة.
? أيعقل يا أهلنا أن يصل ( بعض ) شبابنا إلى هذه المراحل المتأخرة من الهوس والجنون!
? قد يقول قائل لماذا لا يمنع أحمد الصادق معجبيه عن مثل هذه السلوكيات الغريبة؟
? لكن العتب ليس على المطرب.
? فأحمد الصادق وأمثاله من صغار المطربين لا يمكن أن يكونوا قدوة لشبابنا.
? والحكومة بالطبع ليست مسئولة عن مثل هذه التصرفات.
? صحيح هي أرادت أن تفرخ أجيالاً مغيبة لا تدري على أي أرض تقف.
? لكن أين الأباء والأمهات يا جماعة الخير!
? إن استمرت ( بعض) الأسر في سلبيتها وتخليها عن دورها التربوي فالقادم سيكون أشد قسوة بكل تأكيد.
? لا يعقل أن أترك إبني أو ابنتي هكذا بلا هادِ لكي تتقاذفه الأمواج وترمي به أينما ترم.
? قد يقول قائل أن العصر اختلف كثيراً وأن شباب اليوم ليس بالضرورة أن يكونوا مثل شباب الأمس.
? لا خلاف حول المتغيرات الكثيرة التي طرأت على حياة البشر.
? لكن ليس لدرجة أن تتخلى الأسر كلياً عن دورها في التربية.
? لابد من توجيه هؤلاء الشباب.
? مهما تغيرت الحياة ليس مقبولاً أن تخرج الفتاة لتعود للبيت في ساعة متأخرة من الليل دون أن نسأل فيما قضت وقتها ومن كانت رفيقتها.
? ومن المعيب أن أشاهد ولدي يمارس مثل هذا الجنون والهوس و( العبط) دون أن ألجمه وأرشده إلى الصواب.
? لا أستطيع أن أتخيل أباً عاقلاً وراشداً يرى ولده يزاحم الآخرين ويدفعهم دفعاً من أجل إزاحتهم عن طريقه حتى ( يتبرك) بتقبيل يد مطربه المفضل.
? وبعد أن يقضي الشاب التائه ليلته تلك يأتي إلى البيت ويجلس مع هذا الأب وكأن شيئاً لم يكن.
? فيما يمكن أن يتحدث الأب مع ابن تصرف على هذا النحو، إن لم يكن في زجره بأن تصرفه كان طائشاً وغبياً وخائباً.
? ألا يشعر مثل هذا الأب الذي قبل ابنه يد أحمد الصادق بالخجل عندما يشير الناس إلى أن هذا فلان ابن علان!
? ما لكم يا قوم!
? ماذا أصابكم أيها الكبار!
? إن عذرنا الصغار- الذين نشأوا في هذه السنوات العجاف – فكيف نعذر من فتحوا على الدنيا قبل أن تسوء أمورنا إلى هذا الحد!
? أحدنا يتفرج على فلذة كبده وهو يجالس أصدقاء السوء ويتعاطى المخدرات.
? وآخر يترك صغيره فريسة سهلة لبعض شيوخ الضلال.
? وثالث يترك لهؤلاء الأبناء ( بنين وبنات) الحبل على الغارب لكي يخرجوا ويحتفلوا نهاراً وليلاً كيفماء اتفق مع عقولهم الطرية دون توجيه أو ارشاد.
? كلما مررنا شيئاً ظنناه صغيراً بذريعة التغييرات التي شملت كافة مناحي الحياة، فلتت منا الأمور أكثر.
? والشاب الذي يقبل يد مطربه المفضل اليوم، ربما يأتي بما هو أفظع في مقبل الأيام إن لم يجد من يعيده إلى صوابه.
? وليس هناك من هو أولى به من والده أو والدته وأفراد عائلته.
? فلنعيد النظر في سلبيتنا تجاه الأبناء عسى ولعل أن ينصلح الحال شيئاً فشيئاً.
? وأرجو ألا يصدق بعض الشباب كلمات عنوان هذا المقال.
? فلا المطرب أحمد الصادق ولا شيوخ الضلال الذين انتشروا كانتشار النار في الهشيم هذه الأيام يمكن أن ينجدكم.
? ستنجدون أنفسكم فقط إن تمسكتكم بدين الفطرة السليمة والأخلاق القويمة وثابرتم واجتهدتم في دراستكم أو أعمالكم.
? أما الجري وراء ( الفارغة والمقدودة) والهوس بهذا المطرب أو ذاك اللاعب فلن تجنوا منه سوى الضياع والهوان.
? وتذكروا دائماً أن الرجل الحقيقي لا يفترض أن ينحني لرجل آخر دع عنك أن يقبل يده مهما كانت الأسباب.
? وأفِ لكل أب أو أم غائب/ غائبة أو مغيب/ مغيبة عن دوره/ دورها التربوي.
[email][email protected][/email]
كل الصور استاذ كمال تشير بل تؤكد أن السودان في هوة عميقة …لو نظرت حول شتى الامور الدينية والاخلاقية والتربوية والرياضية والفنية وووو..الخ لن تجد غير مثل هذه الصورة القاتمة بل المظلمة والتي تدخل الرعب في النفوس وتجعلك تضع يدك على صدرك(قلبك) وفوك مشرع دهشةً واستغرابا وانت خائف على مصير من تحب من الارض والناس …دعوتنا لك الله يا بلد لك الله يا أهل البلد
العام الفائت.. مررت بموقف الاستاذ وكنت في طريقي استقل حافلة في طريقي لبحري.. وجدت الشباب من الجنسين زرفات والوف مؤلفة الناس يتصايحون وبالقرب من التلتوارات بتاعت الحافلات شابة ممدة وحولها اخوتها خارج الاستاد قالوا أنها مغمى عليها من البكاء الهستيري بالاحتفال على ما اظن بالذكرى السنوية لمحمود عبد العزيز- الله يرحمه ويغفر له.. واجبنا نحن كبشر احياة تجاه كنفس هي عند ربها أن نترحم عليه ونسال الله له الرحمة والمغفرة وان يدخله جناته.. رغم محبتي لهذا الرجل ولكن ليس بهووس يعجبني صوته نحن من الجيل الذي استمتع في به في بداياته عندما ظهر في بداية التسعينات..
صراحة عندما شاهدت هذا الموقف والصراخ داخل الاستاد والاحضان اللائي يتبادلانه الطالبات مع بعضهن كانه يوم عزاء وفقدان.
والله رغم أن الفقد بالنسبة لمعجبيه ومحبيه واهله وذويه وابنائه صعب والفراق حار.. أنا شخصيا لست ضد احياء ذكراه والترحم عليه ولكن ليس بهذا الهوس والصراخ والبكاء والنحيب..
الهوس الذي اصاب الشباب هو نتاج لعدم وعي اسري وتعليمي ومجتمعي [الثالوث] الاسرة+ المدرسة + المجتمع.. معظم الادوار اختلت بهذه المنظومات.. لذلك نرى مثل هذه الافرازات الغير مقبولة على الإطلاق.. ساهم في ذلك التردي الواضح للاخلاق..
هل يوجد اعظم من الرسول صلى الله عليه وسلم.. اكيد الاجابة (لا) المفروض نبكي شوقا وحباً وولهاً وعظمة ومحبة له..
اسال الله العافية والستر وحسن الخاتمة.
ملحوظة:
في مرة من المرات شاهدت موقف في اخره شاب عمره بين17-18 سنة الناس تحاول أن تهدي فيه يريد أن يتعارك مع ست شاي طلعت تبيع الشاي لكي تربي عياله ولا تمد يدها ولا تعمل الحرام[في نماذج محترمة جدا جدا من الناس اللائي يبعن الشاي] المهم الولد دا يمسك دا يفك من دا وزرار قمصيه مفتوح ويحاول أن يبرز عضلاته مع انثى لم تعمل له شيء غير انه قام بمعازلته من اللي فهمته بطريقة مقززة وغير محترمة ولا تظهر عليه ادنى درجة من الادب والاحترام.
هذا النموذج لم يحدث قبل عشرون أو خمسة عشرون سنة.. رغم السلبيات التي تواكب كل جيل.. لكن الجيل الزمان كان بيقدر المسئولية وبيحترم الغير في الشارع وفيه وعي كتير جدا..
ولكن شخصياً راجعت ذلك لعدم تلقينه في الاسرة.. وبعدين أن شايف أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد غاب كثيرا في السودان.. زمان كان الناس بتغلط الغلطان وتقف مع الحق.. الان لا الحاصل العكس تماما إلا من رحم ربي
مقال مفيد ياريت كل الاسر تنتبه لقد حل الخراب بعقول البنات والاولاد يارب لطفك وسترك
والاهل فى وادى اخر والمشكلة الحقيقية كل واحد بيشوف المشكلة كانه برى منها وليس طرفا فيها
الحقو ابناكم يامة محمد
انتبهو ايها الاهل والاسر