جامعة أفريقيا .. وأما السائل فلا تنهر!

الجامعة تستقبل طلاباً من حوالي ( 60 ) دولة من كافة انحاء العالم ، منها مايزيد على ( 40 ) دولة أفريقية ، طلاب الجامعة يناهزون العشرين ألف طالب نصفهم تقريباً أجانب ( وافدين ) والأغلبية من دول غرب أفريقيا ( 25% ) من الطلاب سودانيين يتكفلون بمصروفات الدراسية ، بالجامعة بضعة عشر الفآ منهم (75% ) طلبة وافدين تتكفل الجامعة بمصروفاتهم الدراسية والسكن والاعاشة ، الحكومة السودانية ظلت توفر دعماً راتباً لهذه الجامعة كما أن دول الخليج والسعودية استأنفت دعمها للجامعة بعد تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة ، لاحظنا بمرارة وألم بعض منتسبي هذه الجامعة يحملون أوراقاً تفيد بإنتسابهم لهذه الجامعة ، يطرقون ابواب البيوت سائلين المساعدة ، أعداد كبيرة منهم تجوب مناطق الصحافات وجبرة ، يتخيرون من الملابس والأحذية ما يؤكد حاجتهم ، يتجولون بكثافة أيام الجمع عند أبواب المساجد وفي الشوارع المؤدية إليها ، المواطنين بعضهم يتجاوبون والبعض يستمسك بقول الله عز وجل ( فأما السائل فلا تنهر ) فينصرف البعض منهم حسيراً ، الأمر أصبح ظاهرة لاشك تسبب مضايقة لبعض المواطنين فبعضهم يلح أحياناً لدرجة الإحراج ، ربما يكونون في حاجة وربما لاحاجة ماسة تدفعهم الى طلب المساعدة، ان كان ما يدعون صحيحآ فمادور إدارة الجامعة في توفير ما يسد رمق هؤلاء ؟ أما إن كانت الجامعة تقوم بدورها تجاه طلابها الوافدين توجب عليها أن تضع من اللوائح مايجنبها هذه الصورة المسيئة والتي تسبب أذى للطلاب ولمن يسألونهم ، وكيف لطالب علم هنا مسلكه أن يكون ذا فائدة بعد أن يتخرج ويذهب الى موطنه ملتحفاً و مستبطنآ المعاناة التي ربما حدثت له ، علمت ( والله أعلم ) بأن بعضهم يلجأ للعمل في مهن هامشية ، والعمل ليس عيباً إلا أنه في هذه الحالة يفرز أثاراً خطيرة على من يعمل والبيئة التي يعمل فيها ، وربما ترتبت أثار نفسية ضارة على شخصية وسلامة من يعمل منهم وتأثيرها على بقية الطلاب من السودانيين والأجانب ، ربما يحمد للجامعة قدرتها في الجمع بين أكثر من ( 60 ) جنسية في مكان واحد مع الاختلاف الكبير في اللغات والسحنات وخلق قدر من التعايش بين هذه المجموعات ، على الجامعة أن تؤكد أنها جامعة سودانية وفوق الشبهات وهي لاتخدم جهة بعينها طلبآ لعون او مساعدة او دعاية سياسية او اعلامية لحزب بعينه ، على الجامعة أن تقوم بدورها في احكام الرقابة على الطلاب الوافدين وان تحد من خروجهم و اختلاطهم بهذه الطريقة المهينة ، هذا حالهم الذى يزعمون فهل حقيقة أن خريجي هذه الجامعة يتبوؤن أعلى المناصب عندما يعودون لاوطانهم حسب تصريحات الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل رئيس مجلس الأمناء بالجامعة ، الجامعة يحكمها نظام أساسي صاغه مجلس الأمناء ووافق عليه السيد رئيس الجمهورية ولم تنشأ بقانون يجيزه المجلس الوطني بعد المداولة و المراجعة ، نقول هذا ربما لتستدرك الجامعة ما فاتها من ضرورة ضبط طلابها وتحسين علاقتهم بالبيئة المحيطة بالجامعة ووضع آلية للحد من التحاق هؤلاء الطلاب بالمساجد الأكثر تشدداً في الجغرافيا المحيطة بالجامعة حتى لا نفاجأ ذات صباح بالتحاقهم بداعش أو بوكو حرام أو غيرها من المجموعات المتطرفة ، ان كان الثراء والفراغ الفكري دافعاً لطلاب جامعة مامون حميدة للالتحاق بداعش ، فان الحاجة والمسغبة لطلاب هذه الجامعة أكبر دافع للالتحاق ببوكو حرام ، ربما هذه الاوراق التى يحملها هؤلاء الوافدين مزورة ؟ احرام على بلابله الدوح … حلال على الطير من كل جنس !!

تعليق واحد

  1. ينصر دينك يا استاذ نفيسة و عفوا للاقتباس من عادل اما و لكن حقيقة الموضوع اثار اعجابى و جاء الاقتباس لانى احد المكويين منه و تسلم يد كاتب المقال..

  2. نحن ف غني عن جامعة تفرخ لنا الارهابين والدجالين والشحادين ف تتحول تلك الجامعة للسودانين جامعة علوم وليس للمتنطعين والتكفيرين ناقصين هوس كافية حامعة ادرمان الاسلامية وكليات الدين ف الجامعات حتي تلك الجامعة لدي راي فيها

  3. كما فهمت أن معظم الطلاب الاجانب من دول غرب افريقيا، وولذلك ربما يكون اسلوب سؤال الناس هذا نابع من ثقافة او ممارسة اجتماعية معتادة في تلك المناطق بالنسبة لطلاب العلم في الخلاوي (المهاجرين) عندهم حيث يعتمدل الطالب (المهاجر) الى طرق ابواب اهل القرية طلبا للطعام والصدقة في مواعيد الوجبات اليومية، وهذه تجربها عايشتها صغيرا في قريتنا وفي كثير من القرى التي يتواجدون فيها حيث تكون لهم خلاوي وفقرا (جمع فكي) لتعليم القرآن، وعلى الطالب (المهاجر) من مناطق اخرى تدبر امر طعامه بهذه الطريقة وفي كل الوجبات اليومية – واذكر ان والدتي كانت تتبنى بعضهم اشفاقا عليها لصغر سنهم حيث يدخلون الى البيت مباشرة وقت الطعام لأخذ وجباتهم دون الحاجة للوقوف واعلان السؤال امام الباب كالعادة.
    وقبل سنوات قليلة قرأت رواية من احدى دول غرب افريقيا فهمت منها أن عملية الشحدة وسؤال صدقة الطعام من أهل القرى هي مهمة ذات قيمة تربوية للدارس – وإن كان من ابناء علية القوم عندهم وغير محتاج – والقصد منها كسر كبرياء نفسه كمتعلم امام قومه حتى لا يتعالى عليهم عندما يكبر ويصير عالما.. كان ذلك جزء هام من الرواية التي قرأتها ففهمت منها – متأخراً – اسلوب حياة اولئك الطلاب المهاجرين في قرينمت. وربما طلاب جامعة افريقيا من تلك المناطق يمارسون عادة هي من صميم ثقافتهم الاسلامية هناك.. الله اعلم.
    الامر يحتاج الى تقصيى من دارة الجامعة وربما تضطر الى اعادة تثقيف هؤلاء ان كان الامر كذلك، أو معالجة اوضاعهم المادية ان سؤالهم للحاجة.
    والمؤسف جداً انني علمت من ابني الذي كان يدرس في تلك الجامعة وعايش مشاكل بعضهم أنهم احيانا يتعرضون لابتزاز من قبل بعض ضعاف النفوس من رجال الشرطة السودانية في بعض المواقف وتعرضهم للتوقيف وسلب الاموال والممتلكات، وذكر حالة احدهم الذي حبس دون ذنب سوع عدم قدرته على التعبير وضعفه كأجنبي، حيث سلبت دولارته وهاتفه وساعته وتم تهديده من قبل الشرطة في المركز.

  4. اذا كانت الجامعه تجد كل هذا الدعم من دول عربيه ميسوره واذا كانت تعلم طلابنا بالملايين ، اذن المشكله اداريه بحته وفعلا كما ذكر احد المعلقين لن نرجوا خيرا من كمال عبيد الذى شبع اخيرا من بعد جوع طويل .

  5. كما فهمت أن معظم الطلاب الاجانب من دول غرب افريقيا، وولذلك ربما يكون اسلوب سؤال الناس هذا نابع من ثقافة او ممارسة اجتماعية معتادة في تلك المناطق بالنسبة لطلاب العلم في الخلاوي (المهاجرين) عندهم حيث يعتمدل الطالب (المهاجر) الى طرق ابواب اهل القرية طلبا للطعام والصدقة في مواعيد الوجبات اليومية، وهذه تجربها عايشتها صغيرا في قريتنا وفي كثير من القرى التي يتواجدون فيها حيث تكون لهم خلاوي وفقرا (جمع فكي) لتعليم القرآن، وعلى الطالب (المهاجر) من مناطق اخرى تدبر امر طعامه بهذه الطريقة وفي كل الوجبات اليومية – واذكر ان والدتي كانت تتبنى بعضهم اشفاقا عليها لصغر سنهم حيث يدخلون الى البيت مباشرة وقت الطعام لأخذ وجباتهم دون الحاجة للوقوف واعلان السؤال امام الباب كالعادة.
    وقبل سنوات قليلة قرأت رواية من احدى دول غرب افريقيا فهمت منها أن عملية الشحدة وسؤال صدقة الطعام من أهل القرى هي مهمة ذات قيمة تربوية للدارس – وإن كان من ابناء علية القوم عندهم وغير محتاج – والقصد منها كسر كبرياء نفسه كمتعلم امام قومه حتى لا يتعالى عليهم عندما يكبر ويصير عالما.. كان ذلك جزء هام من الرواية التي قرأتها ففهمت منها – متأخراً – اسلوب حياة اولئك الطلاب المهاجرين في قرينمت. وربما طلاب جامعة افريقيا من تلك المناطق يمارسون عادة هي من صميم ثقافتهم الاسلامية هناك.. الله اعلم.
    الامر يحتاج الى تقصيى من دارة الجامعة وربما تضطر الى اعادة تثقيف هؤلاء ان كان الامر كذلك، أو معالجة اوضاعهم المادية ان سؤالهم للحاجة.
    والمؤسف جداً انني علمت من ابني الذي كان يدرس في تلك الجامعة وعايش مشاكل بعضهم أنهم احيانا يتعرضون لابتزاز من قبل بعض ضعاف النفوس من رجال الشرطة السودانية في بعض المواقف وتعرضهم للتوقيف وسلب الاموال والممتلكات، وذكر حالة احدهم الذي حبس دون ذنب سوع عدم قدرته على التعبير وضعفه كأجنبي، حيث سلبت دولارته وهاتفه وساعته وتم تهديده من قبل الشرطة في المركز.

  6. اذا كانت الجامعه تجد كل هذا الدعم من دول عربيه ميسوره واذا كانت تعلم طلابنا بالملايين ، اذن المشكله اداريه بحته وفعلا كما ذكر احد المعلقين لن نرجوا خيرا من كمال عبيد الذى شبع اخيرا من بعد جوع طويل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..