مقالات وآراء سياسية
محمد مصطفى3 يوليو، 2024
القبلية والجهوية والعنصرية البغيضة عمقتها هذه الحرب القذرة

محمد مصطفى الحوري
أظهرت هذه الحرب التدميرية خفايا معظم جموع القوي السياسية السودانية واختلافاتهم الدايمة والتشظي والتصادم الموذي للوطن بينهم وسلوكيات افراد الوطن نتاج وحصاد هذا التشظي ومواقف احزابه
تواترت الأنباء بوجود مفاوضات بين الدعم السريع وقيادة الحركة الإسلامية والمعروفة لقطاعات عديده دعمها لاستمرار الحرب بحكم انها تمثل النظام القديم وحزبه المؤتمر الوطني ونظامه الذي اسقطه الشعب السوداني في 11 ابريل بل ذهب قطاع بأنها تقود الحرب وقيادة الجيش معا وهنالك ادلة تثبت قيادتها تلك وهي لا تنفيها ومشاركة كتيبة البراء فيها أحد كتائب الحركة الإسلامية …. بينما يدعي الدعم السريع والذي يقود حربا تخللتها انتهاكات ونهب وسلب وتقول قيادة الدعم السريع انهم يخوضون هذه الحرب ضد الفلول والكيزان وتناسو الاثنين معا ماساءة الشعب السوداني وما يتعرض له …
لابد لنا أن نتساءل لما كل هذا الدماروالخراب وتشريد المواطنين السودانين داخليا وخارجيا يهيمون علي وجوههم لاجئين؟؟؟.
لابد من الاجابة …. لماذا هذه الحرب المدمرة حتي لا نكرر اخطاءنا العديدة بحق الوطن والمواطن المشرد والذي ظل يلهث خلف اهداف حرية سلام وعدالة ردحا من الزمن ويراي وطنه يتقهقر للوراء سياسيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا ويخشي التقسيم الي دويلات كما يلوح في الافق اذا لم يتفق الساسة..
بعد ان راجت القبلية والجهوية وخطاب الكراهية والعنصرية البغيضة أطلت براسها وعمقتها هذه الحرب القذرة وبرغم اننا من دعاة السلام ونرحب بهذه المفاوضات ونتمني ان توقف الحرب التدميرية وانقاذ الوطن والمواطن وان ترسخ مفهوم المواطنة اساس الحقوق والواجبات والشفافية والنزاهة معيارا لكافة المناصب العليا والوظائف .
ويجب أن تتوقف القوي السياسية السودانية عن اختلافاتهم
وتجلس فيما بينها وتلزم الأطراف المتحاربه بالكف عن القتال ووقف الحرب والقتل والدمار ونهب مال الشعب السوداني..
كيف يستقيم عقلا ان نراي القوي السياسية السودانية تهرول
لأي دعوة خارجية ايا كانت
لمن يدعوها للاتفاق لوقف الحرب وبدء عملية سياسيه جامعة للاطراف السودانيه وتفشل للاجتماع فيما بينها الا بوسيط!!!
كيف لنا أن نفهم هذا
الم يحن الوقت الإتفاق بصيغة الحد الأدنى ووقف الحرب
ورجوع الشعب لبيوتهم ومنازلهم وممتلكاتهم ودورهم
والعيش في وطنهم بكرامة وبناءه وتنميته .