نان القاعدالها شنو؟!ا

بالمنطق

نان القاعدالها شنو؟!!

صلاح عووضة

٭ أحد عُمد الشايقية – فيما يُقال – دعا يوماً (المُلاك) كافة إلى اجتماع طارئ بداره للتدارس في أمرٍ ما..
٭ فهُرِع نحو دار العمدة المُلاك كلهم أجمعون إلا النور الحِسين أبى و(استكبر)..
٭ قال إنه أكثر أملاكاً و(عِزَّاً) من العمدة نفسه فكيف يُدعى مع (زعيط ومعيط) ولا يُتدارس معه لوحده..
٭ وأسرّها العمدة في نفسه..
٭ وعوضاً عن التدارس في الأمر الذي دعا العمدة بسببه إلى الاجتماع ذاك جرى تفاكر (سرِيِّ!!) في أمر آخر..
٭ وعند الفراغ من التفاكر هذا فوجئ المُلاك بالعمدة يُحضِر مصحفاً ثم يطلب منهم القسم عليه بإنفاذ ما خلص إليه الاجتماع من توصيات في سرِّيةٍ تامة..
٭ لم ينس العمدة أن يخصّ طه (أب صويفة) بتحذير خاص رغم القسم المُغلَّظ..
٭ قال له بنبراتٍ متوعدة: (كدي النشوف بت أبو الريش باكر بعد باكر حايمي في «الجرف» تربرب للماشي والجاي)..
٭ ثم حال الحول..
٭ ودعا العمدة إلى اجتماع طارئ آخر بداره..
٭ وحضر المُلاك كلهم أجمعون بمن فيهم – هذه المرة – النور الحسين..
٭ وابتدر العمدة الاجتماع محييّاً الحاضرين ثم صوَّب نظره تجاه النور وعلى فمه مرتسمةٌ ابتسامة ذات مغزى..
٭ إبتسامة انتقلت عدواها للحاضرين جميعاً عدا النور الحسين..
٭ ثم بعد برهةٍ من الصمت المخيف جرى الحوار التالي بين العمدة والنور..
٭ العمدة: (دحين يا ود الحسين ساقيتك اللِّيلَة السقّاي حصلَّها شنو؟!)..
٭ النور: (والله يا عمدة ما اصلو …..)..
٭ العمدة مقاطعاً: (طيب جنينتك الفي نوري شن حصلّها؟!)..
٭ النور: (والله يا عمدة برضو …..)..
٭ العمدة مقاطعاً: (سيبنا منها، طيب أرضك الفي الجريف كيفِنهَّا؟!)..
٭ النور: (يا عمدة، أنا الحصلِّي اسكت خلُّو، ما أصلو …..)..
٭ العمدة مقاطعاً: (أها يا النور ما تقولِّي بيوتك الفي كريمة برضو لحقّتها القلناهم ديل؟!)..
٭ النور: (والله يا عمدة لحقن أمات طه عديل)..
٭ وهنا اتسعت ابتسامة العمدة، وتضخّمت، وتحوّرت حتى غدت ضحكةً بانت لها نواجذه..
٭ وانتقلت العدوى – كذلك – إلى الحاضرين أجمعين عدا النور الحسين بالطبع..
٭ وبعد أن (شبع) الملاك – وعمدتهم – ضحكاً حانت اللحظة التي انتظرها العمدة حولاً كاملاً..
٭ فاكفهرّ فجأة الوجه الذي كان باسماً وضاحكاً..
٭ و(تكوَّر) الفم الذي كان (منبسطاً)..
٭ ثم انطلقت منه رصاصات استقرت في قلب النور: (نان دحين يا ود الحسين يا خوي القاعد لَّها شنو؟!!!)..
٭ وبعد ثوانٍ لم يعد النور الحسين (قاعداً!!!)..
٭ فما عادت له (أراضٍ!!) تجعله من (المُلاك!!)..
٭ والانقاذ تستحق الآن تساؤلات من شاكلة تلك التي وجهها العمدة للنور الحسين..
٭ فمن حقنا أن نسألها: ذاك الجزء من الأرض بشمال السودان (دحين حصلّو شنو؟!)..
٭ ونتخيَّلها – أي الإنقاذ – وهي (تحاول!!) أن ترد قائلة (والله يا شعبي ما أصلو ……)..
٭ ونقاطعها سائلين: طيب ذاك الجزء من الأرض بشرق السودان، (شن حصلُّو؟!)..
٭ وهكذا تترى الأسئلة من هذه الشاكلة..
٭ وكذلك الأجوبة..
٭ ثم يحين أوان السؤال الكبير..
٭ ونسأل: (أها يا الإنقاذ؛ ما تقوليلي أرض الجنوب كلها لحقَّتيها أمات طه؟!)..
٭ وتتلجلج الإنقاذ تماماً مثل ود الحسين..
٭ ثم تتعالى من بين أرجاء أرض السودان (الفاضلة!!!) صيحات ذات (حُرقة):
٭ (نان دحين القاعدالها شنو؟!!)..

الصحافة

تعليق واحد

  1. اللعنة عليكم ايها الاشرار ويالا بجاحتكم كيف تريدون الاستمرار في حكم هذا البلد الطيب بعد كل ما اصابه من افعالكم القبيحة فقد فرقتم اهله ايدي سبا وشردتم مواطنية في اصغاع الدنيا ويتمتم اطفاله ورملتم نسائيه باسم الدين فأين ستذهبون من الله .

  2. انت عارف المشكلة انو ما لاقين زول يسعلم السعال دا !!!

    يعنى مافى زول يحسابهم شان كدا قاعدييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

  3. لقد ظلمت ودالحسين يا ودعووضه فى هذه المقاربه فود الحسين خسر ما يملكه هو لكن ( هؤلاء ) خسروا ما لا يملكون بل ربحوا فيما خسروه مما لا يملكوه .. وعليه يكون هنا ودالحسين هو نحن و( هؤلاء ) هم العمده وجماعتو الذين عقدوا رأيهم ذات ليل وتحت القسم المغلظ .. وتكون الخاتمه لصالح ود الحسين بسؤاله لهم ( نان دحين القاعدينلها شنو )

  4. مع إحترامي للجميع سيكتب التاريخ بكل شفافية أن الإنقاذ ضيعت السودان و بذرت فيه (الجمرة الخبيثة ) للإنفصال و التشظي و الإنقسامات … إن إنفصال الوطن هي أكبر كارثة على أي سوداني غيور يعشق السودان العظيم و يعرف أن للأوطان في دم كل حر يد سلفت و دين مستحق …

  5. يخس عليك تقارن جدنا ود الحسين بمجموعة حرامية سرقو البلد وغشونا 23 سنة وجدى ود الحسين عمره مش اكل حرام وماقتل برى وود الحسين بضحك لكن بشبش ببكى وهم لو لهم عقل يفكر دحين بقعدو يبقالى عندما وزعت العقول هما كانو مافشين

  6. مالك الملك يمهل ولا يهمل ديل ود الحسين احسن منهم لانة كان يملك لكن ديل ماعرف جو من وين اولاد الشوارع والمايقوما بحنو لبعض وقلوبهم فيها حنية ديل اخر ايامهم بقت رجالتهم مع النسوان

  7. ذاك الجزء من الارض بشمال البلاد يا ابوصلاح ؟؟؟ .. ما حنتحّد مع (مصر) .. مادريت يا ولداه .. هكذا قرّر (الخال الرئاسي) من عندياتو ، مش هو الخال يا بوي .. مش هو القال انو (مصر) اقرب لينا من (الجنوبيين ) ديل ..

    الخال لا يدري ان تنظيمهم الدولي (اخونهم) في مصر (محظورين) من الفرعون جناح الكنانة ..

  8. لكل شئ إذا ما تم نقصان
    فلا يغر بطيب العيش نقذان (من إنقاذي)
    أين الملوك ذوي التيجان من يمن
    وأين منهم أكاليل وتيجان
    وأين ما شاده شداد في إرم
    وأين ما ساسه في الفرس ساسان
    أتى على الكل أمر لا مرد له
    حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
    وهذه الدار لا تبقي على أحد
    ولا يدوم على حال لها شان

    (أبو البقاء الرندي)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..