مقالات سياسية

تعليق علي نداء الدكتور غازي صلاح الدين.. عملا بمبدأ الشوري الذي دعانا اليه

حسين الزبير

في كثير من الاحيان ، و عندما يكون الواقع قبيحا و مؤلما ، ننهمك (indulge) في ساعات الخلوة الي النفس، في احلام اليقظة التي نراجع فيها مسيرات حياتنا و نحلم لو كان من سبيل للعودة الي نقطة البدء و اصلاح ما افسدناه بسوء التقدير و التدبير ، و نذهب ابعد من ذلك فنرسم صورة ناصعة لمسيرة خالية من الاخطاء و مزدانة بالنجاح و الفلاح. و مصير احلام اليقظة التبخر بمجرد ان يعيدك من حولك الي الواقع لتتعامل معه بادواته.
و اذكر هنا ما يحكي في التراث النوبي عن المزارع الذي ظل ينعم بحياة آمنة مستقرة و سعيدة بفضل بقرة حلوب كان يسميها الحمرا، و عندما ابتلاه الله بموتها ، لم يحلم يقظانا ، بل طلب من العلي القدير ان يجعل واقعه حلما !

و الدكتور غازي صلاح الدين ، مستخدما ملكاته الاكاديمية ، و مهاراته في صياغة المقال و بنائه بالحجة و المنطق ، آراه يمارس نوعا من الاحلام ، و هو حلم مغاير لاحلام اليقظة، رغم الملامح و الشبه، لانه يستطيع ان يحلم به معنا جميعا علي صفحات الاسافير و الصحف السيارة. و انا شخصيا واثق من صدقه في امنياته هذه، لكنها امنيات شخص ساءه واقع اشترك في صناعته، و يحلم بتغييره ، لو وجد الي ذلك سبيلا.

و بما انني اعتقد ان هذه العريضة المزدانة بالالوان الزاهية لمستقبل الوطن ، لا تعدو ان تكون امنيات مخلصة في غياب تشخيص دقيق للعلل ، و وصف للجراحات المؤلمة التي يجب ان تصاحب تماثل الوطن للشفاء، ساحاول في مقالي هذا ان اثبت للدكتور غازي و لكم جميعا ، ان هذه الامنيات يصعب تحقيقها الا في حالة واحدة : اعتراف اهل الاسلام السياسي بفشل تسييس الاسلام و اعلان التوبة بشروطها المعروفة في ديننا الحنيف.
يقول الدكتور غازي:
(لقد تضافرت عوامل عدة منذ الاستقلال لتورث نظامنا السياسي علله الراهنة. أولها، علل الدولة التي اضمحلت على مر الأيام كفاءتها وحيدتها وهيبتها، وانحازت إلى وظيفة التنفيذ على حساب وظائف التشريع والرقابة، وإلى هموم الحكومات ومن يمسكون بها على حساب هموم المجتمع وسواد الناس. وقد غدت مؤسسات الدولة بلا استراتيجيات هادية، وضعف التزامها بحقوق المواطن وحرياته، وفي مقدمتها حرية التعبير وحرية التجمع والتنظيم، واختل نظام العدالة، سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، وازداد داء الفساد المالي والإداري الذي أضحي مسلكاً لا يرتكبه بعض الأفراد فحسب بل نهج تسير به مؤسسات وهيئات باسم القانون والإجراءات الاستثنائية.)

اعتقد ان الدكتور عمم تعميما مخلا و غير عادل، عندما اراد ان يوصم الحكم الوطني كله، منذ عهد الاستقلال الي يومنا هذا، بآفات ، و ان وجدت في انظمة سابقة كانت بقدر غير وبائي، انتشرت و صارت امراض مزمنة يصعب علاجها في ربع القرن الاخير من عمر الوطن. و اعتقد ان هذه العلل التي تعتقد انها عطلت البلاد و اضرت بالعباد، هي من ثمرات مشروع الاسلام السياسي الحضاري ، الذي خطط له و نفذته قادة الحركة الاسلامية في السودان، و هي خطة تتعارض مع اسس و مبادئ الدين الحنيف، و نفذ بوعي و ادراك لنتائجه دون الالتفات للتقوي و العدل المطلوب من الحاكم. و يؤسفني ان اذكرك:
(واختل نظام العدالة، سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، وازداد داء الفساد المالي والإداري الذي أضحي مسلكاً لا يرتكبه بعض الأفراد فحسب بل نهج تسير به مؤسسات وهيئات باسم القانون والإجراءات الاستثنائية)
ان هذا تم تحت سمعك و بصرك ، بموافقتك و مشاركتك، يوم تم فصل الآلاف باسم التمكين، و تم التعذيب و السحل و القتل. و سكت يومئذ ، و يتوقع اهل الاسلام السياسي قبلنا نحن شعب السودان المغلوب علي امره، ان تسكت او تستفيض في النقد الذاتي بالاعتراف بالذنب و اعلان التوبة. كما ان الحال الذي توصفه لم يحدث في ظل الحكم الوطني كله الا بصفة عارضة، بينما هي في حالة حكم الاسلام السياسي سمة غالبة ، سكتت عنها القيادة و غض عنها البصر المخلصون في الاسلام السياسي، و لا بد لامر في نفس كل يعقوب.

و يقول الدكتور:
(إن أخطر التهديدات التي يواجهها السودان اليوم جراء استخدام القبيلة أداة للتمكين السياسي المرحلي على حساب الوطن هي تفكك نسيجه الاجتماعي، وخطر أن يتحول التنوع فيه إلى وقود للاحتراب الأهلي عوضا عن أن يكون مصدر ثراء، وأن يصبح الفضاء السياسي ساحة للصراعات القبلية وللممارسات العنصرية والإقصائية.)

هذه الآفة بالذات ماركة مسجلة للانقاذ ، لم يسبقه اليه نظام آخر، و تم تحت سمعك و بصرك ، ربما اعترضت عليه داخل اروقة النظام، الا اننا لم نسمع به و يحق لنا ان نتهمك بالسكوت يوم كان في الامكان الاصلاح.

و يقول الدكتور ايضا:
(ومن ثم فإن المسؤولية الأخلاقية توجب النقد والمراجعة، دون خوف أو مواربة، ليس على صعيد الممارسة العملية فقط، بل على صعيد الأطروحات الفكرية والسياسية، حتى ينطلق مشروع إصلاحي حقيقي، يملك من الضمانات ما يكفي لعدم إعادة إنتاج التاريخ.)

و لا يستطيع احد ان يختلف معك في هذه الرؤية ، بل هو مطلب كل فئات الشعب و التنظيمات السياسية، لكن هل في الامكان تطبيق ما تتمني في الواقع؟ ليس قبل تشخيص الادواء التي اصابت الوطن في ظل حكم الاسلام السياسي، و البحث عن العلاج العلمي.
المسؤولية الاخلاقية تقتضي دراسة السبل الكفيلة لاصلاح النظام التعليمي، و الرعاية الصحية ، و اولويات التنمية في بلد يوصف بانه سلة غذاء العالم، و استرداد ما سلب من الشعب السوداني من مؤسسات قومية و اموال ، و دراسة الامراض الاجتماعية التي اصابت نسيج المجتمع، ثم البحث عن السبل الكفيلة بمحاربة الفقر و مآلاته.
ليت الامر وقف عند هذا الحد لهان امر الالتزام بالمسؤوليات الاخلاقية، و لكن هنالك الاحقان و الاحقاد التي تغلي في نفوس الافراد و الجماعات، جراء الظلم الذي وقع عليهم و علي اسرهم.
ما تتمناه حلم نبيل و جميل ، لن يتحقق الا بمبادرة من اهل الاسلام السياسي، فيه الاعتراف بفشل المشروع الحضاري، و الاعتراف بالمسؤولية عن كل الاخطاء الجسيمة التي صاحبت حكم الاسلام السياسي في ربع قرن من الزمان، ثم تقديم مقترحات جادة للشعب السوداني عن الاسس و الوسائل التي بها سيسترد الشعب حقوقه، و تتعافي النفوس.
عندها يستطيع الناس ان يبحثوا في امر قبول ما تقدمون او يرفضوه.
رب لا نسألك رد القضاء و لكننا نسألك اللطف فيه. ربنا ار اهل الاسلام السياسي الحق حقا و ارزقهم اتباعه و ارهم الباطل باطلا و ارزقهم اجتنابه هنك علي كل شئ قدير.
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف الخلق و المرسلين.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حديث د/غازى كلام زعل يريد به ان يقول :في امكاني ان اسدد بعض اللكمات , الجديث دا والسابق بتاع انو الرئيس لا يجق له دستوريا ان يترشح لفترة اخري . الدليل انه يريد ان يكون مع نفس الجماعة التي كال لها كل الذم والنقيصة بدل ان بتبرأ منها . ثم ان كلامه عام لم يقل صراحة انها الانقاذ او المؤتمر الوطني ولا حكومة البشير تماما مثل حديث البشير انه اخطأ في حق دارفور وهو يشبعهم قتلا في نفس وقت حديثه وتكوين لجان محاربة الفساد وحلها .انه قبض الريح .

  2. حاول د. غازي ومن الفقرة الأولى بمقاله ان (يتذاكى) علينا كعادته وهو يشرك كل الحكومات الوطنيه
    في موبقات تنظيمهم ، لذلك لم أكمل قراءة المقال واعتقد كذلك فعل الكثيرون .
    يتحدّث غازي ويكتب منذ خروجه عن (الاصلاح) والذي يعني (ترميم المعطوب) مع إبقاءه ولم يحدثنا يوماً عن (التغيير) والذي بات
    مطلباً شعبياً مُلحاً الآن .
    .. هذه هي مشكله جماعه غازي ، هؤلاء القوم لايريدون الاعتراف باخطاءهم
    ولا التنازل عن السلطه قيد انمله ولو ادى ذلك لدمار البلاد والعباد وهذا ـ للأسف ـ ما نحن ذاهبون اليه ، نتيجه سياسات
    تنظيم وتنظير غازي وغيره .

  3. بكل اسف د.غازي عاش فى اربعة صراعات فى فترة ال 24 عاما من عمر هذا النظام القزر ولم نسمع له صوتا لأنه كان صراع مصالح وكراسى….
    الصراع الأول..بينه وبين الثعبان على عثمان ….طار من وزاة الخارجية ..
    الثانى بين شيخه الترابى والبشير …باع شيخو وظل مع البشير .
    الثالث بينو وبين ناس نافع ضد على عثمان ودي كانت الضربة القاضية…
    الرابع والأخير حاول مع جماعة صلاح قوش و ود ابراهيم ….
    والأن يحاول ان يقوم بدور المصلح ولكن مصلح من اجل نفسه وجماعتوا..
    كنا سوف نغفر له لو انتقد او هاجم هذا النظام …
    انك تحاول يا غازي انقاذ نظام اصبح ميتا سريريا بل في غرفة العناية المركزة .
    انك تحاول ان تلعب فى الزمن الضائع بل وتحاول ان تجمل وجهك ولكن بعد فوات الأوان ..
    انك وامثالك من الذين اجرموا لربع قرن لن يكن لهم مكان مع الشرفا من ابناء الشعب السودانى الذين ذاقوا الذل والحرمان فى ظت هذا النظام ….

  4. لن يتحقق الا بمبادرة من اهل الاسلام السياسي، فيه الاعتراف بفشل المشروع الحضاري، و الاعتراف بالمسؤولية عن كل الاخطاء الجسيمة التي صاحبت حكم الاسلام السياسي في ربع قرن من الزمان STOP نعم حتى هنا يمكن أن نسير معك ؛ ثم – ثم تقديم مقترحات جادة للشعب السوداني عن الاسس و الوسائل التي بها سيسترد الشعب حقوقه، و تتعافي النفوس.-
    يا مولانا 24 سنة وكل هذه الجرائم ترتكب وهم سادرون فى غييهم وغير مبالين لأنهم يتمترسون تحت قوة جيشهم وأمنهم ومنعة سجونهم – كل هذا وبرضه تطلب لنا يا حسين الزبير ، منهم مقترحات جادة عن الأسس والوسائل ؛ إنهم لا يعملون بما تتحدث به من أسس ووسائل لأن منهجهم لهدف آخر غير ما تتمناه ؛ هم أتوا لأجندة وضحت من أول أيام التمكين واقتسام الغنائم والسيطرة domination على هذا الشعب وإبقائه فى حالة ذهول وتوهان لامتصاص كل موارد البلد ؛ إنهم يا مولانا أمكر من تفهمهم – فهم عالمون جدا بما يقومون به ؛ وهم لا يتبعون مثل هذه السياسة وهم جاهلون بنتائجها ، بل سياستهم ليكون العائد نفس ما أراك تحذر منه .
    حينما قرأت مقال صلاح غازى العتبانى ، ولم أقرأه لأجد فيه ضالتى ؛ بل لأستبين مدى مكره ، ومحاولته السخيفة للى ذراع الحقائق ، فهو يحاول التذاكى علينا وتدبيج المقال بلغة محسنة ؛ ويورد مغالطات وحقائق تبينت لى ولكل من اطلع على المقال من أول وهلة _ وكم ذكرت أنت فهو يحاول أن يرمى كل هذا الفساد والخراب وسوء التدبير والنقلب على جميع الحكومات الوطنية وأن كل هذه التراكمات لم تأت فى سنى الإنقاذ بل هى مستمرة منذ عهد الاستعمار . فهل هنالك عهر أكثر من ذلك من هذا الرجل – المثقف الدكتور – وهو يعلم تماما أن أى شخص يعرف حقائق أن كل هذا الخراب سببه حكمهم الفاسد – والذى أتى بغرض الفساد وهبر الغنائم .
    فهل تعتقد يا أستاذ أنه ومن على شاكلته -أقصد جميعهم – على غير دراية بما فعلوا بالسودان – إنهم أتوا لهذه المفسدة يتسابقون على اهتبارها . إنهم تبادلوا فينا الأدوار فى التمكين بالمسئوليات فمن كان أستاذ جامعة أصبح جهاز أمن ومن داعية مساجد أصبح وزير مالية ومن كان حتة سكرتير أصبح أستاذ جامعى – دونك جامعة الخرطوم والتى معروف طاقم التدريس فيها – إذ أنهم فئة انتقتهم الجامعة وبعثتهم لدراسات معينة حتى تفيد بهم طلاب السودان – ولي سكل من حمل درجة علمية من جامعة تافهة مثلهم ، يحق له أن يلتحق بهيئة التدريس بجامعة الخرطوم – وشوف عند الوزراء بتنقلون بين وزارة وأخرى كأنهم عالمين بكل بواطن الأمور –
    يا مولانا ريق قلمنا نشف ومن النبيح ولا حياة لمن لا تنادى

  5. هل ترون علاقة أو ربطا بين مقال د. غازي هذا وبين الاجتماعات التي ضمته مع الرئيس لعدة ليالي كما ورد في الأخبار وبين تصريح علي عثمان الأخير بأن الرئيس عمر البشير يعكف على مشروع لحل جميع مشاكل السودان؟ هل من الممكن أن يكون هذا المقال هو صلب ما يعكف عليه الرئيس؟ بالتأكيد لم يجد عمر البشير من يصلح أن يقدم له فكرا أو مشروعا من التيران التي حوله من ذوي العقول المعطلة.. إن كانت فيهم عقول، فلجأمجررا ذيول الخذلان ومضطرا إلى من عزله قبل أشهر من رئاسة الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان، فكان هذا المقال لجس النبض. أنا شخصيا لا أستبعد ذلك.

  6. لا نظلم ولا نتجنى على دكتور غازى صلاح الدين ، إذا قلنا بأنه أستاذ وبروفسور فى الخساسة والدناءة . إنسان يقول ما لا يفعل ، ويفعل ما يؤذى ويضر الشعب السودانى . فساده مقنن ، وعدله مطفف .

  7. حريقة فى غاز ى وكل الطغمة التى اورثتنا المسغبة والفقر والامراض والفتن والقتل والدمار والاحقاد والاحن وشردتنا بالمنافى ودمرت نسيجنا الاجتماعى واسوا من ذلك كله شوهت صورة الاسلام الزاهية ولطخت سمعة اهل السودان بالارهاب والعنف والتطرف والجرائم التى كنا نسمع بها فى امريكا اللاتينية .

  8. كلهم ما فيهم أمل لينا كشعب سوداني ، د. غازي خرب وأذي وشارك في العذاب والقتل والقهر ويقولو إصلاح ، مسكين الشعب السوداني من إبراهيم شمس الدين لي ود إبراهيم .

  9. تحدث الكتور عن خطورة استعمال القبلية وقال قد يصبح الفضاء السياسي ساحة للصراعات القبلية والممارسات العنصرية والاقصائية ذكرني هذا القول بالنكتة التي تقول ان خطيب الجمعة في بداية الانقاذاصبح يدعي بان لا يسَلط الله علينا من لا يخافك ولا يرحمنا فقام احد المصلين فقال له يا مولانا هو سلطتة وانتهي اسأله التخفيف , فيا سيادة الدكتور القبليةوالعنصرية اصبحت نهج بل وثيقة تحمل في اليد بدلا عن الجنسية فاحبصح الرقم الوطني اساسة القبيلة ومن قبل فورمات التعيين خاصةللمؤسسات التي تتبع لوزارة الطاقة بها فقرة اسم القبيلة واذا ذهبت الي مركز شرطة لفتح بلاغ تسأل عن قبلتك , يبدو انك لم تستخرج رقم وطني ولا عند دولارات وريالات ولا ليرات سورية ولبنانية اتسرقت منك عشان تمشي تفتح بلاغ وقتها سوف تسأل عن قبيلتك فاظن ان مصيبتنا في ان ولاة امر المسلمين بعدين عن المسلمين بعد ان بعدوا عن الاسلام من زمااااااااان

  10. والله كلامه صاح لانه من يوم ما نال السودان إستقلاه بدأت مشاكه. ذي ما قالت لي أمي ( والله يا ولدي من يوم ما طلع الانجليز من البلد نصحي الصباح ويكوم أسوأ من أمس)
    إن أسوأ ما حدث للسوان منذ عام 1955 هو إنه أخرجنا الإنجليز من البلد.

  11. يا جماعة شايف إنو كل مجهودات الناس بقت ليست في خلق الجهد، وإنما التفاعل مع الجهد المضاد، وهم بارعون جداً في التمويه والالهاء. لذلك صرنا مكانك سر. إذا كان الغرض فقط فش غبينة فهو ما نفعله الآن من خلال الرد دون تبصر طريق لجمع الناس على كلمة سواء لمواجهة هذا التكبر والتغطرس والاستغباء واستحلال الدم والمال والعرض.
    أهلنا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق عرفوا ماذا يريدون فتمترسوا خلف البندقية لتحقيق آمالهم، ومن قبل أهل الجنوب لما يئسوا من إنقاذ المركب سارعو بتلقف أطواق النجاة وهي بكل بساطة الانفصال.
    أهل الوسط برغم مظاهر ترف المركز فهم أكثر الناس غبناً لأنهم يرون ما لا يراه أهل الشرق مثلاً من تخمة وفساد واستكبار هذه الطغمة الحاكمة ويمرون على مساكنهم مصبحين وبالليل أفلا يعقلون؟؟؟
    من أجل إزاحة هذا البغي لا بد من تبني أفكار ثابتة تتحول إلى جهد فاعل بإرادة قوية مخلصة،نريد بني وطني أن تتحول جهودنا إلى مبادرات وأفكار مستنيرة تتحول إلى جهد فاعل، وإذا أردنا الحياة وعملنا بجد فلا بد أن يستجيب القدر.

  12. نجاة ابو زيد لم نرى تعليقك على هذا المنافق الوصولى الحرامى على فكرة سمعنا انو سجل معظم ممتلكتو طبعا السارقه باسم زوجته واخوانه ….وهذا للعلم …..ولكم الشكر يا اعضاْء الراكوبة

  13. يأ أخ محمد الخاتم، إنت بتتكلم عن شنو أنا ما عارف ، ياتو ناس ديل الضحوا من أجل البلد؟ أول حاجة لازم تعرف إنه أنحنا ما طالبنا الإنجليز بالخروج. الإنجليز جاءووا لينا وقالوا تعالوا ياجماعة نديكم الإستقلال. وقمنا أنحنا عجناها عجين ودغمسناها دغمسة شديدة حتى آلى إليه ما آلات.

  14. يا اخوان اتركوه لما راي النظام محتضر يحاول انقاذه بالرغم ماعملوه فية ناس النظام ليس من الوطنية المتدفقة لانو دول ليس لهم وطنية بل خوفا من يوم الحساب الذي راه قد افترب عشان كدة يحاول ان بعطي النظام حقن انتعاش لعلة ينتعش الله لا يجعلة ينتعش ويحصل شقيقة الاصغر الفاتح من سبتمبر
    اللهم يارب الارباب ياقوي يا احد يافرد ياصمد يا قهار اذل هذا النظام اكثر من الذل الذ ي انزلته في فرعون مصر وفرعون ليبيا وفرعون العراق وفرعون تونس امين ببركة العشر الاواخر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..