إن معاناة النوبة لن تنتهي إلآ برحيلك يا عمر البشير !!

بسم الله الرحمن الرحيم..

تعبنا وسئمنا من سماع خطابات وتصريحات للجنرال الهارب عمر البشير المقززة والمستفزة لمشاعر وأحاسيس الشعب النوبي من وقت لآخر . لكن ، ولأننا ننتمي لهذا الشعب النوباوي العريق بحضارته وثقافته وعاداته وتقاليده ، لن نتعب أو نيأس أبدا من الرد على هذا الجنرال المنبطح الأرعن ، الذي يعتقد خطأً أنه وارث هذا السودان ، يميت ويحي من يشاء .
المحير في أمر هذا الجنرال الأحمق هو أنه كثيراً ما يستفز الشعب النوباوي لسبب غير معروف ، وقبل شهر فقط من هذا التأريخ ، استقطع هذا الجنرال الأرعن بجرة قلم جزءاً عظيماً من أرض النوبة وأعطاها للرعاة والرحل والمتجولين والبدون ..ورغم هذه الحقارة ، ظهر في إعلام نظامه ليقول أن هذا العام سيكون آخر عام لمعاناة مواطني جبال النوبة/ جنوب كردفان ، وأنه يتعهد بعودة منطقة الجبال الى سيرتها الاولى ، أي قبل أن يدمرها هو وحكومته دمارا شاملا !!.
إن الجنرال عمر البشير…أيها القُراء الأفاضل ، وقف في العام 2011 أمام حشد جماهيري كبير بمدينة المجلد وقبيل الإنتخابات التكميلية لولاية جبال النوبة/جنوب كردفان بشهرين فقط ، مهددا الشعب النوبي دون أي سبب بالهلاك والدمار الكلي ? قائلا : إذا ما قام النوبة بشن أي اعتداء على جيشه ومليشياته في جبال النوبة ، على خلفية المشورة الشعبية ، فإن جيشه سيقاتلهم ” جبل جبل ” و ” حجر حجر ” و ” كركور كركور ” ، وسيلقنهم درسا لن ينسوه أبدا .. وها هو ذات البشير بعد أن فشل كل خططه ومؤامراته لتدمير النوبة ، عاد ليقول إنه يعتزم إنهاء معاناتهم التي تسبب فيها هو شخصيا ! .. وهل هناك مسخرة أكثر من هذه المسخرة يا عالم ؟ .
نعم ، إنه نفس عمر البشير ذات النعيق والزعيق العجيب ، الذي قال أن رد حكومته على أي تمرد نوباوي على نظامه ، سيكون سريعاً، وصاعقاً، ولن يبقي للنوبة أي أثر … لكنه في هذه المرة ظهر بثياب الرجل الحنون العطوف ، ليقول ان له علاقة حميمة تربطه بمجتمع كردفان والتي تعود لسنوات طويلة جاب خلالها فيافي كردفان ونشأت بينه وبينهم علاقات قوية .
زيارة الجنرال السوداني الهارب من العدالة لأسرة مكي كوكو بادي بمنزلهم بدار السلام الوحدة ( حريكة ) بمحلية شرق النيل ، تدخل ضمن الزيارات الدعائية التي لا تأتي إلآ عندما يجد هذا الماكر المخادع المنافق نفسه في مأزق وورطة حقيقية ، ذلك أنه خلال حكمه الطويل لم يكن من الذين يهتمون بالفقراء والضعفاء والمساكين أبدا ، بل همومه دائما وأبدا كان القتل ثم القتل ومزيدا من القتل للأبرياء العزل .
ولأن مواقف عمر البشير المعادية للنوبة ليست شيئاً جديداً ، فإن الشعب النوباوي الذي حرر أبناءه السودان من الإستعمار الأجنبي في عهد المهدية ثم في عهد الإستعمار الثنائي ، لن يهدأ له بال حتى يرحل هذا النظام المرفوض شعبيا ، لا لأشخاصه ، وإنما لممارساته وسياساته واستفزازاته المتكررة طوال الأربع وعشرين عام مضى ، والنوبة لينصحونه بترك السلطة ، لأن الأوضاع السياسية في البلاد عامة وفي جبال النوبة خاصة ، وصلت درجة الخطورة القصوى ، وأن هناك ناراً تشتعل ، وأطلقت لهيبها منذ شهر يونيو 2011.. ما يحتّم هيكلة الدولة السودانية ، وبناءها بناءا جديدا يستوعب كل مكونات الشعوب السودانية دون إقصاء لأحد ، وتكوين حكومة وحدة وطنية حقيقية ، برجالات وشخوص من الوزن الثقيل ، يأتون من نوادي الكفاءة والنزاهة والأخلاق .
والسلام عليكم…
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكراً أستاذ بريش، والتحية لأبناء النوبة، وأبناء جنوب كردفان الشرفاء جميعاً وهم ينافحون ويناضلون دفاعاً عن العدالة الحرية والمساواة ورد الظلم والعدوان وإنهم لمنتصرون.

  2. تحية لك أستاذ عبدالغني وبارك الله بك وبهذا القلم الوطني الشريف.يبدو أن السفاح فقد نشاطه و حماسه و عنتريته بعد الهزيمة النكراء التي تلقاها جيشه و ما زالوا يتجرعونها يوميا في الساحة على يد جيش جبال النوبة الباسل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..