ليبيا والإتجار بالبشر تجاوز حدود البشاعة, وما هي العواقب؟

فى السنوات الماضية أصبحت ليبيا المعبر الأكثر استخداما للمهاجرين الافارقة الغير الشرعيين ليعبرو الي اوروبا عبر السواحل الليبية علي أمل ايجاد حياة كريمة, وقبل دخول الأراضي الليبية هناك مخاطر كبيرة يغامرها الماجرون قد تكلفهم حياتهم التي خرجو لتحسينها,وفي اعينهم اوهام تشبه الضباب من الأمل لكن سرعان ما ينكشف هذا الوهم بعد دخولهم الأراضي الليبية ليكتشفو انهم القو بأنفسهم اسوأ مكان قد يمكن ان يروه حتي فى الأحلام ويتبين لهم بعد ذالك ان بلادهم كانت بمثابة جنات النعيم مقارنة بليبيا والتى ما ان يراهم احد يربطهم بالحبال ويسوقهم كالبهائم ليستغل فرصة عمره ليشترى منهم لصالح تجار البشر الليبيين الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة كأنما لم ترضعهم الأمهات ولم يحتضنهم الأءباء ! هؤلاء النوع من اشباه البشر ليسو فى الحقيقة من البشر وكأنهم نزلو من كوكب أءخر يسكنه الوحوش والتنانين ومردة الشياطين , لأن البشر وان كانو قاسين ستدخل الرحمة فى قلوبهم بعض الأوقات , اما هؤلاء لا تعرف الرحمة طريقا للدخول الي قلوبهم ! .
ما نشاهده فى وسائل التواصل الاجتماعي كاليوتيوب والفيس بوك من فيديوهات لا تتحمله اقسي القلوب واعتقد ان لو كان للحجر عيوب وقلب لما تحملها! , من اكثر الفيديوهات القاسية قساوة كان ذاك الشاب الصومالى الأنيق رحل من الصومال ليعبر الي اوروبا عبر ليبيا ,ولكنه وجد نفسه بين بضعة ذئاب ليبيين يغرسون سكين سلخ الماعز فى جسده الطري من جميع الاتجاهات ولا احد يكترث لصرخاته وتوسلاته المتكررة وأهااته وانينه ! , يفعلون هذا بلا شك ان يراه اقرباء الرهائن ليعجلو الفدية مجرد تسويق لبضاعتهم ونشرها فى وسائل التواصل لأجل اخافة اهالي الرهائين هذا هو ما يهمهم وليس أءلام الرهائين ومعاناتهم لأنهم ليسو اهلا للمشاعر الانسانية ,وليسو اهلا للتفكير الايجابي , وليس لعيشهم هدف الا اشباع رغباتهم وشهواتهم كالحيوانات بالضبط “واعتذر هنا للحيوانات” عندما اشببهم بهؤلاء!
رسالتى الى اهل ليبيا هل هذه اخلاقكم؟ هل هذه عاداتكم وتقاليدكم , الستم احفاد عمر المختار ؟ اين الأخلاق التى ورثتموه عن اجدادكم ؟ كيف تقبلون ان يفعل شبابكم هذه التصرفات المشينة بحق ابناء قارتكم بل وبابناء الاسلام؟ او حتي غير المسلمين؟ الا تعرفون عواقب ذالك ان ابناءكم سيكونون هذفا لانتقام مبرر , ردا علي تصرفات ابنائكم الليبيين الذين يتاجرون بارواح ابناء الناس؟ .
ان ما يحدث فى ليبيا بحق المهاجرين الافارقة ليس مقبولا علي الاطلاق ,ولا يقبله حس ولا عقل ولا عادات حتي الحيوانات المفترسة تستحي من هذه الأفعال الوحشية ,وسيكون لها رد فعل سيرتد علي الليبيين ان لم يأخدو علي ايدي ابنائهم ولم يردعوهم عن هذه التجارة الشيطانية التي ترفضها جميع الأعراف والاديان .
ربما هناك من سيفهم كلامى تهديدا او ما شابه , لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيكون رد فعل شخص عذب ابوه او اخوه او اخته او ابن عمه او امه بهذه الطريقة الوحشية ثم اخدت منه ءالاف الدولارات والرهينة هدمت حياته وكسرت اضلاعه واتلفت مخه وعقله, وكسرت ارجله وايديه , كيف سيعيش ؟,سيعيش فى عذاب ان عاش .
على الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ان تأخد مسؤوليتها بهذا الشأن لأنهم المسؤولون عما يحدث فى ليبيا بحق المهاجرين وستنالهم المساءلة امام الله وامام القضاء الدولي , ولن تذهب حقوق هؤلاء الضحايا هذرا.
وهناك ايضا اسئلة كثيرة تحتاح الي اجوبة , اين حكومات هؤلاء المواطنيين المهاجرين ؟ لماذا هذا الصمت وكأن الأمر لا يعنيهم , اليس من واجبهم التحرك الدبلوماسي العاجل لينقددو ما يمكن انقاده ,هناك تقصير من الواجب من قبل المسؤولين فى هذا الشأن وعلي الشعوب محاسبتهم والضغط عليهم ليتحملو مسؤوليتهم.
بشير محمد مالم
كاتب وصحفي صومالي – مقديشو –
@bashir_somalia
الليبيين لم يذهبو الي المهاجرين في بلدانهم، هم جاءؤ الي ليبيا بطريفة غير شرعية هم الذين ضررو انفسهم
الليبيين لم يذهبو الي المهاجرين في بلدانهم، هم جاءؤ الي ليبيا بطريفة غير شرعية هم الذين ضررو انفسهم
ردا علي مواطن ليبي، ما هذه العدواة المهاجرين لم يدخلو بلدكم ليقتلوكم او يسرقو منكم شئ مجرد عبور، والهجرة ليست ذنبا في اي قانون، بل يجب مساعدتهم ،واختطافهم وبيعهم كالباهائم جريمة بشعة ولعنة ستطارد الليبيين عبر التاريخ
ردا علي مواطن ليبي، ما هذه العدواة المهاجرين لم يدخلو بلدكم ليقتلوكم او يسرقو منكم شئ مجرد عبور، والهجرة ليست ذنبا في اي قانون، بل يجب مساعدتهم ،واختطافهم وبيعهم كالباهائم جريمة بشعة ولعنة ستطارد الليبيين عبر التاريخ