أهم خطأ يجب تعديله في جائزة الكرة الذهبية

يوروسبورت
انتهى اسبوع من الترقب والتحليل والنقاش الذي ابتعد عن ميادين كرة القدم وانصب على جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2014 وكذلك فريق العام ذاته.
كرستيانو رونالدو كان عريس الحفل ودموعه التي انهمرت بعد إعلانه فائزاً للكرة الذهبية بعد 4 سنوات كان يصعد للمنصة ليشاهد ميسي يخطفها في كلاكيت تكرر لأربع أعوام متتالية، هي من تصدرت المشهد العام بعد نهاية الحفل، حتى وإن كان الجدل حول الأحقية لم ينتهي بعد.
بعيداً عن هذا الصخب والجدال الغير المنتهي حول أحقية المرشحين والفائزين، تظهر أمامنا أزمة حقيقية في آلية الاختيار ومدى ملاءمتها للمستويات الحقيقية للنجوم المترشحين على إثرها.
هذا الخطأ أو الثغرة إن صح التعبير، تكمن في توقيت إعلان المرشحين وتسليم الجوائز، بمعنى كون الجائزة تقدم في نهاية كل عام فهي تفتقد كثيراً للإنصاف، لكون التقييم الحقيقي للاعبين يكون في نهاية كل موسم كروي وليس نهاية كل عام، إذ أن العام يحمل موسمين متتالين وهنا قد تولد فوارق في مستويات اللاعبين المتنافسين على الجائزة.
سواء بانتقال أحدهم إلى أندية أخرى، أو تذبذب مستواه في بداية الموسم الجديد رغم تألقه في بداية العام وتحقيقه مستويات مميزة مقرونة بالألقاب، كما حدث مع ميسي نجم برشلونة، الذي تعرض لإصابة في هذا الموسم، حرمته من استمرار تألقه الذي بدأه في 2014 وتوج على إثره بلقب الليغا.
فلو أن الجائزة تمنح بعد نهاية الموسم لرأينا المنافسة منحصره بين ريبيري وميسي وبدرجة أقل رونالدو، ولكن كونها ممتده لعام وليس (موسم) أسهمت في تتويج النجم البرتغالي الذي قدماً بداية موسم أقل ما يقال عنها (خرافية) وغير قابلة للمقارنة بأحد.
هذا الأمر لا ينطبق على الاتحاد الدولي وحده، فجميع الاتحادات القارية تسلم جوائزها في نهاية العام كـ حفل تقديري لجميع المجتهدين، ولكن من الناحية الفنية لا يمكن أن يكون التقييم (منصف) وهو منقسم على موسمين قد تحملان الكثير من المتغيرات الفنية على المستوى الفردي والجماعي أيضاً.
Eurosport