?في ديار الرشايدة? لا يجد المواطنون مياهً ولا خدمات صحية ولا تعليماً، لكنهم مازالوا يحلمون بتغيير الحال

كسلا: الزين عثمان

في الجزء الغربي من مدينة كسلا تتراص عدد من الفرقان والأحياء، هنا يسكن (الرشايدة) إحدى أغنى المجموعات السكانية في السودان المنكوب بالفقر، لا ترفع حاجب الدهشة إن أغلق عليك الطريق (فنطاز)، فالناس هنا يقطنون بين نهرين (عطبرة والقاش)، لكن تعجز الاستراتيجيات أن تحمل لهم المياه في (المواسير)، في الأوراق الرسمية تسمى ديار الرشايدة بمحلية (ريفي غرب كسلا). ويقول أحد مواطني المنطقة لـ(اليوم التالي)، هنا يمكنك أن تعايش التهميش بكل تفاصيله. ويؤكد القيادي أحمد حميد أحمد (أبو حامد)، أن سكان محلية ريفي غرب كسلا يعانون كثيرا في الخدمات خاصة على صعيد مياه الشرب، ويردف الرجل أن الحصول على برميل مياه يكلف ما يزيد عن الثلاثين جنيهاً، وقد لا يكفي الاحتياجات اليومية لأهل المنزل. ويكمل: نحن الآن نقف في حلم الحصول على مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمي، دعك من الكهرباء فهي في حالتنا تمثل (ترفا) وقفزا على المراحل. ويتساءل (أبو حامد) عن أولويات الصرف المحلي، ويشير للإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المحلية والتي تدعم الحكومة في العاصمة كسلا، ويضع سؤاله الأخير (لماذا تتركوننا للعطش؟).
أما القيادي والداعية الإسلامي، محمد صالح، فيؤكد أن أزمة المحلية تتمثل في ضعف الخدمات التي اعتبرها ظلت تراوح مكانها منذ سنوات طويلة دون أن تجد حلا نهائيا، وقال إن حكومات الولاية المتعاقبة ظلت تهمش المحلية، مبديا دهشته وحيرته من أن يعاني السكان من ندرة وشح في مياه الشرب والمحلية تقع بين نهرين هما (القاش والعطبراوي)، ورغم ذلك يعاني السكان العطش الدائم، مبينا أن قضية مياه الشرب بالمحلية مرت بعدد من المحطات لمعالجتها ولكنها جميعا باءت بالفشل، ومنها محطة الدعم الليبي الذي أكد الداعية الإسلامي صالح أنه لم يتم توجيهه بالشكل السليم، وقد صاحبه إهمال واضح وسوء إدارة، كاشفا أن المواد التي تم استعمالها في توصيل المياه كانت ?مغشوشة? وغير صالحة وسرعان ما انهار المشروع. ومضى في حديثه مبينا أن المحطة الثانية تمثلت في دعم محطة (السي دي إف) لمنطقة أبودهان، وبلغت 204 ألف جنيه، وكان وقتها مبلغا ضخما، ولكن المشروع أيضا بحسب محمد صالح لازمه الفشل الذريع.
ويعترف وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية كسلا بوجود أزمة مياه في محلية غرب كسلا، ويؤكد على وجهة النظر القائلة بفشل الحلول التي حاولت الولاية اللجوء إليها لإيصال مياه الشرب للمواطنين. ويضيف الباشمهندس محمد سعيد محمود أنه سبق وقد تم تنفيذ عدد من المشاريع لوضع حد نهائي لمعاناة السكان مع مياه الشرب، الا ان النجاح لم يكن حليفها، وكشف أن الخط الناقل بالمحلية تعرض للتلف كليا وأن الولاية ممثلة في الوزارة تعمل على تشييد خط ناقل جديد للمياه، ويشير إلى أن المنطقة تأثرت أيضاً بقرار حل هيئة مياه الريف، حيث انتقلت المسؤولية إلى أفراد يتحصلون رسوم المياه رغم قصورهم في التشغيل وعدم التأهيل، وقال إن الوزارة ولمعالجة هذا الأمر تعمل على إدراج مياه المحلية ضمن هيئة مياه المدن. لكن الأمر لا يعدو بالنسبة للأهالي سوى وعود تذروها الرياح ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع، وربما لهذا الأمر حاولوا إيجاد المعالجات عبر منظمات محلية مثل منظمة التكامل الاجتماعية. وبحسب حامد أحمد النبيش فإن المنظمة تحاول جهد إيمانها أن تساهم في ترقية الخدمات لسكان المنطقة. ولا يمضي دون أن يضع مجموعة من الإشكاليات في مجالات المياه والصحة والتعليم، ويشير الى زيادة في حجم الإصابة بمرض فيروس الكبد الوبائي في المنطقة، وهو الامر الذي يحتاج لتضافر الجهود لوضع حد لتفشيه بين الأهالي في ظل ضعف عام للخدمات الصحية المقدمة. ويقول النبيش إنهم يحاولون تجاوز الفواصل بين العمل الطوعي والمشكلات السياسية من خلال تحقيق الهدف الأسمى، وهو توفير حياة تليق بالحياة لمن يقطنون هناك.
لكن الدكتور سرعان ما يخلق حالة ترابط بين تفشي مرض الكبد الوبائي والمياه الملوثة التي يجد أهالي غرب كسلا أنفسهم مضطرين لاستخدامها، بالإضافة إلى تلوث البيئة ونزوح المجتمعات المصابة به إلى الولاية التي تستقبل أجانب من دول الجوار، عطفا على وجود مصابين بمحال المأكولات. ربما لهذا السبب تحصلت المنظمة على استثناء من والي كسلا حامد جماع للعمل في التوعية ومكافحة الفيروس مع وضع إمكانيات الولاية تحت خدمة الأهالي.
من هذه المنطقة خرج القيادي والوزير مبروك مبارك سليم ليجلس في القصر وزيراً، لكن ما لم يقله (المهمشون) والمنسيون هناك، أن الوجود في القصر ليس كافياً أن تصل المياه لمواسير المواطنين وليس كافياً ايضاً أن يقف الأستاذ في مدرسة عند الصباح الباكر، وهو يستمع لنشيد الوطن يردده الصغار ويحسونه في الوقت ذاته. كما أنه غير كاف لأن يبني (مشفى) يقي الأهالي قطع الفيافي في اتجاه مستشفى كسلا التعليمي.
اليوم التالي.

تعليق واحد

  1. الرشـايــدة من اغـنـى الـقـبائـل وفى نـفـس الوقـت من افـقـر الـقـبائـل وذلك يـرجـع الى الـمـسـؤلـيـن عـنـهـم . الـغالـبـيـة منـهـم فـقـراء والأقـلـيـة مـنهـم اغـنـياء ومـلـيونـيرات وهـم زعـماء الـقـبـيـلـة وكـبار تجـارهـم الذين يعـمـلـون بالـتصـدير والتـهـريب الى الـسـعـودية وفى نـفس الوقـت لا يوجـهـون ولو جـزء يـسـير من اموالهـم فى خـدمـة مواطـنـيـهـم وهـم مـرتاحـين من هـذا الوضع الـمـمـيـز لـهم .وكان الأجـدر بهـم من منـطـلق الرحمة والأنسانية وصلة الأرحـام ان يـقـوم التجار منهم والمـيـسـورين بانـشاء مـسـتـشـفـيات ومدارس وبقـية الخـدمات من اموال الزكاة عـلى اموالهم وهـى مال الله واجـب اسـتخـراجه ولكن قـسـت قـلـوبـهـم وآثـروا الحـياة الدنـيا و الـسـبب الثانى هـو انعـزالـهـم وعـدم انـفـتاحـهـم عـلى بقـية المواطـنـين هـو الـسبب الرئيسى فى اهـمالـهـم من الـدولة لأنها لا تعـرف عـنهـم شـيـئا والدولة لا تـلام فى ذلك . الآن لـديـهـم وزيـر ” مـلـيونـير ” وفى نفس الوقـت زعـيم قـبلى ويـمـكـن ان يطالـب لـهـم من الدولة بكل الخـدمات من مـدارس ومـسـتـشـفـيات ومـنـازل عـصريـة تأويـهـم وكل وسـائـل الخـدمات الأخـرى التى يـحـتاجـها الأنسان الـمـتـحـضر .

  2. التحقيق ضعيف اعتقد ان ناشره لايعرف عشق الرشايدة للحياة البدوية ورفضهم الصارخ للثقافة الوافدة وهم في العراء والصحراء مبسوطين وفي امان وعندهم من الاموال مايمكنهم من شراء كسلا كلها وهم سعداء بواقعهم ومعاشهم اكثر من والي الولاية

  3. الرشايده ,, ناس التاتشرات ,, وتهريب البضائع والاسلحه ,, وهم من خربوا إقتصاد البلد ,, يغلبهم يجيبوا الماء لاهلهم ,, حكمه والله وحكايه ,, ناس العاصمه مالاقين مويه ,قاطعه اليوم كله ,, تقول لى دار الرشايده ,,إياها الفضلت

  4. ربما، لكنهم يملكون أمر التهريب وتجارة البشر والأعضاء البشرية والسلاح وإناث الإبل وأطفال سباق الهجن
    ليس المسكيت وحده هو مصيبة شرق السودان ….!

  5. كاتب المقال لا يفقه شيء وهو عبارة عن بوق هل تسمي ارض البجا ديار الرشايدة متي كان للرشايدة ديار في شرق السودان اليس هم مطاريد الجزيرة العربية والهاربين من القانون في منطقة الخليج فاللاسف السودان صار مكب لنفايات الجزيرة العربية من البدون الهاربين من الملاحقات القانونية والقضائية في اليمن ومنطقة الخليج الفارسي
    لكم الله ايها البجا ارضكم نهبت و حتي زيكم الشعبي لم يسلم من النهب بل حتي الرقصات سرقوها لصوص الظلام بليل اشبه بقلوبهم قال رشايدة قال

  6. الرشايدة لديهم حزب يسمى ( الاسود الحرة ) – تم توقيع اتفاق بينهم وبين الحكومة بما يعرف باتفاقية الشرق .. لديهم وزير اتحادي – بالاضافة الى وزير ولائي ومعتمد – لديهم مطقتين تنعمان بالمدنية وكل ما يلزم من خدمات ( مياه – كهرباء ..الخ ) وهما منطقة مستورة ومنطقة منصورة – ولديهم مباني سكنية مشيدة على أحسن ما يكون .
    وأما ما يتحدث عنه كاتب المقال – هؤلاء يعيشون في مساحات شاسعة في المنطقة من كسلا بمحاذاة الطريق القومي الذي يربط بورتسودان بالخرطوم حتى كوبر 6 عند مدينة خشم القربة – وهم اختاروا حياة البداوة بمحض ارادتهم – وللعلم هؤلاء الرشايدة هم عبارة عن قبائل متعددة وبطون – حسب العادات والتقاليد لا يسكنون مع بعضهم البعض .
    وعليه من الصعب توفير الخدمات من كهرباء وماء لوعورة المنطقة أولا – ثم لاتوجد مياه في باطن الارض لحفر الابار – وهؤلاء يعتمدون في الاساس على مياه الحفائر ومياه نهر عطبرة .
    وأما بخصوص الكهرباء فلا يمكن ادخالها بسبب الحياة التي يعيشونها فهم في الغالب يسكنون الخيام .. ويترحلون طلبا للكلأ لحيواناتهم .
    والحل الوحيد لهؤلاء لو ارادو الحصول على الخدمات هو تجميعهم في قرى ثابتة كما يحدث في شمال الدلتا أسوة بأهلنا البجا .. ويمكنهم الحصول بعد التجميع على الرعاية الصحية والمدارس .
    لكن كما أسلفت من الصعوبة تجميع الرشايدة لان عاداتهم تختلف عن القبائل السودانية الاخرى .
    خلاف ذلك كل بيت امامه تانكر مياه .. و مولد كهربائي لانهم مقتدرين ماديا .
    ولو كان هنالك مشكلة فعتمد المحلية من الرشايدة بالاضافة الى وزير الثروة الحيوانية الولائي .. ووير النقل الاتحادي .. ولديهم ممثلين في البرلمان والمجلس التشريعى .

  7. الرشـايــدة من اغـنـى الـقـبائـل وفى نـفـس الوقـت من افـقـر الـقـبائـل وذلك يـرجـع الى الـمـسـؤلـيـن عـنـهـم . الـغالـبـيـة منـهـم فـقـراء والأقـلـيـة مـنهـم اغـنـياء ومـلـيونـيرات وهـم زعـماء الـقـبـيـلـة وكـبار تجـارهـم الذين يعـمـلـون بالـتصـدير والتـهـريب الى الـسـعـودية وفى نـفس الوقـت لا يوجـهـون ولو جـزء يـسـير من اموالهـم فى خـدمـة مواطـنـيـهـم وهـم مـرتاحـين من هـذا الوضع الـمـمـيـز لـهم .وكان الأجـدر بهـم من منـطـلق الرحمة والأنسانية وصلة الأرحـام ان يـقـوم التجار منهم والمـيـسـورين بانـشاء مـسـتـشـفـيات ومدارس وبقـية الخـدمات من اموال الزكاة عـلى اموالهم وهـى مال الله واجـب اسـتخـراجه ولكن قـسـت قـلـوبـهـم وآثـروا الحـياة الدنـيا و الـسـبب الثانى هـو انعـزالـهـم وعـدم انـفـتاحـهـم عـلى بقـية المواطـنـين هـو الـسبب الرئيسى فى اهـمالـهـم من الـدولة لأنها لا تعـرف عـنهـم شـيـئا والدولة لا تـلام فى ذلك . الآن لـديـهـم وزيـر ” مـلـيونـير ” وفى نفس الوقـت زعـيم قـبلى ويـمـكـن ان يطالـب لـهـم من الدولة بكل الخـدمات من مـدارس ومـسـتـشـفـيات ومـنـازل عـصريـة تأويـهـم وكل وسـائـل الخـدمات الأخـرى التى يـحـتاجـها الأنسان الـمـتـحـضر .

  8. التحقيق ضعيف اعتقد ان ناشره لايعرف عشق الرشايدة للحياة البدوية ورفضهم الصارخ للثقافة الوافدة وهم في العراء والصحراء مبسوطين وفي امان وعندهم من الاموال مايمكنهم من شراء كسلا كلها وهم سعداء بواقعهم ومعاشهم اكثر من والي الولاية

  9. الرشايده ,, ناس التاتشرات ,, وتهريب البضائع والاسلحه ,, وهم من خربوا إقتصاد البلد ,, يغلبهم يجيبوا الماء لاهلهم ,, حكمه والله وحكايه ,, ناس العاصمه مالاقين مويه ,قاطعه اليوم كله ,, تقول لى دار الرشايده ,,إياها الفضلت

  10. ربما، لكنهم يملكون أمر التهريب وتجارة البشر والأعضاء البشرية والسلاح وإناث الإبل وأطفال سباق الهجن
    ليس المسكيت وحده هو مصيبة شرق السودان ….!

  11. كاتب المقال لا يفقه شيء وهو عبارة عن بوق هل تسمي ارض البجا ديار الرشايدة متي كان للرشايدة ديار في شرق السودان اليس هم مطاريد الجزيرة العربية والهاربين من القانون في منطقة الخليج فاللاسف السودان صار مكب لنفايات الجزيرة العربية من البدون الهاربين من الملاحقات القانونية والقضائية في اليمن ومنطقة الخليج الفارسي
    لكم الله ايها البجا ارضكم نهبت و حتي زيكم الشعبي لم يسلم من النهب بل حتي الرقصات سرقوها لصوص الظلام بليل اشبه بقلوبهم قال رشايدة قال

  12. الرشايدة لديهم حزب يسمى ( الاسود الحرة ) – تم توقيع اتفاق بينهم وبين الحكومة بما يعرف باتفاقية الشرق .. لديهم وزير اتحادي – بالاضافة الى وزير ولائي ومعتمد – لديهم مطقتين تنعمان بالمدنية وكل ما يلزم من خدمات ( مياه – كهرباء ..الخ ) وهما منطقة مستورة ومنطقة منصورة – ولديهم مباني سكنية مشيدة على أحسن ما يكون .
    وأما ما يتحدث عنه كاتب المقال – هؤلاء يعيشون في مساحات شاسعة في المنطقة من كسلا بمحاذاة الطريق القومي الذي يربط بورتسودان بالخرطوم حتى كوبر 6 عند مدينة خشم القربة – وهم اختاروا حياة البداوة بمحض ارادتهم – وللعلم هؤلاء الرشايدة هم عبارة عن قبائل متعددة وبطون – حسب العادات والتقاليد لا يسكنون مع بعضهم البعض .
    وعليه من الصعب توفير الخدمات من كهرباء وماء لوعورة المنطقة أولا – ثم لاتوجد مياه في باطن الارض لحفر الابار – وهؤلاء يعتمدون في الاساس على مياه الحفائر ومياه نهر عطبرة .
    وأما بخصوص الكهرباء فلا يمكن ادخالها بسبب الحياة التي يعيشونها فهم في الغالب يسكنون الخيام .. ويترحلون طلبا للكلأ لحيواناتهم .
    والحل الوحيد لهؤلاء لو ارادو الحصول على الخدمات هو تجميعهم في قرى ثابتة كما يحدث في شمال الدلتا أسوة بأهلنا البجا .. ويمكنهم الحصول بعد التجميع على الرعاية الصحية والمدارس .
    لكن كما أسلفت من الصعوبة تجميع الرشايدة لان عاداتهم تختلف عن القبائل السودانية الاخرى .
    خلاف ذلك كل بيت امامه تانكر مياه .. و مولد كهربائي لانهم مقتدرين ماديا .
    ولو كان هنالك مشكلة فعتمد المحلية من الرشايدة بالاضافة الى وزير الثروة الحيوانية الولائي .. ووير النقل الاتحادي .. ولديهم ممثلين في البرلمان والمجلس التشريعى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..