الخطر على الاسلام ياتى من المسلم

لماذا نغضب لرسوم كاركتيرية رسمها بعض السفلة و المنحطين لرسولنا الكريم و لماذ نعطى اولئك السفلة المغمورين كل هذا الاهتمام حتى اصبح كل من يريد ان يعرفه العالم او ينال شى من الشهرة يتطاول على الاسلام و على رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و لماذا اصبح الاسلام مادة جاذبة و مربحة تجلب لمؤسسات الاعلام الباحثة عن شهرة رخيصة و تجذب الجماهير الغفيرة و تحقق الارباح المادية الطائلة و ان مجرد الاساءة للاسلام تضمن لتلك المؤسسات اريحية فى الشهرة و المكاسب و تلك المؤسسات باتت تعلم مسبقا ردود المسلمون العنيفة و تأكدت بان العقل المسلم تستفزه مجرد رسوم كاركتيرية و منذ سنوات صدرت رواية ايات شيطانية لكاتبها المرتد ( شيطان رشدى 26 سبتمبر 1988 ) و هذه الرواية التافهة و المتواضعة فنيا ما كانت لتجد الشهرة لولا غباؤنا نحن و لانه على قدر غبائنا يستغلنا اعداء الاسلام ويومها سارعت دول مثل السودان وبنقلاديش و جنوب افريقيا وكينيا و سريلانكا و تنزانيا و اندونيسا و فنزويلا و سنقافورة بمنع دخول الكتاب الى اراضيا
انظروا الى تركيبة تلك الدول ربما البعض منها ليس له علاقة بالاسلام اصلا فقط كانوا يريدون تسويق الرواية لا منعها ضمن نهج الحرب على الاسلام و كانت الطامة الكبرى حينما اهدر الامام اية الله الخمينى دم مؤلف الرواية فكانت التتيجة ان ترجمت الرواية الى عدة لغات و نال كاتبها شهرة ما كان ليبلغها لو لا تصرف بعض الدول الاسلامية الغير محسوب .
حينها قال الشيخ احمد ديدات رحمه الله ( على الرغم من كل ما اشعر به من غضب و اسى و مرارة فانى ما زلت ارجو مع اخوتى من المسلمين ومازلت اقول اوقفوا الصراخ و العويل و كفوا ايها المسلمين عن مسيرات الاحتجاج على كتاب رشدى و اوقفوا حرق نسخ منه تعبيرا عن سخطكم عليه ان كل علامات الغضب التى نبديها تعطى اعداء الاسلام لحظات من السرور والجذلان الذى يبعث اللذة فى ايلام الاخرين ) و حديث الشيخ احمد ديدات يعنى ان الضجة التى احدثها المسلمون هى التى اعطت هذا الكتاب المتواضع و المنحط اهمية و شهرة لا يستحقها .
ان الخطر على الاسلام انما ياتى من المسلمين انفسهم و ليس من اولئك المغمورين النكرة المتطلعين الى الشهرة و قد وجدوا طريقها سهلا بسبب ردود المسلمون المتسرعة فى مواقف تحتاج لكثير من التعقل و الحكمة و التأنى .
فهل كنا سنسمع عن الرسوامات الاخيره او عن صحيفة اسمها( شارلى ايبدو ) لو لا تصرفات بعض الشباب المسلم الغير محسوبة ؟ نحن لا نقول للمسلمين لا تغضبوا لرسولكم .. بل اغضبوا لان الغضب مطلوب و مفروض لكنه يجب ان يكون غضب يصب فى صالح المسلمين ويجب ان يكون غضبا محسوبا بمعطيات المكسب والخسارة ، ان تلك الصحيفة التى اساءت لرسولنا الكريم الذى يتبعه قرابة الملياري مسلم انما كانت تعبر عن نفسها و عن المرضى النفسيين الذين يقفون وراءها بل كانت مجرد نكرة لا يعرفها احد و ما كنت لاعرفها لو لا تلك التفجيرات الغير محسوبة العواقب لان التسرع فى مثل هذه المواقف دون الرجوع لعلماء الاسلام المشهود لهم بالعلم و الورع و أخذ رايهم هو عمل ارعن غير مقبول ويصب فى مصلحة المتربصين بالاسلام .
يقول الدكتور راغب السرجانى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فى احدى مقالاته
(بعد ثلاثة أشهر فقط من الاستقلال اصدر الحبيب بورقيبة مجلة أسماها
“مجلة الأحوال الشخصية”، وفي هذه المجلة
بدأ يصدر التشريعات التي تعيد تشكيل المجتمع التونسي
وفق الرؤية الفرنسية، بل وأفسد!!
وهكذا صدرت التشريعات المخالفة للإسلام منذ الأيام الأولى لحكم بورقيبة،
فصدر قانون منع تعدُّد الزوجات، وحدثت القصة الهزلية التي داهمت
فيها الشرطة بيت رجل أشيع عنه أنه تزوج بامرأة ثانية،
فلما وجدوه مع زوجته الثانية قال لهم: إنها عشيقتي فتركوه معتذرين؛ لأن اتخاذ عشيقة حرية شخصية،
بينما اتخاذ زوجة ثانية جريمة يعاقب عليها القانون!!
وصدر قانون يبيح التبني، وصدر أيضًا قانون يمنع الزوج من العودة إلى مطلقته
التي طلقها ثلاثًا بعد طلاقها من زوج غيره،
وصدر قانون يمنع الزوج من طلاق زوجته إلا بإذن من القضاء. وسمح بورقيبة للمرأة بالإجهاض،
بل سمح للزوجة أن تجهض نفسها دون استشارة زوجها،
ورفع سن زواج الرجال إلى عشرين سنة، والبنات إلى 17 سنة،
بل إن الدولة التونسية فى عهد بورقيبة كانت قد صادقت على اتفاقية نيويورك المؤرخة في 10 ديسمبر سنة 1962م
، والتي تقضي بأن من حق للمرأة أن تتزوج من أي رجل دون اعتبار للدين. )
و قد قام االحبيب بورقيبة بنفسه بنزع الحجاب من اعلى رؤوس النسوة التونسيات و لو لا شى من حرج استشعره لنزع ما تحتهن لان هذا مبتغاه و مبتغى اعداء الاسلام يريدونها سافرة داعرة وكل هذا تحت مسمى تحرير المراة .
و نسى هؤلاء او تناسوا الحديث الشريف الذى رواه الترمزى وحسنه عبدالله بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( المراة عورة فاذا خرجت استشرقها الشيطان ) انظروا كيف يسى المسلمون لثوابته .
و نجد الدكتور حسن الترابى عتدما كان شريكا فى حكم السودان نجده يوزع صكوك الشهادة و الجنة للشباب المقاتلين اثناء حرب الجنوب فإذا اخرج من اللعبة إنقلب على عقبيه و نجده يقول ان الذين قتلوا فى حرب الجنوب ليسوا شهداء هذا بعد ان سبق وتسبب فى اعدام المفكر السودانى الكبير محمود محمد طه ( و كأنه الشيطان حينما قال للانسان اكفر فلما كفر قال انى برىء منك انى اخاف الله رب العلمين ) و نسى الرجل ان الله وحده هومن يعلم من هو الشهيد . . ألا يعد هذا اساءة للاسلام ؟
و الان يخرج علينا رئيس اخر و يتهجم على ثوابت المسلمين و يدعى ان هناك نصوص مقدسة جلبت لنا عداوة العالم ويطلب منا صراحة الخروج من ديننا حتى نراه جيدا لاننا سوف لن نستطيع رؤيته و نحن بداخله ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ )وقد وصفه بعض اتباعه بانه نبى مثل موسى و منعوا الدعاء على الظالمين اى عليه و منعوا المساجد فمن يسى للاسلام ايها المسلم ؟ هل هو غير المسلم الذى يلهو ويلعب برسوم لا قيمة لها ام المسلم الذى يتهجم على ثوابت الاسلام ويريد محوها ؟!!!!
[email][email protected][/email]
انت عبيط والسيسى الذى تتغامز بقوله والغمز واللمز منهى عنه فى الدين لم يتكلم عن ثوابت الدين بل تكلم عن الأفكار المقدسة فيه والتى تصلح لزمان غير هذا الزمان فلا اعلم كيف تقرا وكيف تكون كاتب وانت لم تستطع تحليل ما قاله الرجل ولم تفهم معناه الغرب فهمه وانت لم تفهم لا اعلم هل قله ادراك او قل علم.
من اجدي المقالات التي قرأتها في هذا الشأن ، ويا ليت الوعي يعم الجميع خصوصا وان الغالب من المسلمين وبدافع الغيره علي الدين يصاحبها نقص في فهم الرساله المحمديه اصبحوا بغير قصد يتخذون القرارات المفصليه بدون سند ديني ، فمثلا اذا نظرنا لحوادث الرسوم المسيئه للرسول صلوات الله وسلامه عليه نجد ان الغضب علي الاساءه قد أوصل بعض الغاضبين لارتكاب الكبائر وهي القتل الذي جعله الله ثاني الكبائر بعد الشرك به سبحانه وتعالي ومع الاسف تؤيد البقيه هذا الفعل من باب التشفي مع ان الحق تعالي قد وعد عباده في مثل هذا الموقف بدرجات قد اعطاها الانبياء وهي درجة المتقين ودرجة المحسنين حيث قال في كتابه الكريم وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . الشئ الثاني الذي يجب التنويه له هو اننا اصبحنا نتصرف مثل من قال تعالي عنهم أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ . فأصبحنا نتصرف وفق أهواءنا والغينا وجود الله تعالي وشرائعه وتبعنا شريعة غيرتنا علي الدين واتباع بعض مدعي الفقه الذين يزينون لنا طرق اخري غير طريق الحق الالهي فقادونا للضلال ، اصبح حالنا اليوم كمسلمين يرثى له نختلف حتي في ثوابت الدين ونلبس الحق رداء الباطل بلا خوف من وجود الله نتذكره فقط عند الشده بلا يقين ، نتمني ان تفوق الأمه وترجع لله تعالي في كل امورها حتي لا نضل الطريق ، اللهم نسألك الهدي والتقي ونسألك ان ترنا الحق حقا وترزقنا اتباعه وان ترنا الباطل باطلا وترزقنا اجتنابه .
عنوان المقال
كيف يسى المسلمون لثوابت دينهم
عنوان المقال
كيف يسى المسلمون لثوابت دينهم