واصل عشرات الآلاف من المواطنين اعتصامهم أمام القيادة العامة للقوات المسلحة لليوم الثاني أمس متمسكين بمطالبهم بسقوط النظام الحاكم، في ظل توافد مستمر لمحتجين آخرين إلى المكان منذ الصباح الباكر، فيما بات آخرون ليلتهم هناك، كما خرجت أحياء متفرقة في العاصمة في مظاهرات ليلية وتم إغلاق عدد من الشوارع بالإطارات المشتعلة، الأمر الذي أدى لتدخل قوات الشرطة والأمن وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ورصدت (الجريدة) تحول الشوارع أمام القيادة العامة إلى ما يشبه المهرجان الشعبي، حيث أحضر الكثيرون مراتباً للنوم على الأرض بجانب حافظات المياه وأواني الطعام والمشمعات التي تم رفعها لتكون غطاءاً من شمس النهار، فيما واصلت مجموعات متفرقة من المعتصمين الغناء والعزف على الالات الموسيقية وترديد الشعارات المنددة بالنظام الحاكم والمطالبة برحيله، بجانب الأغنيات الوطنية، وقد تم توزيع المأكولات والمشروبات بكميات كبيرة على المحتجين، بينما احتل محتجون مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات المقابل لمباني القيادة العامة واستفادوا من مساحته للنوم والصلاة واستخدام مرافق المياه الملحقة به. وفي السياق اضطر عدد كبير من المواطنين أمس إلى العبور سيراً على الأقدام من وإلى الخرطوم من أم درمان وبحري بعد إغلاق السلطات لبعض السجور الرابطة بين المدن الثلاث أمام حركة المركبات.
الجريدة
