خطورة فصل الطفل من المدرسة بتهمة التجديف وزيارة الألماني

بشرى أحمد علي
زيارة السفير الالماني للطفل المفصول بتهمة الكفر والتجديف ..
ألمانيا تدعم قطاع التعليم في السودان، والدولة السودانية تراهن على الدعم الألماني لتطوير الصناعة في السودان ..
حادثة فصل الطفل السوداني من المدرسة تحت تهمة التجديف تكمن خطورتها في أن المدرسة تحولت لمحكمة تصدر الأحكام وتحرم الأطفال من حقوق التعليم ، لم يتم معالجة هذه القضية من ناحية تربوية ولا زالت يتم علاجها في منابر المساجد السلفيين أو في الصحافة من دون تسليط الضوء ان طريقة التعليم القديمة لم تعد مناسبة في عهد العولمة .
هذه القضية في طريقها للتطور ، وهي حتى الآن ليست قضية إعتقاد بل هي قضية تساؤل طرحها طفل فشل مدرسه في تنويره بالغيبيات وإقناعه بسبل تناسب عقله وطريقة تفكيره ..
والأهم من كل ذلك هو أن لا تنتقل ثقافة المدرسة للخارج فتصنع جيلاً من الدواعش والإرهابيين ، هذه القضية وإن بدت للبعض بانها بسيطة إلا أن صداها سوف يتعدى الحدود ، لأن العالم لا يريد مشاهد مسرحية The crucible في السودان ، وهي مسرحية كتبها الأديب ارثر ميلر توثق قصة أهل قرية أصبحوا يحاكمون بعضهم البعض بتهمة السحر والتجديف فنتح عن ذلك محاكمة العديد من الأبرياء ، بعد هذه الحادثة تطور خطاب الكراهية فشمل الأم ..
بالمناسبة ، تساؤلات هذا الطفل ، لا تختلف عن تساؤلات الدكتور الترابي عندما أنكر عذاب القبر وعلامات الساعة مثل دابة الأرض ، لكن الترابي وجدت الترحيب واعتبرها البعض تجديداً على الرغم من غرابتها.
الاحسن ناخد المسألة من قصيرها كده ويقوم السفير الالماني يديهم لجوء في المانيا بلد الحريات وكده يكون الجميع كسبان الام والمانيا والمتطرفين في السودان بعد شوية ولانو الجوع كافر والفقر كافر حتلقوا طوابير الكفار والملاحدة ما تديكم الدرب قدام السفارة
هل معلموا الأكاديمية ديل كلهم سلفية وهابية يدللون على (مكان وجود) الخالق سبحانه وتعالى عن فهمهم القاصر أكثر من دماغ طفل قاصر لم يبلغ الرشد بعد ؟؟ إنهم ليستدلوا على هذا الفهم القاصر من الآيتين 16 و 17 من سورة الملك. ((أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)) ويفسرونها حسب ظاهر اللفظ دون تشغيل أدمغتهم لتوفيق اشكالية كونه خالق كل شيء وهو بكل شيء محيط وأن يكون داخل حيز مخلوق معين من خلقه وهو السماء لمجرد ورود لفظ (مَن في السماء) فهم يحتجون بظاهر الألفاظ ولا يفهمون منها إلا المعنى الظاهر! حتى جعلوا للخالق تعالى عن فهمهم القاصر علواً كبيرا- جعلوا له حواس وجوارح وأعضاء ووجه بمفهومنا ومعرفتنا للوجوه بخلاف بقية أعضاء الجسم، حتى سموا بالمجسدة أو الجسمية.
ولكن انظر إلى المستنيرين من المفسرين كالطاهر بن عاشور ماذا يقول:
((تصدق { مَن } على طوائف من الملائكة الموكلين بالأمر التكويني في السماء والأرض قال تعالى : { يتنزل الأمر بينهن } [ الطلاق : 12 ] ، ويصح أن يراد باسم الموصول ملك واحد معيَّن وظيفته فعل هذا الخسف ، فقد قيل : إن جبريل هو الملَك الموكّل بالعذاب (يقصد بالطبع عذاب الله في الدنيا) .
وإسناد فعل { يخسف } إلى «الملائكة» أو إلى واحد منهم حقيقة لأنه فاعل الخسف قال تعالى حكاية عن الملائكة { قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية . . . إنا مُنجوك وأهلك . . . إنَّا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء } [ العنكبوت : 31 34 ] .
وإفراد ضمير { يخسف } مراعاة للفظ { مَن } إذا أريد طائفة من الملائكة أو مراعاة للفظ والمعنى إذا كان ما صْدق { مَن } ملكاً واحداً )).
وهذا التفكير ومن ثم التفسير بديهي لأن الله تعالى لا يعذب بنفسه أو بيده (مجازاً لأنه تعالى ليس له يد كأيدينا) وانما يوحي لجنوده يفعلون ذلك وهو الذي يمنحهم القدرة على فعل ذلك. والمفارقة هم يقولون إن الله على عرشه (فوق) السماوات!!
للاسف هذه المعلمة المسكينة (ولا اقول الجاهلة احتراما لكل من علمني حرفا) وقعت في شر أعمالها و تسببت في مشكلة و معركة بدون معترك. هذه الأسئلة التي سألها الطفل قد حار في جوابها علي مر العصور علماء افنوا أعمارهم في البحث عن اجابة قاطعة لها و الكثير منهم قد فقد حياته و قتل بسببها و أجزم أن تسعة و تسعين في المائة من المسلمين في كل أنحاء العالم اليوم لا يستطيعون الإجابة عليها بل ان مجرد التفكير فيها قد يجر ضعيف الإيمان و قليل المعرفة لمزالق الإلحاد و العياذ بالله. في اعتقادي ان هذه المعلمة لم تتلقي ابجديات التربية و كيفية التعامل مع الأطفال و أسئلتهم الشائكة و اعتقد انها من المتطفلين علي مهنة التدريس (معلمة خلا ساي) فقد كان يجب عليها الاستعانة بمتخصص ليشرح الطفل علي انفراد و يرد علي اسئلته بما يناسب سنه و نضج عقله و تنأي بنفسها عن هذه المأزق.
عقيدة المؤمن =الله لايسعه زمان ولامكان وهو ليس كالاحداث التي يحدد وجودها الأبعاد( فل ستوب)
لم يكن هذا الطفل اول من يسأل ولن يكون الأخير فالكثير مننا سأل هذا السؤال أطفالا وكانت الاجابة من البيت او المدرسة في منتهي التبسيط الايماني) الله موجود في كل مكان ..وكبرنا وفهمنا ( فل استوب تاني،)
الحكاية مادايرة سفير ألماني ومفروض اصلا ما نسمع بها وبعد ده العاقل يشوف مصدر البلبلة
علم الله مطلق الوسع ..أنبياء تم تأديبهم بتذكيرهم لهذا العلم
..رسولنا الكريم انقطع عنه الوحي في أحوج الاوقات حين لم يقدم المشئية في الوعد
موسى بقى تلميذ للخضر وخر صعقا حين طمع في رؤية الله
سليمان تعلم من هدهد حين قال وأؤتينا من كل شئ
ذو النون بلعه حوت حين ذهب مغاضبا ..نوح وابنه ..ابراهيم ومجادلته في قوم لوط
حتى الملائكة حين احتجوا ع خلق ادم ..تعلموا منه الاسماء
الكثير من الظواهر الطبيعية نستفيد منها ونجهل كنهها واحساسها المادي ..الكهرباء ..المغناطيسية. الموجات . وغيرها
حتى نحن نقنع بالذرة ونسمي مكوناتها ونقنع بأنها تملأ الكون ومع ذلك لا نستطيع رؤيتها
نقنع بسعة الكون وتمدده ولانرى أعلى من السحب
اللهم اهدنا جميعا الى رشدك وقنا الفتنة .فنحن في السودان نقيس الامور بمناظير الانتماءات السياسية
الموضوع أعمق بكثير جدا من مما جري تناوله بالمقال ، لذلك يجب التحقيق في الأمر من جهة مستقلة تقوم بسماع افادات جميع الاطراف المدرسة والطفل ووالدة الطفل واسرته ومن ثم اصدار القرار المناسب تجاه ماجري…
عموما هذا رابط لتعليق مزمل فقيري علي الامر من زاوية المدرسة…
https://www.youtube.com/watch?v=KhdVmUoqCJM