المعاملة بالعدل لا بالمثل..!!

عبد الباقي الظافر

لم يتردد الصحافي المخضرم أن يضغط على زر الإرسال في جهاز الحاسوب الأنيق ..كل ما فعله أحمد السيد النجار أن كتب مقاله الأخير في أعرق صحيفة مصرية ..مقال الاستقالة المسببة من منصب رئيس مجلس إدارة “الأهرام اليوم” شكل مفاجأة لكل الساحة الإعلامية بمصر ..النجار كان يحتج على تدخل الهيئة الوطنية للصحافة في عمله..الهيئة تشكل واحدة من أعمدة الرقابة الحكومية على الصحافة في مصر..تلك الاستقالة سلطت الضوء على الواقع البائس للصحافة في مصر التي كانت تحتل موقع الريادة على مستوى الإقليم.

بات واضحاً أن اتحاد الصحافيين في السودان قد قرر مع سبق الإصرار والترصد أن يكون حكومياً أكثر من الحكومة في المواجهة المحتدمة مع مصر..الاتحاد الذي يرأسه الأستاذ الصادق الرزيقي احتج بشدة على منع بعض منسوبيه من دخول مصر..بالطبع هذا من حقه، بل من أوجب واجباته..لكن الاتحاد تجاوز الاختصاص الأخلاقي حينما طالب بطرد بعض الصحافيين المصريين من السودان..الطرد هنا يتجاوز المعاملة بالمثل بل سيكون نقطة سالبة في تاريخ العلاقة بين الشعبين تتجاوز واقعة منع دخول صحافيين سودانيين لأم الدنيا .

قبيل الاستطراد ننوّه أن الزميل العزيز صادق الرزيقي تم انتخابه في ذات يوم البيان رئيساً لاتحاد شرق ووسط أفريقيا الذي اتخذ من الخرطوم مقراً..بل أن البيان صدر وبعض من الوفود الأفريقية لم تغادر بعد مطار الخرطوم..ماذا لو أصرت مصر على وصفها الجغرافي باعتبارها بلد يقع في شرق أفريقيا وطالبت بعضوية هذا الاتحاد ..هل سيطلب منهم الرزيقي التواصل عبر تطبيق (سكايب بي)..هذا الافتراض يجعل المنظومات الصحافية تتجاوز الأُطر السياسية في التعامل مع القضايا التي تمس الصحافة أو تقيد حركة الصحافيين وتمنعهم من الوصول لمصدر المعلومات.

بين يدي رسالة من زملاء مصريين يلتمسون سعة صدرنا في معالجة هذه الأزمة الناشبة ..بل أن هنالك بيان من المرصد العربي يطلب من أهل السودان الصبر على البلاء، ويدين بأشد العبارات واقعة منع الزملاء الأعزاء من زيارة مصر..هذا وذاك الموقف يُبيّن لماذا علينا أن نتخذ موقفاً أخلاقياً في هذه الأزمة ..الموقف يدين التعامل الخشن من حكومة المشير السيسي، وفي ذات الوقت لا يحاسب كل المصريين بذات الجريرة.. الحكومة السودانية كانت أكثر عقلانية من اتحاد الرزيقي حيث علق مساعد رئيس الجمهورية على التطورات الأخيرة في مسار العلاقات بين الخرطوم والقاهرة بشكل حذر..إبراهيم محمود أكد أن حكومته تعتبر العلاقة مع مصر علاقة إستراتيجية لا تستوجب التعامل بردود الأفعال.

في تقديري ..أن اتحاد الصحافيين وجد في واقعة القاهرة سانحة لممارسة إبراز العضلات..هنالك تحديات ماثلة تواجه الحريات في السودان لم نسمع صوتاً للاتحاد في هذه المعركة..هنالك مشكلات عصية تهدد واقع ومستقبل الصحافة لم يهتم بها الاتحاد الذي تخصص في الأسفار بين القارات البعيدة .

بصراحة ..مطلوب من اتحاد الصحافيين أن يوفر الحماية لمنسوبيه داخل و خارج السودان..لكن الشطط ولعب دور رأس الحربة في لعبة العلاقات الخارجية لا يليق بالمؤسسات التي يجب أن تصنع الرأي العام.

الصيحة

تعليق واحد

  1. قال (في تقديري ..أن اتحاد الصحافيين وجد في واقعة القاهرة سانحة لممارسة إبراز العضلات..هنالك تحديات ماثلة تواجه الحريات في السودان لم نسمع صوتاً للاتحاد في هذه المعركة..هنالك مشكلات عصية تهدد واقع ومستقبل الصحافة لم يهتم بها الاتحاد الذي تخصص في الأسفار بين القارات البعيدة .

    بصراحة ..مطلوب من اتحاد الصحافيين أن يوفر الحماية لمنسوبيه داخل و خارج السودان..لكن الشطط ولعب دور رأس الحربة في لعبة العلاقات الخارجية لا يليق بالمؤسسات التي يجب أن تصنع الرأي العام.

    قلنا

    احيانا تكتب كلام صحيح وجميل ثم يسبق عليك الكتاب وتعود الى اخوانيتك المعهودة وكوزنتك المتخفية وتهاجم الرزيقي بهدوء وبالاشارة مع العلم ان لو كان رئيس الاتحاد هو كمال كرار مثلاً او اي صحفي من غير الاخوانيين لكان حديثك بخلاف ذلك.. مثل حسين خوجلي

  2. اولا التحية المستحقة للاستاذ المحترم الصادق الرزيقي الذي لم اتشرف بملاقاته قبلا ولكن اول ما لفت نظري اليه وهو يدافع عن السودان وتراثه وتاريخه بكل شموخ يشبه السودان واهله امام ذلك المصري في احدي القنوات العربية
    ( المطالبة ) بطرد الصحفيين وغيره كل حق مكفول لكل مواطن وليس فيه تدخل في اختصاصات الحكومة وغيرها وكان يجب عليك معرفة ذلك كصحفي ومقدم برامج
    هناك فرق شاسع بين عن تدافع عن كرامة السودان عبر الدفاع عن كراة قادىة الراي فيه اما حديثك يا عبد الباقي عن ضرورة اهتمام الرزيقي بعضويته داخل الوطن وخارجه هذه مزايدة فجة لا مكان لها في هذا المكان لانه امر مكشوف للقاصي والداني
    ان يتصل بك بعض الصحفيين المصريين ويطالبون منك تهدئة الاوضاع هذا امر يخصك واكاد اجزم انهم يسخرون منك وصدقتهم
    هذا العنوان الركيك من اهداك اليه المعاملة بالعدل لا بالمثل !!!
    وكيف يكون العدل بلا مثل ( الم ترد ( مثل) في محكم التنزيل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم … الخ الاية
    ان التاريخ وذاكرة الشعب السوداني سوف يحتفظ باصحاب الاجندات الشخصية مقابل كرامة وطن وشعب كريم امثال عبد الباقي الظافر وجمال عنقرة والهندي عزالدين وفيصل محمد صالح

  3. حتي انت يا الظافر؟؟؟؟؟؟ كنا نعتقد ان من يكنون الولاء وفروض الطاعه لمصر قله…. يحرصون علي مصالحهم اكثر من حرصهم علي كرامه الشعب السوداني…. صمت اعلاميونا حينما كان اعلامهم الوقح يسب السودانين صباحا ومساء….. واشتعلت الاسافير بالغضب…
    الاصوات التي تنادي بالتهديه…. واعمال العقل… والعلاقات الاستراتيجيه…. دي مفردات تجاوزتها الاحداث
    واتخذ الشعب خياره…. الصاع صاعين حتي تخرس تلك الالسنه الوقحه من اعلامهم الفاجر….. ان كانت لك مصالح تخشي كسادها فهذا شأنك ايها الظافر…. اما نحن فلا نخشي شيئا والا نطمع في شئ…. نحن مع مطلب اتحاد الصحفيين….

  4. والله يا الظافر شكلك من بره مااخونجي لكن قلمك وقلبك اخونجية
    سؤال: لماذا اخترت ان تصبح مع هولاء السفاحين القتلة
    لعنة الله تغشاكم جميعا منك لين حسن الساعاتى

  5. وأين كان هذا الرزيقى المتمرغ فى أكل السحت والحريات تنتهك فى السودان على مدار الساعة؟؟

    يعتقل النظام المواطنين ويعذبهم ويغتالهم والرزيقى وإتحاده وصحفه صامتون صمت القبور.

    إخسأ ايها الرزيقى المرتزق وأهنأ بدولار الحكومة فى أسفارك المتواصلة وتشطّر على مصر وأصمت عن فساد الحكومة وجرائمها داخل البلد!!

  6. عبد الباقي الظافر حبك لمصر ونتمني ان يكون حبا وليس عمالة لن يسمح لقلمك ان يتعرض لمصر حتي لو احتلت الخرطوم دعك من حلايب

  7. قال (في تقديري ..أن اتحاد الصحافيين وجد في واقعة القاهرة سانحة لممارسة إبراز العضلات..هنالك تحديات ماثلة تواجه الحريات في السودان لم نسمع صوتاً للاتحاد في هذه المعركة..هنالك مشكلات عصية تهدد واقع ومستقبل الصحافة لم يهتم بها الاتحاد الذي تخصص في الأسفار بين القارات البعيدة .

    بصراحة ..مطلوب من اتحاد الصحافيين أن يوفر الحماية لمنسوبيه داخل و خارج السودان..لكن الشطط ولعب دور رأس الحربة في لعبة العلاقات الخارجية لا يليق بالمؤسسات التي يجب أن تصنع الرأي العام.

    قلنا

    احيانا تكتب كلام صحيح وجميل ثم يسبق عليك الكتاب وتعود الى اخوانيتك المعهودة وكوزنتك المتخفية وتهاجم الرزيقي بهدوء وبالاشارة مع العلم ان لو كان رئيس الاتحاد هو كمال كرار مثلاً او اي صحفي من غير الاخوانيين لكان حديثك بخلاف ذلك.. مثل حسين خوجلي

  8. اولا التحية المستحقة للاستاذ المحترم الصادق الرزيقي الذي لم اتشرف بملاقاته قبلا ولكن اول ما لفت نظري اليه وهو يدافع عن السودان وتراثه وتاريخه بكل شموخ يشبه السودان واهله امام ذلك المصري في احدي القنوات العربية
    ( المطالبة ) بطرد الصحفيين وغيره كل حق مكفول لكل مواطن وليس فيه تدخل في اختصاصات الحكومة وغيرها وكان يجب عليك معرفة ذلك كصحفي ومقدم برامج
    هناك فرق شاسع بين عن تدافع عن كرامة السودان عبر الدفاع عن كراة قادىة الراي فيه اما حديثك يا عبد الباقي عن ضرورة اهتمام الرزيقي بعضويته داخل الوطن وخارجه هذه مزايدة فجة لا مكان لها في هذا المكان لانه امر مكشوف للقاصي والداني
    ان يتصل بك بعض الصحفيين المصريين ويطالبون منك تهدئة الاوضاع هذا امر يخصك واكاد اجزم انهم يسخرون منك وصدقتهم
    هذا العنوان الركيك من اهداك اليه المعاملة بالعدل لا بالمثل !!!
    وكيف يكون العدل بلا مثل ( الم ترد ( مثل) في محكم التنزيل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم … الخ الاية
    ان التاريخ وذاكرة الشعب السوداني سوف يحتفظ باصحاب الاجندات الشخصية مقابل كرامة وطن وشعب كريم امثال عبد الباقي الظافر وجمال عنقرة والهندي عزالدين وفيصل محمد صالح

  9. حتي انت يا الظافر؟؟؟؟؟؟ كنا نعتقد ان من يكنون الولاء وفروض الطاعه لمصر قله…. يحرصون علي مصالحهم اكثر من حرصهم علي كرامه الشعب السوداني…. صمت اعلاميونا حينما كان اعلامهم الوقح يسب السودانين صباحا ومساء….. واشتعلت الاسافير بالغضب…
    الاصوات التي تنادي بالتهديه…. واعمال العقل… والعلاقات الاستراتيجيه…. دي مفردات تجاوزتها الاحداث
    واتخذ الشعب خياره…. الصاع صاعين حتي تخرس تلك الالسنه الوقحه من اعلامهم الفاجر….. ان كانت لك مصالح تخشي كسادها فهذا شأنك ايها الظافر…. اما نحن فلا نخشي شيئا والا نطمع في شئ…. نحن مع مطلب اتحاد الصحفيين….

  10. والله يا الظافر شكلك من بره مااخونجي لكن قلمك وقلبك اخونجية
    سؤال: لماذا اخترت ان تصبح مع هولاء السفاحين القتلة
    لعنة الله تغشاكم جميعا منك لين حسن الساعاتى

  11. وأين كان هذا الرزيقى المتمرغ فى أكل السحت والحريات تنتهك فى السودان على مدار الساعة؟؟

    يعتقل النظام المواطنين ويعذبهم ويغتالهم والرزيقى وإتحاده وصحفه صامتون صمت القبور.

    إخسأ ايها الرزيقى المرتزق وأهنأ بدولار الحكومة فى أسفارك المتواصلة وتشطّر على مصر وأصمت عن فساد الحكومة وجرائمها داخل البلد!!

  12. عبد الباقي الظافر حبك لمصر ونتمني ان يكون حبا وليس عمالة لن يسمح لقلمك ان يتعرض لمصر حتي لو احتلت الخرطوم دعك من حلايب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..