وزير المالية السوداني : الودائع القطرية عزّزت الاقتصاد السوداني

تعاون قطر والسودان يشكل قاعدة لتحقيق الأمن الغذائي العربي
الودائع القطرية عزّزت الاقتصاد السوداني

الخرطوم – عادل أحمد صديق:
أعلن وزير المالية السوداني بدر الدين محمود أن جملة الودائع التي أودعتها دولة قطر لدى بنك السودان المركزي خلال الفترة الماضية بلغت مليارًا و500 مليون يورو بالإضافة إلى مبلغ 500 مليون دولار.

وقال وزير المالية السوداني في تصريح خاص لـ(الراية الاقتصادية): إن الودائع القطرية أسهمت بصورة كبيرة في دعم الاقتصاد السوداني خاصة في فترة ما بعد انفصال جنوب السودان ما جعل الاقتصاد يصمد في مواجهة الصدمة التي تعرّض لها وجعل الاقتصاد يتحوّل من مرحلة النمو السالب إلى مرحلة النمو الموجب وبمعدلات أكبر، بما يحقق استفادة كاملة في مقبل الأيام للاستقرار الاقتصادي في السودان.

ووصف وزير المالية السوداني زيارته لقطر مؤخرًا، والتي جاءت بدعوة كريمة من سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية القطرى، بأنها إيجابية وأسهمت في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لافتًا إلى أنه تم خلالها التباحث حول جدولة الوديعة القطرية لسنوات قادمة وفتح المجال لإيداعات جديدة. ولفت الوزير إلى اكتمال الخط الناقل لكهرباء عطبرة أبوحمد بولاية نهر النيل والذي تموله قطر إيذانًا ببدء العمل في مشروع “حصاد” الزراعي بمنطقة أبوحمد للاستفادة من سد مروي والترع في ري مساحات كبيرة في ولايتي الشمالية ونهر النيل بما يتيح أيضًا زيادة الاستثمارات الزراعية والإنتاج الزراعي والحيواني.

وأكد أن قطر والسودان بما يملكان من مقومات يشكلان قاعدة لتحقيق الأمن الغذائي العربي، مضيفًا “قطر برأس المال والسودان بموارده الهائلة”. وزاد قائلاً: “يمكن أن تتكامل موارد السودان ورأس المال القطري في تحريك الموارد الزراعية بما يحقق المصلحة للبلدين، وقال وزير المالية لـ الراية إن هذه فرصة للسودان أن يخطو خطوات في توفير الغذاء للوطن العربي باعتبار أن المرحلة القادمة هي مرحلة حرب الغذاء، ولذلك تشكل قضية الغذاء واحدة من أهم المجالات التي يمكن أن يتعاون فيها قطر والسودان انطلاقًا من قاعدة السودان ومبادرته للأمن الغذائي العربي.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب القطري على زيادة الاستثمارات القطرية في السودان وبصفة خاصة في مجال إنتاج الغذاء واللحوم والسياحة والتعاون في مجال الخدمات المختلفة خاصة اللوجستية من تخزين مبرّد، وكشف عن دخول قطر في الاستثمار في مجال إنتاج الكهرباء والطاقة واصفًا هذه الخطوة بأنها من أهم المجالات المهمة التي ستشكّل دفعة للعلاقات الاقتصادية.

وأضاف أن وزير المالية القطري أبدى رغبة توجه قطر في المرحلة المقبلة إلى زيادة استثماراتها خارجيًا وتنويعها خاصة بعد تدني أسعار النفط والغاز وأنه من الأفضل التنويع بدلاً عن الاعتماد على النفط والغاز مستقبلاً.. وأكد بأن السودان سيشكّل فرصة لهذه الاستثمارات القطرية بما لديه من إمكانيات وخاصة أن الاستثمار في مجال التعدين قد شهد نجاحًا كبيرًا.. لافتًا إلى بدء شركة قطر للتعدين في الإنتاج التجريبي وهي مقبلة على الإنتاج التجاري من الذهب، وقد اكتشفت في المربعات التي تم منحها للشركة أن هناك مخزونًا كبيرًا من الذهب بالإضافة إلى مخزون أكبر من النحاس والمعادن الأخرى.

وزاد قائلاً: وذلك سيشكل فاتحة لقطر لزيادة استثماراتها في مجال التعدين. وأشار إلى أن هناك تسهيلات ممنوحة من قطر لبنك السودان المركزي وفتح تسهيلات جديدة وخطوط تمويل السلع الرئيسية والإستراتيجية. ووصف وزير المالية السوداني في حديثه لـالراية الاقتصادية الاستثمارات القطرية في السودان بأنها إستراتيجية، وقال: ستشهد الفترة القادمة زيارات لوفود قطرية للسودان تعزيرًا للتعاون الاقتصادي وفتح مجالات استثمارية جديدة.

الراية

تعليق واحد

  1. هههههه مافي حاجة اسمها نمو سالب، لانه لو سالب اصلاً ما حيكون في نمو
    وبعدين الوديعة دي معناتة لازم يتم استثمارها والاستثمار فيه خطورة، طيب انتو الوديعة دي استثمرتوها والا كانت قاعدة زي الطوبة

    اهم اساس للاستثمار توفر بيئة بشرية نزيهة، يا لصوص يا كلاب

  2. حقيقة نحن السودانين اصبحنا فى ذيل قائمة الدول العربية. بالله السودان بكل خيراتة ومواردة الطبيعية وخبراتة البشريةالتى لاتوجذ فى بلد عربى اخر ظل يعتمد على دويلة مثل قرص الطعمية لتخرجة من المثقبة. هذا يعنى الفشل الزريع لحكوماتنا.

  3. أول مرة أسمع عن مشروع حصاد “الزراعي” الذي ستموله قطر وسيروى من مياه سد مروي، الإ أنني متأك تماما أنه لايمكننا اقامة “حتة” مشروع يروى من مياه النيل بدون اخطار مصر “المؤمنة” والحصول على موافقتها المسبقة بالرغم من إنتفاعها بجزء من حصتنا من مياه النيل منذ اتفاقية تقسيم المياه المبرمة مع دولة مصر. كنا نسع أنه من ضمن المعجزات والمشاريع الضخنة المصاحبة لقيام خزان مروي أو الحماداب زراعة مليون فدان بمياه السد ولم نعد نسمع أحدا يحكي عن هذه المشاريع العملاقة التي قالوا أنها ستؤدي إلى ازالة الفقر من السودان ولم نشهد ما يوحي بصحة هذه الحكاوي بالرغم من افتتاح الخزان الذي تم قبل عدة سنوات،

  4. يا هو نمو اقتصادك الدولارو قارب الحداشر جنيه ده ولسع ماشى لى قدام وللا شيتا تانى .. ؟؟ ياخى اختشى

  5. يا اخوانا الوديعه دي هبه ولا حتدرج في قائمة الديون والتي بلغت ما بلغت وبعدين هل المشاريع الزراعيه القائمه خلاص التربه فقدت الخصوبه ولا هي بتعمل بكفاءه عاليه كي نستحدث مشاريع جديده الاولي الاهتمام بالبني التحتيه القائمه وتركيز الصرف عليها حتى تعمل بكفاءه عاليه. يعني علي سبيل المثال لا الحصر مشروع الجزير اكبر مشروع زراعي في افريقيا الذي ورثناه من المستعمر كان الدعامه الاولي للاقتصاد في السودان وكان الجنيه السوداني يعادل دولارين وكان ضامن لاي مشروع حيوي في الدول العربيه حين كانت في قمع الفقر المتقع اين هم اليوم واين نحن

  6. يا جماعة ما فيها حاجة دولة قطر تساوى مساحتها عشرات اضعاف مساحة السودان وفيها من الموارد الطبيعية والبشرية ما لا يوجد فى السودان وتتمتع بالانهار والمراعى والغابات والامطار والاراضى الزراعية الطينية المنبسطة والثروة الحيوانية والمعادن والبترول الخ الخ عشان كده لازم تساعد السودان البلد ذو المساحة الصغيرة جدا وما عنده مثل تلك الموارد فما العيب فى ذلك؟؟؟؟؟
    كسرة:السودان بلد كبير ذو امكانيات طبيعية هائلة وكبيرة لكن حكوماته قزمة عكس دول الخليج عندهم حكومات رشيدة وعاقلة همها الاول مصلحة بلدانها وشعوبها ولا تدخل فى مغامرات غير محسوبة مثل الانظمة العسكرية والعقائدية العربية التى اوردت بلدانها وشعوبها موارد الحروب والتمزق والفقر والفاقة واللجوء والهروب من الاوطان!!!

  7. (وزير المالية السوداني : الودائع القطرية عزّزت الاقتصاد السوداني)! أنظروا بالله عليكم إلى هذا المستوى العقلي الذي يتمتع به رجل كان وزيراً للمالية، ووزيراً فاسداً .. فهو يعتبر الاقتصاد السوداني الذي يتأرجح بين الإنهيار أو تدمير المواطن السوداني والسوق السودانية برفع أسعار كل شيء – علي محمود يعتبره اقتصاداً معززاً. كأن الفساد يفسد حتى عقل الفاسد! ألم يقل علي محمود بأن الاقتصاد سينهار إن لم يرفع سعر المحروقات ثم اشترى منزلاً بعشرين مليار بمجرد أن رفع سعر المحروقات ولم تنصلح أحوال الاقتصاد؟ علي محمود هو الكيزان جميعهم ولسان حال الكيزان هو: كلنا علي محمود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..