المطلوب فكرة .. مجرد فكرة، يلتف حولها الشعب

تعجبنى جدا المقالات الاخيرة للاستاذ عثمان ميرغنى ، والتى تركز على ان القضية سياسية . هى بالفعل كذلك . فلم يعد موضوع تدهور سعر الجنيه ولا الاقتصاد بشكل عام ، ولا قضية دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ، ولابيع مشروع الجزيرة مقابل القروض ، ولا حل مجلس تشريعى الجزيرة وترشيح الرئيس لواليها لانتخابات 2020 ، ولا تحويل بعض قضايا الفساد للنائب العام ، ولا حتى الاتفاق بين السلطة والامريكان على حماية رحلته الى روسيا مقابل … الخ ..الخ . كل هذه وغيرها الكثير لم تعد الا مظاهر للازمة الحقيقية للنظام . النظام الذى لم يعد يصلح ان يسمى نظاما ، فهو مجرد اشخاص يجمعهم هدف حماية مصالحهم الخاصة بما يجعلهم مستعدين لعمل كل مايلزم للاحتفاظ بالسلطة . وبالطبع ليس من مصلحة هؤلاء الافراد ان تبعثر فلوس الدولة فى اصلاح نظام الصحة او التعليم او توفير احتياجات البشر الاساسية ! ولذلك فاننى بت اغلق الجهاز الذى أمامى عندما اسمع أحدا يوصى بالانتاج والتصدير وقفة الملاح وماشاكل ذلك من النفخ فى القربة التى قدت منذ زمن طويل .
كل هذا بالطبع معروف لكل الناس ، وهو مايؤيد مقولة الاستاذ عثمان .
كذلك فان دعوته لطلب فكرة يلتف حولها الناس ، بالطبع لتغيير السياسة ، وبالطبع فان تغيير السياسة يستدعى تغيير من يضعونها حاليا وهى التى أدت الى ما يتحدث عنه الجميع من الانهيارات فى جميع المجالات بما فى ذلك رئيس وزراء حكومة الحوار الوطنى !
والحقيقة ان الفكرة موجودة ومجربة منذ عقود . وقد اثبتت جدواها حتى فى التجربة التى تمت فى السابع والعشرين من نوفمبر والتاسع عشر من ديسمبر الماضيين ! الفكرة هى ان يتوحد غالبية الناس فى الخروج او عدم الخروج ! ولكن ، وعلى الرغم من ان كل المعارضين ، وما أكثرهم ، يؤمنون بفعالية هذه الوصفة، الا انها لاتحدث . وسأحاول هنا ان استعرض الكتل المؤمنة بهذا ، ثم أسأل : ما الذى يمنعهم من الوحدة ؟
– قوى التجمع : وهى المجموعة التى لم تبدل موقفها على الرغم من انشقاق البعض عنها ، بل وظلت تؤمن بانه لاجدوى من التفاوض مع النظام ولا الاعتماد على القوى الدولية . لماذا تفشل فى لم الآخرين عل هذه المبادئ الواضحة والتى أثبتت صحتها مرة تلو الاخرى ؟
– قوى نداء السودان : هى الاخرى تدعو الى الوحدة ولكننا لانرى أى خطوات عملية تجاهها . السيد الصادق المهدى يؤمن بالوحدة من أجل انتفاضة سلمية بدون استخدام العنف ، وهونفس ما تدعو اليه قوى الاجماع ، فلماذا لايتوحد ويترك مسالة اعادة الهيكلة الى مابعد ازالة النظام ؟ !
وايضا هناك القوى الحاملة للسلاح ، والتى اصبحت جدوى عملها العسكرى مشكوك فيها نتيجة المواقف الاقليمية والدولية ، وخصوصا فى الدول المجاورة : لماذا لاتركز على العمل السياسى فى هذه المرحلة بالدعوة الى الخروج او عدم الخروج ؟!

– وهناك الاستاذ على حسنين الذى يقوم بعمل ممتاز فى الخارج وكذلك مع مجموعة الاتحاديين المتمردة فى الداخل ، وهو لاينى يدعو للوحدة .: لماذا لايدعو مجموعته للخروج أو عدمه فى يوم أو ايام يتفق عليها ، مثلا دعوة السابع والعشرين من الجارى ؟!
– الى جانب هذه الكتل هناك جموع المتضررين من السدود بدء بمروى وانت ماشى والذين تغتصب اراضيهم فى العاصمة والاقاليم و الطلاب الذين يضربون صباح مساء من جماعات الوطنى والصحفيين الذين تكسر اقلامهم وتغلق صحفهم ويعتقلون ، والشباب العاطل ..الخ .
كل هؤلاء غير مطلوب منهم غير التنفيذ الموحد لفكرة بسيطة : الخروج الى الشارع أوعدم الخروج !!والنتيجة مضمونة : سقوط النظام أو اكتساب خرة جديدة للجولة القادمة !

تعليق واحد

  1. البيان بالعمل فكرة فقط لا فائدة منها عمل متواصل وببرنامج وخطة واضحة خطوة تتبع خطوة
    لكن التنظير يخلوا لمنو؟؟؟

  2. كلام زي الفل يا أستاذ عبد المنعم .. النظام “قاعد في السهلة” وينتظر فقط هبة هبتين علشان يدينا عرض أكتافو.

  3. أخي الكريم – مُعظم من ذكرتهم كانوا حُلفاء للكيزان وتولوا مناصب دستوريه في نظام غير دستوري ولذا لن يخرُج شعبنا لكي يستبدل رمضاء الكيزان بنار حلفائهم (اللذين طردوهم بعد أن قضوا وطرهم منهم) ككبير مساعدي السفاح أركوي مناوي وواليه و وزيره مالك عقار ونواب برلمانه ياسر عرمان وفاروق أبوعيسى وأتباعهم اللذين سقطوا في بالوعة ثورة الأنجاس إما دناءةً منهم أو سذاجه ..
    ثُم هؤلاء لا يمثلون المعارضه الوطنيه حتى يطلبون منها الخروج للشارع – وإنما ينتحلون أسماء رنانه لتجمعات فضفاضه ولكن لا وجود لها في أرض الواقع والكل يذكُر مسرحيه (التجمع الوهمي) الذي زعموا أنه يضم أربعون حزباً ونقابه رافعين شعارهم (سلِم تسلم) والذي ما أن (كشكش) لهم الكيزان إلا وإستبدلوه ب(أدفع لينا نستسلِم) !!
    والدليل أين ما يُسمى زوراً ب(قوى الإجماع) حين إختلف الكيزان مع عضو برلمانهم ( الوزير السابق في المقبورة مايو) فاروق أبوعيسى ؟؟ لماذا لم يخرجوا للشارع ويطالبون بإطلاق سراحه !!
    يا أخي الكريم لقد نجح الكيزان في شراء ضِعاف النفوس منا وغرروا بهم فأنجبوا منهم أحزاب الانابيب (التي فاقت المائه!!) ومنها ما يضُم شخص واحد فقط هو رئيسه وأعضاؤه !!
    الفكره التي ما كان لها أن نزيغ عنها هي ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه والواجب الآن أن تكون مرجعيتنا بهدف إعادة عودة ولي الأمر الشرعي السيد الصادق المهدي لإستكمال الفتره التي تم إنتخابه لأجلها مع تشكيله حكومه ثوريه تكون مهمتها تطهير السودان من دنس الكيزان والقصاص بالرصاص من زبانيتهم وجنجاويدهم وتنظيف الساحه السياسيه من الأحزاب التي تحمل اجندات خارجيه أو تأتمر بأمر مخابرات أجنبيه ثم فليحكم بعدها صندوق الإنتخابات فيما بيننا والله من وراء القصد

  4. تجربة كل من ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل وغيرها من الهبات المتفرقة تبين ان الانظمة الدكتاتورية تسقط بواسطة القوي الحديثة وجماهير المدن المنتظمين في نقاباتهم واتحاداتهم واحزابهم ومنظمات المجتمع المدني المختلفة واللتي فطن النظام منذ البداية بحكم انتمائه للقوي الحديثة والمشاركة في تلك الثورات والانتفاضات والهبات الجماهيرية السابقة الي خطورة هذه الوسائل والطرق فعمل ومنذ استيلائه علي السلطة عي تشريد قيادات القوي الحديثة وسياسات التمكين والامن وتكسير الانشطة والمؤسسات ذات القوي العاملة المعتبرة والمجربة عن طريق البيع والخصخصة والتخريب والافلاس وايضا اقامة نقابات المنشأة والسيطرة علي الاتحادات والتنظيمات عن طريق ارهاب او اغراء وشراء العناصر النشطة. وعليه فان التاريخ والتجربة والممارسة تقول بانه ما لم تسترد القوي الحديثة اسلحتها ووسائلها المجربة هذه وفك اسر منظمات المجتمع المدني المختطفة بواسطة النظام وامنه فسيظل ميزان القوي في صالح النظام ولن يحد نفسه مجبرا لتقديم اي تنازلات لا عبر اي حوار او مفاوضات فردية و ثنائية او جمعية وسيواصل سيطرته علي اليبلاد والعباد كلما استطاع الي ذلك سبيلا حتي وان توحدت كل احزاب المعارضة وان جنحت للعمل المسلح والحركات المسلحة وان جنحت للعمل السياسي والسلمي . ولذلك اعتقد جازما ان المسألة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الي درس عصر او حتي مجرد فكرة او شعار !؟!؟!؟؟

  5. البيان بالعمل فكرة فقط لا فائدة منها عمل متواصل وببرنامج وخطة واضحة خطوة تتبع خطوة
    لكن التنظير يخلوا لمنو؟؟؟

  6. كلام زي الفل يا أستاذ عبد المنعم .. النظام “قاعد في السهلة” وينتظر فقط هبة هبتين علشان يدينا عرض أكتافو.

  7. أخي الكريم – مُعظم من ذكرتهم كانوا حُلفاء للكيزان وتولوا مناصب دستوريه في نظام غير دستوري ولذا لن يخرُج شعبنا لكي يستبدل رمضاء الكيزان بنار حلفائهم (اللذين طردوهم بعد أن قضوا وطرهم منهم) ككبير مساعدي السفاح أركوي مناوي وواليه و وزيره مالك عقار ونواب برلمانه ياسر عرمان وفاروق أبوعيسى وأتباعهم اللذين سقطوا في بالوعة ثورة الأنجاس إما دناءةً منهم أو سذاجه ..
    ثُم هؤلاء لا يمثلون المعارضه الوطنيه حتى يطلبون منها الخروج للشارع – وإنما ينتحلون أسماء رنانه لتجمعات فضفاضه ولكن لا وجود لها في أرض الواقع والكل يذكُر مسرحيه (التجمع الوهمي) الذي زعموا أنه يضم أربعون حزباً ونقابه رافعين شعارهم (سلِم تسلم) والذي ما أن (كشكش) لهم الكيزان إلا وإستبدلوه ب(أدفع لينا نستسلِم) !!
    والدليل أين ما يُسمى زوراً ب(قوى الإجماع) حين إختلف الكيزان مع عضو برلمانهم ( الوزير السابق في المقبورة مايو) فاروق أبوعيسى ؟؟ لماذا لم يخرجوا للشارع ويطالبون بإطلاق سراحه !!
    يا أخي الكريم لقد نجح الكيزان في شراء ضِعاف النفوس منا وغرروا بهم فأنجبوا منهم أحزاب الانابيب (التي فاقت المائه!!) ومنها ما يضُم شخص واحد فقط هو رئيسه وأعضاؤه !!
    الفكره التي ما كان لها أن نزيغ عنها هي ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه والواجب الآن أن تكون مرجعيتنا بهدف إعادة عودة ولي الأمر الشرعي السيد الصادق المهدي لإستكمال الفتره التي تم إنتخابه لأجلها مع تشكيله حكومه ثوريه تكون مهمتها تطهير السودان من دنس الكيزان والقصاص بالرصاص من زبانيتهم وجنجاويدهم وتنظيف الساحه السياسيه من الأحزاب التي تحمل اجندات خارجيه أو تأتمر بأمر مخابرات أجنبيه ثم فليحكم بعدها صندوق الإنتخابات فيما بيننا والله من وراء القصد

  8. تجربة كل من ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل وغيرها من الهبات المتفرقة تبين ان الانظمة الدكتاتورية تسقط بواسطة القوي الحديثة وجماهير المدن المنتظمين في نقاباتهم واتحاداتهم واحزابهم ومنظمات المجتمع المدني المختلفة واللتي فطن النظام منذ البداية بحكم انتمائه للقوي الحديثة والمشاركة في تلك الثورات والانتفاضات والهبات الجماهيرية السابقة الي خطورة هذه الوسائل والطرق فعمل ومنذ استيلائه علي السلطة عي تشريد قيادات القوي الحديثة وسياسات التمكين والامن وتكسير الانشطة والمؤسسات ذات القوي العاملة المعتبرة والمجربة عن طريق البيع والخصخصة والتخريب والافلاس وايضا اقامة نقابات المنشأة والسيطرة علي الاتحادات والتنظيمات عن طريق ارهاب او اغراء وشراء العناصر النشطة. وعليه فان التاريخ والتجربة والممارسة تقول بانه ما لم تسترد القوي الحديثة اسلحتها ووسائلها المجربة هذه وفك اسر منظمات المجتمع المدني المختطفة بواسطة النظام وامنه فسيظل ميزان القوي في صالح النظام ولن يحد نفسه مجبرا لتقديم اي تنازلات لا عبر اي حوار او مفاوضات فردية و ثنائية او جمعية وسيواصل سيطرته علي اليبلاد والعباد كلما استطاع الي ذلك سبيلا حتي وان توحدت كل احزاب المعارضة وان جنحت للعمل المسلح والحركات المسلحة وان جنحت للعمل السياسي والسلمي . ولذلك اعتقد جازما ان المسألة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الي درس عصر او حتي مجرد فكرة او شعار !؟!؟!؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..