لا وقت للانقلابات !ا

تراســـيم..
لا وقت للانقلابات !!
عبد الباقي الظافر
من المتفق عليه أن المشير سوار الذهب لم يصنع الثورة التي أطاحت بالرئيس جعفر نميري ..إلا أن هنالك إجماعاً أنّ الرجل كان أميناً على التغيير الشعبي، وزاهداً في الاستمرار في الحكم.. المشير سوار الذهب أحدث انقلاباً فكرياً جديداً عبر تصريحات صحفية دعت لولاية مسيحي على كل السودان إن كان ذلك يحقق الوحدة الوطنية.. مثل هذا الحديث حين يصدر من رجل في قامة سوار الذهب يكتسب قيمة إضافية.. المشكلة أنّه جاء بعد أن أعلن الحكم عن انتهاء المباراة . من ناحية أخرى كان استأذنا الطيب مصطفى يدعو لانقلاب على اتفاق نيفاشا.. المهندس الطيّب مصطفى أكبر الكاسبين من نيفاشا.. نيفاشا وفّرت للطيب ورفاقه منبراً يدعون من خلاله لبتر جزء من الوطن باعتباره سرطاناً يهدد سلامة الأمة.. الطيّب في انقلابه الجديد يغير على فكرته الأولى ويدعو لاحتلال الولايات الجنوبية المتاخمة للشمال. ليس من أغراض هذا المقال الاسترسال في طرحي المشير والمهندس.. كثير من أهل السودان لا يكادون يصدقون أنّ بلادهم تقترب من الانشطار.. هذا الواقع لا يفصلنا عنه إلا ستة أسابيع.. انظروا معي.. الدكتور نافع علي نافع أقوى رجال الإنقاذ بعد أن سكب الدمع.. بدأ يحسب على راحة يده عدد الخروقات التي ترتكبها الحركة الشعبية المتعجلة للانفصال.. مساعد الرئيس يلوم مفوضية الاستفتاء التي ينصرف موظفوها باكراً من مكاتب التسجيل ويلقي بالاتهام على العريفين الذين لا يعرفون الناس أو يتغابون فيهم المعرفة . مثل هذا الواقع المفعم بمشاعر الإنكار يغري السودانيين بالبحث عن معجزة.. البعض يرى أنّ تغيير القيادة أو القائد ربما يكون حلاً.. للأسف وقت المعجزات قد ولّى ..حتى تمزيق العهود والمواثيق لم يعد متاحاً. المطلوب أن تستمر هذه القيادة شمالاً وجنوباً.. كان في مرحلة مبكرة يمكن أن تكون الاستقالة أمراً معقولا يجلب الفخر.. في هذا الوقت العصيب يكون الترجل عن صهوة الولاية هروباً من تحمّل وزر الأزمة . المطلوب الآن و بأعجل ما تيسر.. صناعة التهدئة.. تقليل خسائر الأمر الواقع إلى حدوده الدنيا.. علينا الآن تصويب النظر إلى المستقبل.. البحث عن شراكات تعزز الحلول السلمية.. حزمة من السياسات العقلانية من الشمال والجنوب يمكنها تفكيك القنابل الموقوتة . على قيادة الحزب الحاكم أن تقتنع أن سكب الدمع لن يغيّر شيئاً.. المطلوب الاستمرار في الخطاب الهادئ والرزين.. إرسال حزمة من الرسائل للجنوبيين الذين يقيمون بين ظهرانينا في الشمال.. الانفصال سيكون فعلاً سياسياً.. وأنّ السودان الذي وسع أهل الجوار البعيد والقريب لن يضيق ببني بلده عند المحن.. ما يطلبه جنوبيو الشمال إقامة آمنة في وطنهم الثاني.. شيء كالذي يتمتع به أهل مصر أخت بلادي . ذات الأمر مطلوب وبشدة من الحركة الشعبية.. الحركة عليها أن تمد يدها بيضاء من غير سوء..على سلفاكير أن يمارس قدراً أكبر من الحكمة.. الجزرة التي يمكن أن تبتسم لها الخرطوم في مثل هذه الظروف هي الزيت الأسود . الآن ..لا وقت للانقلابات.
التيار
بعد الاستفتاء والانفصال اليس الواجب تغير هذه القيادة الفاشلة التى فرطت فى الوطن بجعل الوحدة غير جاذبة بدفع اهل الجنوب دفع الى الانفصال
نقترح الدعوة الى اجتماع عاجل لقيادات الشمال والجنوب سياسية وعسكرية آخر محاولة من اجل الجلوس سوياً على (طاولة) من أجل الحوار على وضع أسس جديدة لوحدة البلاد والخروج باتفاق يرضي الجميع يحفظ السودان لأن البديل للوحدة هو فوضى وكارثة وإستدعاء مباشر للقاعدة بدخول السودان واذا تعذر الدخول الى اتفاق بينهم فعلى الذين يؤمنون بالوحدة من هنا وهناك حفاظاً على السودان من المخاطر والتآمر الخارجي عليهم قلب الطاولة- أكرر قلب الطاولة على الجميع وفض الاجتماع لكي يبقى السودان أولاً وأخيراً ونؤكد في النهاية بأن السودان مش أم بوالة بل أرض الرجال الفاتو ما ماتوا.
والله الموفق
ده الكلام ……………………………………..ولاشنو المقال موجود فى جريدة الصحافة عدد اليوم 24 11 2010