المستفيدون من الحرب

كمال كرار

كلما كان الوفد المفاوض للحكومة،ملتزماً بقضايا السودان وبعيداً عن (الإرتشاء) وأطماع المناصب الدستورية،كلما وصلت هذه المفاوضات لطريق مسدود،وعادت الوفود إلي قواعدها سالمة لتبدأ جولات أخري من الحرب والقتال وهكذا تدور السواقي في بلادنا .

وكلما كان الوفد المفاوض للسدنة،ينظر إلي نصيبه في كراسي السلطة،وإلي الأموال التي يمكن أن تنهال عليه جراء ما يسمي بعمليات الدمج والتسريح،وصناديق المانحين وما شابهها،كلما إنتهي التفاوض في توقيت وجيز،ووقعت الإتفاقيات،ثم وضعت في الأدراج،وتسللت الأموال من الميزانيات،إلي حيث العمارات الفارهات.

يستفيد تجار الحروب من استمرار القتال،طالما كانت عمولاتهم من صفقات السلاح بالعملات الحرة،وطالما كان بدل الإستعداد أكثر من المرتب،وطالما كانت ميزانية الحرب مفتوحة (لا مراجعة ولا يحزنون).
وطالما كانت (النقّاطة)مستمرة،فالخسائر البشرية لا تعني شيئاً،أمام الفوائد المادية،والنياشين والترقيات التي تمنح،وهكذا يمكن أن يقال مصائب قوم عند قوم فوائد .

ويستفيد من القتال أيضاً متعهدون،ومقاولون وأصحاب دفارات،وبطّاحات،يسخرون آلياتهم لخدمة ما يسمي المجهود الحربي. ويضربون الفاتورة في (10) فيصرفونها،وتضرب في (15) عند الحساب الختامي،فاحسب كم من الأموال جناها السدنة والتنابلة لقاء استمرار الحرب .

وآخرون يستفيدون من نثريات السفر الخارجي،والهدف تسهيل جلب المدافع والبنادق،وتحديث السلاح،وفتح منافذ جديدة لم تكن معروفة،وهم بخلاف الدولارات التي يأخذونها نقداً من هنا،يأخذون عمولات من مصانع أجنبية جراء توقيع الورق اللازم،وما إن يعودون حتي يفكرون في السفر لبلاد أخري لنفس المهام (المضروبة) .

والسلسلة تطول،وكل هؤلاء يمثلون (فيتو) أمام أي محاولة لوقف الحرب،حتي لا تتوقف مصالحهم .
وعندما يقترح الوفد المفاوض وقف العدائيات، أو وقف إطلاق النار،يقول السدنة في الوفد الحكومي (هذا خارج أجندة التفاوض)،وعندما يقال لا بد من السماح بدخول المساعدات الإنسانية لمناطق الحرب،يقول التنابلة هذا خط أحمر،ومعناه أن يترك المدنيون يموتون طالما هم في مناطق خارج سيطرة المؤتمر الوطني .

وفي كل حين،يقرع السدنة طبول المهددات الأمنية،وعينهم علي المكاسب،فالميزانية السنوية أغلبها للأمن والدفاع،والخطة الخمسية التي أعلنت مؤخراً تركيزها علي رفع القدرات العسكرية والأمن،وممنوع منعاً باتاً تخفيض ميزانية الأمن،وعندما تنهال الأزمات الإقتصادية تلجأ الحكومة لزيادة الضرائب وزيادة أسعار المحروقات والسكر والدقيق،بدلاً عن تخفيض الميزانية العسكرية،وكل من ينادي بوقف الحرب وإحلال السلام هو خائن وطابور خامس .

متي وقفت الحرب صار العلاج مجاني (تراهنوا؟؟)،والتعليم بدون قروش،ورجع من تاني الجنيه السوداني ليساوي 3 دولار أمريكي،ولكن كيف تقف الحرب؟ ليس بالمفاوضات،قطع شك،ولا بتحنيس السدنة،ولا بالكجور الذي في طرفه(بخور).

عينك في السدنة ما تطعن في (الفيل)،ولا تغرنك الأحابيل،ولا أمبيكي الذي لم يلعب(شليل). أنا شوقي مهما ازداد برضو شايفو قليل .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ومن المستفيدون من السلام ؟؟؟
    الشعب ..
    على هؤلاء المستفيدون من السلام (الشعب السوداني) : إيجاد المخرج والحل .. ليس إيجاد الحل وحسب بل فرضه
    لانو الساقية حتكون (مدوره) كدا الى أن يأتي السيد المسيح كما قال مجرمو الحرب هؤلاء

    الحل يا جماعة بات في :
    تنفيذ (( عصيان مدني شامل وطويل )) تجنيباً للبلاد من الدماء ورصاص السفاحين
    وده سلاح مجرّب وناجع .

  2. سلمت يداك يا سيدى .. حالة السودان المحزنة يسأل عنها لوردات الحروب فى الداخل و فى الخارج، لوردات الحروب كما أسلفت ليس كلهم من تجار السلاح أو المسؤولين المرتشين (Mr. 10%) بل هناك العديد من رجال الأعمال و التجار و السماسرة لا يريدون للبلد أن تستقر و يسود فيها حكم القانون لأن ذلك يعنى تقليص أرباحهم و جعلة عرضة للمنافسة الشريفة التى لا يبرعون فيها. يا سيدى لو كانت لدينا أسواق تجارية و إقتصاد ثابت و قانون مهيب لوجدنا أغلب رجال الأعمال فى السودان خارج دائرة الأعمال التجارية لأنهم لا يفقهون سوى فى إقتصاديات الأزمة و الندرة و الإعتماد التام على العلاقة مع التنفيذيين لتمرير أشياء و معاملات غير قانونية. الأدهى و الأمر عندما يصبح التنفيذيين أنفسهم تجارا!!

  3. لماذا يتاخر تحرك الصامتون والسواد الاعظم من الشعب المغلوب علي امره اليس لانهم لايرون في المعارضة المطروحة في الساحة السياسية بديلا للحكومة الفاسدة
    احزاب فاسدة هي الاخري جربناهم من قبل بدل مرة مرات والذين يحملون السلاح عملاء لقوي لاتريد خيرا للسودان واجندتهم مفضوحة .
    علي القوي الوطنية ان تختار رموزها من الذين لم تتلوث ايديهم بالفساد المستشري في البلاد قبل ان نتحرك حتي لا نثور ونسقط الحكومة لكي تسرق الثورة من الانتهازيين والنهزاميين واصحاب المصالح الشخصية كما حصل في اكتوبر . يجب تسمية الرموز من التكنوقراط المستقليين
    لتشكيل حكومة انتقالية لعمل الدستور والاعداد لانتخابات
    ومن ثم اخضاع كل الذين افسدوا وعاثوا فسادا في البلاد
    منذ ستة وخمسين وحتي اليوم.

  4. ‎هذة هي الحقيقة ورشاوي وغانيات للوفود حتي تعود. بعد توقيع اي سلام. ويعملوا علي شق من وقع معهم. دبجو اقرب مثال كما قال ريك مشار سابقا قبل قطع السودان. المؤتمر لو عملت معه اتفاق بنفسك لوحدك يقسموك الي اثنين ‎

  5. قاتل الله الطامعين في الكسب الحرام من وراء موتنا ودمار واغتيال وطننا، لا للحرب، ولا للكيزان الذين ظلوا يصنعون الحروب على مدى ربع قرن من الزمان لاغتيالنا والتكسب من وراء اغتيالنا، اعتقد ان واجبنا جميعا تجاه الانسانية ان نسقط هذه الحكومة حتى تتوقف الحرب، استغرب كيف ننام ولنا اخوة مشردون في المعسكرات وأطفال ضائعون مشردون، يفقدون مستقبلهم يموتون بالأمراض وسوء التغذية ونحن نعيش حياتنا بشكل اعتيادي كل يوم، وكأن الأمر لا يعنينا في شيء … لماذا نترك الأمر لهم يقررون مصيرنا يجتمعون وينفضون، يسافرون ويقيمون في الفنادق الفارهة على حسابنا، بحجة وقف الحرب وادعائهم الكاذب بأنهم هناك ليصنعوا السلام، وهناك من يصدق ادعائهم، نعم لن يقيموا لنا سلاما طالما انهم يتكسبون من هذه الحروب ، لماذا لا نصنع مبادرة شعبية لوقف هذه المهازل، بدلا عن الجدل والكلام والتنظير الذي، ولنستحي على دمنا شوية لو عندنا دم اصلا … ومرة أخرى قاتل الله الكيزان

  6. ما تقوله ينطبق ايضاً على الطرف الآخر قطاع الشمال – ثوار او متمردي دارفور والنيل الازرق .. فهم ايضاً مجرمي وأثرياء حرب . لا تتدثروا بالجهوية والقبلية وتلقوا اللوم على جهة دون اخرى ان كنتم تريدون إنصافاً وحلاً ناجعاً والا فعليكم التطبيل لعرمان والحلو وعقار وجبريل ومني ومحمد نور فكل المذكورين لهم اطماع ومصالح كما للحكومة .

  7. وهل عرمان والحلو وعقار وجبريل ومحد نور ومني ومن لف لفهم مستثنون مما تقول ؟!! هؤلاء أيضاً مجرمي وأثرياء وهم شركاء مع الحكومة في معاناتنا .

  8. يستفيد تجار الحروب من استمرار القتال،طالما كانت عمولاتهم من صفقات السلاح بالعملات الحرة،وطالما كان بدل الإستعداد أكثر من المرتب،وطالما
    ديل ناس عرمان ومني وعبد الواحد وعقار وناس الحكومة
    الله الله في السودان والشعب السوداني

  9. ماذا كنتم فاعلون لو انفصل الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبه ودارفور في طريقها ما قيمة السودان ووزنه الاقتصادي والثقافي من دونها وكلكم تعلمون لقد جربت الحركه الحكم وجلست في القصر ولو كان مسعاها المال لما عادت لحمل السلاح كما حال القائد اركو مناوي خير مثال هنالك اختلال في موازين العداله

  10. ومن المستفيدون من السلام ؟؟؟
    الشعب ..
    على هؤلاء المستفيدون من السلام (الشعب السوداني) : إيجاد المخرج والحل .. ليس إيجاد الحل وحسب بل فرضه
    لانو الساقية حتكون (مدوره) كدا الى أن يأتي السيد المسيح كما قال مجرمو الحرب هؤلاء

    الحل يا جماعة بات في :
    تنفيذ (( عصيان مدني شامل وطويل )) تجنيباً للبلاد من الدماء ورصاص السفاحين
    وده سلاح مجرّب وناجع .

  11. سلمت يداك يا سيدى .. حالة السودان المحزنة يسأل عنها لوردات الحروب فى الداخل و فى الخارج، لوردات الحروب كما أسلفت ليس كلهم من تجار السلاح أو المسؤولين المرتشين (Mr. 10%) بل هناك العديد من رجال الأعمال و التجار و السماسرة لا يريدون للبلد أن تستقر و يسود فيها حكم القانون لأن ذلك يعنى تقليص أرباحهم و جعلة عرضة للمنافسة الشريفة التى لا يبرعون فيها. يا سيدى لو كانت لدينا أسواق تجارية و إقتصاد ثابت و قانون مهيب لوجدنا أغلب رجال الأعمال فى السودان خارج دائرة الأعمال التجارية لأنهم لا يفقهون سوى فى إقتصاديات الأزمة و الندرة و الإعتماد التام على العلاقة مع التنفيذيين لتمرير أشياء و معاملات غير قانونية. الأدهى و الأمر عندما يصبح التنفيذيين أنفسهم تجارا!!

  12. لماذا يتاخر تحرك الصامتون والسواد الاعظم من الشعب المغلوب علي امره اليس لانهم لايرون في المعارضة المطروحة في الساحة السياسية بديلا للحكومة الفاسدة
    احزاب فاسدة هي الاخري جربناهم من قبل بدل مرة مرات والذين يحملون السلاح عملاء لقوي لاتريد خيرا للسودان واجندتهم مفضوحة .
    علي القوي الوطنية ان تختار رموزها من الذين لم تتلوث ايديهم بالفساد المستشري في البلاد قبل ان نتحرك حتي لا نثور ونسقط الحكومة لكي تسرق الثورة من الانتهازيين والنهزاميين واصحاب المصالح الشخصية كما حصل في اكتوبر . يجب تسمية الرموز من التكنوقراط المستقليين
    لتشكيل حكومة انتقالية لعمل الدستور والاعداد لانتخابات
    ومن ثم اخضاع كل الذين افسدوا وعاثوا فسادا في البلاد
    منذ ستة وخمسين وحتي اليوم.

  13. ‎هذة هي الحقيقة ورشاوي وغانيات للوفود حتي تعود. بعد توقيع اي سلام. ويعملوا علي شق من وقع معهم. دبجو اقرب مثال كما قال ريك مشار سابقا قبل قطع السودان. المؤتمر لو عملت معه اتفاق بنفسك لوحدك يقسموك الي اثنين ‎

  14. قاتل الله الطامعين في الكسب الحرام من وراء موتنا ودمار واغتيال وطننا، لا للحرب، ولا للكيزان الذين ظلوا يصنعون الحروب على مدى ربع قرن من الزمان لاغتيالنا والتكسب من وراء اغتيالنا، اعتقد ان واجبنا جميعا تجاه الانسانية ان نسقط هذه الحكومة حتى تتوقف الحرب، استغرب كيف ننام ولنا اخوة مشردون في المعسكرات وأطفال ضائعون مشردون، يفقدون مستقبلهم يموتون بالأمراض وسوء التغذية ونحن نعيش حياتنا بشكل اعتيادي كل يوم، وكأن الأمر لا يعنينا في شيء … لماذا نترك الأمر لهم يقررون مصيرنا يجتمعون وينفضون، يسافرون ويقيمون في الفنادق الفارهة على حسابنا، بحجة وقف الحرب وادعائهم الكاذب بأنهم هناك ليصنعوا السلام، وهناك من يصدق ادعائهم، نعم لن يقيموا لنا سلاما طالما انهم يتكسبون من هذه الحروب ، لماذا لا نصنع مبادرة شعبية لوقف هذه المهازل، بدلا عن الجدل والكلام والتنظير الذي، ولنستحي على دمنا شوية لو عندنا دم اصلا … ومرة أخرى قاتل الله الكيزان

  15. ما تقوله ينطبق ايضاً على الطرف الآخر قطاع الشمال – ثوار او متمردي دارفور والنيل الازرق .. فهم ايضاً مجرمي وأثرياء حرب . لا تتدثروا بالجهوية والقبلية وتلقوا اللوم على جهة دون اخرى ان كنتم تريدون إنصافاً وحلاً ناجعاً والا فعليكم التطبيل لعرمان والحلو وعقار وجبريل ومني ومحمد نور فكل المذكورين لهم اطماع ومصالح كما للحكومة .

  16. وهل عرمان والحلو وعقار وجبريل ومحد نور ومني ومن لف لفهم مستثنون مما تقول ؟!! هؤلاء أيضاً مجرمي وأثرياء وهم شركاء مع الحكومة في معاناتنا .

  17. يستفيد تجار الحروب من استمرار القتال،طالما كانت عمولاتهم من صفقات السلاح بالعملات الحرة،وطالما كان بدل الإستعداد أكثر من المرتب،وطالما
    ديل ناس عرمان ومني وعبد الواحد وعقار وناس الحكومة
    الله الله في السودان والشعب السوداني

  18. ماذا كنتم فاعلون لو انفصل الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبه ودارفور في طريقها ما قيمة السودان ووزنه الاقتصادي والثقافي من دونها وكلكم تعلمون لقد جربت الحركه الحكم وجلست في القصر ولو كان مسعاها المال لما عادت لحمل السلاح كما حال القائد اركو مناوي خير مثال هنالك اختلال في موازين العداله

  19. وانه لمن الموسف جدا والمحزن فى نفس الوقت ان السادة بالمعارضة المسلحة يفاوضواناس غير وطنيين لاتهمهم مصلحة البلاد فهكزا الدكتاتور دائما لا يعرف لغة الحوار . اللغة الوحيدة التي يجب استخدامها معه هى لغة , والحرب وربنا يجب العواقب سليمة

  20. من وثيقة إريك ريفز:

    الفريق عبدالرحيم محمد حسين:
    “لقد اخبرت مبيكي بأننا نثق في محمد بن شمباس وهو سيُحضر لكم في أديس أبابا حركات دارفور والهدف من اجتماع اديس ابابا معهم هو التشاور فقط وليس للتفاوض..”في حالة رغب أي من حركات دارفور في التفاوض فيجب أن يذهب إلى الدوحة. و لقد قال انه ذاهب لاحضار كل منهم لاديس أبابا و معرفة رأيهم على مسودة الاقتراح؛ اما إذا رفضوا الحوار الوطني فأن موقف السودان سيكون في هذه الحالة هو الصحيح، وسوف يكون قادر عندئذ للدفاع عنه أمام المجتمع الدولي و الذي سوف ينظر اننا فعلنا ما في وسعنا ( غير أن ان الحركات هي التي ترفض السلام)

    ( المسألة كلها عبارة عن مسرحية إلهاء لا غير)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..