عدتها جرائم حرب.. منسقية النازحين واللاجئين: مئات القتلى والمصابين في هجوم على معسكر زمزم

دانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين تعرض معسكر زمزم للنازحين لهجوم مروع يومي 11 و12 أبريل خلّف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن القصف المدفعي الذي تعرض له مخيم أبو شوك يومي 10 و11 أبريل و ودى بحياة 35 نازحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير المنازل والبنية التحتية.

وقالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين – السودان في بيان السبت إنها تتابع بقلق بالغ ما يجري في مدينة الفاشر ومخيماتها من تصعيد دموي خطير.

وأضافت في هذه اللحظات الحرجة، نفقد أعزاء علينا من الأهل والأصدقاء، في ظل استمرار الهجمات العنيفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء داخل المخيمات.

وأكدت المنسقية إدانتها لهذه الهجمات البشعة، واعتبرها جرائم حرب مكتملة الأركان، وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وحمّلت قوات الدعم السريع وجميع أطراف الحرب المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن ما وصفتها بالمجازر المروعة بحق النازحين في مخيمي زمزم وأبو شوك.

ونوهت بأن الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة. وأوضحت أنه مع كل دقيقة تمر، تتفاقم المعاناة تحت وطأة القصف، والحصار، وانعدام الأمن، وقيود الحركة، وتعليق خدمات الاتصالات (استارلينك)، إضافة إلى الجوع القاتل، ونقص الأدوية والعلاج، وندرة المياه، وشح النقد، وانهيار تام للخدمات الأساسية.

وجددت المنسقية دعوتها لجميع أطراف النزاع – قوات الدعم السريع، والجيش السوداني، والقوات المشتركة – إلى الالتزام الفوري وغير المشروط بوقف إطلاق النار وخاصة في الفاشر، من أجل السماح بتقديم الإغاثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح.

وتابعت بالقول كفّوا عن العبث بحياة الأبرياء، وتذكروا أن لعنة الضحايا، من نساء وأطفال وفقراء، ستلاحقكم إلى قبوركم. إن المصالح الشخصية زائلة، أما الدماء فلا تُنسى.

كما طالبت الأطراف المتنازعة بالإلتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني، وتجنب التمركز داخل أو قرب المناطق المدنية، وتيسير مرور المدنيين والمساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

وأكدت على أن حماية المدنيين وصون كرامتهم مسؤولية أخلاقية ووطنية لا تحتمل المساومة.

و ناشدت المنسقية المجتمع الدولي بكل مؤسساته الإنسانية والحقوقية أن يتحرك بصورة عاجلة للقيام بواجبه الإنساني تجاه المدنيين العُزل الذين يتعرضون لانتهاكات فظيعة من جميع أطراف الحرب.