دعاة حرب!!

” الجريدة “ هذا الصباح… مثلكم والدعم السريع فهؤلاء يا (سعادتك) يطلق
أطياف
صباح محمد الحسن
دعاة حرب!!
أعرب الفريق عبد الفتاح البرهان عن قلقه وغضبه من أكثر المصطلحات السياسية التي تزعجه ورفض بشدة تسميتهم (بدعاة الحرب)!!
ولأن البرهان وفلوله لم يعرفوا شيئا عن حجم الألم الذي يعاني منه الشعب السوداني بسبب هذه الحرب اللعينة، والأثر والأذى الناجم عن إستمرايتها ولم تكن قلوبهم (ذات فقد)، ولم يعيشوا وجعا على موت عزيز ولم يتجرعوا مرارة النزوح، والنزوح للمرة الثانية، ولم يشعروا بما يعانيه المواطن من عوز وجوع وقهر وفقر، تجد أن الجنرال أقصى ما يهمه هو مظهره السياسي وحفظ المقامات والألقاب.
فهو لا يعلم شيئا الآن عن مواطني الجزيرة وما يعيشونه من عزلة ثلاثية الأوجاع، قتلا ونهبا وانقطاعا للاتصال وسلسلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحقهم بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت، ولا يعلم عن عدد الأرواح التي ترتقي يوميا وما هي الجرائم الوحشية التي ترتكبها هذه القوات بحق مواطني الجزيرة العزل ولا حتى عن النقص الحاد في المال لشراء الدواء بسبب توقف خدمة بنك
فكل ما عاناه البرهان وأرهقه في هذه الحرب هي ساعات رحلة سفره من الخرطوم إلى بورتسودان ولسان حاله يقول ( كم كانت الرحلة منهكة).
ومن خلال مخاطبته أمس الأول لضباط صف وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف بعد أن أكد رفضه للتفاوض ومواصلة الحرب حتى دحر التمرد يشكو البرهان من عدم قبوله لتسميتهم من قبل السياسيين أنهم (دعاة حرب) وتساءل؟ من هم دعاة الحرب… لسنا دعاة حرب… أنتم تقلبون الحقائق… دعاة الحرب هم الناس الذين يحملون أسلحتهم ويهاجمون بها المواطنين ويقتلونهم ويحتلون منازلهم وينهبون ممتلكاتهم
وعلى الرغم من أنه في ذات الخطاب يدعو لاستمرار الحرب وأن لا سلام ولأتفاوض يرفض لقب (دعاة الحرب)!!
لكن يبدو أن جنرال الحرب أخذ أكثر المصطلحات نعومة ليعبر عن سخطه وغضبه منها.
وهنا لزم التوضيح له دون غيره، أن دعاة الحرب هم الذين ينادون باستمراريتها عبر منابرهم ومواقعهم، أما الذين يخوضونها ويرتكبون فظائعها ويقتلون شعوبهم ويقصفونهم ويسلبون حقوقهم مثلكم والدعم السريع فهؤلاء يا (سعادتك) يطلق عليهم لقب (مجرمين حرب)!! فإن لم تسمع بهذا الوصف من قبل فخذه مني.
والرجل بعظمة لسانه الناطق للباطل قال إنه لا يريد سلام وبهذا يرى أن شعبه يستحق الموت والمعاناة فلماذا لا يريد أن يرى نفسه بعيون شعبه!!
فالمواطن أصبح أكثر علما ووعيا ودراية أن خروج الدعم السريع من المنازل الذي يضعه البرهان شرطا يحققه التفاوض (بجرة قلم) وان الدعم السريع رغم كل ما إغترفه من جرائم الآن يريد السلام والبرهان يريد الحرب
وهذا هو الفرق بين إرتكاب الخطيئة والإصرار على ارتكابها
فالدعم السريع وزره في ما فعل من جريمة والبرهان وزره في حرصه علي استمرار هذا الفعل وإتاحته فرصة لقوات الدعم السريع بالتمدد أكثر نحو مواقع عسكرية واجتياح مدن أخرى سترتفع بها نسب الموت والدمار والخيبة
فلماذا لاتجنبوا الشعب دفع فاتورة الحرب بالتفاوض وتحققون له حلم العودة إلى الديار دون إراقة دماء، إن لم تكونوا صدق دعاة حرب!!
طيف أخير:
# لا_للحرب
انقطاع شبكات الاتصال واحدة من الأساليب والخطط الخبيثة التي تستخدمها السلطات الانقلابية دائما لإخفاء جرائمها
والله بكل شيء عليم.
الجريدة
المجرم حميدتي يريد ايقاف الحرب بشرط العودة الي ما قبل 15 أبريل و ان يظل الرجل الثاني في الدولة و إعادة شركاته و امواله ( مال الشعب ) و عدم حل الدعم السريع ( المرتزقة ) و في سبيل ذلك لا مانع لديه ان يتحالف مع الكيزان مرة أخري و يبيع افندية قحت المركزية.
انه شخص غير مؤتمن و غدار و أسألوا موسي هلال و البشير و البرهان.
القطيع
هسه الما خاين منو في التلاتة ديل
البشير وموسي هلال و البرهان ورابعهم حميتي
لكن المطروح في التفاوض عكس ما ذكرت الكيزان يريدون التحالف مع الدعم السريع بدون قحط وذكر ذلك علي لسان خالد الاعيسر بوغ الأنقلابيين
خطابكم الاعلامي فيه اختلالات واضحة:
1- تقولي الجنجويد عايزين السلام والبرهان عايز الحرب، بينما منطق البرهان قوي جدا حين يتساءل من الذي يحارب ومن الذي يدافع، ومن يهاجم المدن الامنة في كردفان ودارفور والجزيرة واجتاح الاف قرى الجزيرة وهدد مدن شرق وشمال السودان؟ هل هذه دلالة على ذرة سلام يحملها الجنجويد؟ من يجب ان يدعى لايقاف الحرب الجيش الذي يدافع عن المدن والمواطنين ام الجنجويد الذين تحولوا لعصابات نهب مسلح؟
2- تتحدثوا عن (لا للحرب) بهذه البساطة والسذاجة، هل هناك بني ادم عاقل يحب الحرب وتدمير بلده وارضه وداره، ولكن كيف يتم ذلك، قحت وتقدم اثبتوا فشلهم في تقديم تصور حول كيفية ذلك، كان يجب ان يكون هناك مبادرة او تصور لمساعدة طرفي النزاع للحوار حوله، بل مساعدة الجمهور للسير خطوة للامام بمناقشة ذلك لاتصور، ولكن للأسف لم نجد اي تصور حول كيفية تنفيذ لا للحرب مثل وقف اطلاق النار ومواقع المتقاتلين وخريطة طريق تقود لصورة نهائية لما يجب ان يؤول اليه الحال، (لا للحرب) السؤال كيييييف؟!
3- كان يمكن لتقدم ان تكون الية لتجاوز اخطاء قحت وبالتالي فعالية اكثر في مساعي ايقاف الحرب ولكن تقدم وللأسف انغمست في نفس سلوك قحت نفسها وبالتالي اصبحت في نظر المواطن الجناح السياسي لقحت! كمثال نذكر ان البرهان قد حزم امره لملاقاة حميدتي وتحدد يوم سفره 28 ديسمبر فإذا بحميدتي الذي سبق ووافق ينط من الموعد قبل يوم واحد من الاجتماع بحجة “اسباب فنية” وشوهد في يوم 28 نفسه وما بعده في جولة لدول الايغاد بطائرة اماراتية تاخذه من مكان وتحطه في مكان، وهذا يعتبر اهانة لرأس الدولة خاصة وان العذر كان عائما جدا، والايغاد اعتذرت وقالت انها ستحدد موعد اخر. وبعد مقابلة عدد من الدول التقى حميدتي مع حمدوك ووقعوا على اتفاق سلام لم يكن الجيش طرفا فيه، وتم عقد مؤتمر صحفي بين حميدتي وتقدم وبدا وكانه كان لقاء بين الجنجويد والحاضنة السياسية وتمت خلاله اهانة البرهان بطريقة يبدو ان الامارات التي تلقن حميدتي ما يقول كان هدفها افشال اللقاء بيت الرجلين تحت مظلة الايغاد ليخرج البرهان غاضبا على حميدتي والايغاد ويرفض الجلوس معه للتفاوض، وبالمناسبة اي شخص في مكان البرهان كان حتما ان يرفض، فإذا فرضنا ان الايغاد حددت موعدا جديد ووافق البرهان مرة اخرى وقبل 24 ساعة طلبت الامارات من حميدتي ان يعتذر مرة اخرى (لاسباب فنية)، وبالمناسبة هذا هةو السيناريو المتوقع كيف يكون موقف البرهان.
4- تتحدثوا عن وقف الحرب وتخاطبون البرهان، ولكن هل ايقاف الحرب في يد البرهان؟ وتتحدثوا عن استعداد حميدتي لايقاف الحرب ما هذه السذاجة وهل الحرب في يد حميدتي ام الجهات الاجنبية التي ابتزته واستولت عليه ودفعت في هذه الحرب عشرات مليارات الدولارات. بمعنى اخر هل تسمح الامارات لحميدتي بالدخول في مفاوضات سلام وبالتالي هي تكون خارج اللعبة.
انتم تسألون اين كان حميدتي خلال العشرة شهور، كان شبه محتجز في الامارات وحتى حين نقلوه لبعض الدول نقلوه بطائرة خاصة برعاية المخابرات وبعد ان فرغ من اداء الخطة المرسومة له عاد مرة اخرى للامارات ولهذا اسباب: السبب الاول حميدتي لو تركوه لوحده يلبخ في الكلام ويمكن فعلا ان يتورط في التزام بتوقيع سلام لا تريده الامارات، ثانيا كل ما يملكه حميدتي موجود في بنوك الامارات واذا خرج عن ارادتهم يمكن ان يصادروا كل امواله ليعود تاجر جمال مرة اخرى خرى في باديته بغرب السودان.
قد لا نلومكم كصحفيين كثيرا حين تنسوا الدور الاماراتي في تاجيج او ايقاف الحرب، ولكننا نلوم السياسيين الذين يعلمون ذلك تماما ولكنهم يتعاملون معه وكأنه غير موجود، علما بأن هؤلاء الساسة يعيشون الان خارج السودان على حساب الامارات وينفذون الخطط التي تعدها خلية الحرب الاماراتية وفيها حمدوك والجاسوس طه ومحمد دحلان واجهزة المخابرات الاماراتية!
الموضوع ليس بهذه البساطة.
القطيع
والله تحليل واقعي وخطير جدا يا مهيد
بالفعل حين يطلب الناس من البرهان ايقاف الحرب بنسون كل هذه التداخلات والتعقيدات ويظهرون للناس وكأن السلام في يد حميدتي يمكن اذا جلس مع البرهان ان يقول له كن فيكون.
حميتي ممسوك من بيضاته ولا يستطيع ان يفعل شئ الا الشئ لاذي تمليه عليه الامارات التي سلحته ومولته واتت له ببيوت خبرة من بريطانيا وامريكا للمساعدة في ادارة الحرب وجندت له مراكز اعلامية معتبرة صرفت عليها ملايين الدولارات لانجاح خططها في ادارة الحرب اعلاميا وجندت له الاف المرتزقة في مختلف المواقع واستمالت بالرشاوي اناس مؤثرين جدا في مختلف لامواقع بما فيهم الجيش لتضمن له النصر.
فهل نتخيل ان يصحو حميدتي في الفندق صباحا ويتصل ببن زايد ويقول ليه خلاص انا مزاجي اتغير واريد ايقاف الحرب وبن زايد يجيه في الفندق ويقبله ويقول ليه على بركة الله، نحن اصلو ربنا مسخرنا عشان نخدم مزاجك يا حمتتة!!!!
الاستاذة صباح محمد الحسن حفظها الله ومتعنا الله باكاذيبها تكتب من أجل الدرهم الإماراتي مثل اختها من الرضاعة صفاء الفحل لذلك تكذب كما تتنفس
القطيع
فعلا بعض ممتهني الصحافة والناشطين حيث لا يوجد في السودان ساسة بل ناشطون ينسون الدور الخارجي الكبير في اشعال هذه الحرب وازكاء نيرانها.
الامارات لم تصرف هذه المليارات لأنه توجد علاقة حب وغرام بينها وبين حميدتي، وانما الامارات تقول صراحة انها تريد ان تكون ضمن تسوية سودانية اثيوبية تضمن للامارات الفشقة الزراعية، وتريد ان تكون موجودة في البحر الاحمر لأن عشقها الموانئ وكانت تستبعد ان السودان لن يتحالف مع ايران، وايضا الامارات تريد ان تكون لها اليد العليا في عدد من مناطق تعدين الذهب واليورانيوم في العديد من مناطق السودان ومناطق الحديد في كورنوي بغرب السودان، كما انها تريد السيطرة على حزام الصمغ العربي من اقصى الشرق الى اقصى غرب السودان، ولها بعد ذلك مآرب اخرى.
الامارات الان محبطة من ان الجنجويد ما لعبوها صاح وقاموا بتصفيات عرقية وجرائم حرب وابادات جماعية تحقق فيها محكمة الجنايات الدولية جذبت الانتباه الدولي بل وعادت بالادانة للامارات من اميركا ومنظمات حقوق الانسان وقد وقف الكونغرس بقوة ضد الامارات في هذا الشأن، وطبعا مش لأن امريكا منصفة، اميركا عندها محوران مهمان:
1- انهيار الحكومة المركزية في السودان يؤدي لانهيارات كبرى في كل المنطقة كما ستصبح السودان ملجأ للارهاب مثلما كانت افغانستان والصومال بسبب عدم الاستقرار
2- هذه المصالح التي تسعى الامارات لتحقيقها في السودان بالحرب تستطيع اميركا باعتبارها قوى عظمى ان تحققها بالسلم من خلال الاستثمار في السودان واستخدام نفوذها السياسي والاقتصادي.
ويؤكد دبلوماسيون ان اميركا تشعر بالغضب من الامارات لأنها اضطرت السودان للجوء الى ايران وايران تملك اوراق ضغط لا حصر لها لمساعدة السودان وقلب الطاولة على الجميع، فإيران او عملاؤها يتحدثون اليوم عن امكانية استخدام غواصات حربية في البحر الاحمر!!!!
الدول الكبرى والدول المحيطة بالسودان الان يتفهمون تماما ويعلمون علم اليقين ان الضغط الاماراتي لتفتيت الدولة السودانية جعل ايران البديل القوي الذي لا بد منه ليظل السودان متماسكا!
هناك مؤشرات عديدة ان الامارات شعرت بالفشل ويمكن اشتمام رائحة ذلك في ساحة القتال.