(شاهد الصور) عجائب محلية القوز: مكاتب المحلية من طابقين.. وطلابها يدرسون تحت الشجر!!

د. بشير إدريس محمدزين

أطلعني بعضُ الإخوة والأخوات في مجموعات إسفيرية مختلفة علي صورٍ محزنة لمدرستي الدبيبات الإبتدائيتين بنين وبنات الواقعتين في محلية القوز..إذ فيها يفترش الأطفال الأرض ويجلسون علي الحجارة وتحت ظلال الأشجار وفي كل فصول السنة المتقلِّبة !! وصوَّروا لي كيف يقف أستاذُهم هو الآخر في بؤسٍ بالغٍ ومسكنة سانداً أمامه سبورةً مهترئةً متهالكة علي جذع الشجرة ويحاول أن يُلقّن تلاميذه البؤساء درساً بائساً في مثل هذا الحال البائس..والعجيب أن التلاميذ يفهمون وربما ينجحون-ولكن نجاحاً بائساً- بالطبع يتناسب مع حالهم!!
إطّلعتُ علي هذه الصور اليوم وفي نفس هذا اليوم جاء في الصحف أن للسودان أمكانياتٍ مهولةٍ وجبَّارة إستطاع أن ينشئ بها-مع الحصار- مصنعاً للطائرات ومصنعاً آخر للأسلحة هو الثاني أفريقياً -بعد جنوب أفريقيا-والثاني عربياً-بعد الأمارات العربية المتحدة- وأنه يصدِّر هذا السلاح إلي الخارج بعدما فاض عن حاجته فما كان منِّي -والحالُ هكذا- ألَّا التشهُّد والحوقلة مع وضع اليدين مقرونتين علي الرأس (متهوِّلاً) ومتعجِّباً من هول ما أقرأ وأسمع !!!
كنتُ قد وجّهتُ سابقاً سؤالاً في -شكل رجاء- كما طالبتُ مواطني (دولة) السودان أن يوجِّهوا ذات السؤال -وبكلِّ أدبٍ وإحترام- إلي سيدي رئيس الجمهورية وفحواه: أننا نريد أن نعرف-فقط أن نعرف- لماذا فُرِض علينا الحصار الأمريكي من (أصلو)؟! ومن الذي يتحمّل المسؤولية تحديداً عن ذلك؟! وماذا خسِرنا جرَّاء هذا الحصار؟! وماذا قدَّمنا آخيراً مقابلَ أن يُرفَع عنا هذا الحصار؟!! وقلتُ إنه حبذا لو تفضّل سيدي الرئيس بإلقاء بيانٍ إلي شعبه الكريم فقط ليحيطه علماً بملابسات هذا الأمر الجلل !!
طبعاً لم يُدلِ سيدي الرئيس بأيِّ بيانٍ حتي الآن وأغلب الظن أنه لن يفعل -وهل يستجيبُ الرؤساء للدهماء والرجرجة من أمثالِنا-؟!والحالُ هكذا فأنا أتنازلُ الآن وأعتقد أن الشعب السوداني الكريم الغفور الشكور لا مانع لديه كذلك أن يُدلي بهذا البيان مسؤولٌ آخر من مكتب السيد الرئيس كمدير مكتبه مثلاً-يا حليل زمنك يا طه الحسين- وإذا تعذّر ذلك فلا مانع من السيد رئيس الوزراء..أو حتي أحد نوابه الكُثر-ما عدا أحمد بلال-..وبالعدم (كلُّو كلُّو) أيّ مسؤول في الحكومة.. بس زول (يعـبِّر) هذا الشعب المسكين ويقول ليهو عينك في رأسك.. فنحن نقبلُ بأيّ بيانٍ بأي صيغة من أي مسؤول وبأي وسيلة تواصل ممكنة..ونقبل أن يقول لنا هذا المسؤول أيَّ كلام-إن شاء الله يكضِّب علينا ولكن حاشا لله أن يكضِّب مسؤولونا-إننا ببساطة فقط نريدُ أن نشعر بأننا شعبٌ محترم ويمكن أن يتنازل مسؤولوه لمخاطبته وإحاطته علماً في مثل هذه الأمور العِظام كبقية الشعوب المحترمة علي وجه الأرض !!!
وأما الآن وبعدما طالعتُ تلك الصور البائسة لمدرستي الدبيبات الإبتدائيتين بنين وبنات فإنني لا أطالبُ ولا أطمع أن يفيدنا بشأنهما السيد الرئيس طبعاً ولا رئيس الوزراء طبعاً ولا أحد نوابه طبعاً ولا وزير التعليم الفيدرالي ولا الولائي طبعاً ولا أحد نوابهما طبعاً..!!!!
أنا فقط أطلبُ إلي السيد معتمد محلية القوز أن يوضّح لنا كيف أمكن لهذا الوضع المُحزِن أن يحدث في الدبيبات وما كان له أن يحدث قبل خمسين سنةً خلت؟!! وهل يعلم سيادته أن مدرسة الدبيبات هذه التي أُنشئت في العام ١٩٥٦ لم يحدث لها قط أن كانت بمثل هذا البؤس؟! وهل يعلم سعادته أن محليته تطالبُ أولياء الأمور حتي بثمن الطباشير الذي يستخدمه الأستاذ؟! وهل يعلم سعادته أن تلاميذ رئاسة محليته فضلاً عن أنهم يتلقون دروسهم في العراء وتحت الأشجار فهم كذلك يقضون حاجاتهم في العراء وتحت الأشجار؟! وهل يعلم سعادته أن مدارس رئاسة محليته بلا مياه للشرب؟؟!!
وأنا كذلك أسألُ سعادة المعتمد :هل يتلقي أبناءه تعليمهم في مدارس الدبيبات؟! هل يصطحب سعادته أبناءه كل صباح إلي فصولهم-أشجارهم ثم يأتي آخرَ النهار ليأخذهم من فصولهم-أشجارهم بعدما يكونوا قد تمتعوا بهذه التجربة المدهشة؟؟!
هل يري سعادته هذا الوضع صباح مساء صيفاً وشتاءً وخريفاً؟؟!! وماذا كان يكتب في تقاريره إلي رؤسائه بشأن هذا الوضع الحزين البائس؟! هل حاول أن يغيّر هذا الوضع مع ما لهذه المحلية من دخلٍ ربما تفوق به دخول كل المحليات الأخري مجتمعة؟؟!!
أعتقد أن هذه أسئلة بسيطة وسهلة وأرجو ألا تكون مزعجة..وأتمني ألا يكون مصيرها مصير السؤال (الكبير الضخم الصعب المعقـَّد) أعلاه..
√ بالمناسبة مدينة الدبيبات هي عاصمة محلية القوز حيث يقبع مكتب سعادة المعتمد..

صفحة المؤتمر السوداني – فيسبوك

تعليق واحد

  1. إجرام في حق هؤلاء الصغار نبكي على أطلال التعليم في السودان وما كان عليه زمان وما صار عليه الآن !!! هذا كله من البشير وزمرته قاتلكم الله أيها المردة فقد دمرتم الوطن بكامله.

  2. هههههههههههههههههههههههههه مفروض كل زوير في التربية والتعليم ان يستقيل

    وفورا …. وإن كانت هنالك تربية وتعليم …..

    والله العظيم لعمري لم أشاهد منظر لفصول دراسية بهذه الفظاظة ؟؟؟؟؟

    ما هذا البوؤس يا عمر البشير … هل هذا هو إنقاذكم لنا …

    إرجع يا عمر لاول خطاب قرأته للشعب السوداني …وسوف تجد بنفسك تناقض وكذب

    ولف ودوران وإفتراء واضح والمؤسف أنكم ثورة إسلامية دينية تقويمية بحته

    والله تورطنا فيكم ورطة عجيبة …. 28 عام عذاااب . يا الله …ياالله على حظ هذا

    الشعب السوداني المقلوب ؟؟؟ وإلى متى يا جماعة الخير يستمر هذا الحال …

    ولا التغيير من المحال !!!

  3. هذه الصور التى تعكس هذا الوضع الموغل فى البؤس قد أوجعت قلوبنا و قست على نفوسنا – هؤلاء التلاميذ هم سودانيين فى المقام الاول و لهم الحق مثل كل التلاميذ الاخرين فى العاصمة و كل المناطق الاخرى فى أن يتلقوا تعليمهم فى بيئة صالحة و مهيئة للدراسة و التعليم- و لا حول ولاقوة الا بالله ,,,

  4. ((A Single Death is a Tragedy; a Million Deaths is a Statistic ))

    نفس الصور ونفس المأساة في جميع انحاء السودان شرقه وغربة وشماله وجنوبه حقيقة دا فشل للاسلام السياسي

  5. قبل كل شئ فى إعتقادى ان الحل الأمثل – دا لو كنا رجال فعلاً- ان يقوم الأساتذه والطلاب بإقتحام مكاتب المحلية وتحويلها الى مدرسة وعدم الخروج منها ختى يتم بناء مدرسة بمواصفات ومتطلبات المنطقة….

    مؤسف جدا اننا وصلنا الى هذه المرحلة وبلادنا تحكمها شلة لصوص وشذاذ آفاق ومثلىى جنس وعاهرات لا هم لهم سوى اشباع بطونهم ورغباتهم الجنسية بينما البلاد تترنح وربما تتقسم الى دويلات طالما تم رفع الحظر دون اى عراقيل وهذا طبعا لا يتم إلا بإتفاق ما مع امريكا وسوف تظهر النتائج قريباً.

    الى متى يستمر سكاتنا هكذا؟ سوف لن يرحمنا التاريخ وسوف تأتى اجيال من بعدنا تدرس تأريخ هذه المرحلة وترمى باللوم كل اللوم علينا لاننا قصرنا فى واجباتنا تجاه ارضنا ورضينا طواعية ان يستمر هذا الذل وان يعيش الشعب السودانى فى القرن الواحد وعشرين فى دولة اقل ماتوصف به انها دولة القرون الوسطى والظلام…

    تذكروا عند معركة كررى وكيف كان المجاهدون الحقيقيون او دراويش المهدى كيف كانوا يدخلون اجسامهم داخل فوهة المدفع فى محاولة لكبح جماح نيرانه وحتى لا تتدمر البلاد تذكروا مثل هذه الوقائع لانها تحمل معان كبيرة وصارمة تجاه حماية الأوطان ولانها تشعرنا بعدم قيمتنا نحن فى هذه اللحظة مقارنة بما كان يقال عنهم دراويش….. فنحن لا نسوى شئ ان آلت امورنا الى هذا الدرك الأسفل ونحن نتعارك سياسيا ونكتب اسفيريا ونسكر ونتونس ونشد الحلل ونضحك وننوم ونحلم كأن بلادنا جنه وكأن الكيزان ومن شايعهم يجكمون بأحكام عمر بن عبد العزيز….

    لطلاب محلية القوز نقول ليكم واصلوا الدرس فهذا اعمق درس تستطيعون تلقينه الى من يأتون بكم الى فصولكم- أشجاركم لانهم عاجزون عن المواجهة وانتم لا لوم عليكم اذ لا زلتم قُصّر ولا تدرون ماحل ببلادكم.

  6. دولة يحكمها جهاز الامن من ساسها لي راسها
    هذا هوا حالها
    مصنع سلاح مصنع ذخائر مصانع موت؟!
    نادي ترفيهي على النيل لجهاز الامن وأسرهم يكلف 150 مليون دولار ؟!
    لا مدارس ولا كتب لا كراريس لا كنب؟!
    أطفال يموتون بالمستشفيات لعدم العلاج

    ربنا سيريهم نتاج سؤ أعمالهم في أنفسهم
    ستخرج اليهم أجيال كاملة مضَيعة مجَهلة مشحونة بالغضب تريد فقط الانتقام
    وفي أقرب فرصة أول ما سيفعلونه
    سيذبحونهم كالنعاج في الطرقات … هم واسرهم
    ..عدلوا حالكم قبل فوات الآوان

  7. إجرام في حق هؤلاء الصغار نبكي على أطلال التعليم في السودان وما كان عليه زمان وما صار عليه الآن !!! هذا كله من البشير وزمرته قاتلكم الله أيها المردة فقد دمرتم الوطن بكامله.

  8. هههههههههههههههههههههههههه مفروض كل زوير في التربية والتعليم ان يستقيل

    وفورا …. وإن كانت هنالك تربية وتعليم …..

    والله العظيم لعمري لم أشاهد منظر لفصول دراسية بهذه الفظاظة ؟؟؟؟؟

    ما هذا البوؤس يا عمر البشير … هل هذا هو إنقاذكم لنا …

    إرجع يا عمر لاول خطاب قرأته للشعب السوداني …وسوف تجد بنفسك تناقض وكذب

    ولف ودوران وإفتراء واضح والمؤسف أنكم ثورة إسلامية دينية تقويمية بحته

    والله تورطنا فيكم ورطة عجيبة …. 28 عام عذاااب . يا الله …ياالله على حظ هذا

    الشعب السوداني المقلوب ؟؟؟ وإلى متى يا جماعة الخير يستمر هذا الحال …

    ولا التغيير من المحال !!!

  9. هذه الصور التى تعكس هذا الوضع الموغل فى البؤس قد أوجعت قلوبنا و قست على نفوسنا – هؤلاء التلاميذ هم سودانيين فى المقام الاول و لهم الحق مثل كل التلاميذ الاخرين فى العاصمة و كل المناطق الاخرى فى أن يتلقوا تعليمهم فى بيئة صالحة و مهيئة للدراسة و التعليم- و لا حول ولاقوة الا بالله ,,,

  10. ((A Single Death is a Tragedy; a Million Deaths is a Statistic ))

    نفس الصور ونفس المأساة في جميع انحاء السودان شرقه وغربة وشماله وجنوبه حقيقة دا فشل للاسلام السياسي

  11. قبل كل شئ فى إعتقادى ان الحل الأمثل – دا لو كنا رجال فعلاً- ان يقوم الأساتذه والطلاب بإقتحام مكاتب المحلية وتحويلها الى مدرسة وعدم الخروج منها ختى يتم بناء مدرسة بمواصفات ومتطلبات المنطقة….

    مؤسف جدا اننا وصلنا الى هذه المرحلة وبلادنا تحكمها شلة لصوص وشذاذ آفاق ومثلىى جنس وعاهرات لا هم لهم سوى اشباع بطونهم ورغباتهم الجنسية بينما البلاد تترنح وربما تتقسم الى دويلات طالما تم رفع الحظر دون اى عراقيل وهذا طبعا لا يتم إلا بإتفاق ما مع امريكا وسوف تظهر النتائج قريباً.

    الى متى يستمر سكاتنا هكذا؟ سوف لن يرحمنا التاريخ وسوف تأتى اجيال من بعدنا تدرس تأريخ هذه المرحلة وترمى باللوم كل اللوم علينا لاننا قصرنا فى واجباتنا تجاه ارضنا ورضينا طواعية ان يستمر هذا الذل وان يعيش الشعب السودانى فى القرن الواحد وعشرين فى دولة اقل ماتوصف به انها دولة القرون الوسطى والظلام…

    تذكروا عند معركة كررى وكيف كان المجاهدون الحقيقيون او دراويش المهدى كيف كانوا يدخلون اجسامهم داخل فوهة المدفع فى محاولة لكبح جماح نيرانه وحتى لا تتدمر البلاد تذكروا مثل هذه الوقائع لانها تحمل معان كبيرة وصارمة تجاه حماية الأوطان ولانها تشعرنا بعدم قيمتنا نحن فى هذه اللحظة مقارنة بما كان يقال عنهم دراويش….. فنحن لا نسوى شئ ان آلت امورنا الى هذا الدرك الأسفل ونحن نتعارك سياسيا ونكتب اسفيريا ونسكر ونتونس ونشد الحلل ونضحك وننوم ونحلم كأن بلادنا جنه وكأن الكيزان ومن شايعهم يجكمون بأحكام عمر بن عبد العزيز….

    لطلاب محلية القوز نقول ليكم واصلوا الدرس فهذا اعمق درس تستطيعون تلقينه الى من يأتون بكم الى فصولكم- أشجاركم لانهم عاجزون عن المواجهة وانتم لا لوم عليكم اذ لا زلتم قُصّر ولا تدرون ماحل ببلادكم.

  12. دولة يحكمها جهاز الامن من ساسها لي راسها
    هذا هوا حالها
    مصنع سلاح مصنع ذخائر مصانع موت؟!
    نادي ترفيهي على النيل لجهاز الامن وأسرهم يكلف 150 مليون دولار ؟!
    لا مدارس ولا كتب لا كراريس لا كنب؟!
    أطفال يموتون بالمستشفيات لعدم العلاج

    ربنا سيريهم نتاج سؤ أعمالهم في أنفسهم
    ستخرج اليهم أجيال كاملة مضَيعة مجَهلة مشحونة بالغضب تريد فقط الانتقام
    وفي أقرب فرصة أول ما سيفعلونه
    سيذبحونهم كالنعاج في الطرقات … هم واسرهم
    ..عدلوا حالكم قبل فوات الآوان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..