صلوا صلاة مودع ..ولكن دون حساب أو خشوع !

أذكر وعلي إثر موقف حكومة الإنقاذ المخزيء تجاه أهلنا في الخليج خلال أزمة إحتلال قوات صدام لدولة الكويت الشقيقة و بعد نشوب حرب الخليح الثانية لتحرير تلك الدولة المنكوبة !
تعرض السودانيون لموجة إنهاء خدمات كثيفة لا سيما الذي يعملون في القطاعات الحساسة كالقوات المسلحة على سبيل المثال ..وكانت الكشوفات تتري يومياً وفي توقيت معين ربما عند الظهر من خلال دراجة نارية جاءت تعبرفي أحد الأيام مسرعة لحظة إقامة الإمام للصلاة وهو واقف يوجه المصلين من العساكر في إحدي القواعد العسكرية الخليجية بان سوا صفوفكم ..وقبل أن يكمل العبارة شاهد الدراجة منطلقة من أمام المسجد ..فقال لهم الإمام ..وصلوا صلاة مودع !
تذكرت هذه الطرفة وأنا اشاهد صورة أعضاء مجلس الوزراء المنصرفين الأخيرة التي صلوا فيها صلاة مودع خلف الإمام الذي يحسب نفسه دائماً لن يفوت له زمان وهوالذي يقصي ولا يحاسب في صلاة مودع بلا خشوع أو مخافة من الدائم الحي الذي لا يموت .. فينافق من قصروا بالثناء لانه ينافق نفسه وهو المقصر الأكبر الذي قاد بهم هذه البلاد الى شفا هاوية سحيقة..لن تشدها بعيداً عنها مساحيق التجميل للوجه القبيح للنظام والكل يعلم أن الكرات الضعيفة فقط والمفرغة من هواء السطوة الحركية والحزبية هم الذين سيركلون بعيداً نظراً لخفة وزنهم .. أما الكلاكيع الصخرية ستظل جاثمة عند الصفوف الأمامية خلف الإمام وهي تشده من عباءته لتذكره بأن صلاة المودع لن تشملهم وهم يستقبلون معه قبلة الجسم المدفون تحت قبة نظامهم باعتباره ولياً ..وهم يعلمون أنه حمار لأنهم ببساطة دفنوه معاً كما جاء في قصة المثل الذي يقول..فيه الحرامي والمدلس لشريكه في حاله محاولة تنصله عن الجرم المشترك !
( نحنا دافننو سوا يابيه )
لا يهمنا من يمضي مثلما لن نستفيد أيضا ً ممن يأتي قديماً خرج من الباب ليأتي من النافذة أو جديداً سيظل أيضاً يعمل بريموت أصحاب السطوة والنفوذ المتكلسين على أنفاس الوطن والشعب وسيعمل الجدد تحتهم كمقاولين من الباطن لمقاولين كبار ظلوا يعيثون دماراً في الوطن بفساد سلطتهم ولم يبنوا إلا ما يستظلون به في دنياهم الفانيةلأنفسهم .. وقد تناسوا يوماً لا ظل فيه إلا ظل المولى الحسيب الرقيب !
فلا وداعاً نقول لمن أخذوا شلوتاً من غضب الأمة وهم خروج ..ولا مرحباً باالداخلين لمزيدٍ من الخراب !
ولكن الله كبير ..رحيم بشعبنا.. وشديد العقاب عذاباً لمن أذلوه وهم سيد المكارم !
سئل لقمان الحكيم : ممن تعلمت الحكمة ، قال : من الجهلاء … كلما رأيت منهم عيباً تجنبته …
الأخ برقاوي
سلام
في عام 1989 كُنت ضابطاً بُرتبة مُلازم/مهندس زراعي، في القوات المسلحة لدولة الإمارات، وتم الإستغناء عن خدماتي في عام 1992، بعد الموقف المُخزي لحكومة البشير، وعُدت إلى السودان وظللت عاطلاً عن العمل لأربعة سنوات (مع أن تخصصي تخطيط التنمية الزراعية) تبخرت فيها مُدخراتي في السوق العربي (وتلك قصة طويلة)تصلح كتاباً.هذا في الوقت الذي عاد فيه الطيب مُصطفى مُديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون!!
المهم يازول عُدت إلى الإمارات لأبدأ من مُربع واحد، والحمد لله على كُل حال.
أما بخصوص التعديل الوزاري فأروع ما قرأت عنه في المواقع الإسفيرية نُكتة تقول “سُئل مسطول عن رأيه في التعديل الوزاري فقال (ده مثل الشافع الذي نام فبال على المرتبة، فأيقظته أُمه وقلبت المرتبة لينام على جنبها الآخر، فبال مرة أُخرى”- والحمد لله أنه لم يتغوط!!! (الأخيرة من عندي)وشر البلية ما يُضحك.
مهدي
الاستاذ برقاوى لا فض فوك هذه الكورجه من خيالات الماته ما هي الا راس جبل الجليد المكون من جيوش جرارة من وزراء دوله و مستشارين و مساعدين …الخ ذهب الله بهم جميعا وابدل هذا الوطن باناس مخلصين