ولاية البحر الاحمر …بين عهدين !!!

يبدو ?والله اعلم ? انه لا يحدث تسليم وتسلم بين الولاة في عهد الانقاذ كعادتها الذميمه التي فطمت عليها ابناءها بان يعملوا دون اي نظام وان كل والي او زير يبدأ كيفما اراد لا عليه من الذي قبله تماما كما فعلت الانقاذ اول عهدها حيث رفضت ان تكمل مشاريع الحكومة الديمقراطية وضربت بعرض الحائط حتي البرنامج الاقتصادي التي اعدته الديمقراطية في اجواء الحرية تلك ومن بين مشاريع البرنامج الاقتصادي ذاك الاكتفاء الذاتي من القمح الذي (جنن بوب هذه الايام ) فما كان من مدير سونا غداة اطلاق الرئيس شعار ( ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ) ?ان شكل فريقا للبحث في مشروع الشعار الذي اطلقه الرئيس وكانت المفاجأة ان المشروع منذ 1987وينتهي عام1995فما كان من مدير سونا الا ان مزق التقرير قائلا لا نريد (لا نريد من الجماعة ديك اي حاجة ) واظنه كان النجيب ادم قمر الدين ومثل هذا حدث في كل الوزارات حتي التفت الانقاذ بعد ربع قرن من الرقص لتجد انها قبضت الريح فعادت لقفة الملاح والتي قتلتها مع سبق الاصرار والترصد مما يعني علينا ان نعلن (حد الحرابة )علي الانقاذ اسوق هذه المقدمة عطفا لما اثاره القادمون من محنة ولاية البحر الاحمر وثغرها بورسودان علي وجه الخصوص با ن الاوساخ تراكمت وعادت سيرتها القديمة وان الظلام بدا يدب في اوصال المدينة وبدات تفقد ما اؤثر عن جمالها وانها (دبي ) السودان في عهد واليها السابق (ايلا) الذي احيا المدينة من الموات التي رمته بها الانقاذ ضمن مدينتي (عطبرة ومدني )بقتل السكة حديد ومشروع الجزيرة وتمثل ذكاء ايلا بانه ابتكر ايرادات للمدينة من احياء عدة مشاريع وقد كان كما قال احد البسطاء (ان مهرجان السياحة الذي يستمر في الشتاء كله فنوفر منه ما يعيينا علي الصيف من ست التسالي الي ست الشاي الي سائقي الركشه وهكذا ) وتفتحت عبقرية ايلا لاحتوائه علي عدد من المقاولين الكبار فاعطاهم المشاريع والزمهم بتكاليف جانبية مثل انارة الشوراع الكبيرة مع تخفيض في الضرائب والزم البنوك باضاءة مبانيها بالزينة وكشافات كبيرة وحتي في النظافة الزم التجارالكبار وقسم عليهم تكلفة نظافة المدينة ورفع ذلك عن كاهل المنازل بالاحياء اضافة للاستفادة من مشروع (صندوق اعمار الشرق ) حيث اذهل مصطفي عثمان ووالي كسلا والكوايته في زيارته تلك اذ ذهب بملفات تحوي علي مشاريع مدروسة ومخططه جاهزة للتنفيذ رافضا استلام اي مال سائل بل قال (تعالوا نفذوا ولي مكتب استشاري يتابع التنفيذ حتي الاستلام ) حتي اسقط في يد مصطفي عثمان ووالي كسلا اضافة الي ان ايلا كان ايضا يتاجر بماء الشرب بطريقة ذكية اضافة الي ايرادات السياحة حتي شهد الناس ان شركة فلاي دبي كانت تاتي مليئة بالاجانب المصطافين لبورسودان وانعش ايلا سواحل البحر الاحمر وجعلها تاتي بايرادات استفاد من توجيهها بعناية فائقه اضافة لكل هذا ان ايلا حرك السوق ومعه تحركت الايرادات والمصروفات وظلت المدينة محافظه علي شكلها ولا يعني ذلك ان عهد ايلا كان مبرأ من النواقص واول هذه النواقص مطار بورسودان الدولي كان يمكن ان يفتحه لاستقبال كل الطائرات العابرة بالشرق خاصة كينيا /اثيوبيا/اريتريا/السعودية /مصر وان يجعله مطار دائم الحركه وان يجعل به اسواق حرة تجذب كثيرا من العملات الحرة خاصة مع مهرجان السياحة والشتاء الطويل والجميل للشرق اضافة الي ذلك اهماله لمشروع طوكر الزراعي علي دلتا البركه الذي لحق الرفيق الاعلي مع مشروع الجزيرة ويقال ان ايلا تخاصم مع اهل طوكر لانهم لم يصوتوا له وهو المعروف اثناء ولايته ما كان يفرق في العمل علي اساس الانتماء الحزبي ولو انه استثمر في الزراعة في هذا المشروع خاصة محصول القطن والخضروات (لولعت بورسودان ولعلعت ) وصارت بحق عروس المداين وقبلة المستثمرين ولامتلات المخازن الخاوية علي عروشها والمحالج التي فر منها حتي الحمام والغربان وصارت مسكنا امنا للكلاب والفئران مما يثير الاشجان والاحزان علي مدينة كانت يفد اليها كل طلاب السودان ومن كافة المراحل للعمل بها في الاجازات الصيفية ولدارت عجلة التنمية بحق وحقيقة من حيث اضافة انتاج حقيقي للصادر او للسوق المحلي كذلك اهماله لاراضي الزراعية ومزارعيها التي كانت تكفي بورسودان من الخضروات والبطيخ والشمام وهذا ما التفت اليه الوالي الجديد حيث اشار الي انه بصدد تشغيل كافة المصانع المعطلة بالمدينة والتي كانت قبل الانقاذ مكتفية من الحلويات والزيوت ومستحضرات الحمام والملابس وهو فكرة ممتازة جدا شريطة الا ينهار ما سبق من بنود ايرادات بالاهمال الذي بدا واضحا علي محيا المدينة ذلك ان التنمية عمل تراكمي وليس جزر معزولة وهذا ما اضر بالانقاذ واوردها موارد الهلاك حتي بعد ربع قرن وجدت نفسها لا ارضا قطعت ولا ظهرا ابقت ولكن حتي ينجح والي البحر الاحمر الجديد عليه ان يعرف كيف نجح ايلا ثم يضع استراتيجيته لعمله الجديد في انعاش الايرادات الحقيقية ولن يتم ذلك الا بالاتي :ـ
1/ عمل احصاء للمصانع والمخازن اماكنها وملاكها
2/ الاجتماع بمالكي المصانع والمخازن
3/معرفة اسباب التوقف مثلا هل هي اعسار مالي مع البنوك او اداري او كثرة الضرائب والجبايات اجراءات مصادرة او مضايقه من الدولة او هذه وغيرها مجتمعه !!!
4/وسائل المعالجه في المحاور المذكورة اعلاه وغيرها
5/دراسة امكانية توفير التمويل اللازم لاعادة التشغيل مع ضرورة العمل علي اعفاءات جمركية وضرائبية اذا ما تحققت خسائر في السنوات الاولي وهنا نضرب مثلا بطرفه لرجل الاعمال الراحل المقيم اشيخ مصطفي الامين (ذلك المحسن حياه الغمام ) الذي تشهد له المدارس في كل مدينه وحي وخاصة بورسودان تقول الطرفة التي يتداولها الناس ان مدير مصنع الصابون ببورسودان ظل يحقق خسائر فذهب مديرة لمقابلة الشيخ بالخرطوم ليخبره الخبر فما كان من الشيخ الا ان اعطاه من الحكمة ما ضلت عنه الانقاذ حتي ضاعت حين قال المدير للشيخ (ان مصنع الصابون يحقق خسائر ) فكان رد الشيخ البليغ والحكيم والنظر البعيد ( انت ليك 7يوم لتقابلني والمصنع شغال فاجابه بالايجاب فقال الشيخ خليك معاي هنا وانا اعرف المصنع يخسر لكن يا ابني المصنع يعمل 3 ورديات في كل وردية مئات العمال لهم بيوت واسر اخسر انا ولا يجلسون عطالي فتضيع اسرهم ) لله دره من رجل افقه من الترابي وعلي عثمان وكل علماء الجبهة الذين اضاعوا البلاد والعباد وهم في برج احلامهم العاجية !!!
6/لابد من النظر من امكانية توفير المواد الاولية من المصادر المحلية !!!
7/ترتيب اوليات العمل بالايسر والاسهل تدرجا للاصعب حتي يساعد عملها في تحريك السوق ويعطي ثقه للاخرين في المضي قدما لحل المشاكل !!!
فقط نعيد ونكرر للوالي الجديد ان يفهم كيف ادار ايلا الولاية ثم يراكم العمل بالمستجدات التي يريد ان يعملها ساعتها فقط يكون قد حقق انجازا حقيقيا ستشهد البلاد كلها بذلك وهو الطريق السليم لعودة التنمية الحقيقية !!! وسيجدنا متي ما اراد عونا له بالراي والمشورة والنصح لو من علي البعد لان ما يهمنا وطننا ومدينتنا التي بدات تذبل في الانارة والنظافه وبدا الناس يحسون بالغلاء نتيجة ركود السوق والشتاء علي الابواب وهو روح المدينة بمهرجان السياحة لتحريك السوق فهلا سمعت نصحنا وبالله التوفيق !!!
*******
نــــــــــــــــــــداء (كلنـــــــــــــــــــــــــــــــا وليــــــــــــــــــــــد الحسين*** انت في قلوبنا واعيننا )
[email][email protected][/email]
مهما نفخت يا هذا فان ايلا قربة مقدودة
ولم يبكي احد علي فراقه
والمستفيدون هم الذين يبكون في صمت
خوفا من ان ينكشف امرهم
شكرا اخي الكريم لم ابك علي ايلا بل ايدت الوالي فيما ذهب اليه وضلت عنه الانقاذ سنينا عددا اردت ان يراكم الوالي الجديد العمل خاصة ان القادمين قالوا ان الظلام والنفايات بدات تتراكم علي المدينة الجميلة وليت المدينة تعود لها حالتها قبل الانقاذ من من مخازن ملاي وطرقات حية من كل هب ودب واخشي ما اخشاة ان نبكب مع الشاعر كما (عتبت علي سلم لما جربت اقواما بكيت علي سلم ) !!!