الحركة الإسلامية: هل تستطيع أن تنقذ نفسها من الإنقاذ؟!

د. عمر القراي
بمناسبة إنعقاد مؤتمر الحركة الإسلامية
الحركة الإسلامية : هل تستطيع أن تنقذ نفسها من الإنقاذ؟! (1-3)
( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا …) صدق الله العظيم
كتب الصحفي النور أحمد النور، رئيس تحرير جريدة الصحافة (وتعد الحركة الإسلامية لعقد مؤتمرها الثامن بعد اسابيع وينتظر ان تقدم أجوبة على اسئلة حائرة تطرح نفسها منذ اكثر من عقدين من الزمان إذ حلت نفسها عقب وصول البشير الى السلطة ثم عادت من دون ان يظل لها وجود فاعل في الحياة السياسية للعمل عبر جناحها السياسي وهو الحزب الحاكم. وسيتحول مؤتمر الحركة الإسلامية الى محكمة سياسية لتجربتها في السلطة وحصاد 23 عاماً من الحكم كأول حركة في المنطقة تصل الى السلطة إذ يرى حتى بعض رموزها انها اختطفت من قبل قيادات ظلت تحكم باسمها فيما ظلت غالبية اعضائها وناشطيها في مقاعد المتفرجين. ويرى العديد من قادة الحركة الإسلامية ومفكريها انه ينبغي على الحركة إجراء مراجعات فكرية وسياسية لحصاد تجربتها في شأن مشروعها السياسي والاقتصادي والإجتماعي خصوصاً بعد إنفصال جنوب السودان الذي تتحمل مسؤوليته التاريخية وتدهور الاوضاع الاقتصادية وضعف القيم الإجتماعية في ظل حكمها الذي استند على الشريعة الإسلامية )(الحياة 31/8/2012)
وقبل ان يحين وقت المؤتمر، قام عدد من قيادات الحركة، من العقلاء، وغير العقلاء، بنقد حكومتها !! ومن ذلك مثلاً نقرأ ( قال رئيس جهاز المخابرات السوداني السابق القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الدكتور قطبي المهدي، إن حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير وصلت إلى طريق مسدود، ووقفت عند النقطة التي بدأت منها، ولم تطور نفسها، وإن استمرارها في السلطة رهين بإحداث تغيير كبير في البنية السياسية للنظام. وشبه المهدي في حوار مع «الشرق الأوسط» حكومة الإنقاذ بأنها مثل «دواء جيد» فقد صلاحيته، بعد أكثر من 23 سنة، ودعاها لإحداث إصلاحات حقيقية تتمثل في ذهاب المسؤولين الذين قضوا زهاء ربع قرن على كراسي السلطة. وأوضح أنه سمع أن الرئيس عمر البشير سيتقدم باستقالته في عام 2015، لكنه أكد أن نوابه أيضا يجب أن يستقيلوا معه، ولم يستثن من طلب تقديم الاستقالة النائب الأول علي عثمان محمد طه)(الشرق الأوسط 9/5/2012). وحتى أسحق فضل الله، زعيم الدبابين السابق، والصحفي الحالي، نقد النظام فقال (.. التدمير الذي يقوم ضد كل منطق نتتبع خيوطه.. والخيوط تقودنا إلى الجهة ذاتها. قبلها ثورة القمح التي تسجل نجاحاً مذهلاً.. تُدمَّر. والتدمير نطارد خيوطه.. والخيوط تقودنا إلى الوجوه ذاتها. قبلها وبعدها ومعها تدمير البحرية السودانية.. تدمير الطيران الآن.. تدمير السكة حديد. وشيء مثل التدمير يذهب إلى جياد والتصنيع الحربي . والخيوط نطاردها? وتنتهي بنا إلى الحوش ذاته. قبلها الثورة الصحية المذهلة.. الثورة التعليمية. قبلها مشروع البترول. و.. ومشروعات تدمير وتدمير.. ونطارد خيوط التدمير و«نقص الدرب» والدرب يقودنا إلى الحوش ذاته. والآن هجرة كثيفة للعقول . وتدمير العملة المحلية وتدمير للصادر.. إلا القليل و.. .. وأشياء نتبع خيطها فنجد الوجوه ذاتها هناك. والآن شبكة الاتصالات.. الأعظم في إفريقيا تتجه إلى المصير ذاته . مثلها.. الوجوه التي تحمي المراكز الحساسة في الدولة.. يجري إبعادها بصورة هامسة.. خفية متباعدة بحيث لا يرى أحد من الضحايا أصحابه من الضحايا. و? و? والجيش لا نستطيع الحديث عنه. ولا الأمن . والمالية ما يجري فيها مفهوم)(الإنتباهة 30/8/2012).
أما الاتجاه الإسلامي، فقد قال عن حكومته: (فاق هذا النظام كل الأنظمة التى سبقته فى التسلط والفساد وإهدار موارد البلاد. أما التسلط فقد تبدى فى التشبث بالمناصب وأصبحت هى الهم ومبلغ العلم . وضرب رئيس النظام ونائبه الأول وبقية شلة القيادة أسوأ الأمثلة فقد أسكرهم حب الجاه والسلطان ففرضوا أنفسهم ترغيبا وترهيبا وتزويرا على مناصب الدولة والحزب والحركة معا . وتلاشت معايير القوي الأمين ، والحفيظ العليم ، وتراجعت قيم التداول السلمي وحرية الإختيار . وغابت أدبيات الجرح والتعديل ، والتقييم والتقويم ، والمحاسبة والعزل . وإذا نحن أمام وجوه مملة وكوادر فقيرة ذات إمكانات بائسة , وقيادة عاجزة أرهقها المكر والبطش وأعياها التمدد والتطاول فى التسلط ، فمن فشل منهم يكافأ بمنصب آخر … وأما الفساد فقد ملأ البر والبحر وحتى الجو . وتحت بصر قادة النظام وسمعهم نهبت الأموال وتضخمت ثروات الأقارب والمحاسيب وأغتنى منسوبو النظام وحاشيتهم .. وشيدت القصور داخل وخارج السودان.. وأصبح المال دولة بين الأغنياء منهم . ومافاض صرف على أمن ودفاع النظام . وأما مجانية التعليم والصحة والخدمات فقد أصبحت جزءا من الأحاجي السودانية . وأما إهدار موارد البلاد فيكفي مثلا ما آل اليه مشروع الجزيرة وسودانير والسكة حديد . وما آلت اليه الخدمة المدنية من تدهور وإهمال . كل المرافق العامة بيعت بثمن بخس وما تبقى معروض للبيع . وخرجت القطاعات التقليدية الزراعية والحيوانية من دورة الإقتصاد السوداني مما أدى الى قحط الريف وازدحام المدن . وزادت الململة ونشطت حركات التمرد تطالب بالعدل فى قسمة السلطة والثروة . فكانت سياسات النظام الخرقاء فى المزيد من إهدار الموارد البشرية والعسكرية فى قمع تلك الحركات أو الصرف السياسي البذخي لإرضائها وترويضها. ولكن الإهدار الأكبر كان للبترول فقد ضاعت عوائده وثبت تماما أن هذه القيادة لا تحسن التعامل مع موارد البلاد فقد بددته كما بددت غيره وكان الإنهيار المروع للعملة الوطنية والموت السريري للإقتصاد السوداني…. ثم جاءت حرب دارفور والذى كان أكثر الأقاليم شقاءا بقادة هذا النظام وسياساتهم الخرقاء مما تسبب فى قتل عشرات الألاف ونزوح مئات الألاف فى أسوأ كارثة انسانية يشهدها السودان طوال تاريخه وبات الإقليم على شفا الإنفصال هو الآخر ، وضاعت سيادة السودان وأصبح رئيس النظام مطلوبا للعدالة الدولية وأسفرت القبلية عن وجهها الكريه وتهتك نسيج المجتمع وضعفت أواصر الفكر والوطن … نعلن برآءتنا من هذا النظام وفعله المشين وفساده المبين . ونطالب هذه الطغمة الحاكمة وفى مقدمتها رئيس النظام ونائبه الأول بالتنحي والرحيل فورا . وننصحهم بعدم الإلتفاف على رغبات عضوية الحركة الإسلامية المتطلعة الى قيادة جديدة قوية و أمينة وصادقة , والى حكم راشد يأتي بالرضا والشورى ويحكم بالعدل والإحسان ويتعاون مع جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع على البر والتقوى . ونحذرهم بأن قمع الإحتجاجات المشروعة ما عاد ذا جدوى فأعتبروا بمصير القذافي وبن علي . أليس منكم رجل رشيد)(الاتجاه الإسلامي-البيان الأول-الجمعة 22 رمضان 1432ه).
ومهما يكن من أمر، فإن مؤتمر الحركة الإسلامية، سيؤرخ معلماً بارزاً في مسيرتها، لأنه جاء في وقت حساس، تتدافع فيه الاحداث العالمية والمحلية، وليس فيه متسع لمزيد من التضليل والتطبيل، الذي لن يخرج الحركة، والحكومة، من مأزقهما المشترك. ويمكن للمؤتمر ان يفشل تماماً، إذا تجنب المسائل الاساسية، وركز على نجاحات الحكومة الوهمية، واعتبر اتفاق اديس الاخير، الذي ظفرت فيه حكومة السودان بأجرة تصدير النفط، مقابل فقدان النفط نفسه، والجنوب كله، أنتصاراً يستحق كل هذه الاحتفالات !! كما يمكن للمؤتمر ان ينجح، لو نقدت الحركة الإسلامية نفسها بالاصالة، ونقدت حكومة الإنقاذ التي تمثل ثمرتها بالحوالة .. لأن نقد الانقاذ وحدها، سيعمي الحركة الاسلامية عن الاخطاء المفاهيمية الجوهرية، التي ما الانقاذ الا نسخة واحدة من تطبيقاتها !!
إن أول ما يجب على اعضاء الحركة الإسلامية طرحه هو إنفصال الجنوب .. هل كانت الحركة الإسلامية تريد فصل الجنوب، وقامت لها حكومة الانقاذ بما ارادت ؟! وهل السبب الحقيقي لفصل الجنوب هو انه يعيق تطبيق الشريعة الاسلامية، الذي تراه الحركة أهم من وحدة شعب السودان وحفظ موارده وخيراته ؟! هل كانت موافقة الحركة، على فصل الجنوب، سببها كراهية الجنوبيين لأنهم غير مسلمين، وان فكر الحركة الإسلامية ليس فيه لغير المسلم غير القتل أو الاخضاع ولا يتسع للمواطنة وقبول التعددية الدينية ؟! أم ان السبب هو تعالي عنصري، مفاده ان أهل الشمال عرب، ولذلك هم افضل من أهل الجنوب من الزنج، فإن لم يقبوا بالخضوع لهم، وخدمتهم، فالافضل ان يبعدوا عنهم، حتى لا يطالبوا بأن يكونوا مثلهم في حقوق المواطنة ؟!
لقد كان داؤد يحى بولاد- رحمه الله- من ابرز قيادات الاتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم، حتى وصل الى ان يكون رئيساً الاتحاد.. وحين اندلع الصراع في دارفور، ترك الحركة الاسلامية، ولحق بصفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحارب تحت رايتها من دارفور. ويقال ان د. جون قرنق- رحمه الله- سأله عن سبب هذا التحول الكبير فقال ( وجدت ان الدم في الحركة الاسلامية أثقل من الدين) !! ولعل ما دفع بولاد لتقرير ذلك، انه رأى الحركة الإسلامية، تقف خلف حكومتها، وهي تسلح، وتدرب، وتدعم القبائل العربية، التي كانت تقتل، وتنهب، وتغتصب قبائل دارفور، التي تعتبر من الزرقة، والذين من ضمنهم أهل بولاد.
الطيب مصطفى، صاحب ” الانتباهة”، ذبح ثوراً ، فرحاً بانفصال الجنوب، وقيل أنه اصر على ان يكون ثوراً اسوداً !! ولعل ذلك إن صح، إنما يعتبر كناية عن رغبته الداخلية، التي تلحق بحد المرض النفسي، في ان يقتل كل الجنوبيين، لأنهم غير مسلمين، ولأنهم لا يشبهون أهل شمال السودان !!
إن التيار العنصري، والتيار السلفي المتطرف، داخل الحركة الاسلامية، هما اللذان دفعاها للتنصل عن اتفاقية السلام، ومضايقة الجنوبيين، بقوانين طابعها ديني، مثل قانون النظام العام، مما اضطر الاخوة الجنوبيين للتصويت لصالح الانفصال، الذي تتحمل الحركة الاسلامية، وحكومتها مسؤوليتة التاريخية.
كما أن الحركة الإسلامية السودانية، عبر تاريخها، كانت مع الحل العسكري لمشكلة الجنوب.. وفي بداية الإنقاذ، ساعد كوادرها في تعبئة الشعب ضد الجنوبيين، وصور إعلام الحكومة الحرب على انها جهاد في سبيل الله، وملأ وعاظ الحركة الاسلامية، وأئمتها المساجد، بالحديث عن الحور العين، اللاتي ينتظرن في الجنة شباب السودان الشمالي، إذا قتلوا إخوانهم الجنوبيين، أو قتلوا وهم يحاولون ذلك.
إن تصور ان غير المسلمين، وغير العرب في السودان، يجب ان يقاتلوا، ولا مكان لهم كمواطنين مساوون لغيرهم في الحقوق والواجبات، تصور خاطئ، قامت عليه الحركة الإسلامية منذ نشأتها، ويجب عليها ان تتخلى عنه، والتمسك باجتهاد حديث، يجعلها أكثر مرونة، واقرب الى روح الدين الإسلامي السمحة وروح العصر، إن كانت تريد أن يكون لها مستقبل.
إن القضية الثانية، التي يجب ان يثيرها أعضاء الحركة الإسلامية، في مؤتمرهم، هي قضية دارفور. إن الذين قتلوا في دارفور، وحرقت قراهم، ونزعت أراضيهم، واغتصبت نساؤهم، وشردوا، ويعيشون الآن في معسكرات النزوح، واللجوء، مواطنون سودانيون، ولا يمكن لحركة تدعي الاسلام، ان تصمت عن هذه الدماء، وهذه الحقوق، وهذا الظلم الشنيع .. كيف يجوز لجماعة اسلامية، ان تصمت عن اغتصاب النساء في دارفور، وفي مكاتب أجهزة الأمن ؟! إن واجب الحركة الإسلامية، أن تناقش في مؤتمرها، من المسئول عن جرائم دارفور، التي لا زالت مستمرة هنا وهناك؟ لابد من اثارة السؤال : لماذا انحازت الحكومة الى مجموعات بعينها، وقامت بتسليحها، وضمها للدفاع الشعبي ؟! وما هو الهدف السياسي للحكومة من اشعال حرب في دارفور، في الوقت الذي كانت تسعى فيه لاحلال السلام في الجنوب؟! من الذي قسم دارفور الى عرب وزرقة، ولماذا انحازت الحكومة للعرب ضد الزرقة ؟! هل هي العنصرية أم هناك اسباب اخرى ؟! كم عدد ضحايا مأساة دارفور، وكم عدد اللاجئين والنازحين ؟! والحكومة قد اخفت عن الشعب كثير من مما حدث في دارفور، ولكنها لا تستطيع اخفاء ذلك عن الحركة الإسلامية، لأن من اعضاء الحركة من هم من ابناء دارفور، ويعرفون ما حدث فيها .. أن واجب هؤلاء ان يسألوا لماذا لم يحاكم شخص واحد عن جرائم دارفور ؟! ويجب ان تطرح الحركة الاسلامية رأيها بوضوح، في حوارات الدوحة، أو اي حوار بين الحكومة وبعض ابناء الاقليم.. ولماذا تصر تلك اللقاءات على التعويض المالي، ولا تتطرق لضرورة القصاص من المعتدين أولاً ؟!
كما ان واجب اعضاء الحركة الإسلامية، إثارة التساؤل عن الحرب الدائرة الآن في جبال النوبة والنيل الازرق، خاصة ابناء تلك المناطق، أو ابناء القبائل المتضررة عملياً من الحروب، على الحدود بين الشمال والجنوب .. لماذا اندلعت هذه الحرب، بعد ان كانت تلك المناطق تحضر للمشورة الشعبية، التي نصت عليها بروتوكولات إتفاقية السلام الشامل؟؟ والآن !! بعد موت الآلاف، ونزوح الآلاف، لماذا تصر الحكومة على منع الإغاثة، واستعمال تجويع الاطفال، كسلاح في الحرب؟؟ وهل يتفق هذا السلوك مع اخلاق الاسلام ؟؟ يجب ان يسأل اعضاء الحركة الإسلامية حكومتهم، لماذا قبلت ان تفاوض حكومة الجنوب، ولم تقبل مفاوضة الحركة الشعبية ?شمال ؟! لماذا افتى علماء السلطان بحرمة التفاوض مع الحركة الشعبية-شمال، وهم الآن يشاركون في احتفالات الاتفاقية الموقعة مع حكومة الجنوب ؟!
ما هو رأي الحركة الإسلامية، الحقيقي، في قضية الهامش ؟! هل توافق الحركة على ان اطراف السودان البعيدة عن المركز، ظلت مهمشة عبر التاريخ، ويجب ان تشارك بوزنها في السلطة والثروة ؟! هل تعتبر الحركة الإسلامية السودان هو “مثلث حمدي”، أم ان تلك كانت خطيئة حمدي وحده وذهبت معه ؟!
د. عمر القراي
[email][email protected][/email]
لله درك يا أستاذ القراي!
صح لسانك يا دكتور القراى … أيوا كدا رش تجار الدين الفارات ديل !
الحركة الاسلامية لن تقوم لها قائمة مع حكومة المؤتمر الوطني القبلية الا بالقوة فعلي عثمان قد اعد الخطة واحكمها لمؤتمر الحركة المقبل
يا د. القراى نحن ما بهمنا مؤتمر حركة إسلامية و لا خلافو نحن البهمنا كنس هؤلاء الغرباء.. لا ينكر أحد وجودهم فى الخارطة السياسية السودانية لكنه وجود بنكهة العلقم.. من أين أتى هؤلاء؟
يا حليل ناس الحركة الإسلامية الذي كانوا يقرأون القرآن كل خميس يا حليلهم ويا حليل الورع والتقى الذي كان يكسي وجوههم ويا حليلهم لم تلتقيهم في الطريق العام ويبادلونك السلام والتحايا والسؤال ويا حليل ويا حليل (وفعلاً إنطبق عليهم قول عبد الملك بن مروان عندما قال مخاطباً القرآن “هذا آخر عهدنا بك “
فى مسار حركة الاخوان المسلمين منعطف مضت ازمته فى اتجاهين:
1- تنظيميا انفراد قلة بقراره وتهميش قاعدة واسعة من العضوية, وللغرابة تتكون هذه العضوية من نسبة غالبة من خريجي الجامعات.
2-اخلاقيا كان مضمونه الاستقواء ب ,وتقوية الطفيليين الذين بلغ بهم الجشع تسبيب مجاعة الغرب الطاحنة.
كان هو المنعطف الذى تحول عبره شق من الاخوان المسلمين الى الجبهة الاسلامية.
فهل لمؤتمر الحركة الاسلامية الشجاعة والتاهيل لمواجهة وتدارس هذا الانحراف فى مسارها؟ام ان لحم اكتاف الكثيرين من خير هذا الفساد؟. قناة حسين خوجلى الفضائية مثلا.
حركة اسلامية؟ وين دي؟!
يا أستاذ القراي ، عن أي حركة إسلامية تتحدث ، الحركة الإسلامية إنتهت بمجرد وصولها إلى الحكم عن طريق الإنقلاب ، يحث تكشفت نواياهم خاصة في العشرة سنين الأولى من الإنقاذ والتي كان فيها الترابي (كبيرهم)) الحاكم الفعلي ، فالبتالي فإن الحركة الإسلامية ذاتب في النقاذ (المؤتمر الوطين)) وحتى الذين ذهبوا مع الترابي في المؤتمر الشعبي لو وجدوا وظائف دستروية مع البشير لظلوا معه ، وحتى ناس حسن مكي والطيب زين العابدين وعبد الوهاب الإفندي ومن شاكلهم من الذين ينتقدون الإنقاذ والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ، إن تم إستيعابهم في الحكومة من بداية الإنقلاب لخرسوا جميعاً ، فكلهم لا أخلاق لهم ولا ذمة لهم ولا ضمير من الترابي لعلي عثمان للبشير لغازي صلاح الدين لحسن مكي للطيب زين العابدين للأفندي لقطبي ………………….إلخ كلهم همهم السلطة والمال والنساء ، فليست هنالك الآن في السودان ما يسمى بالحركة الإسلامية
فقد دمروا حركتهم بغباوتهم وإستعجالهم للوصول إلى الحكم بالإنقلاب وممارساتهم الدنيئة بعد أن تمكنوا في الحكم
أستاذنا القراى..لك التحية
الحركة الإسلامية لا تعرف غير لغة العنف والإنتهازية والإنغلاق وأنت أدرى الناس بذلك وأنتم فى الحزب الجمهورى أكثر الناس تعرضا للأذى منها..وهم وحدهم الذين هللوا لإعدام الأستاذ محمود
( وضع الندى فى موضع السيف بالعلا مضر ..كوضع السيف فى موضع الندى )
شيخ مثل محمدالامين القرشي، وهو من الدعاة الذين ساهموا بفاعلية في نشر الاسلام بالجنوب وحبال النوبة، وبمثالية نادرة..؟!.. فقد عاش بينهم وتزوج منهم، ولو لم تخني الذاكرة كانت زوجته هذه تسمى (الجنة)، وله منها ذرية، وسكن بالدلنج حي (الرديف)..؟؟!!..احد معاقل احياء النوبة وليس حي الجلابة (الملكية) مثل هذا الشيخ لو بعث من مرقده وسمع وشاهد ما يقوله ويفعله (الصحابة والدعاة الجدد)..؟!!.. امثال كمال حقنة والطيب عجوبة ومن شايعهم، وما يفعلونه بالاسلام، وبمن كان يعتبرهم آباءه واخوانه وابناءه واهله وعشيرته، لاعلن عليهم الجهاد.؟؟ ولانضم الى اقرب فصيل، ممن يقاتلون هذا الطاغوت..!!
لولا انا عرفنا الدين قبل مجيء هؤلاء (الذين لا يشبهون الاسلام) لكان لنا راي اخر….؟؟!!
يا قراي قلنا ليك دي الحشرة اللا اسلامية المنتفخة باموال الشعب الكالحة الوجه رغم النعمة والجاه انهم هم فلا تنتظر خيرا منهم .
“هل كانت الحركة الإسلامية تريد فصل الجنوب، وقامت لها حكومة الانقاذ بما ارادت ؟! وهل السبب الحقيقي لفصل الجنوب هو انه يعيق تطبيق الشريعة الاسلامية، الذي تراه الحركة أهم من وحدة شعب السودان وحفظ موارده وخيراته ؟!”
أيام الجمعية التأسيسة ومشكلة “تجميد قوانين سبتمبر” وتصعيد الجبهة القومية الإسلامية للصراع
آنذاك وضح لهم بأن الجنوبيين أعضاء البرلمان هم العقبة الأساسية وبإزاحتهم يمكن “أن ننفرد”
بالشماليين حيث يكون الإقناع سهل علينا . فقط نتمسط بكلمة نحن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية
وبعدها لا منطق يمكن أن يقف أمامنا من كل الأحزاب الشمالية.لذلك كان خيار “الجنوبيين ديل
يقطعوا وشهم مننا ” هو خيار إسترتيجي وجيه نحو السلطة.
بعدما إستلموا السلطة إستمروا على النهج دا حتى إنو المبعوث الأمريكي كوهين باندت قال إنهم
جادين أكتر من الصادق المهدي في إنهم يحلوا مشكلة الجنوب لأنهم من يومهم الأول قالوا إحنا
مستعدين نتفاوض مع قرنق ببنود مفتوحة أي شيئ فيها جايز. لكن بعد شوية ومع الأزمات الإقتصادية
و “حكومة الإنقاذ لا فحم لا غاز” بقى الحكم مع الفقر مشكلة صعبة . والحل.. في الحرب وإستمرارها
وتعبئة الناس إعلاميا في ساحات الفداء وعرس الشهيد و “الحرب دي مفروضة علينا من دول الإستكبار
والصهيونية العالمية ، والإبتلاءات العلينا دي كلها منهم” .
وجود الحرب صار أحسن من عدمها الى أن تستقر الحالة الإقتصادية.
الجنوبيين كانوا مجرد كروت يلعبوا بيها وقتما دايرين بكل وقاحة وعدم مسئولية.
التحية لك استاذ القراي,انا دوما اتابع كتابات بشغف شديد.استمر في اسقاط اوراق التوت عن النظام حتي تظهر كل عوراته
المقالات البتطرب , يادكتور الشوف والبصيرة , تحياتنا
فليصمت الجميع ويكفوا عن النباح! السودان سيصبح دويلات بداءت بالجنوب ودارفور فى الطريق والشرق والمناطق الثلاثة ! وهذا افضل طالما اثبتنا عمليا اننا لسنا شعبا واحدا نحس بالالام بعض ونشقى لشقاء بعض!
المفروض بكل هذه السؤات الا يعقد موتمر ولالمه بل يعتذروا للشعب ويعلنوا تنصلهم من الانقاذ هذا اذا نفع الاعتذار ولااظن ذلك ممكن فالحديث عن الحركه الاسلامية وموتمرها حديث ممجوج واخر الاعيب الطغمه الحاكمه في بحثها عن دثار لسؤتها التي لاتخقي علي احد الا الفاسدين والمفسدين!! ولن يسمح للكيانات او المنتسبيين الحقيقيين للحركه الاسلامية من حضور مثل تلكم التمثيلية لتعرية سؤة الانقاذ ونافع وعلي عثمان وكبار السماسرة المتعافي او حرامي النفط والهب ابو الجاز علي الملا!! وهم الان ضغمة فاسدة ولكنها حائرة لانغلاق بوابة الخارج في وجوههم للفرار بما كسبوا او بما نهبوا فتركوا ابنائهم به يرفلون في الخارج ويرضوا بالبقاء لحين الطزفان قانعين بما سلبوا ولالايام التي عاشوا كاباطرة الروم!!لايهم الثمنوالذي سيتضاغف عندما تسفك مزيدا من الماء ثمنا لبقائهم!!وستدافع هذه الطغمه عن وجوده بكل ماتوتي وبكل التمثيلايات الفاشلة !!املة ان يجد احدها القبول لصاحب القرار اللاخير الشعب الكثير!! فلاوجود لمتمر حركه انما دعوة لتناول المرطيات وقد تهكم برفهم من قبل اين هي الحركه!!! قالدوله والموتمر والحركه هي مجموعة اللصوص الذين يديرون او بالاحري يدمرون في بقايا دوله هربا بجلودهم من لاهاي وبرؤسهم من مقاصل الشعب التي تنتظرهم وهم يعلمونها ولكنهم يستبطئون!!!
لا سبيل غير الكنس المسلح والاغتيالات
استحلف بالله كل من قرأ هـذا التقـرير وله صلة شـخصية أو رسمية بالبشير أن يطلعه عـليه . ثم ثانيا : اين هم الدبابين الذين يضحون بارواحهم فى سبيل الدين والوطن ؟ لماذا لا يبادر احد منهم وينقذ الدين والوطن من هؤلاء الفاسدين المفسدين الخ … من كل قاموس الكلمات التى تدخل صاحبها النار ؟
وهل يصلح العطار ما افسده الدهر؟ مافى طريقة ليكم تانى وكفى كذبا وخداعا وتوزيع للادوار