خبراء : الوعود الحكومية تحتاج لتعديل الموازنة

طالب خبراء، الحكومة بإجراء تعديل في موازنة العام الجاري، حتى تكون “الوعود” التي اعلنها مجلس الوزراء حقيقة ويطمئن المواطن، موضحين أن اتخاذ هذه الإجراءات جاء خوفا من الفقر والمعاناة والمغالاة للاسعار بالبلاد. ويرى الخبير الاقتصادي بروفسير كمال أحمد يوسف، أن اتخاذ هذه الإجراءات حاليا يأتي خوفا من ” الفقر والمعاناة والغلاء الفاحش” في الاسعار، كذلك انفراط الامن، وقال لـ(السوداني) انه التوجس من المظاهرات بخاصة ٣٠ يونيو.

وتابع “هذا تأكيد على قصور الحكومة الانتقالية في توفير حياة كريمة للمواطن”، موضحا أن العلاج حاليا اصبح صعبا وغير متوفر، والتعليم غال جدا والامن منفرط، مشددا على انها وظائف الحكومة التقليدية، وان النقطة الاولى والمهمة والتي يركز عليها المواطن، دعم الدواء والكهرباء وغاز الطبخ والخبز، لافتا إلى انه جاءت هذه الحكومة ارتفعت اسعارها بشكل كبير، والثبات عليها الآن “غير ممكن” لأنها تتأثر بالوقود وخاصة الجازولين وهذا الوعد سوف “ينقلب إلى الضد”، وزاد “كنت اتوقع اعداد خطط وبرامج بدلا من الوعود”.

وقال الخبير الاقتصادي د. محمد أحمد دنقل، لـ(السوداني) إن اية قرارات واجراءات تؤثر ففي التدفقات النقدية لموازنة 2021م، ويفترض تعديلها سريعا حتى تكون هذه “الوعود” حقيقة ويطمئن المواطن، موضحا أن خطوة إلغاء الدولار الجمركي، الفرق بين الرقمين كبير، متسائلا كيف يتم تغطيته؟، ولماذا الخروج من دعم السلع بهذه الطريقة؟ وافاد ( احد بنود الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، يحق للدول الاقل نموا، دعم السلع للمواطن،، مشيرا إلى أن الاجراءات ستُحدث قفزة مخيفة للاسعار بالاسواق.

واعتبر الخبير الاقتصادي بـ(قوى الحرية والتغيير) محمد نور كركساوي، أن بعض القرارات “مهمة وجيدة”، لاثرها المباشر على المواطن، وقال لـ(السوداني) إن قرارات الابقاء على دعم الكهرباء والدقيق والغاز والدواء، مسائل يحتاج اليها المواطن، في حياته اليومية، كذلك خفض المصروفات الحكومية، وتشغيل العمالة وتوسيع مظلة التأمين الصحي، ، مشيرا إلى تحفظه على قرار زيادة الاجور للعاملين بالدولة، لانها تعمل على زيادة الاسعار والتضخم.

ويذكر أن مجلس الوزراء اصدر مؤخرا مجموعة من القرارات المرتبطة بأولويات الحكومة الانتقالية الخمس المُعلنة اولها الاقتصاد، ومنها استمرار الدعم الحكومي للدواء وغاز الطبخ والكهرباء والدقيق، البدء الفوري في حملات فرض الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار، مُصادرة وتسليم الذهب المُهرّب والعملات المُصادرة لبنك السودان المركزي، والبدء فوراً في إدخال مليون أسرة تحت مظلة التأمين الصحي بتمويل من وزارة المالية وديوان الزكاة.
السوداني