برلماني يدعو للتحقيق في ملابسات انهيار سد الأعوج بـ”تندلتي”

الخرطوم: صابر- جمعة
دعا عضو البرلمان المستقل عن دائرة تندلتي د. أحمد صباح الخير لإجراء تحقيق عاجل حول انهيار سد تندلتي، مبيناً أن الانهيار الآن أصبح شبه كامل، لافتاً إلى أن مياه خور أبو حبل تتجه لإغراق عدد من القرى، في وقت بدأت فيه وزارة الكهرباء والموارد المائية والسدود في معالجة التصدعات التي تعرض لها السد الأعوج، غير أن الوزارة أرجعت مسؤولية انهياره لولاية النيل الأبيض مؤكدة أنها لم تقم بالصيانة اللازمة للسد.
وقال د. صباح الخير في تصريح بالبرلمان الثلاثاء إن مياه خور أبو حبل تتجه نحو عدد من القرى يبلغ تعداد سكانها نحو (15) ألف مواطن، مشيرًا إلى أنهم سيصبحون بلا مأوى خلال الساعات المقبلة، مطالباً وزارة الصحة باتخاذ حالة طوارئ لتجنيب المواطنين المخاطر الصحية، لافتاً إلى أن انهيار السد أصبح شبه كامل، مبيناً أن محاولات إغلاق الكسر الجزئي باءت بالفشل منذ صباح الأمس، مشيراً لجهود تبذلها حكومة الولاية لإغلاق الانهيار غير أن اندفاع المياه عمّق ووسّع المنطقة المنهارة، الأمر الذي أصبحت معه المعالجة صعبة جداً، داعياً وزارة الري والسدود للاضطلاع بدورها، وقال: “كل الولاية لا يوجد بها لودر أو قريدر واحد”، موضحاً أن وزير الدولة بوزارة السدود زار موقع الانهيار ووجه بجلب حجارة من منطقة ستيت على الحدود الإثيوبية لإغلاق الكسر.
ولفت صباح الخير إلى أن السد سينهار كلياً خلال الساعات المقبلة من واقع الأمطار التي هطلت صباح أمس داعياً لفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب انهياره خاصة وأنه اكتمل قبل (4) سنوات فقط .
إلى ذلك قال وزير الدولة بوزارة الكهرباء والموارد المائية والسدود المهندس خضر فضل السيد خلال زيارة نفذها للسد المنهار برفقة والي ولاية النيل الأبيض عبد الحميد موسى كاشا أمس، إن المقاول والكوادر الهندسية بدأت في تشوين المواد التي يتم استعمالها في قفل فتحة السد، وتوقع إعادة جسم السد لوضعه الطبيعي خلال فترة الخريف الحالية.
من جهته، أوضح وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية النيل الأبيض المهندس حسن محمد أن المعالجات التي تمت في الجزء المنهار من السد جاءت نتيجة للاستجابة الفورية لحكومة الولاية ووزارة الموارد المائية والكهرباء والسدود.
بدورها أعلنت وحدة تنفيذ السدود في بيان أصدرته الثلاثاء ، تعليق إنشاء سدود حصاد المياه مؤقتاً، لحين التأكد من جاهزية الولايات للتشغيل والصيانة الدورية، وعزت الأمر لما حدث من تشققات وتسريب للمياه بسد الأعوج بمنطقة تندلتي بولاية النيل الأبيض بعد ست سنوات من التشغيل بواسطة الولاية، وأعلنت الوحدة اعتزامها الاتصال بكل الولايات التي نفذت بها سدود للاطمئنان ومراجعة إجراءات الصيانة الدورية والتشغيل وفق الأسس الهندسية التي تحافظ عليها.
وأقرت الوحدة بحدوث شقوق في الجسم الترابي لسد الأعوج الذي تبلغ سعته التخزينية مليون متر مكعب سنوياً، مما أدى لتسرب المياه وجرف جزء من الجسم الترابي، وكشفت عن توجيهٍ منذ العام “2013”م بضرورة إجراء صيانة عاجلة للسد وهو ما لم يتم.
الصيحة.