علاجات أفضل لالتهاب الكبد A وB

أثبتت العلاجات الجديدة المطروحة لمحاربة التهابات الكبد B فاعلية عالية بفضل قدرة الجسم على تحملها بشكلٍ أفضل وآثارها الجانبية الأقل. أما في ما يتعلق بالتهاب الكبد C، فقد بات الشفاء منه أمراً معقولاً بفضل ثلاث أنواع من الجزيئيات المبتكرة. تابعوا الأسئلة والإجابات التالية للاطلاع على آخر المستجدات في هذا المضمار.

نعم، إذ قد يستقر المرض تقريباً في حال اتباع العلاج بحذافيره بفضل نوعين من الجزيئيات (أنتيكافير وتينوفوفير). أثبتت الدراسات أن المريض لا يعاني أي انتكاسات بعد خمس سنوات من العلاج وأن التليّف (الذي يؤدي إلى مرض التليّف الكبدي) يتراجع في 96% من الحالات، ما يعني أن حالة الكبد تتحسن حتى لدى الأشخاص الذين يعانون تليف كبدي وأن خطر الإصابة الانتكاس والإصابة بالسرطان يتراجع بشكلٍ كبير جداً.

هل يُظهر الجسم قدرة أفضل على تحملها؟

نعم، يستطيع الجسم تحملها أكثر من غيرها في ظلّ غياب المقاومة (على عكس العلاجات السابقة). تؤدي هذه الأدوية أيضاً إلى تراجع واضح في الإصابات الكبدية. ولا بدّ من الإشارة إلى أن العلاج يُثبت فاعلية لدى نصف مرضى التهاب الكبد B فقط لأنهم مصابون بمرضٍ متطور ومعرضين لخطر الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد، في حين يستفيد النصف الآخر من مراقبة بسيطة لأن مرضهم حميد.

هل يُشفى المصاب بالتهاب الكبد B؟

يبقى الانتصار على المرض تحدياً كبيراً. من جهة، لا يزال الفحص غير كافٍ، إذ يجهل نصف المصابين به أنهم يحملون في أجسامهم مرضاً مماثلاً. من جهة أخرى، يُعزى المرض إلى فيروس عنيد يصعب التخلّص منه بالمقارنة مع فيروس التهاب الكبد C. توصل الأطباء حالياً إلى مرحلةٍ مستقرة يضمنون معها عدم تطوّر المرض أكثر فأكثر وهذا بحدّ ذاته يعتبر إنجازاً مهماً وهم يسعون إلى إيصال العلاج إلى الجميع. كلفة العلاج في عددٍ كبير من الدول مرتفعة جداً رغم حاجة المرضى الماسة إليه.

هل تبدو معالجة التهاب الكبد C أسهل؟

حققت الأبحاث قفزةً نوعية في هذا المجال مع ظهور ثلاث جزيئيات جديدة: الجيل الثاني من مضادات البروتياز، مضادات البوليميراز ومضادات NS5A التي برهن الجسم عن قدرةٍ أفضل على تحمّلها بالمقارنة مع العلاج الكلاسيكي. يعتمد العلاج على علاجٍ ثنائي يتألف من إنتفرون وريبافيرين الذي لا يترك أثراً إلا لدى نصف المرضى. بالإضافة إلى ذلك، تترك هذه المواد آثاراً جانبية كثيرة على الجسم ومنها متلازمة الزكام، التعب، اضطرابات مزاجية، تهيّج جلدس، وفقر دم…

ما هي حسنات الجزيئيات الجديدة؟

تشير الدراسات إلى أن العلاجات التي تجمع اثنين أو ثلاث منها تساعد على الشفاء بنسبة 80 إلى 100%. يستمر العلاج لمدة 12 أسبوعاً بدلاً من عام كامل وقد أظهر الجسم قدرةً عالية على تحمّل الجزيئيات. علاوةً على ذلك، تبدو هذه الأدوية أكثر فاعلية على مختلف الأنماط الجينية الفيروسية، وبالتالي يمكن معالجة المرضى جميعاً بالأدوية عينها وهو أيضاً بحدّ ذاته إنجاز مهم جداً.

هل يمكن أن تُسجل حالات شفاء من المرض في المستقبل؟

في حال أكدت الدراسات الإكلينيكة على نتائج العلاجات الفاعلة وقدرة الجسم على تحملها، فقد تُصبح متوافرة خلال ثلاث سنوات، ويسهل بالتالي الشفاء من المرض في السنوات المقبلة. حقق الاختصاصيون تقدماً مبهراً بفضل الأبحاث التي أجروها في هذا المجال: فقد طرحت المختبرات الصيدلانية عدداً كبيراً من الوسائل مما يفسّر النتائج المشجعة.

هل تعلم؟

? التهاب الكبد B: يرتفع عدد المصابين به كثيراً في آسيا وأفريقيا السوداء وأوروبا الغربية والشرق الأوسط.

? التهاب الكبد C: يرتفع عدد المصابين به في مصر وباكستان والصين.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..