قالت روسيا وأوكرانيا  السبت (19 نيسان/أبريل 2025) إنهما تبادلتا مئات الأسرى في أكبر عملية تبادل منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل أكثر من ثلاث سنوات. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم استعادة 246 من أفراد القوات الروسية من أراض تسيطر عليها كييف، وأنه “كبادرة حسن نية” تم تسليم 31 أسير حرب أوكراني مصاب مقابل 15 جندياً روسياً مصاباً بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. وبحسب وكالة الأنباء رويترز فإن عملية التبادل تمت برعاية اماراتية.

كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت وقف إطلاق النار في أوكرانيا مؤقتا أثناء عيد الفصح، وفقا للكرملين. بحسب الكرملين، سيستمر وقف إطلاق النار من 1800 مساء بتوقيت موسكو (1500 بتوقيت غرينتش) اليوم وحتى منتصف ليل الأحد (2100 بتوقيت غرينتش).

ونقلت الخدمة الصحفية للكرملين عن بوتين قوله في اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف: “أعلن الجانب الروسي مدفوعا بالاعتبارات الإنسانية هدنة بمناسبة عيد الفصح اليوم اعتباراً من الساعة 1800 وحتى منتصف ليل الأحد. أوجه أوامري بوقف جميع الأعمال العسكرية في هذه الفترة”. وأضاف بوتين: “نعتقد أن الجانب الأوكراني سيحذو حذونا. وفي نفس الوقت يجب أن تكون قواتنا مستعدة لصد انتهاكات محتملة للهدنة واستفزازات من العدو، أو أي من أعماله العدائية”.

وجاء الإعلان في نفس اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدت القوات الأوكرانية من أحد آخر معاقلها المتبقية في إقليم كورسك الروسي. وأضافت الوزارة أن القوات الروسية سيطرت على قرية أوليشنيا الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار بأنه “محاولة أخرى من بوتين للعب بأرواح البشر”. وكتب عبر منصة إكس أن “إنذارات الغارات الجوية تنتشر في أرجاء شتى من أوكرانيا… وتظهر المسيرات من طراز (شاهد) في سمائنا تصرف بوتين الحقيقي مع عيد الفصح وأرواح البشر”.

وجاء إعلان بوتين بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة عن المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا “وصلت إلى نقطة حرجة” وشدد على أن أيا من الطرفين لا “يتلاعب” به في ضغطه لإنهاء الحرب الطاحنة المستمرة منذ ثلاث سنوات.

DW