دعوة للانضمام إلى «سقم» اا

زاوية حادة
دعوة للانضمام إلى «سقم»
جعفر عباس
وصف المفكر السعودي الراحل عبد الله القصيبي العرب بأنهم «ظاهرة صوتية»، ولو مد الله في أيامه وأدرك عام 2011، لكان أسعد الناس برؤية العرب وقد صاروا ظاهرة بركانية تقذف حمما ذهبت وستذهب بالكثير من الزعماء المزمنين البواسل إلى المزابل، حتى صارت عبارة «جمعة مباركة» التي ظللنا نتبادلها عبر السنوات كدعاء روتيني، ذات مغزى وطعم خاص، لأن كل جمعات العام الجاري مباركة فعلا لأنها تهز عروش الطواويس المتاعيس، وتساءل كثيرون: هل السودان محصن ضد الربيع «العربي»؟ والإجابة عندي هي: نعم، لأنه محصن ضد الربيع الجغرافي، ولأن 90% من السودانيين أعضاء في الحزب الحاكم على ذمة أحد القياديين، ولأن ال 10% المتبقية تنظر الى البدائل فترى المهدي والميرغني ونقد والترابي وتقول: متوسط العمر عندهم 77 سنة والربيع العربي شبابي، مما يعني ان هذه الأقلية تعتقد ان حواء السودانية أصيبت بالعقم، وبالتالي فإنها لم تلد خلال الأربعين سنة الأخيرة وائل غنيم أو توكل كرمان
ويحز في النفس أن الإعلام العالمي لم يتجاهل فقط ريادة السودانيين في استخدام العصيان المدني لإسقاط دكتاتوريتين عسكريتين، بل هبة السودانيين قبل أيام قليلة في وجه السفاحين وحاملي السكاكين، فقد كانت مقاطعة اللحم وبالتالي الجزارين عملا بطوليا، فكل عاقل يعرف أن عواقب الدخول في مصادمة مع الجزار وبائع البطيخ غير مأمونة العواقب، ولهذا رأى السودانيون أن خير وسيلة للتداول السلمي ل»اللحمة»، هي الابتعاد عن محلات الجزارة، ونجحت المقاطعة ليس فقط في لي أذرع الجزارين، بل الحكومة نفسها، التي صارت بكل قوة عين «اشتراكية» ولحست ادعاءها الطويل بتحرير الأسواق، وأنشأت بقالات لبيع السلع الاستهلاكية لتنافس التجار الذين رفعوا أسعار تلك السلع لأن الحكومة رفعت التعرفة الجمركية والضرائب والرسوم والمكوس، وكان رئيسنا الراحل نميري قد مارس هذا النوع من الاشتراكية مع بعض الشطط عندما صادر ضمن ما صادر بار كوبا كبانا فصارت حكومته تاجر مريسة افرنجية، حتى عام 1983 عندما رفع شعار الاسلام هو الحل، وبعدها بعام وبعض العام أحس بأن الإسلام أوقعه في «مشكلة» فشرع في لحس ذلك الشعار ولكن انتفاضة ابريل 1985 أنقذته من تهمة «الردة».
ولا أنكر أن لي طموحات سياسية، وأنه سبق لي طرح برنامج لخوض أي انتخابات تجرى في البلاد على أي مستوى، وأعترف بأن ما عزز تلك الطموحات الى حد ما كوني الوحيد من أبناء دفعتي الذي لا أحمل لقب وزير او وزير سابق، ولكن ما ينفي عني شبهة «هي للجاه لا لله»، بشأن رغبتي في دخول المجال السياسي وصولا الى كرسي الرئاسة هو أنني ألعب في الزمن المستقطع، وبالتالي فليس عندي وقت أو نفس لاكتساب الوجاهة او الثروة، وأعني بذلك أنني سأكون ? رغم أنفي ? طاهر اليد، واعتقد أن أقوى نقاط رؤيتي السياسية هو مشروع إحياء السودان القديم والمعروف اختصارا ب»سقم»،.. هل ينكر أحدكم أن اكثر نشيد لاقى هوى في نفوس السودانيين هو «أمتي يا أمة الأمجاد والماضي العريق»؟ مؤلف النشيد كويتي ولكننا سودناه، لأن كل أمجادنا فعل ماض، فهبوا للانضمام الى حركة سقم ليكفر جيلنا بذلك عن سيئاته، فهو جيل الخيبات المتلتلات الذي أعقب جيلي البطولات والتضحيات.. تعالوا لنرد الاعتبار للطرادة والفريني وحلويات سعد ووندر بوث ديو وجكسا وسعد الدين فوزي والنذير دفع الله وأبو رنات (ابحثوا عن هذه الأسماء في قوقل) وخور طقت .. تعالوا نستعيد السودان الذي عندما بحث العرب عن شخص يتحدث باسمهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد حرب يونيو 1967 لم يجدوا أفضل من وزير خارجيته محمد أحمد محجوب، وأعاهدكم بأن جهد استعادة ذلك السودان لن يكون بيد واحد فوق الستين، وأنا والحمد لله رابط في 49 ليس من باب التشبث بالشباب بل لأنني «أستعر» من جيل الديناصورات.
الاديب السعودي الراحل: اسمه عبدالله القصيمي وليس القصيبي
( بل هبة السودانيين قبل أيام قليلة في وجه السفاحين وحاملي السكاكين، فقد كانت مقاطعة اللحم وبالتالي الجزارين عملا بطوليا، فكل عاقل يعرف أن عواقب الدخول في مصادمة مع الجزار وبائع البطيخ غير مأمونة العواقب، ولهذا رأى السودانيون أن خير وسيلة للتداول السلمي ل»اللحمة»، هي الابتعاد عن محلات الجزارة، ونجحت المقاطعة ليس فقط في لي أذرع الجزارين، بل الحكومة نفسها، )
هل انت جاد ان هذا العمل ضد الجزارين عمل بطولي؟
هل انت جاد ان المقاطعة نجحت.؟
هل انت جاد ان السودانيين راوا وراوا؟
بعض الكتاب المستظرفين يجعلونك تهرع الي اقرب صيدلية لتناول حبوب المصران والمعدة والغمة ومضادات الاستفراغ…ولاتنسي ان تمر علي اقرب محل مرطبات لتناول جك كركدي لتخفيض الضغط…..
أبو الجعافر ده شكلو كوز ……… إنشاء الله أكون غلطان
حقيقي انت راجل دمك شربات ياا ستاذ جعفر.. وانا بحكم اني عشت في السودان ودرست فيها سنة أولى جامعة في الفرع اتابع كتابات السودانيين..بصورة دائمة.. وقد كنت استمع في السبعينيات الى نشيد امة الأمجاد من الثنائي الوطني وهو من كلمات الشاعر المصري / مصطفي عبد الرحمن .. وليس شاعر كويتي.. والشاعر هو من كتب أغنية هذه الصخرة التي غناها الفنان السوداني الراحل / العاقب محمد حسن الذي اسمعه كثيرا لميول ادائه للسلم السباعي رغم حبي للخماسي..
يا فهمي يا مصري ربنا يعزك ويعز كل أهلنا المصريين السودان وفي مصر ،، ومرحبا بك بين أهلك السودانيين
اسمه غازي القصيبى وليس عبد الله
ارد بالنيايه عن ابو الجعافر
اقول يا اشرف هو فعلا القصيبى كان وزير وشاعر وكاتب وهو سعودى وكان صديق شخصى للاستاذ جعفر عباس / فى دى انت غلطان يا جبلابى
استاذي جعفر ؛ لقد بدأت مقالك عنيفا قويا ؛ حتى انني تخيلتك قد تخلصت من قيود الصداقات و القرابات ، ولكنك عدت سريعا الى ترهاتك القديمة و المجاملات ، وأذكرك أستاذي بأن الشعوب هي الباقية وليست الحكومات ؛ فتحملوا مسؤولية الكلمة وشرفها.
الساعة اذا قصدت وزير العمل المرحوم فهو غازى القصيبى وكاتب ليلة الخميس وله العديد من المؤلفات كان يسمى ابو يارا نعم كان سفيرا فى بريطانيا ويجيد الانجليزية اكثر من الانجليز اما عبد الله القصيمى هو الارجح من قال ذلك