كر وفر بين الجيش و«الدعم السريع» في معركة إعادة السيطرة على «جبل موية» بولاية سنار

تواصل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، في محاور “جبل موية” بولاية سنار وسط السودان، فيما أكدت مصادر محلية سقوط عدد من القتلى والمصابين بين المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من أهالي القرى المحيطة لمناطق الاشتباك.
وقالت مصادر عسكرية لـ”القدس العربي” إن قوات من الدعم السريع تسللت إلى مشارف المدينة عقب سيطرتها على منطقة جبل موية الاستراتيجية غربا لدور معارك شوارع عنيفة استطاع قوات الجيش خلالها صد الهجوم.
وإلى ذلك، تواصل القتال، في محاور “جبل موية” غربا سنار، فيما أكدت مصادر محلية سقوط عدد من القتلى والمصابين بين المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من أهالي القرى المحيطة لمناطق الاشتباك.
وأفادت مصادر ميدانية لـ”القدس العربي” باشتداد المعارك وعمليات الكر والفر وتبادل القصف المدفعي ووصول مزيد من التعزيزات للطرفين استعداداً لما يتوقع أن تكون مواجهة حاسمة.
وأشارت المصادر إلى شن هجوم عنيف من قبل قوات الدعم السريع، مساء الإثنين، على دفاعات الجيش في (جبل موية) التي تراجعت عنها هذه المرة وارتكزت في كبري (حي العربي) شرقاً.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم المقاومة الشعبية المساندة للجيش، عمار حسن عمار، أن (جبل موية) بولاية سنار في قبضة قوات الدعم السريع.
وأضاف في تدوينة على “فيسبوك”: “بعد معارك مستمرة بذلت فيها قواتكم كل غالٍ ونفيس، سقطت منطقة جبل موية في يد المليشيا المتمردة، وجار العمل لاستعادتها”.
لكن وبعد ساعات، عاد متحدث المقاومة وأشار إلى بدء عمليات استعادة جبل موية وغرب سنار من قبل الجيش مرة أخرى، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى وصول مزيد العربات المقاتلة التابعة للجيش لأماكن قريبة من المنطقة مع تكثيف الغارات الجوية بهدف إعادة السيطرة على منطقة جبل موية الحيوية التي تربط بين ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة.
وفي سياق متصل، أكد سكان محليون لـ”القدس العربي” أن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 15 شخصاً من أهالي القرى المحيطة بجبل موية أثناء عمليات نهب واسعة لمنازلهم.
وأوضح السكان، أن مئات الأسر خرجت من تلك القرى سيراً على الأقدام وفي ظروف إنسانية بالغة إلى مناطق أخرى آمنة وبعيدة عن مرمى الاشتباكات تجاه مدينة سنجة التي تبعد 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك بولاية النيل الابيض.
كما قالوا، إن قوات الدعم السريع قصفت حي “الحلة الحديقة” بمنطقة التقاطع بولاية سنار، لكن لم تسجل أي خسائر في الأرواح أو إصابات وسط المواطنين.
ويشار إلى أن العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في جبل موية لليوم الثاني على التوالي تسببت في قطع طريق سنار ربك، وتوقف حركة المركبات التجارية التي تقل المسافرين.
إلى ذلك، تفيد المتابعات إلى تراجع دفاعات الجيش خارج مصنع سكر سنار مع خلو المكان من أي نوع من القوات، علماً بأن قوات الجيش كانت قد استعادت أمس المصنع وعدداً من القرى المحيطة من يد قوات الدعم السريع التي استولت عليه في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي وعقب سقوط مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وفي الأثناء، وصل نائب قائد الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي، إلى ولاية سنار عصر الثلاثاء، قادماً من ولاية النيل الأبيض، وذلك لمتابعة آخر مستجدات المعارك في منطقة جبل موية والوقوف على خطط إلى جاهزية القوات، وفق ما قال مصدر عسكري.
ويتوقع خبراء أمنيون أنه في حال استمرار سيطرة “الدعم السريع” فإن مدينة سنار ستكون مهددة بالسقوط في يد قوات الدعم السريع، ومناطق أخرى بالنيل الأبيض. ضابط سابق بالجيش السوداني – فضل حجب اسمه – قال لـ”القدس العربي”: “المعركة لم تنجلِ بعد في محور جبل موية، رغم السيطرة المؤقتة من قبل الدعم السريع”. وأضاف: “لا أتوقع أن تصمد قوات الدعم السريع في المكان، لأن الجيش يحيطها من ثلاثة محاور ويدرك أهميتها الاستراتيجية التي تعني، حال سيطرة الدعم السريع عليها بصورة مستقرة، سقوط مدينة سنار عاجلاً، ثم سيدفع بمزيد من القوات ويكثف غاراته الجوية لإبعادها”.
وفي منحى آخر، استهدفت طائرة مسيرة انتحارية، مساء الإثنين، احتفالاً على شرف وفد مؤيد للجيش من قبيلة الزريقات التي ينتمي لها قائد الدعم السريع، في مدينة شندي بولاية نهر النيل. وقال شهود عيان إن المسيرة وقعت على بعد ثلاثة أمتار من مكان وجود الوفد بمنزل الزعيم الأهلي مصلح نصار، بعد أن أحدثت انفجاراً كبيراً تهشمت على إثره نوافذ المنزل الزجاجية.
وعسكرياً كذلك، وفي مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان، تواصل التدوين وقصف مدفعي متبادل وعنيف بين الجيش و”الدعم السريع” في المدنية، تحديداً النواحي الشمالية لمحيط قيادة الفرقة السادسة مشاة وأحياء وسط المدينة، هذا إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة.
وقالت غرفة الطوارئ ولجان المقاومة المحلية إن القصف المدفعي المكثف لقوات الدعم السريع، الثلاثاء، استهدف منازل مواطن ومستشفى “اقرأ” التخصصي، وهو مشفى خاص يقع في شمال السوق الكبير وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين.
وفي السياق، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على قاعدة الزرق التي تعتبر منطقة الإمداد الرئيسية التي تتبع لقوات الدعم السريع. ومن جانبها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الأطراف المتحاربة في السودان قتلت مئات المدنيين وسط هجمات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار. ودعت المنظمة في تقرير لها، الأمم المتحدة العمل مع الاتحاد الأفريقي بسرعة لنشر بعثة لحماية المدنيين.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، لكنها سرعان ما انتقلت إلى مناطق أخرى في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مخلفة آلاف الضحايا والملايين من النازحين واللاجئين مع تدمير طال البنية التحتية لمؤسسات الدولة بالإضافة إلى منازل المواطنين.
القدس العربي
الله يغطس حجركم دمرتو الجيش الله يدمركم ياكيزان هوانات
تقذم الجيش واصبح يترنح بل يسقط من قرية لي قرية ومدينة لي مدينة واقليم لي اقليم
حرام عليكم تنهزمو من مليشياتكم التي صنعتموها بايديكم
فاصبح الجيش عباره عن مليشيات تنتحل وتتقمص شخصيته وتامر ضباطه بتنفيذ الاوامر الخاطئة الخاسرة التي تهلك وتشرد وتغتصب المواطن
ولا تسري ولا تهبش ابنهم المدلل الدعم السريع
لعنة الله عليكم انتم وفلنقياتكم من حركات الفشل والانحطاط المسلخ
وكتائبكم ودواعشكم ومليشياتكم
يامن دمرتوا الوطن والمواطن وجعلتموه لاجئ ومتشرد واغتصبتوه
ربنا ينتقم منكم ومن اتباعكم ومطبليكم الى يوم الدين