مشكلة المؤتمر الوطنى بالإضافة الى جميع سوءاته!

تاج السر حسين
سوء هذا الكيان الشرير الذى لا يشبه أهل السودان وثقافتهم فى جميع سلوكياته وتصرفاته وكلما يقدم عليه من أعمال، اصبح أمر مفروغ منه ولا يحتاج الى دليل ويعترف بذلك السوء، أكثر الناس ولاءا له فى السابق من بين الذين خرجوا عنه وأعتزلوا العمل السياسى أو الذين اسسوا كيانات أخرى خجلا وحياء وربما (عودة وعى)، من حق البعض أن يشكك في مصداقيتها، طالما كانت مرجعيتهم جميعا فكرومشروع (الإخوان المسلمين) الذى تقوده من خلف الستار مجموعة (داعشية) تعرف فى السودان فى الوقت الحاضر تحت مسمى (الحركة الإسلامية)، التى لا يمكن أن تبتعد عن النظام بصورة كاملة وإنما تزداد قربا أو بعدا بحسب (فقه) الضرورة وتقويم الموقف والظرف الراهن مثل بورصة (الدولار)، فتسمع لصوتها يرتفع بالدعوة للحشد والحديث عن (الجهاد)، إذا دخلت حركة مسلحة معارضة الى أى منطقة كانت تخضع للنظام وبقيت فيها لعدة ايام أو حتى ساعات وللمزيد من خداع وتضليل المغرر بهم تردد خلال ذلك الحشد الذى تستغل فيه الآلة الإعلامية الرسمية الهتافات العدائيه ضد أمريكا ودول الغرب عامة حتى لو لم يكن لهم دخل فيما جرى.
أما إذا كان الظرف يقتضى خلاف ذلك وزاد الضغط الإقتصادى بسبب فسادهم وعبثهم بالمال العام أو بسبب تغيرات وهبوط حاد لسعر (النفط) كما حدث أخيرا، يحدث الصمت من قبل (الحركة الإسلامية) مهما بلغ حجم (محاولة) التقرب مع أمريكا و(تقبيل) حجار جدار بيتها (الأبيض) بل حتى أذا وصل الهمس المسوع درجة التفكير فى التطبيع مع إسرائيل.
بالطبع ومن أجل المزيد من الخداع والتضليل يمكن أن تقرأ مقال هنا أو هناك ? متفق عليه – من أحدهم مكملا (المسرحية) منتقدا مثل تلك الخطوة أو ذلك الإنبطاح.
الشاهد فى الأمر .. أن سوء النظام لا يحتاج الى دليل فهو سئ الى درجة لا يمكن وصفها، وإهتماماته كاها تنصب فيما يفرق السودانيين فى أى مكان فى الدنيا وداخل كل كيان حزبى أو حركة أو جبهة ويرى استمراريته فى إضعاف تلك الكيانات بل فى (تكريه) الشخصيات الوطنية فى الداخل التى تعمل على نحو فردى فى وطنها ويبذل قصارى جهده فى تسهيل مغادرتها للخارج ولم يتبق لهم غير أن يتحولوا الى (وسطاء) لتعيين اؤلئك الوطنيين فى مجالات تخصصاتهم وعملهم بالخارج حتى يرتاح منهم.
لا يهمه كثيرا أن يحكم ارضا بور وخراب!
هو نظام سئ لأنه لا يشعر بأنين وعذابات الفقراء والمرضى والجوعى فى وقت يساهم فيه فى بناء مستشفى فى (جيبوتى) ونحن لا نمن على الإخوه والإشقاء فى اى مكان بل نرى ذلك واجب علينا إذا كانت الأحوال الإقتصادية افضل مما هى عليه الآن ولدينا مثل يردد منذ أن كان السودان بخير ولم يصل الى هذه الدرجة من الضيق والمعاناة يقول (الزاد لو ما كف أهل البيت حرام على الجيران) وفى مصر يذهبون بهذه المثل الى ابعد من ذلك حيث يقولون (الزيت لو ما كف أهل الدار حرام على الجامع).
النظام سئ في أنه من اجل (السلطة) والتشبث بها لا يهتم كثيرا فى الإستعانة من بعد (المليشيات) بالأرزقية والمأجورين ويصنع منهم واجهات سياسية لكى يقنع العالم الخارجى والمنظمات الدولية بأنه يشرك معه جميع أهل السودان فى نظام حكمه وهو يعلم أن الشخصيات التى يستخدمها ويغدق عليها المال ويتكرم عليها بالوظائف، فى حقيقة الأمر لا وزن لها داخل تلك الأحزاب أو الحركات.
ولذلك يسوق الى (حوار الوثبة) بإعتباره حوار حقيقى ومتكافئ وحر وديمقراطى ويمكن أن يحل ازمة الوطن ويوقف الحرب، وهو يتحاور مع نفسه مهما أختلفت اسماء الكيانات (الهلامية) المدعاة التى تشارك فيه.
تابعنا قبل عدة ايام البيان الذى صدر بطرد مجموعة سمت نفسها حركة العدل والمساواة من الفندق الذى تقيم فيه، وهم لا يدرون أن دورهم المرسوم لهم قد أنتهى وقد حذرنا من قبل بعض من الذين التقيناهم منهم، فكيف يستمرون فى الفندق وأن يصرف عليهم (المؤتمر الوطنى)، بدلا أن يبحث عن (صيد) اثمن وأرزقى جديد يصرف عليه النظام ويكسب من خلاله يومين أو ثلاثة فى إطالة عمره طالما يتعامل مع السياسية (قطعة قطعة) أو برزق اليوم باليوم، ولولا ذلك فهل يرفض نظام وطنى أن تحل مشاكل السودان كلها فى طاولة واحدة ومكان واحد أم (يصر) على تجزئة المشاكل وحلولها لكى يستفيد من ذلك الوضع فى زرع خلافات وعدم ثقة بين الكيانات التى تواجهه أو تعارضة إذا كانت تتفاوض معه أو تحاوره أو كانت رافضة للحوار والتفاوض كمبدأ، لأنها تعرف بأنه لن يؤدى الى نتيجة.
إضافة الى ذلك السوء وغيره من سئيات لا يمكن حصرها كلها فى هذا مقال واحد، هنالك مشكلة أخرى هى أن النظام يجر من خلفه (ترلات) لا مصلحة لهم فى توصل السودانيين الى حل إذا كان ذلك برحيل النظام وذهابه الى مزبلة التاريخ ومحاكمة من تلطخت أياديهم بدماء السودانيين ومن أفسدوا ونهبوا المال العام أو بتوقيع إتفاقية (سلام) لا تعفى أؤلئك القتلة والفاسدين من مواجهة مصيرهم وتنشئ جسما للعدالة الإنتقالية حتى يضع الوطن فى مسار آمن مثلما حدث فى دول شهدت ربما ويلات ربما أسوأ مما حدث فى السودان.
اؤلئك (الترلات) يزيدون النظام سوء على سوء لأنهم يدركون إذا تحقق أى شكل من اشكال التغيير فسوف يكونوا منبوذين ومحتقرين وسوف لن يبقوا فى المناصب التى جلسوا على كراسيها بدون (كفاءة) وسوف لن تصرف عليهم أموال ضخمة حصلوا عليها مقابل ذلك (الإرتزاق) والخدمات التى قدموها ، أقرا معى هذا التصريح الذى ادلى به المدعو (أحمد بلال عثمان) وقد كان ذات يوم ضمن مجموعة حملت السلاح وجاءت به من الخارج، ضد (نظام) يحكم السودان لا ندعى بأنه كان جيدا، لكنه كان أقل سوءا من (النظام) الحالى ولم يزد سوءا الا حينما تصالح ووضع يده مع ذات الرموز التى تقود هذا النظام.
التصريح الذى صدر عن (احمد بلال عثمان) يقول:
((وقطع عثمان بأنه ليس هناك أي بديل للحوار الوطني سوى قاعة الصداقة- مقر انعقاد جلسات الحوار الوطني- مبيناً أن مخرجات الحوار كتاب مفتوح لكل السودانيين)) .
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
ما جبت حاجة جديدة ،، الشعب السوداني كلو عارف دة منذ اليوم الثاني لثورة الانقاذ 1989
مقالاتك بقت كلها تكرار في تكرار بدون ان تفيد القاريء في شيء لا يعرفه عن الحزب الحاكم وطغمته الظالمة
ما جبت حاجة جديدة ،، الشعب السوداني كلو عارف دة منذ اليوم الثاني لثورة الانقاذ 1989
مقالاتك بقت كلها تكرار في تكرار بدون ان تفيد القاريء في شيء لا يعرفه عن الحزب الحاكم وطغمته الظالمة