
ميت بزو”، “أبو عرصة”، “عزبة الغول”، و”زنقر العبيد”، أسماء قرى مصرية أثارت الجدل بين محافظة الدقهلية والنيابة الإدارية.
أسماء القرى السابقة ليست الأكثر غرابة في محافظة الدقهلية بمنطقة دلتا النيل في مصر، لكن يراها بعض سكانها الأكثر إحراجا، الأمر الذي دفعهم لطلب تغيير أسمائها مرارا على فترات مختلفة.
الجديد هذه المرة هو تحرك النيابة الإدارية، الأحد، بخطاب يدعو المحافظ لتغيير أسماء بعض القرى، باعتبارها قد تحمل دلالات منافية للآداب وتسبب حرجا لساكنيها.
لكن محافظ الدقهلية كمال شاروبيم رد على وسائل إعلام محلية بقوله إن الأمر ليس من اختصاص النيابة الإدارية.
الصحفي مصطفى حمدي من محافظة الدقهلية قال لموقع “الحرة”، إن كثيرا من قرى المحافظة “تحتاج لتغيير أسمائها، حتى لو لم يظهر أهلها ضيقهم علنا من الأمر، إذ أن تأثيره النفسي كبير عليهم هناك”.
وتتسبب أسماء قرى أو عزب في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية مثل “عزبة الصفيح” و”بهلول” و”عزبة المجنون” و”ميت الغرقا”، في السخرية من سكانها، بحسب حمدي.
وأشار حمدي إلى أن أسماء القرى لها تأثير أيضا على الطلبة عند التحاقهم بالجامعات واحتكاكهم بأوساط متباينة، كما تؤثر على عمليات بيع وشراء الأراضي والعقارات والعمليات التجارية.
وضرب الصحفي المصري مثالا “عزبة الصفيح” التي تقع على بعد خمس دقائق من مبنى محافظة الدقهلية، إلا أن سعر متر الأرض هناك منخفض بشكل كبير مقارنة بالأماكن الأخرى القريبة، وذلك بسبب اسم المنطقة.
على الجانب الأخرى يرى رضا، أحد المقيمين بمركز بلقاس بالدقهلية، والذي يضم قرى أخرى حرجا في الأمر.
وأضاف رضا لموقع الحرة، “اعتدنا منذ ولادتنا على هذه الأسماء، لا نرى فيها غرابة، وهي الأسماء المعتمدة منذ سنين طويلة في المجالس المحلية، ولا ننظر لأهلها بشكل سيء فالآذان اعتادت على سماعها”.
وليست محافظة الدقهلية وحدها التي تضم قرى بأسماء غريبة، ففي محافظة أسيوط في وسط مصر يوجد بها قرى تسمى “السراقنا” و”الحبالصة” و”القوطا” و”سراوة”، و”صنبو” و”دشلوط” و”كوم إسفحت”.
كما يوجد في محافظة المنيا قرى مثل “سواده” و”صفط الخمار” و”طهنشا” و”السحالة” و”شرارة” و”شم البصل” و”أم الساس”.
وفي معظم المحافظات المصرية تنتشر القرى ذات الأسماء الغريبة التي يعود بعضها إلى أصول فرعونية، حرفت مع الزمن، فيما يعود بعضها لأسماء عائلات أو أشخاص.
الحرة