هستيريا! …. ضياء الدين بلال

(لا شيء ينتقل أسرع من الضوء في هذا العالم سوى الأخبار السيئة، فتلك لها قوانينها الخاصة).
دوغلاس آدمز
كاتب إنجليزي.
فاجأتني هذه العناوين، وأصابتني بحالةِ إحباطٍ، ولم يستقم بعدها يومي، ولم يعتدل مزاجي.
عنوان:
ذئبٌ بشريٌّ يغتصِبُ ثلاثة أطفال أشقاء.
صحيفة (الصيحة)
تعليق:
يحدث هذا، رغم تشديد العقوبات إلى الإعدام في الإدانة بحالة اغتصاب واحدة، دعك من ثلاث حالات في بيتٍ واحد!
عنوان:
تلفُ (25%) من المخزون الاستراتيجي للذرة.
(اليوم التالي)
تعليق:
الخلل واضحٌ والإهمال بَيِّن، والمُبرِّرات والأعذار متوفِّرةٌ عند السؤال، ولن يستقيل المسؤول الأول، ولن يستقيم الظلُّ الأعوج حتى لو فسد كل المخزون!
عنوان:
حادثة استيراد غريبة.. (سيانيد) من الصين يتحوَّل إلى حجارة ببورتسودان.
(الرأي العام)
تعليق:
وستتحوَّل الحجارة إلى ترابٍ في الخرطوم، يُوضع على رؤوسنا!
عنوان:
(1000) حالة إصابة بالسرطان تتردَّدُ يوميَّاً على مستشفى الذرَّة.
(الصيحة)
تعليق:
الرقم مُخيفٌ ومُرعبٌ وغيرُ قابل للتصديق، في أعلى درجات الجنون، ربما جاء الصفر سهواً، أو أراد مدير المستشفى التهويل لزيادة الدعم، “فنفخ في الأصفار”. لو أن الوضع كذلك، لأصبح مستشفى الذرة بمساحة الوطن !
سؤال:
ما الذي يجعل كُلَّ هذه الأخبار تتكالب علينا منذ صباح الرحمن؟!
حالة:
بعض المسؤولين يغضبون من الصحف، حينما تنشر مثل هذه الأخبار، كأنها تُحرِّرُ عرضحال إساءة للحكومة والوطن.
تابع:
البعض منهم يشاطرون أحلام مستغانمي مقولتها ذائعة الصيت: (هنالك صحف تبيعكَ تذكرة للهروب من الوطن).
أهل الصحافة يقولون:
لا تغضب من المرآة إذا عكست لكَ بعض الهالات والبُقع السوداء على وجهك، الذي تتمنَّاه جميلاً.
لا تُحطِّم المرآة، ولكن عالجْ ما لا تريده أن يظهر، ويُفسِدُ عليك وجه الثقة في ذاتك ويُهدِّد سلامة المرآة.
المطلوب:
الشجاعة تقتضي مواجهة كُلِّ أوجه الخلل وأماكن القصور، بكُلِّ قوة وحسم ووضوح (يتش عين الظلام بالضَّو).
إنذار:
الأخبارُ السيِّئة أجهزةُ إنذارٍ مُبكِّرٍ تُنبِّه لمواضع الخلال في المُجتمع والحكومة.
علاج:
إذا لم تكن هنالك مُعالجات بعُمق الجراح، وعقوبات بحجم الأخطاء، ستأتي لحظةٌ صفريةٌ تتساوى فيها كُلُّ الخيارات (الفوضى والأمن).
المعادلاتُ الصفرية، لا تُنتِج سوى الكوارث والأزمات غير القابلة للتجاوز.
أمل:
الوطن ينعم بخيرٍ وفيرٍ، ولا يَزال في الوقت مُتَّسعٌ للإصلاح إذا اشتدَّ العزم وقويت الإرادة.
لا داعي للإحباط. توجد إمكانية للإصلاح ومساحة للتغيير.
تحذير:
بديل الإصلاح الفوضى واللادولة.
حيرة:
في مرَّاتٍ كثيرة، تتملَّكني الدهشة والحيرة، حينما أجدُ بعض المُوالين للحكومة يُلحِقون بها من الأضرار أكثر مما يفعله المُعارِضون.
ما تُلحِقُه أخبار محاكمات أزياء النساء بسمعة السودان، أسوأ من كُلِّ أفعال المعارضة وأقوالها، ودسائس الأعداء.
من الأرشيف:
قبل سنوات، كانت قضية بنطال الصحفية لبنى أحمد حسين، واليوم اتُّهمت (ويني عمر) بارتداء الزي الفاضح (إسكيرت)! في حادثة تُعيدُ إنتاج ما يقوله العالم عنَّا من ذمٍّ وشتم.
مُقارنة:
حتى المملكة العربية السعودية ذات الإرث السلفي العتيق، تجاوزَتْ تلك المرحلة الطفولية، وأصبحت الأخبار التي تُنقَلُ عنها تتحدَّث عن قيادة النساء للسيارات والدراجات البخارية.
أما نحن، فلا يمضي شهرٌ دون انفجار قضية مُتعلِّقة بمقاسات الزي.
لماذا تتقدم المملكة ونتراجع نحن؟!
صناعة الأعداء:
في كُلِّ شهرٍ تصنع شرطة أمن المجتمع اسماً جديداً، أو أكثر، تتناقله وكالات الأنباء، مقروناً بارتداء البنطال!
من يُصدِّقني؟!
قبل سنوات استمعت لأحدهم في مسجد، يُحرِّم ارتداء البنطال للرجال لأنه ? حسب زعمه – يُظهِرُ العورة!
لا توجد عورةٌ جديرةٌ بالسَّتر أكثر من هذه الآراء الشاذَّة!
البنطال عقدة من؟!!
نداء أخير:
أخرجوا الوطن من هذا البنطال !
السوداني
يا ضياء ان لم تعلن علنا انك تخليت عن فكرة (الحاكمية لله ) فلن يقرا لك احد واعتبر نفسك تؤذن في مالطة فانت تعلم علم اليقين ان جماعتك هم اوصلوا البلاد لهذه الحالة المزرية .
مشكلة الكيزان وقاذوراتهم انهم متخيلين انهم فلاسفة وعلماء كبار وهم اوسخ من الوسخ نفسه
حتى الصحفيين حقننا بكتبوا ضدنا !!!!!!
كل مصائب السودان بسبب المعارضة والحركات المسلحة يا أستاذ
الكزاينة بداوا في عملية تغيير الجلد بتاعة الدبايب
حتى المملكة العربية السعودية ذات الإرث السلفي العتيق، تجاوزَتْ تلك المرحلة الطفولية، وأصبحت الأخبار التي تُنقَلُ عنها تتحدَّث عن قيادة النساء للسيارات والدراجات البخارية.
أما نحن، فلا يمضي شهرٌ دون انفجار قضية مُتعلِّقة بمقاسات الزي.
لماذا تتقدم المملكة ونتراجع نحن؟!
تتقدم المملكة ياضياء لأن بها رجال صادقين وليسوا متلونيين كما الحرباء، و تتغير آرائهم حسب حركة الرياح شمالية شرقية وجنوبية غربية ،وأبشرك إنت منهم وسبحان الذي جعلك في نظر البعض من قادة الرأي .
ارزقي باهت متلون
يا ضياء ان لم تعلن علنا انك تخليت عن فكرة (الحاكمية لله ) فلن يقرا لك احد واعتبر نفسك تؤذن في مالطة فانت تعلم علم اليقين ان جماعتك هم اوصلوا البلاد لهذه الحالة المزرية .
مشكلة الكيزان وقاذوراتهم انهم متخيلين انهم فلاسفة وعلماء كبار وهم اوسخ من الوسخ نفسه
حتى الصحفيين حقننا بكتبوا ضدنا !!!!!!
كل مصائب السودان بسبب المعارضة والحركات المسلحة يا أستاذ
الكزاينة بداوا في عملية تغيير الجلد بتاعة الدبايب
حتى المملكة العربية السعودية ذات الإرث السلفي العتيق، تجاوزَتْ تلك المرحلة الطفولية، وأصبحت الأخبار التي تُنقَلُ عنها تتحدَّث عن قيادة النساء للسيارات والدراجات البخارية.
أما نحن، فلا يمضي شهرٌ دون انفجار قضية مُتعلِّقة بمقاسات الزي.
لماذا تتقدم المملكة ونتراجع نحن؟!
تتقدم المملكة ياضياء لأن بها رجال صادقين وليسوا متلونيين كما الحرباء، و تتغير آرائهم حسب حركة الرياح شمالية شرقية وجنوبية غربية ،وأبشرك إنت منهم وسبحان الذي جعلك في نظر البعض من قادة الرأي .
ارزقي باهت متلون