محاكمة .. وزير العدل !

انتظرت وربما أنتظر غيري صبيحة المؤتمر الصحفى للسيد وزير العدل ، متوقعاً صدور بيان توضيحي أو إستدراكي من السيد الوزير يؤكد على عدم الدقة في نقل الخبر، مرفقاً بتصحيح مع تنبيه ناشرى الأخبار بتوخي الدقة والحيطة والحذر ، لم يصدر نفى او تصحيح ، اذن ما قاله السيد الوزير صحيح ودقيق كما يلي ( إن المواطنين يساهمون في الفساد ، ويدفعون مبالغ في شكل رشاوي للموظفين ) ، وبخصوص فساد الجمارك قال ( إن من يمتلك بينة ضد المدير السابق لشرطة الجمارك أو مدير مكتبه عليه أن يتقدم بها وسوف تباشر الإجراءات القانونية في مواجهتهما ) ، ورغم أن المؤتمر الصحفي مكرس للحديث عن الفساد ، فقد جاء حديث السيد الوزير معمماً و من غير تفصيل حتى في القضايا المعروفة والمضبوطة ، ولم يكشف تفاصيل سير إجراءتها ، وبالرغم من أن السيد وزير العدل قد أتى أمراً يستوجب محاسبته والتحقيق معه ، بتعميم الحديث عن فساد المواطنين ، فهل لديه بينة فيما ذهب اليه ؟ ولماذا لم يتخذ الإجراءات في مواجهة هؤلاء المواطنين ؟ وهل الأمر مجرد تخمين وإستنتاج ؟ واذا كان كذلك فهل يجوز للسيد وزير العدل أن يتحدث هكذا ؟ أن ماتفضل به السيد الوزير يصلح إطاراً أخلاقياً وقانونياً لمساءلته ، ومحاكمته فهذه إشانة سمعة في رابعة النهار وأمام عشرات الشهود ، وعندما أتى للحديث عن فساد الجمارك طالب بالبينة ، هكذا ، أهذه عدالتكم ياسيادة الوزير ؟ أليس الناس سواسية أمام القانون ؟ وزيرهم وخفيرهم ؟ لماذا يساق الناس تحت إجراءات المادة ( 154 ) إشانة السمعة ، في مسائل لا ترقى للمساءلة وفي إطار الحق العام و تحديدآ قضايا النشر فيما يتعلق بالفساد ، ويحق لسيادتكم إطلاق إتهام خطير هكذا على مطلق القول ، ودون بينة ؟ لو كان في هذه البلاد برلماناً يسأل الوزراء عن أفعالهم وأقوالهم لأمر باستدعائكم ، وهو لن يفعل لأن هذا البرلمان قبل أيام أتهم متحدثوه الشعب السوداني بأنه شعب كسول وهو سبب الخراب الإقتصادي ، لقد بدد السيد الوزير آمالاً عراض انعقدت عليه ، ووجدت ترحيباً من المهتمين والمواطنين والإعلام لم يجده أي وزير من قبله لسنوات خلت ، هذا الحديث في الأساس ربما كان لنفي الاتهام عن مدير الجمارك ومدير مكتبه وتهوين الأمر بإعتباره ماجرى حديث ( واتساب ) ، الا يشكل النشر الإلكتروني بينة؟ وإن لم يكن كذلك ، فلماذا تتخذه بعض النيابات دليلاً كافياً لفتح الدعوى ؟ أليس واجب وزارتكم بموجب القانون أن تفحص أحاديث ( الأسافير ) وتجرى فيها التحقيقات الضرورية لإثبات صحتها أو بطلانها ؟ ، السيد وزير العدل أطلق أتهاماً خطيراً دون سند أو دليل يتوجب عليه الإعتذار ، أو التنحي لفسح المجال للتحقيق معه ومحاسبته على إشانة سمعة الموظفين والمواطنين ، أين إتحاد الموظفين والعاملين ، و اين كرامة شعب السودان ؟ ؟ هذا الوزير يتلاعب بمشاعر المواطنين ، ألم يطلع السيد وزير العدل على تقرير المراجع العام ؟ ألم يسمع بالأحياء الجديدة المسماة على مدن الخليج وكيف يتطاول فيها البنيان ؟ ألم يسمع تصريحات وزير الصحة عن ( 90% ) من الأدوية الفاسدة ، ألم يسمع بتقرير وزير الزراعة عن القطن المحور والزيت المحور ، الم يسمع بشيكات الضرائب و الجمارك المرتدة ، و اولئك الذين ينشؤون منظمات خيرية و يبنون المساجد على نفقة الدولة ، هذا بلاغ ضد السيد وزير العدل ،،
كلام في المليان
يسلم قلمك
نرجو تثبيت هذا المقال لشهر كامل في الصفحة الأولي للراكوبة
الاخ محمد وداعة شكرا لك دائما اقرا لا تكتب الا في المليان اتمني لك موفور الصحة وادرك تماما معاناتك من شعبك واخشي عليك لكن الله سيحميك هذا هو الطريق للصحفي والصحافة .