حكاية دلال ودلالة مرسي

اقترحت مرة على دلال صديقتي أن تطرق باب الإسكان الشعبي عسى ولعل أن تنتهي قصة الإيجار وتوابعه، وتعيش دلال بصحبة( أمها ) وأختها وثلاثة من أخوانها في بيت ضيق في ناحية نائية بالعاصمة، يدفعون فيه إيجاراً باهظاً( مقارنة بدخلهم ) يجمعونه بشق الأنفس، وسمعت دلال نصيحتي، وذهبت معها لصندوق الإسكان الشعبي الكائن في شارع الجمهورية، أطلعنا على لوحة الإعلانات التي تحدد مقدم الدفع لكل نوع من أنواع السكن الشعبي سواء خارج الخطة أو داخلها، والقسط الشهري الذي يدفع بعد ذلك، ثم ووقفت دلال في شباك غير مزدحم، ثم تسلمتْ على أورنيك دفعت فيه(51) جنيهاً، وحملت الأورنيك إلى منزلهم بغرض ملئه وختمه من قبل اللجنة الشعبية ومن ثم إعادته للشباك مرة أخرى.
كان كل همها ? كما حكت لي ? هو كيفية تدبير المقدم البالغ(4500) جنيهاً بالنسبة للسكن داخل الخطة، والـ(5500) جنيهاً للسكن خارج الخطة( وهو الأسرع في التسليم) اتصلت بي بعد(72) ساعة لتنقل لي الخبر? بصوت متهدج ? وفحواه ما يلي: تم استلام الأورنيك وعليها أن تراجع إدارة السكن الشعبي في 2015، لوضعها في قائمة المواطنين الراغبين في السكن الشعبي. وتمتمت في سري( لحدي الوقت داك يا مات الفقير يا الوزير يا البعير) ولو كان الشيخ فرح موجوداً لأضاف للقائمة( يا صندوق الإسكان الشهير).ً
وستظل دلال وأسرتها في بيت الإيجار إلى عمر طويل، أو تهاجر إلى بحر الدردنيل وفي زحمة الحياة، وتقييد حرية الصحافة، نسيت موضوع دلال وهزائم المريخ والهلال.
وسمعت وشاهدت البلدوزرات وهي تمسح بيوت الغلابة في سوبا وشرق النيل ، كيما (يبرد) شاطئ النيل للسدنة والتنابلة وأخوانهم من وراء البحار .
كما شاهدت المشردين والذين بلا مأوي في خيران الخرطوم أو معسكرات دارفور
ثم ظهر محمد مرسي في الخرطوم، وأعلنت الحكومة( السودانية ) عن منح مصر(2) مليون متر مربع من الأرض ناحية الجيلي، بغرض إقامة منطقة صناعية إسلامية مية المية، بدلاً عن نسيج المحلة( الكافر) وعماله الشيوعيين. إذا قسمنا الـ(2) مليون متر مربع على(400)متر مربع لكانت النتيجة تساوي خمسة ألف قطعة سكنية يمكنها أن تأوي دلال وأسرتها، بالإضافة إلى(4999) أسرة أخرى، ولكن السدنة يمسحون السكن العشوائي والمستشفيات لصالح الكيزان والكوزات في مصر والإمارات، وما تبقى من الأرض يوزعونه مخططات سكنية فاخرة، للحرامية من كل حدب وصوب هنيئاً لمرسي وحزبه بالأرض السودانية المميزة، التي سيدق جرس الدلالة عليها قريباً في مصر، والمتر بالشي الفلاني لصالح دعم الشريعة في الإنتخابات القادمة ضد العلمانيين أمثال صلاح عدلي والبرادعي وإلهام شاهين. وهنيئاً للحزب الحاكم بالتقارب المصري(الحميم) وكلو سليم في السليم.
الميدان
بكرة يشغلوا السودانيين في أرضهم ويدوهم بالشلوت زي ما حصل في الشمالية
kamal sudan without goernment the first only new sudan we can say yes.