الواتساب يجلب أحياناً بعض المتاعب؛ بنقل أشياء من مهيجات القلب.. وأفصح المنقولات وأفضحها تلك اللافتات الغريبة المكتوبة بلغة عربية تقطع أنفاس اللغة ذاتها بالأخطاء المضحكة.. أو كما تخبرنا هذه اللافتة لمطعم سيُفتتح (عنقريب!!) ــ (إنشاء الله!!) بحسب الإعلان.. ولا يخفى أن المقصود هو (عما قريب).. فماذا لو خفف الخطاط الوطء على العيون وتبسَّط بكلمة (قريباً)؛ وكفى اللغة شر التخريب..!
* بحسن الظن في صاحب الشأن نهمس له بأمنيات طيبات أولها التوفيق.. وأن يهنأ الزبائن بمطعمِه.. لكن.. لا تعويض للأنظار التي مرت أمام اللافتة فغضِبَت أو ابتسَمَت مع قليلٍ من الغيظ..! أما الذي علَّق على اللافتة وروّج لها عبر وسائل التواصل فلا غبار في استدراكه بالقول: (اللغة العربية في خطر)؛ نعم هي كذلك؛ رغم أنه استدراك مكرر كالأخطاء المتواصلة على مدار اليوم؛ في زمن انهيار التعليم.. وانهيار كل شيء في السودان تحت حكم (العَصبجية).
عثمان شبونة
